تتّجه الأنظار ظهيرة اليوم صوب ملعب مركب العقيد لطفي بتلمسان، الذي سيحتضن لقاء الجولة الرابعة من مرحلة العودة بين الوداد المحلي وضيفه إتحاد الحراش، في مباراة صعبة وهامة ل “الزيانيين” الذين يريدون تحقيق أول انتصار في مرحلة العودة وتدارك الخسارة الأخيرة أمام إتحاد عنابة، رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس حقق بداية موفقة وبلاعبين شبّان. ويسعى زملاء العائد خريس إلى تقديم أداء كبير يرضي أنصارهم وينسيهم سلسلة التعثرات التي سجلت في بداية مرحلة العودة، وكذا لإعادة الوداد إلى سكة الانتصارات من جديد وإنهاء مرحلة الفراغ التي مرّ بها الفريق سواء داخل القواعد أو خارجها. لاعبو الوداد واعون بالمسؤولية لمسنا من خلال حديثنا مع لاعبي تلمسان رغبة قوية منهم لتحقيق الفوز مهما كان اسم المنافس، وأبدوا استعدادا كبيرا لأداء لقاء في المستوى المطلوب رغم علمهم المسبق بأهمية وصعوبة المأمورية أمام منافس قوي وشاب حقق نتائج حسنة، لكن عزيمتهم أكبر من ذلك وهم واعون بحجم المهمة المنتظرة ولا يفكرون سوى في الفوز ورفع التحدّي من جديد. بوعلي يُركز على الجانبين البدني والنفسي مباشرة بعد عودة لاعبي الوداد إلى التدريبات اليومية بصفة عادية ومنتظمة، ركز الطاقم الفني في بداية الأمر على الجانب النفسي حيث عمل على رفع معنويات لاعبيه وتوعيتهم بأهمية اللقاء المنتظر، كما طلب منهم التركيز فقط على مباراة اليوم دون التفكير في أمور أخرى، الشيء الذي جعل معنويات اللاعبين ترتفع. كما ركز الطاقم الفني في الأيام الأخيرة على الجانب البدني من خلال تخصيص حصص للركض دون نسيان العمل التقني الميداني وبالكرة. “الصفراء بعقلية الربحة والڤدّام” ومن جهتها، تريد الحراش التي لم تذق طعم الهزيمة منذ بداية مرحلة الإياب، أن تواصل مسيرتها الإيجابية بخطى ثابتة وبدون خطأ بعد أن برهنت على مقدرتها على تحدي الصعاب والتفوق على الفرق الكبيرة في صورة الشلف والقبائل، وبالتالي فهدفها اليوم هو العودة غانمة بالنقاط الثلاث من عاصمة “الزيانيين” أو على الأقل فرض التعادل على الوداد، لكن في الجهة المقابلة لا يريد أصحاب الأرض تفويت فرصة الاستقبال واللعب أمام جمهورهم من أجل تدارك الهزيمة الثقيلة التي تكبدوها أمام اتحاد عنابة ورد الاعتبار في الوقت نفسه. ... وتتطلع إلى المركز الثاني بعد تحقيق الحراش نتائج إيجابية متتالية منذ إنطلاق الإياب، تأكد للجميع أنها قادرة على مقارعة الكبار وإحداث المفاجأة هذا الموسم، في وقت أضحت الجماهير الحراشية تنادي باللقب وعدم الإكتفاء بالبقاء فقط، بالتالي فهي لا تريد تفويت الفرصة للعودة بالنقاط الثلاث، لاسيما وأنها تتطلع للمركز الثاني الذي هو الآن من نصيب شبيبة القبائل التي ستشهد تنقلا صعبا إلى وهران، فهذه المعطيات كلها تصب في مصلحة الحراش لو تعرف كيف تتعامل معها بطريقة ذكية. معنويات اللاعبين في غاية الإرتفاع وتبدو معنويات أشبال المدرب شارف مرتفعة هذه الأيام، وهو ما ظهر خلال الحصص التدريبية التي عرفت أجواء عائلية مفعمة بالحماس خاصة وأن الفريق الحراشي أضحى يشكل مجموعة متلاحمة، وأمام هذه الوضعية يجب على زملاء الحارس بوطريڤ استغلال الروح العالية لصالحهم ومواجهة منافسهم دون عقدة لتكرار سيناريو الشلف والعودة في آن واحد بالزاد كاملا، حتى لا تفقد الحراش المراكز الأولى وتبقى تراقب السباق عن كثب في ظل التنافس الشديد بين عدة فرق. جاهزون والتأكيد في الميدان أبدت العناصر الحراشية جاهزيتها لمواجهة اليوم أمام تلمسان من الناحية البدنية بعد البرنامج التدريبي الذي سطره الطاقم الفني بقيادة شارف خلال الأسبوع الجاري إضافة إلى التربص القصير الذي دام يومين بمركب عين تموشنت، حيث كلل هذا المعسكر بنجاح كبير ومن عدة نواح من بينها التعوّد على اللعب على أرضية ميدان معشوشبة طبيعيا، خاصة وأن ملعب تلمسان مغطى بالعشب الطبيعي، كما كان للمدرب شارف فرصة لم شمل اللاعبين والحديث معهم فرديا وجماعيا من أجل بث الحماس في نفوسهم وليدركوا المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقهم في ظل مطالبة الجميع بتحقيق نتيجة إيجابية في تلمسان. -------------------------------------------------------------------- خريس، غزالي وبشيري يستنفدون وشعيب، بلغري وحاجي يعودون بغيابهم عن مباراة فريقهم الماضية، سيكون بإمكان خريس، غزالي وبشيري العودة للمنافسة الرسمية بعد استنفادهم العقوبة الآلية التي كانت مسلطة عليهم، كما سيكون بإمكان شعيب، بلغري وحاجي المشاركة اليوم رفقة الفريق والعودة للتشكيلة الأساسية من جديد بعد شفائهم من الإصابة التي كانوا يعانون منها والتي حرمتهم المشاركة في اللقاء الماضي. عودة هذا السداسي جاءت في وقتها المناسب وستسمح للمدرب بتحديد التشكيلة الأساسية دون مشكل. هبري الغائب الوحيد سيكون المدافع المحوري كمال هبري الغائب الوحيد عن مواجهة اليوم بسبب فقدانه والده -رحمه الله- أول أمس، ولن يكون بإمكانه المشاركة في ثاني لقاء يغيب عنه بعد مباراة عنابة الأخيرة. وستكون الحلول موجودة في ظل وجود لاعبين آخرين يمكنهم تعويضه في صورة خريس، الوجدي، بوخيار. يذكر أن المدافع الآخر سعيدي سفيان لن يكون معنيا باللقاء بسبب تلقيه إصابة في الأربطة الهلالية. شارف يعود إلى تلمسان بعد 8 سنوات ستكون مباراة اليوم فرصة لعودة مدرب الحراش بوعلام شارف إلى تلمسان من جديد وبالضبط إلى مركب العقيد لطفي، لكن ليس بألوان الوداد بل مدربا للحراش. وسبق لشارف أن درّب تلمسان قبل 8 سنوات ونال معها كأس الجمهورية سنة 2002، كما تحصل معها على المركز الثالث في البطولة قبل أن يغادرها نهائيا بسبب بعض المشاكل. عودة شارف اليوم إلى تلمسان ستلقى استقبالا حارا من قبل أنصار “الزرقاء“ الذين لن ينسوا أبدا إنجازات هذا المدرب مع الوداد في موسم واحد. آخر حصة تدريبية أمس خاضت التشكيلة التلمسانية أمسية أمس آخر حصة تدريبية لها في مركب العقيد لطفي وبحضور كامل التعداد، وخصص الطاقم الفني هذه الحصة لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة والتركيز على الجانب الفني وتجريب الحلول التي سيعتمد عليها أمام الحراش والخطة التي سيطبقها، وأعلن بعد نهاية الحصة عن قائمة 18 لاعبا الذين سيكونون معنيين باللقاء. زواوي لإدارة اللقاء عينت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم زواوي لإدارة لقاء وداد تلمسان وضيفه إتحاد الحراش وسيساعده كل من جحنين وبيطام فيما سيكون بشير الحكم الرابع، وتعتبر هذه المواجهة الثالثة التي يديرها الحكم زواوي للوداد هذا الموسم بعد مواجهتي شبيبة القبائل ومولودية الجزائر. وأسندت مهمة إدارة لقاء الأواسط الذي سيلعب على الساعة 11 صباحا في ملعب الإخوة زرڤة للحكم خروف بمساعدة دحماش ومجاهد. أواسط الوداد يُريدون إضافة نقاط أخرى وبدورهم سيكون أواسط الوداد في مهمة تأكيد الفوز الذي عادوا به من عنابة في الجولة الماضية، حيث سيستضيفون نظراءهم في اتحاد الحراش في مباراة يسعون خلالها إلى إضافة نقاط أخرى إلى رصيدهم والحفاظ على مركزهم في ريادة الترتيب. جابو الغائب الأبرز وبوعلام ينتظر الفرصة من بين الأمور التي تؤرق الطاقم الفني للحراش في مقابلة اليوم هو غياب صانع اللعب جابو الذي تعرض لإصابة على مستوى الكاحل خلال المواجهة الفارطة أمام أهلي البرج، حيث لم يحضر اللاعب تدريبات فريقه عدا حصة واحدة اكتفى فيها بمشاهدة زملائه، ليتنقل بعدها إلى سطيف لزيارة أهله مستغلا فرصة غيابه، حيث من المنتظر أن يعود مدلل “الصفراء” إلى أجواء التحضيرات الأسبوع المقبل. وأمام هذه الوضعية يريد ابن “المدينة الجديدة” بوعلام استغلال الغياب الذي يتركه زميله لاسيما وأنه يشغل منصب صانع لعب وهي فرصة لا يرغب في تفريطها وبالتالي ما عليه إلا أن يبرهن على علو كعبه لينال ثقة المدرب شارف حتى يظفر بمكانة ضمن التعداد الأساسي. طواهري يُستدعى و”بلوطة” مُصاب سيكون مهاجم الحراش طواهري اللاعب الوحيد الذي سيمثل فئة الأواسط في لقاء تلمسان، حيث وجهت له الدعوة من قبل الطاقم الفني الذي سيعتمد عليه ك “جوكير” كما جرت عليه العادة، خاصة وأن دخوله دائما ما يعود بالفائدة على الفريق سواء بتسجيل الأهداف أو صناعتها، وفي المقابل سيغيب زميله “بلوطة” عن هذه المواجهة بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الرجل خلال إحدى الحصص التدريبية، وهو ما جعله يغيب عن الفريق لمدة أسبوع، على أن يستأنف تدريباته خلال الأيام المقبلة حسب مصدر مقرب من الطاقم الفني للحراش. حنيتسار وبورڤبة في الأمام كما ذكرنا آنفا، فإن مدرب الاتحاد شارف سيحافظ على معظم الأسماء التي واجهت البرج، حيث أن الهجوم لن يعرف أي تغيير إذ سيزج بالمهاجمين حنيتسار وبورڤبة في الأمام لتحريك القاطرة الأمامية ومباغتة الدفاع التلمساني المتذبذب بعد تلقي مرمى الوداد أربعة أهداف كاملة في اللقاء الفارط أمام أبناء “بونة”، وينتظر من هداف البطولة الوصول إلى شباك تلمسان لإثراء رصيده والانفراد بصدارة الهدافين، فيما يجب على المهاجم بورڤبة حل عقدة التهديف بعد صيام طويل عن التسجيل. دوخة وعبدات ضمن القائمة الإحتياطية مما لاشك فيه أن مدرب الإتحاد بوعلام شارف لن يُغيّر في التشكيلة التي ستواجه عشية اليوم تلمسان بصفة كبيرة، حيث سيعتمد على نفس العناصر التي تنقلت إلى البرج السبت الفارط وبالتالي فهو يريد المحافظة على نسق المجموعة مادامت تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام، غير أنه سيضفي بعض التغييرات على بعض المناصب فقط وهو أمر اضطراري نظرا للإصابات التي باتت تطارد الفريق خلال مرحلة العودة على غرار صانع اللعب جابو ووسط الميدان الهجومي غربي، كما سيوجه المدرب شارف الدعوة للوافدين الجدد اللذين سيكونان ضمن قائمة ال 18، ويتعلق الأمر بالمدافع المحوري عبدات والحارس دوخة، وهي المرة الثانية التي يستدعى فيها هذا الثنائي دون الاعتماد على خدماته. نايلي يستنفد العقوبة وسيكون أساسيا سيعرف الفريق الحراشي عودة وسط الميدان الهجومي وقائد الفريق بلال نايلي إلى التشكيلة الأساسية بعدما غاب عنها في الجولة الفارطة أمام أهلي برج بوعريريج بسبب تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة في مواجهة القبائل، وبالتالي فإن استنفاد العقوبة جاء في وقته وأمام هذه الوضعية فإن الطاقم الفني سيدفع ب باي في وسط الميدان الهجومي، فيما يعود نايلي إلى مكانه الأصلي وهو ما سيعيد التوازن إلى وسط الميدان.
