حظي المنتخب الوطني المحلّي باستقبال مميّز في مطار طرابلس من الأشقاء اللّيبيين، عند وصوله بعد ظهر أمس الخميس، تحسّبا لمواجهة العودة أمام نظيره اللّيبي غدا السّبت، في إطار التصفيات المؤهّلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للمنتخبات المحلّية التي ستقام العام القادم في السّودان. وكان المنتخب المحلّي قد فاز في مباراة الذّهاب التي أقيمت الشهر الماضي في القليعة بهدف مقابل صفر حمل توقيع غزالي. الرّحلة تأخّرت بساعة واستغرقت ساعة ونصف وقد تأخّرت رحلة المنتخب الوطني التي كانت مبرمجة أمس في السّاعة الحادية عشر وربع صباحا بساعة واحدة عن موعدها، حيث أقلعت الطائرة من مطار هواري بومدين بالعاصمة في السّاعة منتصف النّهار والرّبع، لتصل إلى مطار طرابلس الدّولي بعد ساعة ونصف من التحليق في الجّو (في السّاعة الثانية مساء إلاّ ربع)، أين وجد الوفد الجزائري عددا من الرسميين في الاستقبال. السّفير الجزائري على رأس المستقبلين وقد كان سفير الجزائر في ليبيا عبد الحميد بوزاهر على رأس المستقبلين ومعه إبراهيم حرّاقة رئيس لجنة المنافسات على مستوى الاتحاد اللّيبي وكذا عبد القادر شعبان مسؤول الملحق الثقاقي في السّفارة الجزائرية في ليبيا. وقد تجاذب الثلاثة أطراف الحديث لوقت معتبر مع البعثة الجزائرية، مرحبّين بها في بلدها الثاني على حدّ تعبيرهم. الورود كانت حاضرة أثناء الإستقبال وقد كانت الورود حاضرة لدى استقبال الوفد الجزائري الذي حظي بمعاملة متميّزة منذ أن وطأت أقدامهم مطار ليبيا الدّولي، بل أنّ مسؤول الملحق الثقافي على سبيل المثال في السّفارة الجزائرية في ليبيا، راح يسرد لنا ما حدث في ليبيا يوم 18 نوفمبر المنصرم، تاريخ المواجهة الجزائرية – المصرية في مدينة أم درمان والتي شهدت تأهّل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم بعد 24 سنة من الانتظار. شعبان يعود بنا إلى فرحة اللّيبيين بتأهّلنا إلى “المونديال” وأشار مسؤول الملحق الثقافي في السّفارة الجزائرية في ليبيا عبد القادر شعبان، أنّ ما يؤكّد متانة العلاقات الجزائرية اللّيبية هو التوافد الكبير للّيبيين على مقرّ السّفارة الجزائرية في ليبيا يوم 18 نوفمبر المنصرم، لطلب الأعلام الجزائرية التي احتفلوا بها في كلّ شبر من التراب اللّيبي، عقب نجاح المنتخب الجزائري للأكابر في اقتطاع تأشيرة المرور إلى نهائيات كأس العالم على حساب المنتخب المصري بهدف عنتر يحيى. الإقامة في فندق “المهاري” من فئة 5 نجوم ونزل وفد المنتخب الوطني للمحلّيين، عند وصوله إلى العاصمة اللّيبية بعد ظهر أمس في فندق “المهاري” من فئة 5 نجوم والذي يعدّ أحد أفضل الفنادق على الإطلاق في التراب اللّيبي. وقد أعجب النّاخب الوطني عبد الحقّ بن شيخة ولاعبوه بشدّة بهذا الفندق الجميل الذي يقدّم أفضل الخدمات. يُوفّر أفضل الخدمات ويطلّ على البحر وعلاوة على أنّه يوفّر أفضل الخدمات، فإنّ فندق “المهاري” من فئة 5 نجوم يطلّ على البحر، ما يساعد التشكيلة الوطنية على التركيز، قبل مباراة غد السّبت أمام المنتخب اللّيبي الذي لا يستهان به، بدليل خسارته بأقّل فارق ممكن في مباراة الذّهاب التي أقيمت في ملعب القليعة، قبل شهر من الآن. ويبقى كلّ الجزائريين يمنّون أنفسهم بالعودة بتأشيرة التأهّل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم من طرابلس. --------------------------------------------------------------------------- لموشية : “مشواري مع الخضر بدأ من ليبيا وسأنطلق مجدّدا منها” في دردشة مع لاعب المنتخب الوطني الأول سابقا ومنتخب المحليين حاليا خالد لموشية أشاد بما نقلناه من صور قديمة للمنتخب الوطني أواسط حين كان رفقتهم بداية من سنة 99 والتي شهدت أول مشاركة له مع الخضر، حيث قال أن بداية مشواره مع المنتخب الوطني كانت مع الأواسط في تلك السنة وأول مباراة رسمية كانت في ليبيا، لذا قال أنه شيء جميل أن يبدأ من جديد مع ليبيا وفتح صفحة جديدة مع الفريق الوطني حيث قال : “بدأت مسيرتي من ليبيا مع الفريق الوطني أواسط وكنت رفقة التشكيلة التي كان يقودها ماروك، وكانت تضم لاعبين مثل العيفاوي، بزاز والآخرين، وأريد أن تكون بدايتي الجديدة من ليبيا وأفتح صفحة أخرى من جديد”. “بسبب المنتخب الوطني ضيّعت مكانتي الأساسية في أولمبيك ليون ستة أشهر” وفي حديثه أيضا عن بدايته مع الخضر قال لموشية : “ربما لا يعلم الجميع أنني عانيت بسبب التحاقي بالفريق الوطني، فحين كنت في صنف الأواسط ضيّعت مشواري مع أولمبيك ليون بسبب المنتخب الوطني ووجدت نفسي لفترة طويلة خارج التشكيلة الأساسية وصلت إلى ستة أشهر، وهذا صعب جدا، فالسبب كان التحاقي بالمنتخب الوطني من أجل لعب مباراة رسمية أمام غانا في تصفيات كأس إفريقيا، وفي حين التحقت من أجل المكوث أربعة أيام فقط وأعود إلى فريقي بقيت 12 يوما كاملة، وهو الأمر الذي أغضب مسؤولي النادي الفرنسي، والسبب في تأخري يعود إلى سفرنا إلى غانا في رحلة جوية عبر طائرة عسكرية وهو الأمر الذي جعلنا نبقى فترة طويلة في كوت ديفوار حيث لم يسمحوا لنا بالمرور وهو ما تسبب في بقائنا كل تلك الفترة، والنتيجة تضييعي لمكانتي مع الفريق، حينها كنت إلى جانب “ستيف مالبرونك” و”جيريمي كليمون” وكانا زميلاي في النادي وكانت المنافسة شرسة بيننا”. “سئمت حياة الفنادق، لكن من أجل الخضر كل شيء يهون” أما عن حديثه حول المباراة فقال أنهم جاهزون لكي يكونوا في الموعد ويؤكدوا صحوة الكرة الجزائرية حيث قال : “بكل صراحة لم أتأثر من كثافة البرنامج سواء مع فريقي وفاق سطيف أو مع المنتخب الوطني بل سئمت حياة الفنادق، فحياة اللاعب باتت منحصرة بين الملعب والفندق والطائرة، لذا ليس هناك مجال لكي نعيش حياتنا الشخصية، اخترنا هذه المهنة وعلينا أن نتحمّل عواقبها الإيجابية والسلبية، أما فيما يخص المباراة فنحن جاهزون لكي نؤدي مباراة في المستوى ونستغل فوزنا ذهابا لكي نضمن التأهل”. ---------------------------------------------------------------- حاج عيسى: “المساحات ستكون موجودة وسنستغل الفرصة لأجل مباغتة الليبيين” كيف كان التحضير لمواجهة ليبيا؟ التحضيرات كانت بصفة عادية، وقد حاولنا أن نجهز أنفسنا قدر الإمكان لهذا الموعد الهام جدا، وهذا لسبب بسيط هو أن مباراة ليبيا مصيرية ولا يمكن التفريط فيها، فهي منعرج مهم في مشوار الكرة الجزائرية خاصة المحلية، والحمد لله التحضيرات كانت في أجواء رائعة بعد أن تمت تهيئة كل الظروف المناسبة لكل التشكيلة، وهو أمر مريح ومحفز للغاية، لكن للأسف توجد بعض الإصابات في صفوف المنتخب والتي كنا نتمنى أن لا تحدث لنا في هذا الوقت الحساس. على أي جانب ركزتم خلال تحضيراتكم؟ في الحقيقة ركزنا على الجانب التكتيكي أكثر من أي أمر آخر، لأن الوقت ليس في صالحنا، ولا يمكن أن نركز على الجانب البدني قبل وقت قصير من اللقاء المرتقب، لذلك ركّزنا خلال تحضيراتنا على الجانب التكتيكي ووضع بعض اللمسات المهمة من أجل توفير تنسيق أكبر بين اللاعبين وجعل المهمة أسهل فوق الميدان، لأن هذا الأمر مهم للغاية في أي منتخب وطني. أما الجانب البدني فليس مشكلا لأن معظم اللاعبين جاهزون من هذه الناحية، رغم تعب بعض اللاعبين بعد سلسلة من المباريات الشاقة في البطولة، لذلك فضّل المدرب الوطني أن يركز على الاسترجاع خلال الحصص التدريبية التي قمنا بها إلى حد الآن، وهو الأمر الذي أفادنا كثيرا. ذكرت وجود عدد من المصابين في صفوف المنتخب، ألا تخشى أن يؤثر ذلك في أدائكم؟ في الحقيقة الغيابات مؤثرة دون شك، وكنا نتمنى أن يكونوا حاضرين معنا في هذا اللقاء المصيري، لكن للأسف الأمور لم تسر كما نشتهي، لكن يجب أن لا يحط هذا الأمر من عزيمتنا لأننا نملك لاعبين في المستوى يمكنهم سد الفراغات هذه دون أي مشكل، وأنا متأكد أن المجموعة التي ستسافر الآن (الحوار أجري أمس بالمطار) ستكون لها كلمتها، ولا شيء سيؤثر فيها، لهذا سنحاول العودة بالتأهل من ليبيا وتحدي كل الظروف. ما رأيك في قضية الحارس زماموش الذي سيكون غائبا عن هذه المواجهة؟ كنا نتمنى أن يكون زماموش حاضرا معنا لأنه طرف من العائلة، ولا يمكن التخلي عنه، لكن ما حدث قد حدث وهي أمور لا يمكن أن نتدخل فيها. سنبقى نفكّر فيه وأتمنى أن نحقق نتيجة ايجابية في ليبيا حتى نهديه التأهل لأنه مثلما قلت لك هو عضو من العائلة. ألا تخشى أن تؤثر هذه القضية في المجموعة؟ لا أعتقد ذلك، لأن القضية لم تحدث في المنتخب ونحن مركزون على المنافسة. صحيح أننا كنا نتمنى أن يتواجد زماموش معنا لكن لن نتأثر بالغيابات سواء من الناحية الفنية أو المعنوية، لأننا نفكر الآن في مصلحة المنتخب الوطني. كيف ترى مواجهة المنتخب الليبي ؟ في الحقيقة هي مباراة مصيرية مثلما قلت لك، ويجب أن نتعامل معها بطريقة جيدة. نحن نعرف الفريق الليبي كيف يدافع بعد أن جاء إلى الجزائر وركن في الدفاع في معظم فترات اللقاء، لكن لا نعرفه كيف يهاجم، ومن الطبيعي أنه سيحاول الرمي بثقله من أجل تحقيق الفوز وهو ما يعني أنه سيندفع نحو الهجوم، وهو ما سيفتح لنا العديد من المساحات والتي يجب أن نستغلها جيدا، عكس مباراة الذهاب والتي وجدنا فيها صعوبة في إيجاد المساحات بسبب ركون الليبيين إلى الدفاع، وبالتالي المباراة ستكون مفتوحة وسنكون في موقع قوة بما أننا سندخلها متفوقين في النتيجة. في مباراة الذهاب لم تقدم الكثير، هل كان هذا بسبب حضور سعدان؟ لا ليس هذا، حضور سعدان محفز وليس العكس، كل ما في الأمر هو أن تعليمات خاصة وجهت لي هي التي أعاقتني قليلا، حيث لبعت دورا معيننا فوق الميدان، وهذا بطلب من المدرب الوطني بن شيخة، إضافة إلى طريقة لعب الليبيين والتي كانت دفاعية كثيرا، ورغم هذا أعتقد أني قدمت ما كان منتظرا مني رغم أني أستطيع فعل أفضل من هذا. سعدان سيحضر لقاء العودة، هل تعتقد أن الأمر سيكون فرصة بالنسبة إليك من أجل العودة إلى المنتخب الأول؟ حضور سعدان محفز بالنسبة لي، رغم أني مركز على تقديم أداء جيد خلال اللقاء من أجل العودة بالتأهل من ليبيا، وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل. لكن لا أخفي أني أبقى أطمح في العودة للمنتخب الوطني الأول، وقد تكون مباراة ليبيا مفتاح ذلك، خاصة أني عازم على تقديم أفضل ما لدي لأني متأكد أن المساحات ستكون موجودة والفرصة ستكون مواتية بالنسبة لي. ماذا تقول عن عودة لموشية إلى منتخب المحليين؟ إنه أمر جيد للغاية، وسيكون مفيدا للغاية بالنسبة لنا، خاصة أنه يملك خبرة واسعة ستكون في صالح منتخب المحليين، وسيستطيع دون شك تعويض غياب مترف دون أي مشكل. لقد فرحت للموشية بعودته هذه وأتمنى أن تكون موفقة، كما أتمنى أن نحقق التأهل من أجل كل الغائبين حتى نهديهم إياه. ----------------------------------------------------------------------- شعبان رئيس البعثة إلى ليبيا أسندت “الفاف” مهمة رئاسة الوفد الذي تنقل إلى ليبيا أمس إلى عضو المكتب الفدرالي عمر شعبان الذي كان في الموعد وتكفّل بكل الأمور سواء قبل التنقل أو بعد الوصول إلى ليبيا ما جعل سفرية الوفد تتم في ظروف جيدة. بن شيخة برمج حصتين تدريبيتين برمج المدرب عبد الحق بن شيخة حصتين تدريبيتين بعد الوصول إلى ليبيا، الأولى تكون قد جرت أمسية البارحة مباشرة بعد الوصول وخصّصت للاسترجاع والتخلص من الإرهاق الذي نال من اللاعبين جراء السفر، والثانية ستجري أمسية اليوم في نفس توقيت المباراة في الملعب الرئيسي، وستكون مخصّصة لوضع آخر الرتوش على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها الطاقم الفني. حاج عيسى الوحيد المعروف عند الليبيين مباشرة بعد الوصول إلى مطار طرابلس كان اللاعب حاج عيسى الوحيد الذي تعرّف عليه الليبيون، حيث نادوه باسمه وأكدوا أنه لاعب معروف عندهم، بقية اللاعبين كلهم كانوا نكرة في نظر الأنصار الليبيين الذين لم يتعرفوا حتى على من يشاركون في المنتخب الوطني الأول، ويبدو أن حاج عيسى صنع لنفسه اسما على المستوى العربي بعدما لعب رفقة ناديه الوفاق الكأس العربية حيث بات يعرف “بباجيو” العرب. ----------------------------------------------------------------- أول حصة كانت بعد الوصول مباشرة أجرى الفريق الوطني حصة تدريبية خفيفة مباشرة بعد الوصول حيث برمج حصة استرخاء في مركز تحضير المنتخبات الليبية. اللاعبون كانوا مرهقين جراء السفر وهو الأمر الذي جعل المدرب لا يبرمج حصة كاملة بل خفيفة خصّصت أساسا للتخلص من التعب والإرهاق حتى يناموا جيدا ويصبحوا مستعدين للحصة التدريبية الأخيرة. حصة اليوم في الملعب الرئيسي وفي نفس توقيت المباراة وفي نفس السياق برمج المدرب الوطني حصة أخيرة في البرنامج، وكما جرت العادة ستكون عشية اليوم بداية من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، وفي الملعب الرئيسي الذي سيحتضن المباراة وهو ملعب 11 جوان بالعاصمة طرابلس. الطاقم الفني للخضر سيحاول وضع آخر اللمسات على التشكيلة التي سيدخل بها مباراة الغد، وسيعاين اللاعبون الأرضية والتعوّد عليها ولو لفترة قصيرة. طبيب المنتخب يؤكد جاهزية كل اللاعبين وفي دردشة مع طبيب المنتخب الوطني السيد بوڤلالي قال أن الفريق استرجع كل لاعبيه المصابين، وأكد أن كل اللاعبين الذي التحقوا بالتربص يعانون من إصابات خفيفة تمكنوا من التماثل للشفاء بفضل العلاج المكثف الذي خضعوا له. اللاعبون أكدوا جاهزيتهم ويتقدّمهم كل من يخلف، تجار، يحيى الشريف وبن موسى، وكلهم كانوا يعانون من تشنجات وإصابات خفيفة وأصبحوا جاهزين بعد فترة العلاج والتدريبات التي خضعوا لها حسب البرنامج الذي سطره لهم الطاقم الطبي الوطني. --------------------------------------------------------------------- بن شيخة مستاء من تصريحات مسيّري المولودية أبدى مدرب المنتخب الوطني للمحليين عبد الحق بن شيخة إستياءه العميق من التصريحات التي أدلى بها مسيرو المولودية في “الهدّاف” أمس بخصوص قضية إبعاد الحارس زماموش من سفرية ليبيا، حيث أكد بن شيخة لمقربيه في المطار أمس أنه تفاجأ فعلا لرد فعل مسيري “العميد” الذي كان عنيفا، خاصة عندما أكدوا أن التشكيلة تملى عليه من طرف بعض الأطراف، وتعمّد حرمان زماموش من هذه المواجهة، وأضاف لمقربيه أنه لم يكن ينتظر أن تصدر مثل هذه التصريحات النارية من طرف مسيّري العميد في حقه خاصة أنه يحترمهم ويُعد لاعبا ومدربا سابقا لهذا الفريق، وكان من الأجدر عليهم احترام قراره بعدم توجيه الدعوة إلى الحارس زماموش. أكد أن فضله كبير على زماموش وواصل المدرب عبد الحق بن شيخة حديثه مع مقربيه بالتأكيد أنه لا يحمل أي حقد في قلبه للحارس زماموش، وذكّرهم بفضله على هذا الحارس حيث قال أن زماموش كان الحارس الثالث في اتحاد العاصمة سنة 2004 بعد مزاير وعبدوني، ورغم ذلك استدعاه إلى منتخب الآمال للمشاركة مع المنتخب الوطني للآمال الذي كان يشرف عليه بن شيخة في دورة الصداقة بقطر، وهي الدورة التي تألق فيها زماموش بشكل ملفت للإنتباه ما جعله يصبح بعدها الحارس الأساسي في اتحاد العاصمة. سيرد بعد العودة من ليبيا بدا المدرب الوطني لمنتخب المحليين غاضبا جدا قبل سفرية ليبيا من هذه التصريحات، لكنه أكد أنه لا يشغل باله حاليا بها لأنه مركز على المواجهة الهامة التي تنتظر فريقه غدا أمام نظيره الليبي، وهو يفكر في كيفية العودة بتأشيرة التأهل من طرابلس، لكنه أوضح في المقابل أن هذه التصريحات لن تمر عليه مرور الكرام وإنما سيرد على مسيري المولودية ويوضح العديد من الأمور في هذه القضية بعد العودة من ليبيا. بن شيخة: “أنا متفائل بالعودة بتأشيرة التأهل من ليبيا” بدا عبد الحق بن شيخة متفائلا بالعودة بتأشيرة التأهل من ليبيا مشيرا الى أن الهدف الذي سجله “الخضر” في مواجهة الذهاب سيكون له وزن كبير في مواجهة الغد حيث قال : “حضّرنا جيدا لهذه المباراة وعملنا على تحفيز اللاعبين كثيرا على ضرورة رفع التحدي والعودة بتأشيرة التأهل من هناك، ورغم بعض الغيابات في صفوف المنتخب إلا أني لمست إصرارا كبيرا من لاعبي على رفع التحدي ومفاجأة المنافس فوق ميدانه وأمام جمهوره، وأنا واثق أن لاعبي يملكون الإمكانات اللازمة التي تجعلهم يشرّفون الألوان الوطنية ويؤدون مباراة في المستوى، أما عن المنافس فهو منتخب جيد يضم في صفوفه العديد من العناصر التي تلعب في المنتخب الأول، لكن الهدف الذي سجلناه في لقاء الذهاب سيكون وزنه كبيرا في لقاء هذا السبت”. “ركّزنا أكثر على الجانب التكتيكي” أما عن مفاتيح الفوز بهذه المباراة فقد أوضح بن شيخة أنهم ركّزوا في عملهم كثيرا على الجانب التكتيكي وتصحيح الأخطاء التي دوّنها في مباراة الذهاب، وأضاف في هذا الإطار : “ركّزنا في الحصص التدريبية على الجانب التكتيكي أكثر حتى يستوعب اللاعبون الطريقة التي سنلعب بها في ليبيا، حيث عمدنا إلى تصحيح الأخطاء التي دوّنّاها في مباراة الذهاب، أما عن الجانب النفسي فإن اللاعبين واعون بما ينتظرهم، وسيكون رد فعلهم إيجابيا فوق أرضية الميدان، وستكون لنا الفرصة مناسبة خلال الحصتين التدريبيتين اللتين سنجريهما في ليبيا من أجل وضع آخر الرتوش على التشكيلة حتى نكون على أتم الإستعداد لهذه المباراة”. “لا أحد ضغط عليّ لإبعاد زماموش وكنت مستعدا لإعادته، لكن قضيته تعدّت الحدود” كما تطرق المدرب الوطني في حديثه معنا إلى قضية الحارس زماموش وتصريحات مسيّري المولودية حيث قال : “ “ لا أحد ضغط علي لإبعاد زماموش. القرار اتخذته بمحض إرادتي. لا أخفي عليكم أني كنت مستعدا لإعادة زماموش وتوجيه الدعوة له في هذه المباراة لكن قضيته الآن تعدت الحدود، في البداية شاهدت على شاشة التلفزيون ما بدر من هذا الحارس في لقاء شباب باتنة وقرّرت تسليط عقوبة قصيرة عليه من خلال حرمانه من المشاركة في التربص لمدة يومين فقط قبل أن أعيده لأنه فاجأني بتصرفه وأنا أعرف عنه أنه حارس متخلّق، لكن حاليا قضيته تعدت الحدود بسبب رد فعله والتصريحات النارية التي أطلقها مسيّرو المولودية في حقي لذلك قررنا الإستغناء عن خدماته”. “سأردّ على تصريحات المولودية بعد العودة من ليبيا” أما عن التصريحات النارية التي صدرت من مسيّري المولودية في حقه فقال محدثنا : “تفاجأت للتصريحات النارية التي أطلقها مسيّرو المولودية في حقي لكن الوقت ليس مناسبا للرد عليها حاليا لأني مركّز أكثر على المباراة الهامة التي تنتظرنا وليس على الرد على تلك الإنتقادات، لكن سيكون لي الوقت الكافي للرد عليهم بعد العودة من ليبيا”. -------------------------------------------------------------- أجواء عاصفة وجماهير الأهلي تعد بتشجيع “الخضر” غدا... 4 لاعبين من المنتخب الليبي المحلي يُقاطعون مقابلة الجزائر قرر 4 لاعبين من المنتخب الليبي للمحليين مقاطعة مقابلة الجزائر المنتظرة غدا السبت لحساب تصفيات كأس إفريقيا 2011 بالسودان ويتعلّق الأمر بكل من التوراقي، المغربي، التيجاني وأحمد سعد، ويشترك هؤلاء في أنهم يلعبون للأهلي الليبي حيث قرروا عدم المشاركة في التربص الذي انطلق قبل أيام تنديدا بعدم معاقبة زميلهم في المنتخب ولاعب الإتحاد زوي الذي قام بحركة غير أخلاقية تجاه جمهور الأهلي في المباراة التي جمعت الفريقين في إطار البطولة يوم الثلاثاء الماضي، حيث رفضوا أن يكونوا إلى جانبه في الفريق نفسه. القائد أحمد سعد في عطلة بمصر والآخرون أغلقوا الهواتف وحسب مصادر مؤكدة من ليبيا فإن أحمد سعد لاعب الأهلي وقائد المنتخب المعني بالتواجد في التربص بعد أن استدعاه المدرب برانكو قرّر التنقل إلى مصر حيث يوجد في عطلة هناك ولن يعود إلا بعد أسبوع، في حين أن التيجاني، المغربي والتوراقي قرروا إغلاق هوافتهم النقالة حيث لم تسفر إتصالات مسؤولي الإتحادية الليبية بأي جديد، رغم التهديدات التي أطلقت عبر وسائل الإعلام بأنه ستتم معاقبتهم حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر، في حين أن موقف اللاعبين كان واضحا وهو أنهم لن يكونوا في فريق واحد إلى جانب لاعب أساء إلى جماهير فريقهم بلطقة غير أخلاقية كادت أن تتسبب في أحداث عنف عارمة لولا تدخل العقلاء. الإتحادية هدّدت عبر القناة الفضائية بعقوبة 3 مباريات لكل منهم تهديدات إتحاد الكرة لم تكن كافية لعودة هؤلاء اللاعبين وحسب الأصداء التي وصلتنا من ليبيا فإنه تم إعلان عقوبة 3 مقابلات في البطولة عبر قناة “ليبيا الرياضية” الفضائية لكل من التوراقي، المغربي، التيجاني وأحمد سعد وهو أمر لم يكن كافيا من أجل عودتهم بما أن العقوبات لم تكن صارمة حيث لم يلتحقوا في آخر موعد حددته الإتحادية والذي كان أول أمس الأربعاء، وبالتالي لن يحضروا مقابلة الجزائر حيث سيكونون أبرز الغائبين عن تشكيلة المدرب برانكو الذي كان يأمل أن يُحدث المصالحة بين لاعبي الإتحاد و الأهلي على هامش المعسكر، وهو ما صار مستحيلا في ظل عدم حضور لاعبي الأهلي للتربص. أجواء عاصفة والجماهير الأهلاوية تعد بتشجيع الجزائر وتسود أجواء مكهربة للغاية وسط معسكر منتخب ليبيا للمحليين حيث فقد اللاعبون التركيز الكافي الذي يسمح بتجاوز “الخضر” بنتيجة (2-0) مثلما هو مطلوب للمرور إلى كأس إفريقيا التي ستقام بالسودان، في الوقت الذي كانت قد عرفت تدريبات الأهلي ثورة عارمة حيث لم يتقبل الأنصار خسارة فريقهم بتلك الطريقة بعد أن كان متفوقا حتى الدقائق الأخيرة بهدف يتيم لينهزم في النهاية (2-1)، حيث قامت بشتم اللاعبين ووجد المدرب الجديد للفريق وهو تشيكي الجنسية نفسه في ورطة شديدة، وأعلنت الجماهير الأهلاوية المعروفة بأعدادها الكبيرة أنها ستنفذ تهديداتها وتقوم بتشجيع المنتخب الجزائري للمحليين غدا ردا على ما قام به اللاعب زوي وعدم استبعاده من طرف إتحاد الكرة أو حتى معاقبته نظير ما قام به من تصرفات، وإذا صح خبر تشجيع أنصار الأهلي للمنتخب الجزائري سيكون ذلك في صالح تشكيلة بن شيخة التي ستدخل اللقاء بأسبقية هدف غزالي في مباراة القليعة. --------------------------------------------------------------------------- ميهوبي يُبرّئ بن ڤورين وبن شيخة في دردشة مع المدرب بن شيخة، أشار إلى نقطة مهمة جدا تتمثل في قضية اللاعب بن ڤورين لاعب مولودية وهران المعاقب مع ناديه وتم إستدعاؤه إلى هذه المباراة، وهو ما أثار حفيظة مسيّري مولودية الجزائر وشبّهوا القضية بقضية زماموش، حيث قال بن شيخة أن المدرب محمد ميهوبي مدرب نصر حسين داي أكد له أن بن ڤورين لم يقم بأي تصرف مشين تجاه أنصار النصرية والحكم أخطأ في تدوين اسمه عوض لاعب آخر (يقصد بحاري)، ولذا تمّت معاقبة بن ڤورين خطأً، وأكد له مدرب النصرية أنه مستعد لكي يشهد على مستوى الرابطة أن بن ڤورين لم يرتكب أي خطأ، بل هو الذي كان ضحية خطأ من الحكم. مناصر من تلمسان تنقل بأمواله الخاصة مع “الخضر“ تنقل مناصر جزائري مع المنتخب الوطني للمحليين، ورغم أن هذا المنتخب لا يلقى نفس الاهتمام الذي يلقاه المنتخب الأول، إلا أن هذا المناصر القادم من مدينة تلمسان فضّل أن يخرج عن العادة ويتنقل رفقة الخضر، والأكثر من ذلك فإن التنقل كان بإمكاناته الخاصة، وللإشارة فإنه قريب لاعب الخضر محمد يخلف وكذا المحضر البدني محمدي.
