محطات نفطال المتهم الأول والوكلاء يتبرّؤون تفاجأ العشرات من أصحاب السيارات التي تزودت بمادة الوقود بعدد من محطات نفطال شملت حتى تلك الموزعة عبر الطريق السيار شرق غرب من أعطاب مفاجئة مست محركات سياراتهم، حيث اكتشفوا بعد استنجادهم بميكانيكي السيارات أن الوقود الذي تزودوا به من هذه المحطات ممزوج بالمياه. عادت ظاهرة الوقود الممزوج بالماء إلى الواجهة، إذ اشتكى عدد كبير من المواطنين من التحايل الذي تعرضوا له من قبل بعض محطات البنزين المنتشرة عبر عدد من ولايات الوطن شملت حتى تلك الموزعة عبر الطريق السيار شرق غرب، بعد تعبئتهم لبنزين مخلوط بالمياه مما تسبب في أعطاب كبيرة في سياراتهم، أجبر البعض على الاتصال بوكلاء سياراتهم للاستفادة من الضمان، خصوصا أن الأعطاب مست المحرك، حيث كشفت المراقبة التقنية لمصالح ما بعد البيع عن وجود تحايل في الوقود المعبأ. وفي هذا السياق أكد عدد من الخبراء ل"الشروق" أن مشكل البنزين المخلوط بالمياه موجود منذ فترة، وغالبا ما يبرز إلى الوجود في فصل الشتاء عند هطول الأمطار، موضحين أن بعض محطات الوقود القديمة تعاني من وجود ثقوب تسمح بدخول مياه الأمطار إلى خزانات الوقود، مما يخلق المشكل، إلا أن حالات أخرى أثبتت التحقيقات أنها نتيجة تحايل متعمد إما على مستوى التعبئة، أو على مستوى محطات الوقود حيث يقدم بعض العمال على إضافة الماء إلى البنزين، لتحقيق الربح والاستفادة من الفارق، وهو المشكل الذي راح ضحيته العديد من المواطنين، وكبدهم خسائر مادية جسيمة، باعتبار أن الأعطاب يمكنها أن تفسد المحرك بأكمله. من جهتهم، أصحاب بعض وكالات بيع السيارات صرحوا للمصالح المختصة أنهم لا يتحملون أي مسؤولية في عطب بعض محركات السيارات الجديدة التي اقتناها أصحابها بل المتسبب فيها هم أصحاب محطات بيع الوقود، ورغم أن إدارة نفطال سارعت لنفي هذا الأمر جملة وتفصيلا، إلا أن التحقيقات الأمنية المتواصلة التي فتحتها مصالح الأمن عبر 48 ولاية أثبتت تورط أصحاب محطات بيع الوقود في ممارسة الغش بزيادة الماء في البنزين الأصلي الممنوح والموزع من طرف شركة "نفطال". ومن جهتنا حاولنا الاتصال بالرئيس المدير العام لشركة نفطال سعيد أكريتش وكذا مديره للإعلام والاتصال شردود، بخصوص هذه الفضيحة التي ألحقت ومازال تلحق أضرارا وخسائر كبيرة في تركيبة السيارات، إلا أن كل محاولتنا كلها باءت بالفشل.
