مثلما كان منتظرا أمضى أمسية أمس مهاجم رائد القبة سليم حنيفي على عقده مع شبيبة القبائل بعد أن سبق له أن اتفق مع الرجل الأول في "الكناري" الرئيس محند شريف حناشي الأسبوع المنصرم حول كل التفاصيل الخاصة بالعقد لكنهما فضّلا تأجيل الإمضاء إلى غاية أمسية أمس، وقد كان اللقاء شكليا واكتفى اللاعب بالإمضاء على العقد وترسيم انضمامه إلى صفوف "الكناري". ويعود اهتمام الرئيس حناشي بخدمات حنيفي إلى شهر ديسمبر الفارط غير أنه تعذّر عليه الانتقال إلى الشبيبة بسبب ارتباطه بعقد مع القبة. وعلى هذا الأساس فإنّ اللاعب حنيفي يعتبر أول المستقدمين في الشبيبة استعدادا للموسم القادم في انتظار المزيد من اللاعبين الذين سيلتحقون قريبا، خاصة أنّ الرئيس حناشي يعد باستقدامات نوعية وتدعيم الفريق بأحسن العناصر تحسبا للموسم المقبل الذي سيلعب فيه الفريق على مختلف الجبهات. اتفق مع حناشي على موسمين وكما سبق أن أشرنا إليه فقد اتفق اللاعب حنيفي مع الرئيس حناشي بحضور مناجيره على الإمضاء على عقد مدته موسمين أي إلى غاية جوان 2013، حيث أنّ الرئيس حناشي لم يعد يقبل باستقدام لاعبين لموسم واحد ويكون مضطرا للتفاوض معهم من أجل التجديد، ومن جهته فإن حنيفي لم يمانع على اقتراح حناشي ووافق على الإمضاء خاصة أنّ الطرفين كانا قد اتفقا على كل بنود العقد الأسبوع الفارط في أول لقاء. التحق بمكتب الشبيبة رفقة مناجيره وبن عبد الرحمان من جهة أخرى، وبعد اللقاء الأول الذي جمع الطرفين الأسبوع المنصرم في تيزي وزو عاد حنيفي مرة أخرى من أجل حسم الأمور وترسيم انضمامه، لكن ما لم يكن منتظرا أنه تنقل إلى تيزي وزو رفقة مناجيره ومدافع اتحاد الحراش بن عبد الرحمان الذي تفاوض هو الآخر مع الرئيس حناشي بخصوص احتمال انضمامه إلى الشبيبة خلفا للاعب ريّال الذي يقترب من اتحاد العاصمة، غير أنّ مدافع الحراش لم يتفق مع الرجل الأول في الشبيبة حول كل النقاط حيث بقيت بعض التفاصيل في انتظار لقاء آخر في الأيام القليلة القادمة. إدارة القبة على علم بذلك رغم عدم انتهاء بطولة القسم الثاني ورغم أنّ بطولة القسم الثاني المحترف لازالت لم تنته وبقيت لرائد القبة مباراة واحدة هذا الجمعة، إلا أنّ اللاعب حنيفي لم يضيّع الوقت وأمضى مع الشبيبة على عقده لكن بعلم إدارة فريقه رائد القبة. قد يحمل القميص رقم 17 من جهة أخرى، فإنّ اللاعب حنيفي قد يحمل مع الشبيبة القميص رقم 17 الذي يحبه كثيرا، فرغم أنه لم يتحدث بخصوص هذه النقطة إلا أنه قد يحتفظ برقم القميص الذي يحمله مع رائد القبة الذي تكوّن فيه وتألق معه. وصل متأخرا بسبب قطع الطريق في تادميات كان من المفترض أن تتم عملية الإمضاء على العقد وحسم الأمور في الصبيحة حيث أنّ الرئيس حناشي وصل إلى مكتبه باكرا ليكون في استقبال لاعبه الجديد الذي ضرب له موعدا في حدود الساعة 11:30، غير أنّ اللاعب حنيفي وصل إلى تيزي وزو على الساعة الثالثة ونصف زوالا بسبب قطع الطريق المؤدي إلى تيزي وزو على مستوى مدينة تادمايت، حيث اضطر حنيفي إلى أخذ مسلك آخر حتى يكون عند وعده ويرسّم انضمامه للشبيبة. ------------------------------------ حنيفي: "تعلمت الكثير في القبة لكن حان الوقت للتحوّل إلى بعد أعلى" "أشكر قرباج على اهتمامه بي لكن أقول له إنّ المكتوب ما كتبش أن ألعب في شباب بلوزداد" "فضلت الشبيبة على أموال العديد من الأندية بسبب الرهان الرياضي" "يونس، يحيى شريف ونايلي شجعوني على الانضمام إلى الشبيبة وسيسهلون عليّ عملية الاندماج" هنيئا لك انضمامك إلى الشبيبة ... شكرا، الحمد لله أني حققت حلمي ورسّمت انضمامي إلى شبيبة القبائل الفريق الذي أحببته منذ الصغر. كيف تمت عملية الإمضاء؟ لقائي اليوم مع الرئيس حناشي (الحوار أجري أمس) يمكن اعتباره شكليا باعتبار أنه سبق لنا أن تحدثنا والتقينا الأسبوع المنصرم واتفقنا على معظم إن لم أقل كل تفاصيل العقد، واليوم جئت لأرسّم انضمامي وأمضي على العقد وهكذا أصبحت لاعبا في شبيبة القبائل. ما هي مدة العقد الذي أمضيته مع الشبيبة؟ اتفقت مع الرئيس حناشي على الإمضاء على عقد مدته سنتين. ألم تؤثر فيك مغادرتك رائد القبة الذي تكوّنت فيه وتعلمت فيه أبجديات كرة القدم؟ لا يمكنني أن أنسى فضل رائد القبة الذي تعلمت فيه كل شيء في كرة القدم، حيث أني بدأت مشواري في هذا الفريق منذ أن كان عمري ثماني سنوات، لقد استفدت كثيرا من المدربين الذين تعاقبوا على تدريبي والمسيرين وكذا أنصار الفريق الذين أحييهم، لكن أعتقد أنه حان الوقت لكي أغادر هذا الفريق وأتحوّل إلى مرحلة جديدة وبُعد أعلى، لذلك فضّلت الانضمام إلى شبيبة القبائل الذي أي لاعب يتمنّى أن يدافع عن ألوانه ويرتدي قميصه. عدة أندية كانت تريد الاستفادة من خدماتك خاصة العاصمية منها، فلماذا اخترت اللعب في الشبيبة؟ صحيح أنه كانت لدي عروض من أندية عاصمية على غرار شباب بلوزداد الذي أشكر رئيسه قرباج على حسن استقباله لي واهتمامه بخدماتي وأقول له إنّ القدر لم يشأ أن ألعب في الشباب الموسم القادم، كما أني تلقيت عروضا مغرية وكنت قادر على الحصول على أموال أكثر مما قدمته لي الشبيبة غير أنّ المال ليس همي الوحيد، لقد اخترت الشبيبة من أجل الرهان الرياضي فالجميع يعلمون بأنّ "الكناري" يلعب الأدوار الأولى في البطولة المحلية ويشارك بانتظام في المنافسات القارية، لذلك فقد آن الأوان لكي أكتشف هذا العالم الجديد. ألم تختر الشبيبة لأنك تنحدر من جذور قبائلية؟ فعلا، أنا قبائلي الأصل من سيدي عيش ويشرّفني أن أدفاع عن ألوان رمز من رموز المنطقة القبائلية، لكن لا أخفي أنّ الرهان الرياضي كان يهمني أكثر من أي شيء، لقد تمنيت أن أكون في الشبيبة وأنال كأس الجمهورية معها فهذا التتويج لا يقدّر بثمن بالنسبة لي، أتمنّى أن أحقق مع هذا الفريق كل أهدافي وأنال أكبر قدر من الألقاب لأنه فعلا فريق الألقاب. هناك عدة لاعبين في الشبيبة تعرفهم جيدا، هل كان لهم دور في انضمامك إلى "الكناري"؟ فعلا، أعرف بعض اللاعبين على غرار يونس الذي اتصل بي مؤخرا وحفزني على الانضمام واللعب في الشبيبة وأكد لي أني لن أندم على هذا القرار، إضافة إلى اللاعب نايلي الذي التقيت به الأسبوع المنصرم في مقر إقامة الفريق وشجعني هو الآخر على الانضمام، وكذا اللاعب يحيى شريف الذي لعبت معه في القبة وكان له دور كبير في انضمامي، أعتقد أنه مع وجود هذه العناصر الثلاثة لن أجد مشكلا في الاندماج مع المجموعة. كيف انضممت إلى الشبيبة بهذه السرعة حتى قبل نهاية الموسم؟ فعلا، لا يزال ينتظرنا مع القبة لقاء واحد، لكن إدارة الفريق على علم بأني سأمضي مع الشبيبة اليوم وكانت على علم باتصالاتي مع هذا الفريق منذ أول اتصال تلقيته في شهر ديسمبر المنصرم، لكن بعد أن شرّفت عقدي مع فريقي القبة وأنهيت الموسم بتألق وكنت هداف البطولة والفريق وبعد أن نلت رضا المدرب والمسيرين سأغادر هذا الفريق من الباب الواسع وضميري مرتاح. لو نتحدث عن الجانب الفني، الجميع يعلمون بأنك لاعب وسط ميدان لكنك في القبة لعبت كمهاجم صريح، كيف ستتعامل مع هذه الوضعية في الشبيبة؟ أريد أن أوضح أني لست مهاجما صريحا، منصبي الأصلي هو وسط ميدان وأحب أن ألعب كثيرا على الجناحين، لكن المدرب الحالي للقبة مجاهد فضّل أن يعتمد عليّ كقلب هجوم نظرا لنقص التعداد وساعدني كثيرا بحديثه إليّ رفقة حمادة وكبير، والحمد لله أني وفّقت في هذه المهمة إلى حد بعيد وأنهيت الموسم كهداف للبطولة، بعبارة أخرى أملك مواصفات اللاعب يحيى شريف في طريقة اللعب وبشكل عام لا يزعجني اللعب في أي منصب في الهجوم. --------------------------------------- حناشي: "باشرنا عملية الاستقدامات ب حنيفي في انتظار المزيد" كان الرئيس القبائلي محند شريف حناشي سعيدا جدا أمسية أمس بعد أن تمكّن من القيام بأول الاستقدامات بضمه للاعب سليم حنيفي، ورغم أنه كان مهتما بانشغالات أخرى إلا أنه وافق على الإدلاء ببعض التصريحات الخاصة بعملية الاستقدامات حيث استهل حديثه بقوله: "في الوقت الحالي يمكن القول إننا باشرنا عملية الاستقدامات بجلب سليم حنيفي الذي اتفقت معه على الإمضاء على عقد مدته سنتين، في انتظار المزيد من الاستقدامات النوعية والأسماء الثقيلة، لقد وعدت الأنصار بتدعيم الفريق بأحسن العناصر وسأعمل المستحيل حتى أكون عند وعدي". "سألتقي مجددا باللاعب بن عبد الرحمان" أما بخصوص اللاعب بن عبد الرحمان الذي حضر مع اللاعب حنيفي إلى مكتب الرئيس حناشي رفقة مناجير اللاعبين وتفاوض بخصوص احتمال انضمامه إلى الشبيبة، فقد قال الرئيس حناشي: "إلى حد الآن لم أتطرق مع اللاعب بن عبد الرحمان بخصوص كل تفاصيل العقد، لقد تحدثنا قليلا في انتظار أن نلتقي مجددا ونحسم الأمور بشكل نهائي، لا يخفى أنّ الموسم لازال لم ينته ومن الضروري انتظار حتى آخر جولة من أجل ترسيم الأمور بشكل نهائي". "سنجري تربصا في المغرب قبل لقاء المغرب الفاسي" في النهاية وبشأن موضوع التربص التحضيري الذي ستجريه الشبيبة تحضيرا للقاءات المنافسة الإفريقية أكد الرجل الأول في الشبيبة أنّ الإدارة قررت برمجة تربص مغلق قصير بالمغرب، موضحا ذلك في قوله: "صحيح أنّ البطولة الوطنية لن تنتهي باكرا حيث سيكون ذلك يوم 8 جويلية المقبل، غير أننا قررنا الدخول في تربص مغلق قبل الجولة الأولى من دور مجموعات كأس الكاف أمام نادي المغرب الفاسي الذي ينتظرنا منتصف شهر جويلية، وسيكون التربص في المغرب بما أننا سنلعب مباراتنا الأولى خارج القواعد، سنحضّر كما ينبغي لهذه المباراة القوية خاصة أنّ منافسنا المغرب الفاسي فريق جدير بالاحترام، لقد شاهدته أمس يلعب أمام نادي زيسكو الزامبي وأدى مباراة كبيرة وتأهله كان مستحقا". ----------------------------- اللاعبون استلموا منحة الوالي المقدرة ب 100 مليون أفادت بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية أنّ لاعبي الشبيبة استلموا أمس المنحة التي وعدهم بها الوالي عبد القادر بوعزري والمتعلقة بتتويجهم بلقب كأس الجمهورية على حساب اتحاد الحراش والمقدرة ب 100 مليون سنتيم، حيث سبق له أن وعدهم بأنه سيقدّم لهم 50 مليون في حالة التأهل إلى النهائي و100 مليون في حالة إحراز اللقب، وقد كان الوالي عند وعده مثلما كان عليه الحال في عدة مناسبات وقد فرح اللاعبون كثيرا بهذه العلاوة التي كانوا ينتظرونها منذ نهائي السيدة الكأس. في انتظار وعود الإدارة القبائلية من جهة أخرى، فإنّ لاعبي الشبيبة لا يزالوا ينتظرون في الوقت الحالي تسوية الإدارة القبائلية لمستحقاتهم، حيث أنهم ينتظرون استلام أجورهم للأشهر الفارطة إضافة إلى المنح والعلاوات التي وعدهم بها الرئيس حناشي بما فيها منحة الوصول إلى نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا، إضافة إلى علاوات الانتصارات في البطولة المحلية وكذا منافسة كأس الكاف، غير أنهم متأكدون بأنّ حقهم لن يضيع أبدا مع الشبيبة والرئيس حناشي الذي كان دائما نزيها مع اللاعبين من حيث المستحقات. ---------------------------------- يحيى شريف وسعيدي اكتفيا بالركض وخضعا إلى مراقبة طبية بعد أن استفاد لاعبو الشبيبة من راحة أول أمس السبت منحها لهم المدرب بلحوت عقب لقاء نادي دياراف السنغالي، عادوا إلى أجواء التدريبات أمسية أمس في حدود الساعة الخامسة استعدادا للمواجهة المقبلة التي تنتظر "الكناري" غدا الثلاثاء أمام وداد تلمسان، وقد عرفت الحصة حضور أغلب اللاعبين بمن فيهم المصابين على غرار يحيى شريف الذي يعاني من إصابة على مستوى الركبة وسعيدي الذي يعاني من آلام في العضلة المقربة، حيث اكتفيا بالركض حول الملعب قبل أن يجريا مراقبة طبية عند طبيب الشبيبة "ڤيو". تجّار بالزي المدني بالمقابل عرفت الحصة التدريبية ليوم أمس عدم تدرب اللاعب ساعد تجار الذي كان حاضرا لكنه بقي أمام النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس بالزي المدني، حيث سمح له الطاقم الفني بعدم التدرب لأنه لا يزال يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقربة ولن يكون معنيا بالمواجهة المقبلة أمام وداد تلمسان هذا الثلاثاء، وذلك باعتبار أنّ المدرب بلحوت مقبل على إراحة العديد من اللاعبين الأساسيين وإعفائهم من هذا التنقل. ريّال، رمّاش وزيتي غابوا عن الاستئناف شهدت حصة الاستئناف غياب اللاعب ريّال غير المعني بمباراة تلمسان بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد احتجاجه على قرار الحكم في اللقاء الأخير أمام بجاية، إضافة إلى الظهير الأيمن رمّاش الذي أخذ الإذن من الطاقم الفني بالتغيّب لأنه يحضّر لحفل زفافه واللاعب زيتي محمد ختير الذي لا يزال يعاني من إصابة على مستوى الكاحل تعرض لها أمام شبيبة بجاية ومطالب بالركون إلى الراحة لمدة لا تقل عن عشرة أيام، وعليه فإنّ الشبيبة لن تستفيد من كل هذه العناصر إضافة على عناصر أخرى أمام وداد تلمسان. ----------------------------- بن عبد الرحمان يقترب أكثر وبلحوت يتحدث مع دايناش مواصلة للخبر الذي نشرناه أمس، تبقى كل المؤشرات توحي بأن الرئيس حناشي لن يرضى إطلاقا بلاعبين لا يجلبون الإضافة للفريق القبائلي، في المواعيد التي تنتظره مستقبلا على الصعيدين القاري والمحلي. فبعد أن حُسمت الأمور بشكل كلي مع حنيفي وبولمدايس، فإن قضية انضمام المدافع فارس بن عبد الرحمان تبقى واردة بشكل كبير، حيث سيكون من المعنيين بالإجازات التي تحضرها الشبيبة تحسبا للموسم القادم، على غرار بعض الأسماء التي يُحضّر لاستقدامها في الخفاء، والتي تشير بعض المعطيات إلى أن كل الأمور تسير بالشكل اللازم لانتدابها حيث تنقل مدافع الحراش صباح أمس إلى تيزي وزو أين تحدث عن بعض النقاط مع حناشي رفقة مناجيره قبل الفصل النهائي في الصفقة في الساهات القليلة القادمة. ريال قائد الفريق، مرتاح في الشبيبة لكن... وتسير صفقة بن عبد الرحمان في الطريق الصحيح ليكون ضمن التعداد القبائلي الموسم القادم، وهذا لعدة اعتبارات أهمها ما أشرنا إليه من أخبار مفادها نية اتحاد العصمة في استرجاع صخرة دفاع الشبيبة علي ريال، الذي يوجد في أحسن الظروف مع الشبيبة، وهو قائدها بامتياز واستطاع أن يعوض المدرب رشيد بلحوت على أرضية الميدان. لكن من جانب آخر، ينبغي انتظار نهاية الموسم للتأكد من كل شيء، وإذا ما صدقت التنبؤات حول مغادرة ريال، فإن الشبيبة لن تجد أفضل من بن عبد الرحمان لتغطية النقص، خصوصا مع ما أبرزه من إمكانات. دايناش حقق الصعود مؤخرا مع مارتيغ وحسب بعض الأصداء الواردة من مدينة عين "الفوارة"، فقد كان للمدرب رشيد بلحوت لقاء مع المغترب ناصر دايناش، المدافع الجزائري في نادي مارتيغ الفرنسي الذي حقق الصعود مؤخرا إلى القسم الوطني الفرنسي (الناسيونال)، لكن وحسب ما استقيناه، فقد كان الحديث وديا وأخويا بشكل كبير، ولم يخض فيه الطرفان عن أي نوع من العروض. ومن يدري؟، لعل الأمور تأخذ طابعا جديا، خاصة أن اللاعب دايناش كان في الموسم الفارط محل اهتمام وفاق سطيف ومولودية العاصمة، التي أصر مدربها السابق آلان ميشال على انتدابه، ما يؤكد الإمكانات الكبيرة التي يحوزها. إصابة بلكالام وارتباطات الدوليين وراء التدعيم ومن بين الأمور التي جعلت الشبيبة تبحث عن تدعيم الفريق في الخط الخلفي، هي الإصابة التي يعاني منها اللاعب بلكالام الذي طال غيابه، بالإضافة إلى فترة النقاهة التي قد تتطلب وقتا طويلا، كما أن هناك مسألة اللاعبين الدوليين المرتبطين مع المنتخب الأولمبي في صورة زيتي وخليلي، والمنتخب العسكري في صورة كسيلة برشيش المستعد للمشاركة في مونديال البرازيل. وهي الأسباب التي جعلت الشبيبة تتمسك باللاعب فارس بن عبد الرحمان، الذي عبر لنا عن رغبته في أن يكون قبائليا (أنظر الحديث)، لكن قبل هذا سيشرف عقده مع الحراش، التي يريد أن يغادرها من الباب الواسع على حد تعبيره. بن عبد الرحمان: "المفاوضات مع الشبيبة متقدمة، لكنني مركز على تشريف عقدي مع الحراش" وللتأكد من صحة الأخبار التي نحوزها بخصوص رغبة الشبيبة في الاستفادة من خدمات بن عبد الرحمان كما أشرنا إليه أمس، كان لنا حديث مع المعني صبيحة أمس، رفض الخوض في أي تفاصيل قبل انتهاء الموسم، حيث صرح قائلا: "أؤكد أن الاتصالات الرسمية موجودة فعلا مع الشبيبة والمفاوضات متقدمة، لكن الشيء المؤكد هو أني أرغب في إنهاء موسمي مع الحراش بالشكل الذي يتمناه جميع المسيرين، حيث سيكون الأمر رائعا لو أساهم في تأهيل الفريق إلى منافسة قارية، لأني وجدت كل ظروف التألق في هذا الفريق الكبير، الذي سأبقى وفيا له على الرغم من كل شيء". "لا أريد طعن أنصار الصفراء في الظهر لأن خيرهم سبق" وفي ذات الصدد دائما أضاف بن عبد الرحمان قائلا: "لست من نوع اللاعبين الذين يتنكرون لخدمات الرجال، أنا لا أنكر أني قدمت موسما رائعا في الحراش، لكن هذا الأمر يعود الفضل فيه أيضا لأنصار الصفراء، الذين لا يحق لي أن أطعنهم في الظهر لأن خيرهم سبق، وهم يحظون دائما بمعزة خاصة في قلبي وسأكون أسعد إنسان لو أغادر الفريق والنادي في مرتبة مشرفة، كما أن انضمامي إلى الشبيبة سيكون ثمرة ودليل على أن الحراش تبقى دائما منطلقا للوصول إلى الأندية الكبيرة". -------------------------- بعد دخول أندية أجنبية الصراع على زرداب... حناشي يمر إلى السرعة القصوى مع مناجير اللاعب يبدو أن الإدارة القبائلية مقبلة على فترة حاسمة في الساعات القليلة القادمة بخصوص انتداباتها، وخاصة اللاعب زهير زرداب الذي تدل كل المؤشرات بأن الظفر به سيكون صعبا بعد دخول أندية أجنبية السباق. ومن بين الأمور التي اتخذتها الإدارة القبائلية في هذا الإطار، التفاوض مع مناجير اللاعب حيث ربطت الاتصال به مؤخرا للالتقاء من أجل الاتفاق على كل الجوانب، والحسم سيكون الأيام القليلة القادمة، لأأن الشبيبة لا تريد التفريط إطلاقا في خدمات اللاعب زرداب. عودة الحديث عن قراوي يدور حديث في الآونة الأخيرة، عن رغبة الإدارة القبائلية في الاستفادة من خدمات اللاعب قراوي أمير، وهو الكلام الذي يدل على أن الظفر الوشيك بصفقة بولمدايس شجع القبائل على التفكير في زميله قراوي, الذي يبدو متحمسا أكثر من أي وقت مضى، من أجل الالتحاق بنادي جرجرة. الشبيبة قد تستقبل منافسيها في 5 جويلية يبدو أن الإدارة القبائلية تفكر بجدية في نقل لقاءات كأس "الكاف" إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي، حيث أشارت بعض المصادر إلى أن حناشي لا يريد إطلاقا المغامرة في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، خاصة بعد ظهور بوادر مؤامرة من أجل تجسيد تهديدات "الكاف" على أرض الواقع، الأمر الذي لا يرغب فيه حناشي. وسيسعى رئيس الشبيبة جاهدا رفقة السلطات لتنظيم نقل مواجهات الشبيبة إلى 5 جويلية، بالنظر لما يتيحه من فرص للتحكم في الأنصار بشكل جيد. ------------- الشبيبة تضبط الرحلة إلى تلمسان ولا تفكر إطلاقا في رفع الأرجل تستعد شبيبة القبائل للتنقل إلى تلمسان غدا، لمواجهة الوداد المحلي في إطار اللقاء المتأخر والذي يدخل ضمن الجولة 24، حيث ستكون كل الأنظار موجهة إلى ملعب العقيد لطفي، خاصة بعد كل ما قيل في الآونة الأخيرة عن الرغبة الشديدة التي أبداها حناشي في التنقل إلى هناك بالأواسط، لكن، ما تجدر الإشارة إليه، هو أن الفريق القبائلي لا يفكر إطلاقا في رفع الأرجل كما يتخيله البعض، لأن سمعة الشبيبة تبقى في المزاد في الأول والأخير، ولا يمكن أبدا التهاون في هذا الأمر. وسيكون التنقل إلى تلمسان عشية اليوم أين سيكون المبيت هناك، قبل خوض غمار المواجهة. الكثير فهم كلام حناشي خطأ وبالعودة قليلا إلى الوراء، فقد تم تأويل الكلام الذي بدر من حناشي بشكل خاطئ بكل المقاييس، بما أنه أسر لمقربيه بأن تنقل الفريق إلى تلمسان بالأواسط هدفه تجنيب الركائز التعب الشديد الذي قد يؤثر في الجانب الصحي، وليس خدمة أندية على حساب أخرى، لأنها ليست من شيم القبائل ولا من طبيعتهم، وهو التوضيح الذي يريد المسؤول الأول عن نادي جرجرة أن يوصله لكل من فهمه بالشكل الخاطئ، وعليه، فإن الشبيبة ستحافظ على تقاليدها حسب تعبير المسيرين، ولن تشوه إطلاقا سمعتها على أنها الفريق الذي يبحث دائما عن الفوز والتألق في كل المحافل. اللعب بالأواسط لا يعني أن القبائل سيتخاذلون وستحاول الشبيبة بقيادة بلحوت -في حال اعتماده على الأواسط غدا بشكل كليأن تبرهن على أن الشبان لا يقلون شأنا عن الأكابر في غيرتهم وحبهم للألوان القبائلية، وسيحاولون أن يقفوا الند للند أمام أبناء مدينة "الزيانيين"، ولن يكونوا لقمة سائغة كما يتخيله البعض ولا يمكن الحكم عليهم من الآن بأنهم سينهزمون، بما أنهم لن يدخلوا أرضية ملعب العقيد لطفي في ثوب الضحية، وسيعملون جاهدين من أجل العودة بنتيجة إيجابية وهو المطلب الذي يصر عليه الأنصار في حقيقة الأمر، ولن يكون هناك أي تخاذل من لدنهم، والجميع سيكون في يومه للعودة بنتيجة إيجابية. الشبيبة ستدافع عن حظوظها كاملة وعلى هذا الأساس، فإن الأمر الذي يبقى يصر عليه لاعبو الفريق القبائلي هو في الطريقة التي سيلعبون بها مواجهة تلمسان، حيث سيؤكدون على أنه لا شيء سيحول دون أن يعودوا بالنتيجة التي يرغب فيها الجميع وخاصة عشاق اللونين الأخضر والأصفر، ومن يفكر في أنهم سيرفعون أرجلهم مخطئ على طول الخط، وهو ما اتفق عليه الجميع في البيت القبائلي، بما أن الشبيبة لو تستطع أن تعود بالفوز فلا شيء سيمنعها من ذلك، وهو ما سيكون عليه الحال في العاصمة أمام الاتحاد وأمام كل الأندية التي ستواجهها خارج أرضية ميدانها، لأن النقاط في الأول والأخير تبقى تهمها ووزنها يبقى ثقيلا كما عبر اللاعبون. لقاءات تيزي وزو "هي الصح" ومن جانب آخر، لا احد بإمكانه أن يقول إن نقاط تيزي وزو لا تهم الفريق القبائلي، لأنها ذات أهمية كبيرة على حد تعبير اللاعبين، لذا، فإن نقاط سعيدة والبليدة ومن بعدها المولودية ستكون ذات قيمة كبيرة للفريق الذي لا يريد أن ينهي موسمه بعيدا عن أصحاب المراتب الخمس الأول، حيث أن نقاط تيزي وزو هي "الصح" على حد تعبير أغلب اللاعبين، ولا يمكن الاستغناء عنها في أي حال من الأحوال لأنها السبيل الوحيد الذي يبقى أمامهم لإنهاء المنافسة في المرتبة التي يتمناها الطاقم الفني في انتظار التألق في كأس "الكاف" الصائفة القادمة كما يتمناه كل الأنصار. الركائز ستركن إلى الراحة دون شك وحتى إن تعلق الأمر باختيارات المدرب رشيد بلحوت التي لا يمكن التكهن بها، إلا أن الأكيد أن بعض الأسماء من التشكيلة الأساسية لن تكون معنية بالتنقل إلى تلمسان غدا، وهذا لتستفيد بالشكل اللازم من الراحة، خاصة تلك العناصر التي خاضت مؤخرا مشوارا ماراطونيا بين الكأس الإفريقية والبطولة الوطنية أين خاضت لقاء قويا أمام شبيبة بجاية في "الداربي" القبائلي، حيث ستكون الفرصة لإراحتها استعدادا للمواجهات المنتظرة على أرضية ميدانها في تيزي وزو فيما تبقى من مشوار. -------------------- الشبيبة ستواجه المغرب الفاسي رسميا سيكون عشاق الشبيبة على موعد مع مواجهات مميزة لفريقهم في دور المجموعات من كأس "الكاف"، على غرار المواجهة المحلية أمام المغرب الفاسي الذي ضمن تأهله مؤخرا على حساب زيسكو يونايتد النيجيري، في انتظار الناديين الآخرين، وعلى هذا الأساس، تضبط الإدارة القبائلية برنامجها التحضيري حسب المواجهات التي ستلعبها في الصائفة القادمة، والتي يولي لها حناشي أهمية قصوى لإعادة سيناريو رابطة الأبطال الإفريقية، حيث ستكون الشبيبة أمام فرصة ذهبية الآن لتحرز كأس "الكاف" الرابعة في تاريخها، وهي التي تعرفها جيدا ولديها علاقة وطيدة بها. ------------------ عسلة: "مستعد للتجديد في الشبيبة، ولن أجد أفضل منها في الجزائر" أكّد الحارس مليك عسلة ما انفردت به "الهداف" أمس، بخصوص رغبته في البقاء قبائليا الموسم القادم، بعد أن كانت مصادرنا قد أشارت إلى ذلك. ليكون الخبر اليقين من ابن إيغيل إمولا في حوار معه أمس، كشف فيه العديد من الأشياء... كيف هي معنوياتكم بعد التأهل إلى دور مجموعات كأس "الكاف"؟ أكيد أننا في قمة السعادة، خاصة أنه تحقق بعد صعوبات كبيرة وجدناها في الفترة الفارطة، وأنا متأكد أن أي فريق في مكاننا لا يمكن أن يتحمل البرمجة التي أخضعنا لها، لكن أرى أن الخبرة صنعت الفارق وتمكنا من المرور إلى دور المجموعات، وهو الأهم على حد علمي وسيكون أمامنا متسع من الوقت حتى نحضر لهذا التحدي. على كل سنحضر له بالشكل اللازم، ونعمل جاهدين من أجل إضافة التاج الرابع من نوعه إلى رصيد الفارق. نفس الحديث ينطبق عن البطولة، الأكيد أن الفوز المحقق أمام بجاية أراحكم؟ بطبيعة الحال، لقد كانت النقاط الثلاث مفيدة بشكل كبير لنا، حيث سمحت لنا بالارتقاء في سلم الترتيب، ونفكر في المستقبل بالشكل اللازم. على كل حال ينبغي الآن أن نفكر في المباريات المتبقية لنا، كي نضمن إنهاء البطولة في المراكز الخمسة الأولى، وهي الرغبة التي نشترك فيها جميعا، وكلنا معني بالدفاع عن ألوان الفريق القبائلي في المواجهات القادمة. من جانب آخر، يمكن القول إن عسلة ثأر لنفسه من بجاية، خاصة بعد الذي حدث في لقاء الذهاب.. (يقاطع) لا يوجد ثأر ولا أي شيء من هذا القبيل، في لقاء الذهاب الفريق ككل كان خارج الإطار وليس عسلة فقط، صحيح أنني مررت بفترة صعبة بداية من تلك المواجهة، خاصة أني تعرضت لمشاكل عديدة من بعض الأشخاص الذين حاولوا أن يؤثروا في معنوياتي، لكن الشيء الأكيد هو أني تجاوزت مرحلة الفراغ، ومواجهة بجاية الأخيرة كانت صدفة فقط. ولا يمكن القول إني ثأرت من بجاية، لأني أديت دوري فقط على أرضية الميدان ولم تكن تهمني هوية الفريق الذي كنا سنواجهه. لنتحدث عنك، بلغتنا أخبار مفادها أنك لا تمانع إطلاقا البقاء في الشبيبة، ما قولك؟ في حقيقة الأمر لا يمكن الحديث عن هذه الأمور الآن، لأن هناك مباريات في انتظارنا وبقي أن أشير إلى أن التجديد لن يكون مشكلا على الإطلاق، وأنا مستعد للبقاء في الشبيبة دون أي شروط تعجيزية، لأن الأمر يتعلق أولا وقبل كل شيء براحة البال. يا أخي لا ينقصني أي شيء في الشبيبة، وعلى الرغم من العروض إلا أنني لن أجد أفضل منها في الجزائر. هل هو قرارك الأخير؟ لا يوجد شيء قطعي في كرة القدم، فهو عالم فريد من نوعه وكل شيء "بالمكتوب" في المستقبل، لكن ينبغي أن أشير إلى أن لا أحد يعلم ما يخبأه له القدر، لكن عندما تكون مقتنعا بخياراتك كل شيء سيأتيك سهلا. أنا متأكد من أن فرص العمل متوفرة في الشبيبة، التي تتيح لأي لاعب فرصة التألق في الفريق، وأتمنى فقط أن أكون عند حسن ظن الجميع فيما تبقى من مشوار. ألا يزعجك تفكير الإدارة في تدعيم منصب حراسة المرمى؟ إطلاقا، فأنا أعرف جيدا الإمكانات التي أحوزها ولا أخشى المنافسة إطلاقا، ومن كان يظن أني أخشاها فهو مخطئ، لأني سأدافع عن مكانتي بكل ما أوتيت من قوة. لا أقول هذا الكلام كي أنقص من قيمة الآخرين فأنا أحترم الجميع، وكل واحد لديه الحق في الدفاع عن حظوظه في الظفر بمكانة. وكيف ترى مباراة تلمسان، التي يبدو أنك لن تكون معنيا بها؟ القرار الأخير في استدعائي يعود للمدرب بلحوت، لكن من جهتي أرى أن الشبيبة بحاجة إلى كل عناصرها دون أي مشكل، كما أننا سنتنقل كي نعود بنتيجة إيجابية من هناك، ولن تكون لدينا أي حجة إذا مررنا جانبا، لأننا نريد أن نؤكد نتيجة الجولة الفارطة.
