نشرت : الخميس 06 أغسطس 2015 10:09 ادر ممثلو المجتمع المدني، بحر الأسبوع الجاري، إلى إطلاق مبادرة وطنية لتجريم التسول بالأطفال في فصل الصيف، الذي تميزه هذه الأيام حرارة استثنائية، داعين الحكومة إلى التحرك لوقف الفوضى التي يشهدها الشارع جراء انتشار الأفارقة واللاجئين السوريين والمتسولين الجزائريين بصورة عشوائية دون تحرك السلطات المعنية. وندد هؤلاء بحالة الصمت تجاه ما وصفوه ب "المهزلة" و"الكارثة" المتعلقة باستغلال الأطفال في التسول على قارعة الطرقات السريعة في ظل موجة حرارة تفوق ال 40 درجة. وفي هذا الإطار، دعا فاروق قسنطيني، رئيس اللجنةالاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، الحكومة إلىالتدخل العاجل من أجل إنقاذ آلاف الأطفال من أبناءاللاجئين والجزائريين الذين يتعذبون يوميا وخلال هذهالأيام تحت حرارة لا تطاق ودون حماية لهم. وقال إنهبعث بعدة تقارير عاجلة لاستدراك الوضع، وإيجادحلول استعجالية من طرف وزارة الداخلية والضمانالاجتماعي للحالة التي يتخبط فيها بعض الأطفال في فترة"الصمايم". من، جهتها، أكدت سعيدة بن حبيلس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أن الهلال اتفق مع وزارة الشؤونالدينية للتعاون حول ظاهرة استغلال الأطفال في العمل والتسول خلال الصيف. وأوضحت أن القضيةازدادت تعقيدا، حيث عجز الهلال الأحمر الجزائري عن إرغام اللاجئين على البقاء في مراكز الإيواء، ورغم أنالقانون يمنع استغلال الأطفال في التسول لكن الحكومة الجزائرية حسبها تتبع سياسة الرفق مع ضحايا الفقروالحروب، ووضعت برنامجا لإدماج أبناء اللاجئين في المدرسة مع الدخول الاجتماعي القادم. في هذا السياق، نددت البرلمانية فوزية سحنون بالوضع الذي وصل إليه الشارع الجزائري، وانتشار المتشردين والمتسولين من مختلف الأجناس، وصور تشمئز منها النفوس لأطفال رضع يعذبون تحت حرارة شمس حارقة. وتساءلت عن الصمت المنتهج حيال هذه الفئة، مطالبة بتعميم قانون حماية الطفل على كل من يوجد على التراب الوطني.