باريزي المتواضع يغادر الجزائر بأجمل الذكريات

بعد مشاركته في حفل "الكرة الذهبية" لجريدتي "الهداف" و"لوبيتور" سهرة الاثنين الماضي ... كضيف شرف رفقة النجم الفرنسي فرانك ريبيري، كان الموعد أمس مع آخر أيام زيارة الأسطورة الإيطالية فرانكو باريزي إلى الجزائر والتي استغلها بأكبر قدر ممكن لزيارة أهم المعالم الموجودة في الجزائر العاصمة، حيث لم يشأ نجم ميلان السابق مغادرة الجزائر دون أن يكمل الأجواء الجميلة التي عاشها في ليلة تتويج يسين براهيمي كأفضل لاعب لعام 2014، دون أن يعود إلى إيطاليا بذكريات أخرى.

أحس بالهزة بالأرضية ونزل إلى بهو الفندق
بداية يوم أمس لم تكن عادية بالنسبة ل باريزي، بسبب الهزة الأرضية التي هزت العاصمة وضواحيها صباحا، فما إن أحس بشدتها حتى هرع إلى بهو الفندق رفقة وكيل أعماله فيديريكو، مستغلا الفرصة لتناول وجبة الفطور الصباحية التي عرفت تلبيته لطلبات محبيه ممن كانوا في عين المكان بكل تواضع، قبل أن يفضل الصعود من جديد إلى غرفته وانتظار الضوء الأخضر من المنظمين من أجل الشروع في برنامج اليوم الذي شمل زيارة "مقام الشهيد" ومقر جريدتي ''الهداف و''لوبيتور''.

الهزات الارتدادية أجبرته على النزول مجددا
لم يلبث النجم الإيطالي الكبير سوى بضع دقائق بعد دخوله غرفته حتى عاد لينزل من جديد إلى الأسفل، وعندما استفسرناه عن سبب عودته بتلك السرعة، أكد لنا باريزي وهو يبتسم أنه تخوف من الهزات الارتدادية، خاصة أن غرفته كانت في الطابق العلوي أين يشعر من يكون هناك بقوة الزلزال أكثر ممكن يكون في الطابق السفلي.

زيارته ل "مقام الشهيد" أنسته هلع الهزة الأرضية
لم ينتظر باريزي ووكيل أعماله كثيرا لتجاوز حالة الهلع والخوف التي خلفتها الهزة الأرضية، بعد زيارته لأول معالم البرنامج المسطر من قبل "الهداف" في اليوم الأخير من زيارته، حيث كانت البداية من زيارة "مقام الشهيد"، أين انبهر الأسطورة الإيطالية بهذا المعلم وأصر على أخذ صور تذكارية بجنبه، كما طالبنا بشروحات حول هندسة المعلم، وبدا نجم ميلان السابق مهتما جدا باكتشاف أحد أهم معالم العاصمة الجزائرية.

انبهر بمنظر العاصمة من مقام الشهيد ووكيله رفض المغادرة
بعد أن تلقى شروحات كافية حول "مقام الشهيد"، صعد النجم الإيطالي إلى الأعلى لمشاهدة العاصمة بصورة أوضح، وهذا بتسهيلات من السلطات الأمنية، وبدا باريزي منبهرا جدا بهذا المنظر، ولم يمانع في ترديد كلمات تعبر عن مدى إعجابه بالمدينة وبهندستها، ولم يكن تركيزنا فقط على باريزي، لأن وكيل أعماله أيضا بدا منبهرا بمنظر العاصمة من الأعلى، لأننا في لحظة قرارنا بالنزول وقفنا على تأخر الرجل الذي بدا مصرا على الاستمتاع بأكبر فترة ممكنة بهذه الصورة.

نشر صورة "مقام الشهيد" على "تويتر" مباشرة بعد عودته إلى الفندق
وما يفسر أن باريزي انبهر فعلا ب "مقام الشهيد"، هو أنه ومباشرة بعد عودته إلى الفندق الذي يقيم فيه ولحظة جلوسه على طاولة الغذاء، قام بنشر صورته التي التقطها أمام هذا المعلم على حساب صفحته في الموقع الاجتماعي "تويتر"، ويبدو أن الأسطورة الإيطالية أراد مشاركة محبيه على هذا الموقع بصورته أمام "مقام الشهيد"، وللإشارة، فإن باريزي قام في اليوم الأول بنشر بعض الصور من زيارته إلى الجزائر.

ثابر مرتين لأخذ صورة مع تمثال المجاهد
من خلال مرافقتنا للنجم الإيطالي طيلة إقامته في الجزائر، وقفنا على شغفه بالمعالم التاريخية وسعيه لعدم تفويت فرصة العودة إلى إيطاليا وهو مزود بصور كثيرة، حيث وبعد أن التقط صورا تذكارية ل "مقام الشهيد"، أصر باريزي أيضا على التقاط صور أخرى أمام تمثال المجاهد، ورغم صعوبة الصعود إلى هذا المعلم، إلا أن النجم حاول قطع الحاجز لأخذ صورة مقربة مع التمثال، ورغم فشله في القفزة الأولى، إلا أن نجم "الآزوري" السابق رجع للوراء مسافة معينة وقام بقفزة ثانية والتي كانت ناجحة هذه المرة، رغم اعترافه بتخوفه من إصابة على مستوى الركبة.

أخذ صورة لمجسم الأمير عبد القادر خلسة
بعد أن حقق هدفه بالتقاط صورة تذكارية مع تمثال المجاهد، كانت وجهتنا رفقة الأسطورة الإيطالية إلى متحف المجاهد، أين تلقى شروحات عن جزء من تاريخ الجزائر، وما شد انتباه باريزي هو مجسم الأمير عبد القادر، حيث ورغم الإجراءات الأمنية المشددة والتي تمنع أخذ صور تذكارية، إلا أن أن نجم ميلان السابق تمكن من التقاط صوره لمجسم الأمير عبد القادر، لنتأكد مرة أخرى أن باريزي مهتم كثيرا باكتشاف كل ما هو تاريخي.