مجلة "الشرطة" تحتفي بالذكرى ال63 لتأسيس الشرطة الجزائرية    يتلقى مكالمة هاتفية من نظيره الألماني    رئيس الجمهورية يجري محادثات ثنائية مع نظيره اللبناني    حريق بمستشفى تمنراست: وزير الصحة يقف ميدانيا على ظروف وملابسات هذه الحادثة    ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 2 بالمائة    شهداء ومصابون بأنحاء متفرقة بقطاع غزة    الجزائر تدعو إلى تحرك دولي عاجل وفوري لإغاثة غزة    تغول الفساد بالمغرب في مراكز صنع القرار    توقرت : توقف شخص في قضية حيازة وترويج المخدرات    وفاة 35 شخصا وإصابة 2225 آخرين    مؤتمر حل الدولتين: الجزائر ترافع مجددا من أجل منح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة    رئيس الجمهورية يقلد الرئيس اللبناني وسام الاستحقاق برتبة "أثير"    الاتحاد الإفريقي يدين تشكيل حكومة موازية في السودان ويدعو لوقف فوري لإطلاق النار    رؤية استراتيجية لتعميق التعاون مع الدول الأوروبية    استئناف الرحلات نحو بيروت اعتبارا من 14 أوت المقبل    جئت للجزائر بشغف كبير وسأغادرها بإعجاب أكبر    رؤية متكاملة لدعم منظومة حقوق الإنسان    عميد جامع الجزائر يستقبل متفوقات البكالوريا    الشرطة الجزائرية تحذر من مشاركة الصورة الشخصية مع الغرباء    كرة القدم/شان-2024: المنتخب الجزائري يتعادل وديا أمام موريتانيا (2-2)    تمديد استثنائي لآجال إيداع الحسابات الاجتماعية للشركات التجارية    برنامج "عدل 3": أزيد من 1ر1 مليون مسجل اطلعوا على نتائج دراسة ملفاتهم    معرض تشكيلي بالجزائر العاصمة يستذكر المسار الإبداعي للفنان مصطفى عدان    جعل ولاية تمنراست قطبا طبيا بامتياز    تنصيب نبيلة بن يغزر رئيسة مديرة عامة لمجمّع "صيدال"    باريس تحتضن ندوة "إيكوكو" نهاية نوفمبر المقبل    ندوة حول تطهير العقار الفلاحي    مولودية الجزائر تلتقي الباجي التونسي وديا    "كيرا كوميدي" تعد بسهرة فنية مميزة    "قراءة في احتفال" تملأ فراغ أطفال البليدة    بوجدرة يُكرَّم رئاسياً ويواصل "حرب الكلمة"    هدفي العودة إلى المنتخب والمشاركة في "الكان"    المصارعة الجزائرية تحصد الذهب    افتتاح صالون "تمويل 2025" لدعم الاستثمار بمشاركة أزيد من 40 عارضا    السيدة مولوجي تبرزأهمية الاتفاقية بين قطاعي التضامن الوطني والصناعة في دعم إنتاجية المؤسسات الصناعية    تمنراست: سيشرع في الأيام القادمة في الإجراءات المتعلقة بفتح مصالح المستشفى الجديد بسعة 240 سرير    تحت شعار "صيفنا لمة وأمان" : حملات نظافة واسعة النطاق عبر ولايات الوطن    المجاهد والكاتب والروائي الكبير، رشيد بوجدرة:الكتّاب الممجدون للاستعمار "ظاهرة ظرفية" آيلة إلى الزوال    الجزائر العاصمة : ندوة علمية حول ديناميكية الساحل الجزائري وعلاقته بالمواقع الأثرية    بإشراف من العميد محمّد المأمون القاسمي الحسنيّ..صدور العدد الأوّل من دوريّة "الجامع"    ضبط 2938 مؤثر عقلي    معالجة 501 قضية    حجز 7 دراجات "جات سكي" بوهران    السيدة نبيلة بن يغزر رئيسة مديرة عامة لمجمع "صيدال"    هذه إستراتيجيات الجزائر لتحقيق الأمن الغذائي    هذه توجيهات وزير الثقافة والفنون    قانون التعبئة العامّة يصدر بالجريدة الرسمية    الألعاب الإفريقية المدرسية/الجزائر2025: ثلاثة اختصاصات في أدوار متقدمة من أجل احراز ميداليات في اليوم الثالث من المنافسات    الألعاب الإفريقية المدرسية-2025: السباحة الجزائرية تحرز على خمس ميداليات منها ثلاث فضيات في نهائيات اليوم الاول    حريق بمستشفى تمنراست: 3 وفيات و4 جرحى    شان-2024 (المؤجلة إلى 2025) – تحضيرات : المنتخب المحلي يواجه موريتانيا وديا    غوارديولا.. من صناعة النجوم إلى المدربين    ثواب الاستغفار ومقدار مضاعفته    من أسماء الله الحسنى.. "الناصر، النصير"    الابتلاء.. رفعةٌ للدرجات وتبوُّؤ لمنازل الجنات    شبكة ولائية متخصصة في معالجة القدم السكري    النمّام الصادق خائن والنمّام الكاذب أشد شرًا    رموز الاستجابة السريعة ب58 ولاية لجمع الزكاة عبر "بريدي موب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دعم الدولة لأسعار بطاقات “الجزيرة الرياضية“ وارد جدا... الجماهير الجزائرية تُطالب البلديات باشتراء البطاقات وتوزيعها مجانا على لجان الأحياء
نشر في الهداف يوم 04 - 05 - 2010

يسود إستياء عميق وسط الشارع الجزائري هذه الأيام بسبب تسارع الأحداث بشأن بطاقات “الجزيرة الرياضية“ الجديدة التي يتعيّن على جماهير “الخضر“ اشترائها من أجل مشاهدة رفقاء مغني بتعليق حفيظ دراجي وفي بلاتوهات مليئة بأحسن المحللين
والمدربين العالميين. فبعد القرار الأخير للقناة القطرية بوجوب دفع مقابل مالي إضافي مقابل فتح القنوات المخصصة لكأس العالم لمشتركي
القناة في الجزائر، ومع شح جيوب معظم أنصار “الخضر”...
أصبح توفير بطاقات “الجزيرة” في الفضاءات العمومية مطلبا شعبيا لا يقتصر على بلديات العاصمة وهران وقسنطينة فقط بل تعدى ذلك لأصغر بلدية في القطر الجزائري. فبعدما اقتصر اشتراء البطاقة البرتقالية فيما سبق على دور الشباب أصبحت شريحة واسعة من الجماهير الجزائرية تطالب بتوزيعها على لجان الأحياء في كل الولايات مجانا حتى يتم ربطها مع أجهزة العرض التي أصبحت تملأ أزقة الجزائر عند كل مباراة ل”الخضر”.
المقابل المالي لن يكون مرتفعا وأجواء الصيف ستُساعد على خلق جو إستثنائي
وبعملية حساب بسيطة سنجد أن أكبر بلديات الوطن كثافة سكانية ستحتاج إلى 100 بطاقة على الأكثر وهو ما يعادل حوالي مائة مليون سنتيم، وهي القيمة التي يمكن إقتطاعها بكل سهولة من الميزانية المالية السنوية لكل بلدية حسب الكثافة السكانية الموجودة بها، خاصة أن الأمر يتعلق هنا بالمنتخب الوطني الجزائري وبمنافسة عالمية لا نشهدها إلاّ كل أربع سنوات ولم نشاهد فيها المنتخب الوطني منذ 24 سنة كاملة، هذا دون الحديث عن الهبات التي قد يقوم بها كبار رجال الأعمال في هذا المجال والتي قد تزيح أغلب هذا العبء المالي عن كاهل البلديات، بالإضافة إلى كل هذا سيكون ترافق الأجواء الصيفية مع مقابلات “الخضر” التي ستجري في شهر جوان سببا إضافيا لأجل جمع شمل الأنصار في الأحياء وابتعادهم عن مشاهدة المقابلات في ديارهم.
دعم الدولة لأسعار بطاقات “الجزيرة الرياضية” ممكن جدا
أما الخرجة الأخرى التي ينتظرها الأنصار بفارغ الصبر، فهي إمكانية إعلان الحكومة الجزائرية عن دعم أسعار بطاقات “الجزيرة الرياضية“ مثلما حدث عام 2006 مع بطاقات “آرتي“ التي بيعت مقابل 2000 دج في كل مراكز البريد والمواصلات، وهو الأمر الذي يمكّن شريحة واسعة من الجماهير الجزائرية من متابعة كل مباريات المونديال، لا سيما أن الكثيرين يريدون مشاهدة مباريات المنتخب الوطني على “الجزيرة الرياضية“ للاستمتاع بتعليق حفيظ دراجي، ناهيك عن التغطية المميزة التي ستقوم بها القناة البرتقالية.
المونديال يجعل لاعبي الكرة أكثر المطلوبين لإعلانات الشركات التجارية...
“بيما” تستعد لأجل التوقيع مع نجوم “الخضر“ و“نايك“ و“أديداس“ تترقبان
مع إقتراب المونديال تبدأ الصراعات في الظهور بين المنافسين على اختلاف طموحاتهم، وعلى خلاف التنافس بين الفرق والمدربين حول لب الهدف من المونديال الذي هو كروي محض، يبرز الجانب التجاري بإعلاناته أحد أهم النقاط التي تعرف تنافسا بين الشركات المعنية بالأمر، حيث أن عرسا كرويا بحجم كأس العالم سيكون الفرصة الأبرز لهذه الشركات في الترويج لمبيعاتها وحتى أفكارها بشكل واسع عبر نقطة واحدة ستكون بينها وبين الجماهير وهي لاعبي كرة القدم المقبلين على هذه المسابقة العالمية. وكما هو معروف فإن الشركات التجارية عموما والرياضية منها خصوصا تلجأ في أغلب الأحيان إلى اللاعبين الأكثر شهرة للقيام بحملات ترويجية لمنتجاتها بهدف الاستمالة المتتبعين الذين قد يرغبون في تقليد نجومهم بشتى الطرق والتي قد يكون استعمال منتجاتهم إحداها.
نجوم إنجلترا من أكثر المطلوبين وروني أصبح نقطة صراع تجاري
وبالحديث عن هذا الجانب، سنعرّج في البداية على تخصيص لمحة عن ما يجري في هذا الموضوع في بيت المنتخب الأبرز في مجموعة الجزائر، فالفريق الإنجليزي يعج بنجوم كبار لا ينقصهم أي عرض تجاري من الشركات الرياضية المعروفة ومن أبرزها، “نايك“ و“أديداس“ وحتى “أومبرو“ التي تعتبر الممول الأول للمنتخب الإنجليزي والتي أرادت في وقت قريب التعاقد مع نجم مانشستر يونايتد واين روني رغم أنه مرتبط مع شركة “نايك“ التي قدمت عرضا مغريا هي الأخرى للاعب الشاب قصد تجديد العقد رغم أنه لا ينتهي قريبا.
لاعبو “الخضر” أصبحوا مادة إعلانية بتأهلهم إلى المونديال
وموازاة مع ذلك، يُتوقع أن يصبح لاعبي “الخضر” من أبرز المطلوبين من الشركات الرياضية لأسباب عديدة يتمثل أبرزها في تأهلهم إلى المونديال، بالإضافة إلى أنهم أصبحوا وجهة العرب الوحيدة بصفتهم المنشط الوحيد للوطن العربي في كأس العالم بعد إخفاق السعودية والبحرين، وبما أن مغني ورفاقه قد قاموا بالعديد من الإعلانات لشركات محلية مختلفة التخصصات، إتصالية منها وغذائية، فإنه ينتظر أن تتقدم شركات أجنبية أخرى إلى الفوز بعقود إشهارية معهم، لا سيما أن صفة الشهرة لا تنقصهم حتى في أكبر البلدان التي تعج بنجوم الساحرة المستديرة.
“بيما“ في الواجهة، سيناريو إيتو قد يتكرّر و“نايك“ و“أديداس“ في وضع المراقب
وبالحديث عن هذا الجانب، ليس مستبعدا أن تتقدم شركة “بيما“ المكلفة باللباس الرسمي ل “الخضر” بعروض تجارية إلى نجومنا، لا سيما وأنهم مقبلون على الظهور أمام العالم في أكبر المنافسات الكروية، حيث كانت هذه الشركة قد قدمت عرضها للاعب الإنتير الإيطالي صامويل إيتو في وقت لم يبلغ شهرته الحالية وكان لا يزال شابا يبحث عن هويته الرياضية، وخلافا لذلك، يعتبر المونديال المرشد الأول للشركات الرياضية نحو النجوم الكفيلة بتقديم إعلاناتها، وقد يكون تألق أشبال سعدان في هذه المنافسة طريقا مختصرا لطلبات كبرى الشركات الرياضية للتعاقد معهم على غرار “نايك“ و“أديداس“ التي تبحث دائما عن الوجوه المشهورة والمعروفة على الساحة الرياضية في العالم. محمد بلقاسم
3 أغانٍ رسمية خاصة بالمونديال ولا أثر ل الجزائر إلى حد الآن
منذ إنطلاقة كأس العالم في عام 1930، كان دائما يسبقها تحضير خاص وحملات إشهارية واسعة النطاق تشمل كل المجالات المتاحة، ففي البداية كان للإذاعة والصحافة المكتوبة دور كبير في ذلك وكان يتم تصميم شعار خاص بكل دورة عادة ما يوحي بألوانه وبرموزه إلى البلد المنظم أو القارة التي تحتضن الحدث الرياضي الأكثر متابعة في العالم، وفي الدوارات الأخيرة أصبح من العادة إصدار أغان رسمية من قبل أشهر الفنانين وذلك للإعلان عن اقتراب المونديال وتقديم كأس العالم ويتبع ذلك الربح المادي، وفي 2010 لا تختلف الأمور كثيرا فلحد الآن صدرت 3 أغان لكأس العالم بداية بأغنية “أوه أفريكا” للمغني السنغالو- أمريكي “أيكون” مرفوقا ب”كيري هيلسون”، ثم أغنية “وايفينغ فلاغ” (أي رفرفة العلم) للفنان الصومالي “كنعان وارسام” وأخيرا أغنية للكولومبية “شاكيرا” بعنوان “واكا واكا .. ذيز تايم فور أفريكا” (هذه المرة لإفريقيا).
أيكون: “أوووه أفريكا” ... ظهور مشجّع مصري بدل مشجّع جزائري
في يوم 31 جانفي 2010 صدرت أغنية جديدة بعنوان “أوووه أفريكا” للفنان الأمريكي “أيكون'' ذي الأصول السنغالية بمشاركة الفنانة الأمريكية “كيري هيلسون”، وتتميز الأغنية بفيديو كليب إحترافي مركب في استوديوهات أمريكية متطورة، لكن هذا لم يمنع من الحفاظ على الطابع الإفريقي والإيقاع الفريد من نوعه الذي تتميز به الموسيقى الإفريقية، وتظهر في بداية الكليب خارطة إفريقيا مزينة بالألوان على حائط كبير وفي الوقت نفسه يظهر رجلان إفريقيان يقرعان الطبول، ثم يظهر المغنيان أيكون وكيري وبعدها يظهر مشجعون من العالم بأسره يرقصون ويغنون معا ورايات بلدانهم مرسومة على وجوههم، لكن اللافت للنظر هو غياب المشجع الجزائري رغم تأهل الجزائر إلى المونديال ورغم الشهرة التي يتمتع بها الجمهور الجزائري، ليس هذا فقط بل إن المخرج وضع مشجعا مصريا في الكليب. للإشارة، فإن عددا من نجوم كرة القدم ظهروا كذلك مثل ميسي، دروڤبا وتوريس.
كنعان: “وايفينغ فلاغ” ... إفريقي يتجاهل الأفارقة ولا إشارة إلى الجزائر
مباشرة بعد صدور أغنية “أوووه أفريكا” ل أيكون، تبعه الفنان الصومالي ذو السمعة العالمية “كنعان وارسام” بأغنية “وايفينغ فلاغ” التي تعني رفرفة العلم، وأدى كنعان الأغنية مرفوقا بالمطرب الإسباني “دافيد بيسبال” الذي غنى مقاطع بالإسبانية، وعرف الفيديو كليب تصوير بعض اللقطات لمشجعين في الملعب وتم التركيز على أهم المنتخبات كالبرازيل وألمانيا وإيطاليا بينما نالت باقي المنتخبات الأوروبية والأمريكية نصيبها من وقت الكليب، أما الملاحظة السلبية التي أبداها العديد من المتتبعين هي عدم إظهار مشجعي المنتخبات الإفريقية رغم تواجد 6 منتخبات من القارة السمراء ورغم إجراء هذه البطولة على الأراضي الإفريقية كذلك، فماعدا اللقطة الأولى لمشجعي جنوب إفريقيا واللقطة الأخيرة لرقصة “روجي ميلا” عندما سجل هدفه الشهير أمام رومانيا فلا وجود لأي أثر للمنتخبات الإفريقية أو مشجعيها وبطبيعة الحال غابت الجزائر تماما عن الكليب.
شاكيرا: “واكا واكا” .. تحيّز واضح إلى المنتخب الغاني وتغييب تام ل”الخضر”
رغم النقائص والانتقادات الموجهة للأغنيتين السابقتين فإن الجماهير الجزائرية خاصة والإفريقية عامة أصبحت تنتظر بشغف صدور الأغاني والكليبات الخاصة بكأس العالم 2010 التي تضفي إثارة وتزيد الشوق والحنين لأجواء المباريات المونديالية التي تتكرّر مرة فقط كل 4 سنوات، وهذه المرة خرجت الفنانة الكولومبية “شاكيرا” بأغنية جميلة جدا هي الأفضل لحد الآن حسب رأي الجماهير بعنوان “واكا واكا ذيز تايم فور أفريكا” بمعنى هذه المرة لإفريقيا، فبالإضافة إلى الإنجليزية تخللت الأغنية كلمات وعبارات بالإسبانية وباللغة الجنوب إفريقية المحلية، كما أن الصوت القوي لشاكيرا الذي يشبّه نبرة صوت المغنيات الإفريقيات ويتناسب مع الإيقاع الإفريقي جعل الأغنية تتطابق مع الحدث وخصائصه، لكن الفيديو كليب كان كارثيا وكأن الأغنية خاصة بمنتخب غانا إذ ظهر المنتخب الغاني ولاعبوه في مناسبات عدة في لقطات كأس العالم الماضية، وكالعادة فلا وجود لأي لقطة للمنتخب الجزائري.
غضب واستياء كبيرين لدى الجماهير الجزائرية
أغلبية الجزائريين الذين اطلعوا على الأغاني الثلاث لكأس العالم شاهدوها عبر الانترنيت على شكل فيديو كليبات في مواقع “يوتيوب” “دايلموشن” أو “فايس بوك” فراحوا ينشروها ويعلقون عليها بعد ملاحظة غياب الجزائر الدائم فيها، ويظهر في تعليقاتهم استياء شديد إذ وصل الأمر بالبعض إلى شتم المغنيين أما البعض فقد أكدوا على مقاطعتهم نهائيا، وعلى صعيد آخر فقد قام العديد من الجزائريين مصممي الفيديو الهواء بتصميم كليبات للأغاني الثلاث لكن بطريقة أخرى مبرزين المنتخب الجزائري في الكليب الأصلي أو بصنع كليب جديد وينتظر الجميع صدور أغان أخرى قريبا ستوضع كلها في ألبوم تحت عنوان “لسن أب” أي “استمع“، فيه كل أغاني كأس العالم الرسمية.
---------
تشابه شديد بين وضعية السنغال في 2002 والجزائر في 2010...
سنغال 2002 في البال وتكرار “الخضر” لإنازها ليس بالمحال
تزيد أعصاب عشاق المنتخب الوطني توترا مع اقتراب موعد ال13 من جوان، يوم الدخول الرسمي في المنافسة المونديالية، ورغم أن أغلب الآراء الناقدة لا تعطي “الخضر” أملا مرتفعا لتجاوز الدور الأول، إلاّ أن قلب الطاولة يبقى ممكنا، خاصة عندما نرى على سبيل المثال لا الحصر منتخبا إفريقيا آخر هو السنغال وصل إلى دور متقدم في مونديال 2002 في أول مشاركة له... علما أنه عجز عن التأهل للمرحلة النهائية لكأس إفريقيا مرتين متتاليتين عامي 1996 و1998، وهو ما عاشته الجزائر سابقا بتغيبها هي الأخرى عن كأسين للقارة السمراء سبقتا دورة أنغولا الأخيرة.
الجزائر الأوروبية أحسن على السنغال الفرنسية
وعند إلقاء نظرة شاملة على تشكيلة لاعبي “أسود التيرانڤا” قبل ثمان سنوات وتعداد “الخضر” الحالي، نجد أن الميزة المشتركة تكمن في “استقرار التشكيلة“ على مدار عدة سنوات ماضية سواء ل السنغال ورفقاء الحاجي ديوف آنذاك الذين عملوا مع بعضهم البعض منذ عهد المدرب الألماني “بيتر شنيتڤر” نهاية التسعينيات، أو المنتخب الوطني ومجموعة اللاعبين المتواجدين منذ عدة سنوات أمثال كريم زياني ويزيد منصوري وعنتر يحيى وغيرهم، وإضافة إلى ذلك هناك عامل مهم هو حيازة تعداد “الخضر“ على لاعبين ينشطون في بطولات أوروبية مختلفة عكس “السيطرة الفرنسية” على تعداد أشبال برونو ميتسو، فمثلا مطمور وعنتر يحيى يجلبون معهم ثقافة عدم الاستسلام الألمانية، ويبدة وبلحاج وبوڤرة يضيفون الكثير من خلال طريقة لعب الإنجليز البدنية، ومنصوري وصايفي يفيدون التشكيلة بالانضباط التكتيكي المعروف عن البطولة الفرنسية، الدليل على قيمة هذا الأمر هو تراجع مستوى المنتخب أيام “التبعية الفرنسية” قبل سنوات ليست بعيدة، رغم أنه ليس السبب الرئيسي.
الشيخ أكثر خبرة من “الساحر الأبيض”
أما على الصعيد الفني فإن رابح سعدان يتفوق على “الساحر الأبيض للكرة السنغالية” برونو ميتسو من جانب الخبرة على اعتبار أن مسيرته الحافلة التي تعود لفترة الثمانينيات حين كان ضمن طاقم “الخضر“ في مونديال 1982 ومدربا رئيسيا في 1986، وآنذاك كان المدرب الفرنسي للسنغال ومنتخب قطر حاليا يلعب مع “نيس” و”بوفي” في البطولة الفرنسية قبل أن ينتقل لعالم التدريب نهاية الثمانينيات وبقي بعيدا عن الشهرة والأضواء إلى غاية 2002، وهذا الأمر يجعل “الشيخ” أكثر دراية بكيفية تجهيز أشباله نفسيا لهذه المنافسة العالمية.
التوفيق والحظ و“التفاصيل البسيطة” مفاتيح مهمة لأجل التألق
وعموما فكرة القدم لم تكن أبدا قياسية ولا يمكن التنبؤ بتألق منتخب ما بالنظر إلى توهج آخر في ظروف مشابهة خلال فترة ماضية، لكن الأمر الأكيد هو أن الخروج بالنصر من معركة المونديال لن يتحقق إلا إذا تحلى اللاعبون بالتركيز الشديد والروح العالية التي سينتج عنها عامل “التوفيق” وحسن استغلال ما يسمى ب”التفاصيل الدقيقة”... هذا الأمر لُوحظ جليا في درس صربيا الودي حيث تلقينا هدفا أولا بخطأ فردي كان بالإمكان تفاديه بسهولة، واهتزت شباكنا ثانية بعدما ضيعنا فرصا حقيقية لمعادلة النتيجة، وجاء الهدف الثالث بعد أخطاء في التمركز ناتجة عن سوء تركيز، كل هذا كان نتيجة لأخطاء بسيطة تسبب في خسارة ثقيلة، لكنها ستكون درسا مفيدا إذا هضمه “الخضر“ جيدا.
المستحيل ليس جزائريا ولم يُخطئ من وضع “ثمن النهائي” هدفا
امتلاك المنتخب الجزائري لمؤهلات عالية على مستوى تعداد اللاعبين وخبرة غير عادية بالنسبة للطاقم الفني، إضافة إلى المباراة الودية أمام صربيا التي أعطت اللاعبين درسا في “استغلال الهفوات البسيطة” ووضع الأرجل على الأرض لأن عامل الغرور أيضا قد يكون تسلل إلى عقولهم إثر تألقهم اللافت في أمم إفريقيا وأمام الكبار وهي كلها أمور إيجابية تفوق أو تساوي ما كان يمتلكه منتخب آخر هو المنتخب السنغالي على سبيل المثال سنة 2002، وعليه فإن الآمال تبقى واردة لتحقيق نتائج جيدة والتأهل إلى الدور الثاني الذي يعبر عن القيمة الحقيقية ل”الخضر”، وأكيد أن من سطر هذا الهدف لم يبالغ بل كان منطقيا جدا في طرحه. فوزي بوسحابة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.