حملت الندوة الصحفية التي نشطها رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي صبيحة أمس جديد العارضة الفنية القبائلية. وعلى الرغم من أنه أكّد أن الإختيار وقع على المدرب باتريس نوفو بعد مشاورات مع أعضاء مكتبه... إلا أن هذا الأمر ليس رسميا، حيث أكّد الرجل الأول في البيت القبائلي أن هناك بعض التفاصيل التي يبقى من الضروري مناقشتها، لكن، وعلى حسب آخر المعطيات، فإن نوفو يبقى القريب من الإشراف على العارضة الفنية للشبيبة خلفا للمدرب المُقال موسى صايب، والذي لم يصل إلى أرضية اتفاق مع الرئيس حناشي كما هو معلوم ما أدى إلى إنهاء مهامه من طرف المسؤول الأول للفريق القبائلي. حناشي ربط به اتصالا سهرة الخميس وحسب ما استقيناه من معلومات، فإن الرئيس القبائلي خطط لكل شيء ومنذ فترة طويلة، أي منذ أن غادرت الشبيبة منافسة كأس "الكاف" الأخيرة، حيث يكون قد اتخذ قرار بعدم الاعتماد على صايب، لذلك فقد ربط اتصالا مع الفرنسي باتريس نوفو، الذي يكون قد منح مهلة لمسيري الفريق القبائلي للرد على عرضهم. تجربة طويلة في عالم التدريب ويعود سبب اتصال الإدارة القبائلية بالمدرب باتريس نوفو، إلى البصمة التي تركها على كل الأندية والمنتخبات التي شارك فيها على الرغم من أن مسيرته حين كان لاعبا لم تكن حافلة ولم يسبق له أن تقمص ألوان المنتخب الفرنسي، إلا أن أغلب المعطيات ترشحه ليكون خليفة صايب على رأس الشبيبة والإشراف على العارضة الفنية للفريق الموسم القادم. كل شيء سيتحدد في اجتماع حناشي بالمسيرين وحسب آخر المستجدات، فإن كل شيء سيتحدد في الاجتماع الذي يكون الرئيس القبائلي قد عقده سهرة أمس مع المسيرين والفصل نهائيا فيما إذا كان باتريس نوفو المدرب القادم للشبيبة، أو سيتم اختيار مدرب آخر للفريق القبائلي مستقبلا. القرار النهائي قبل لقاء المولودية وحسب ما استقيناه من مصادر مقربة من البيت القبائلي، فإن القرار النهائي بخصوص مسألة المدرب الجديد ستكون بحر هذا الأسبوع وقبل لقاء الشبيبة أمام المولودية في إطار أول لقاء في البطولة الوطنية، حيث سيكون باتريس نوفو أو أي مدرب آخر مطالب بالحضور إلى الجزائر بعد ذلك لمباشرة عمله وعدم تضييع المزيد من الوقت والذي قد يكون ضد الشبيبة التي تنتظرها العديد من التحديات على الصعيد المحلي. البطاقة الفنية لباتريس نوفو: تاريخ ومكان الميلاد: 29 مارس 1954 ب"بري سانت إيفرولت" فرنسا. مشواره التدريبي: 89-91: "سان مارتان دو ري" فرنسا 91-98: فوندي فونتيناي، القسم الثالث الفرنسي 98-99: أنقولام، القسم الوطني الفرنسي 99-2000: القرض الفلاحي للرابط المغربي 2000-2001: مدرب منتخب النيجر 2000-2002: نادي مدنين، تونس جانفي إلى ديسمبر 2002: داليان شايد الصيني ديسمبر 2002-2004: شانغهاي لياشينغ الصيني 2004-2006: منتخب غينيا 2006-2007: الإسماعيلي المصري 2008-2010: منتخب الكونغو الديمقراطية ديسمبر 2010: سموحة المصري ف. إلياس ------------------------------------- على الرغم من أن حناشي أكّد على نوفو... كريستيان سارامانيا لا يزال في القائمة والمفاجأة واردة صحيح أن تصريحات حناشي تكون قد قطعت الشك باليقين على أن المدرب القادم لشبيبة القبائل سيكون وبنسبة كبيرة الفرنسي باتريس نوفو، إلا أن بعض الأنباء الواردة من البيت القبائلي تؤكد أن حناشي لا يزال مهتما بالسيرة الذاتية للفرنسي الآخر كريستيان سارامانيا، ولو أن كل المعطيات تصب في خانة المدرب نوفو، ليبقى كل شيء وارد بخصوص هذه المسألة، والخبر اليقين سيكون عند الرئيس حناشي والذي من المقرر أن يعلن عنه في الساعات القليلة القادمة كما أشرنا، وتتضح الرؤى بهذا الخصوص بشكل نهائي وتتحدد معه هوية المدرب القادم للفريق القبائلي. حناشي كان يريده، لكن ڤيڤر سبقه وبالعودة إلى الوراء قليلا، يمكن القول إن اسم المدرب كريستيان سارامانيا ليس غريبا على أنصار الشبيبة، حيث تردد اسمه بشكل كبير لخلافة المدرب السابق ومواطنه الآخر جون كريستيان لانغ الذي لم يكن يحقق الإجماع بسبب النتائج التي كانت تسجلها الشبيبة في عهده، إلا أن اختيار الرئيس القبائلي وقع بعدها على المدرب السويسري آلان ڤيڤر، الذي قاد الشبيبة بعدها فيما تبقى من منافسة البطولة وكأس الجمهورية بالإضافة إلى رابطة الأبطال الإفريقية، والتي على الرغم من أنه أدى فيها مشوارا طيبا، إلا أنه لم يستطع مجاراة ما تبقى من منافسة محلية وكانت النهاية بخروجه من الباب الضيق للشبيبة. مقربون نصحوا حناشي بالتعاقد معه وعلى هذا الأساس، أشارت بعض الأنباء إلى أن مقربين من الإدارة القبائلية نصحوا الرئيس حناشي بجلب المدرب كريستيان سارامانيا، بالنظر إلى السيرة الذاتية التي يحوزها، بالإضافة إلى الخبرة التي يمتلكها في تسيير المجموعة، ليبقى كل شيء مؤجل إلى الساعات القليلة القادمة، حيث سيكون كل شيء في الصورة وتتحدد معه هوية المدرب القادم للشبيبة، والذي يبقى كل شيء في يد الرئيس القبائلي للفصل في هويته. سارامانيا: "يهمني كثيرا الإشراف على شبيبة القبائل" ولإزالة اللبس والشكوك، قررنا ربط الاتصال صبيحة أمس بالمدرب الفرنسي كريستيان سارامانيا لمعرفة رأيه في الموضوع، حيث وجدناه متحمسا جدا لفكرة الإشراف على شبيبة القبائل، إلا أنه لم يؤكد لنا إن كانت هناك اتصالات رسمية من إدارة الشبيبة أو لا، حيث قال في هذا الشأن: "لا أخفي عنكم أنه كانت لي بعض الاتصالات من شبيبة القبائل في الفترة الماضية، إلا أنها انقطعت. الآن أنا تحت تصرف هذا النادي الذي سمعت الكثير عنه، وإذا كان هناك عرض جدي، فأنا محفز لأشرف على الفريق لأن هذه المهمة تحفزني كثيرا على قبولها، لكن يجب أن تكون الاتصالات رسمية، وهناك فقط يمكن أن تتحدد الرؤى بشكل أوسع". البطاقة الفنية ل"كريستيان سارامانيا": تاريخ ومكان الميلاد: 29 ديسمبر 1951 ب"بايون" فرنسا مشواره التدريبي: 82-85: قرودوروا، قسم الهواة الفرنسي 85-87: بون سان إيسبري، قسم الهواة الفرنسي 90-92: سان إيتيان الفرنسي 92-94: مارتيغ الفرنسي 94-95: سيدان الفرنسي 95-97: ميلوز الفرنسي 98-2000: المنتخب المالي 2000-2006: أفيرون بايروني الفرنسي 2006-2007: منتخب مالي 2007-2008: سات الفرنسي 2008: شاتورو الفرنسي ------------------------------------- باتريس نوفو: "حناشي اتصل بي وأنتظر عرضه رسميا لأحسم فيه" أكد المدرب السابق لمنتخب غينيا، باتريس نوفو، خبر اتصال الرئيس حناشي به مثل ما أكده المسؤول الأول عن نادي جرجرة، وجمعنا حديث هاتفي معه، تطرق من خلاله إلى أهم النقاط التي عرج عليها في حديثه مع الرجل الأول في البيت القبائلي. صباح الخير سيد نوفو، معك صحفي جريدة "الهداف" الجزائرية؟ "صباح الخير، يشرفني كثيرا الحديث مع جريدة رياضية جزائرية، وأنا تحت تصرفكم وتفضلوا بطرح الأسئلة التي تشاءون". نفضّل الدخول مباشرة في صلب الموضوع، أصبحت حديث العام والخاص في نادي شبيبة القبائل، وكل الأصداء تتحدث عن قرب توليك لزمام العارضة الفنية له "ما يمكنني قوله هو أن الرئيس حناشي اتصل بي شخصيا في الأيام القليلة الفارطة، وعبر لي عن رغبته في ضمي إلى الشبيبة، وهو ما يعني أني دخلت فعلا دائرة اهتمامات هذا النادي، وهو أمر في الحقيقة يشرفني، لكن ينبغي أن أشير إلى أن هناك بعض التفاصيل التي ينبغي مراجعتها للفصل في هذا الأمر نهائيا في الساعات القليلة القادمة". تفاصيل مثل ماذا؟ "الجانب المالي، ولو أني لا أشك مطلقا في أن هذا الأمر لن يكون عائقا بالنسبة لي، ولا أراه مهما كي يجعلني أتردد في قبول المهمة الجديدة في شبيبة القبائل، لأني أرغب في أن أجرب حظي في البطولة الجزائرية التي سمعت عنها الكثير، والفرصة حانت كي أسخر خبرتي من أجلها، وأساهم ولو بشكل بسيط في تطوير مستواها نحو الأفضل بعدما لمست ذلك في حديث حناشي معي". وما هو الجانب الآخر الذي يحفزك؟ "دون تردد أقول إنه التحدي الرياضي، لأني أريد أن أسخر خبرتي من أجل الشبيبة كما هو معلوم والتي تبقى معروفة على الصعيد القاري والمحلي، وكي أكون واضحا أكثر، أقول أنه سبق لي وأن شاهدت الفريق القبائلي في خرجته إلى الكونغو الديمقراطية عندما واجه نادي "تي بي مازيمبي" في إطار كأس رابطة الأبطال الإفريقية، وكي أكون صريحا معكم، أعجبت كثيرا بالتشكيلة، ولكن الشيء الأهم الذي لفت انتباهي، هي الهيكلة الجيدة لهذا الفريق وهو أمر يحفزني على قبول العرض مبدئيا في انتظار الترسيم النهائي للصفقة". هل تحدثت مع الرئيس حناشي مباشرة أو كان ذلك عن طريق مقربيه؟ "تحدثت مع حناشي مباشرة". هل أرسلت له سيرتك الذاتية؟ "لا، لكن حناشي أخبرني أنه اطلع عليها عن طريق شبكة الانترنت". وماذا بقي الآن؟ "أنا أنتظر العرض الرسمي للشبيبة، ولكني أقوم بتحضير نفسي جيدا الآن من الجانب الإداري، حيث حضرت كل الوثائق الضرورية كي أرسلها إلى مسيري الشبيبة في حال الاتفاق". وهل يمكن القول أن باتريس نوفو سيكون المدرب القادم لشبيبة القبائل؟ "ليس بعد، لأن هذا متوقف على اتفاقي مع الرئيس حناشي نهائيا، كما سلف وأن ذكرته، ومن جهتي لا يوجد أي مشكل وأنا على أتم الاستعداد لمباشرة عملي دون أي إشكال يُذكر". هل كنت تعرف الشبيبة قبل مشاركتها القارية أم بعدها؟ "لا كنت أعرفها قبل ذلك هذا أكيد، ولكن، ما أريد أن أؤكد عليه هو أن كل شيء متوقف على الاتفاق الذي سيحصل في الساعات القليلة القادمة بيني وبين حناشي". ----------------------- بالإضافة إلى الوجهة الأجنبية التي تستهوي حناشي... عمروش قد يكون بجانب "نوفو" في العارضة الفنية القبائلية كما هو معلوم، ومن خلال تصريحات الرئيس القبائلي محند شريف حناشي بأنه حدد وبشكل كبير هوية المدرب الرئيسي للشبيبة والذي سيخلف المدرب المقال موسى صايب من على رأس العارضة الفنية مؤخرا، ويتعلق الأمر بالفرنسي باتريس نوفو، هناك بعض الأخبار التي تتحدث عن رغبة المسؤول الأول في نادي جرجرة في تدعيم الفريق بالمدرب السابق أرزقي عمروش، وهذا للأسباب التي سيتم ذكرها لاحقا، ما يدل على أن حناشي يريد طاقما موسّعا يتكون من نوفو، عمروش، سايح، أدغيغ وإيزري، في انتظار البت النهائي في هذه الصفقة-قدوم عمروش- في الساعات القليلة القادمة. مساهمته في تأهيل الفريق إلى دور مجموعات رابطة الأبطال حفزت القبائل وعلى الرغم من أن صخرة دفاع الشبيبة سنوات التسعينيات فضّل الابتعاد عن الأضواء وعدم الإدلاء بأي تصريح لرجال الإعلام بخصوص عودته إلى الشبيبة من عدمها، وهذا احتراما للعقد الذي يربطه مع مسيري أولمبي المدية، إلا أن مصادر مقربة من البيت القبائلي أكدت أن حناشي لا يزال يتذكر المشوار الإيجابي الذي كان لعمروش عندما تمكن من قيادة الفريق بنجاح رفقة كعروف بعد إقالة لانغ، بالإضافة إلى تحقيقه الصعود عن جدارة مع شباب الدارالبيضاء، وكذا مساهمته الكبيرة في رسم معالم التشكيلة التي شرفت الجزائر في رابطة الأبطال الإفريقية عندما تمكن من تأهيلها إلى دور المجموعات. علاقته الجيدة مع حناشي من بين الأسباب كما أن بقاء علاقة حناشي وعمروش جيدة طيلة الفترة الماضية من بين الأسباب التي حفّز المسؤول الأول عن نادي جرجرة من أجل انتدابه، كما أن عمروش معروف بفرضه الانضباط التام داخل التشكيلة ولا يتلاعب إطلاقا بهذا الجانب، ولا يوجد أي لاعب يتجاوز حدوده في الفريق، بالنظر إلى حب عمروش للفريق القبائلي الذي عرف فيه أجمل أيامه. القرار النهائي يكون قد تم اتخاذه أمس وحسب ما استقيناه من مصادرنا دائما، فإن القرار النهائي بخصوص قدوم عمروش إلى الشبيبة يكون قد تم اتخاذه سهرة أمس على أقصى تقدير، لكن العائق الذي ينتظر إدارة الفريق القبائلي، هو في الاتفاق مع نظيرتها "المدانية" من أجل السماح لعمروش بمزاولة عملة في نادي جرجرة إن حصل الاتفاق، وعلى الرغم من أن إدارة الحاج يعقوبي غير مستعدة للتفريط في عمروش، إلا أن العلاقة الجيدة بين رئيس الشبيبة ونظيره من المدية يمكن أن تصنع الفارق لصالح الشبيبة. حظوظ آيت جودي في القدوم تتضاءل ومن جهة مقابلة، وبعدما ترددت أنباء عن احتمال التحاق آيت جودي بالعارضة الفنية للفريق القبائلي، علمنا من مصادرنا أن حظوظ ابن تيزي وزو في ذلك قليلة، بالنظر إلى أن القانون يمنع عليه أن يتولى منصبين في آن واحد، وبما أنه يشرف على حظوظ المنتخب الأولمبي حاليا والذي تنتظره تحديات عديدة، يبقى أن نشير إلى أن آيت جودي قد يفضّل مواصلة حلم تأهيل المنتخب الوطني إلى الأولمبياد، على تولي زمام ناد من الأندية الجزائرية. --------------------------------- في ندوة صحفية عقدها أمس... حناشي: "صايب لم يكن أهلا لتدريب الشبيبة وسنحسم الأمر مع باتريس نوفو في الساعات القادمة" مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، عقد الرئيس محند شريف حناشي ندوة صحفية صبيحة أمس بمقر الفريق، تطرق فيها إلى العديد من النقاط التي كان يريد أن يتحدث عنها من قبل لو لا انشغال الفريق بالمنافسة الإفريقية والتحضيرات التي تقوم بها في الوقت الحالي، والموضوع الهام الذي استهل به الرئيس حناشي حديثه، هو مسألة إقالة المدرب موسى صايب من منصبه أمسية أول أمس والمدرب الجديد الذي سيخلفه، والذي سيكون بنسبة كبيرة الفرنسي "باتريس نوفو" مثلما أشارت إليه "الهداف" عبر موقعها الالكتروني أمسية أول أمس، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "أولا أود أن أؤكد أن المكتب الإداري للفريق اتفق على إقالة المدرب صايب والاستغناء عن خدماته، وجدنا أنه لا يمكن الاعتماد عليه وكان لا بد من ذلك، خاصة أنه لم يفعل شيئا من أجل تحقيق النتائج أو تحسين مستوى الفريق على الأقل، بالمقابل هناك اتصالات متقدمة بيننا وبين المدرب الفرنسي باتريس نوفو الذي يعتبر الأول في مفكرتنا، لكننا لم نحسم الأمر بشكل رسمي". "الجمهور كان على حق لما طلب رحيل صايب" أما عن الأسباب التي جعلت الإدارة القبائلية تقرر الاستغناء عن خدمات المدرب موسى صايب، أكد الرئيس حناشي قائلا: "أرى أنه في كل أنحاء العالم، النتائج هي التي تحدد مصير المدربين مع أنديتهم وإقالتنا له أمر طبيعي، من جهة أخرى فإن صايب لم يتحمل الضغط الذي كان يفرضه عليه الجمهور القبائلي، ووجدنا أن الأنصار كانوا على حق لما طلبوا منا في ملعب 5 جويلية رحيله، لأنهم وجدوا أنه لا يقوى على تدريب فريق كبير مثل الشبيبة، وإذا أصبحنا محل انتقاد الجمهور فهذا يعني أننا نفتقد الكفاءة". "حصصه التدريبية لا تتعدى الساعة ويتأخر عن المواعيد" ومن الأسباب التي جعلت الرئيس حناشي يقيل المدرب صايب من منصبه هي طريقة عمله، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: " لم أر يوما مدربا يكتفي بتدريب فريقه مدة تقل عن الساعة في مرحلة التحضيرات، في عدة مناسبات يكتفي اللاعبون بالعمل مدة 35 أو 40 دقيقة في الحصة وهذا أمر يصعب تقبله، من جهة أخرى طلب من الجميع أن يتدربوا عشية العيد المبارك يوم 29 أوت الماضي، لكنه لم يسجل حضوره وآخر شيء قام به هو تأخره عن موعد حصة الاستئناف أمس (الحديث أجري أمس) 40 دقيقة، في الوقت الذي كان بإمكانه أن يعود من فرنسا في الصبيحة، خاصة أنه كان من المفترض أن نعقد اجتماع عمل معه قبل بداية الحصة بحضور اللاعبين، كيف يمكن أن يحظى باحترام اللاعبين ويفرض الصرامة والانضباط، وهو ليس منضبطا ولا يولي أهمية كبيرة للمواعيد التي تعتبر أهم شيء، لذلك اجتمع المجلس الإداري وقررنا سويا وبالإجماع الاستغناء عن خدماته". "معه لم ولن تكون النتائج وكان لا بد من تغييره" وأضاف الرئيس محند شريف حناشي في السياق ذاته قائلا: "صراحة، طريقة عمل صايب لم تكن مقنعة تماما، فالحصص التدريبية الخفيفة التي كان يجريها مع اللاعبين، كانت سببا في النتائج السلبية التي سجلناها في المنافسة الإفريقية، لا يمكن لفريق يلعب منافسة إفريقية أن يحضر بتلك الطريقة، فمثلا في الكونغو لما شاهدت تلك الحصص التدريبية التي كان يقوم بها الفريق، كنت متيقنا أننا سنهزم بأربعة أهداف مقابل صفر، وفعلا كادت المباراة تنتهي بتلك النتيجة لولا أن المنافس كان ضعيفا أيضا، مع صايب لم ولن تكون النتائج الإيجابية لو بقي إلى غاية نهاية الموسم لذا كان لا بد من تغييره". "تحصلنا على عدة سير ذاتية للمدربين لكن الاتصالات متقدمة مع باتريس نوفو" أما بخصوص المدرب الجديد الذي سيخلف المدرب صايب، فقد أعلن الرئيس حناشي عن اسم المدرب الذي قد يشرف على العارضة الفنية القبائلية بنسبة كبيرة، ويتعلق الأمر بالفرنسي "باتريس نوفو"، حيث صرح قائلا: "لا أخفي عنكم أنه مباشرة بعد أن قررنا فسخ عقد المدرب صايب، تلقينا عدة سير ذاتية من عدة مدربين، وقررنا الاستنجاد بمدرب أجنبي هذه المرة، والمدرب الأول في مفكرتي هو الفرنسي باتريس نوفو الذي يملك خبرة واسعة، حيث أنه أشرف على المنتخب الكونغولي، إضافة إلى عدة أندية إفريقية مثل الاسماعيلي المصري، كما عمل في غينيا، المغرب وحتى الصين، لقد اتصلنا به والمفاوضات معه أصبحت متقدمة جدا، سنحسم المسألة معه في الساعات القليلة القادمة". "أدغيغ وإيزري سيشرفان على العارضة الفنية حاليا" وفي انتظار التحاق المدرب "باتريس نوفو"، أكد الرئيس حناشي قائلا: "في انتظار أن نحسم مسألة المدرب الجديد يبقى المدرب المساعد رشيد أدغيغ والياس إيزري على رأس العارضة الفنية، حيث سيشرفان على توجيه الفريق في المواجهة المقبلة التي تنتظرنا أمام مولودية الجزائر، حيث سيكون أدغيغ على كرسي الاحتياط وإيزري في المدرجات، إضافة إلى أشخاص آخرين سيتعاونون لتوجيه الفريق، وسنتحدث عن هذه النقطة في الاجتماع القادم الذي سنعقده بعد هذه الندوة الصحفية". "لن أرد على السياسيين، لكن على الجميع أن يساعد الشباب في منطقة القبائل" المحور الثاني الذي تطرق إليه الرئيس حناشي خلال ندوته الصحفية التي عقدها في مقر الفريق، يتعلق بمسألة الحزب السياسي الذي انتقد الفريق وطريقة عمله وتسييره، لكن رئيس الشبيبة لم يشأ الدخول في صراع سياسي واكتفى بالقول: "أنا رئيس فريق رياضي، ولا أرغب في التدخل في السياسة، لن أرد على أي حزب سياسي، خاصة أنه تربطني علاقة طيبة مع الجميع، وعندما أدخل مقرات الهيئات الرسمية، أحظى بالاحترام والتقدير، كل ما يمكنني قوله إنه على الجميع تقديم يد المساعدة لشباب منطقة القبائل، نعلم جيدا الوضعية المزرية التي يعيشونها، حتى أنهم لا يملكون ثمن شراء تذكرة للدخول إلى الملعب والتي لا تتعدى 200 دينار". "الشّبيبة موجودة للم الشمل وليس تقسيم منطقة القبائل" وفي السياق ذاته، أكد رئيس الشبيبة قائلا: "من جهة أخرى، أؤكد أن الشبيبة موجودة منذ نشأتها للم شمل منطقة القبائل، ولم تسع يوما لتقسيمها أو إثارة الفتنة بين ولايات المنطقة، لذلك أرى أنه من الأفضل أن يتركوها تعمل، ومن يرغب في المساعدة ستكون أبواب الفريق مفتوحة أمام الجميع، ومن يرد تحطيمها فلينشغل بنفسه هذا أفضل له من مس الشبيبة بسوء". "أندية كثيرة في منطقة القبائل لم تتمكن من دفع التزامات المشاركة في المنافسات المحلية" نقطة أخرى تحدث عنها الرئيس حناشي، ويتعلق الأمر بالأندية الكثيرة الموجودة في منطقة القبائل، والتي لا تحظى برعاية جيدة من طرف الهيئات الرسمية، حيث صرح في هذا السياق قائلا: "لا ننكر أن منطقة القبائل تضم شبابا يتمتعون بموهبة كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالرياضة بكل أنواعها بغض النظر عن كرة القدم، غير أن الأندية الموجودة في الولاية تعاني من أزمات مالية خانقة، ولم تتمكن حتى من دفع التزامات الانخراط والمشاركة في المنافسات المحلية، هذا أمر خطير بالنسبة لمنطقة تضم شبابا يحبون الرياضة، أقول وأكرر إن هؤلاء الشباب يحتاجون إلى أفضل رعاية واهتمام". "ليس لدي مشكل مع أبناء بني دوالة، والفريق يعتمد على الأفضل" بالمقابل، تحدث الرئيس حناشي في سياق حديثه عن الأشخاص، الذين انتقدوه لما أقدم على الاستغناء عن خدمات بعض اللاعبين نهاية الموسم الفارط، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "لقد انتقدوني لما صرفت النظر عن ثلاثة لاعبين ينتمون إلى منطقة بني دوالة، ظنا منهم أني لا أحب هذه المنطقة، ويجهلون أنه تربطني علاقة وطيدة بأبنائها، حتى أن هناك أعضاء في المكتب الإداري ينتمون إلى بني دوالة، عموما الآن أصبحنا في عالم الاحتراف والشبيبة تعتمد على أفضل اللاعبين، بغض النظر عن المنطقة التي ينتمون إليها". "اقترحت على صناعي كبير من بني دوالة تولي تسيير الفريق" من جهة أخرى، وتأكيدا على أنه لا يحمل أي ضغينة ضد أبناء منطقة بني دوالة، صرح الرئيس حناشي قائلا: "كيف يمكن أن تكون لدي مشاكل مع سكان هذه المنطقة، وأنا مقبل على اقتراح تسيير الفريق على صناعي كبير ومحترم من منطقة بني دوالة، أؤكد أني أصبحت أفكر في مستقبل الشبيبة أكثر مما أفكر في نفسي، لقد سخّرت حياتي خدمة لهذا الفريق الذي قضيت فيه أكثر من 48 سنة، لذا أعتقد أن كل ما قيل بخصوص هذه النقطة ليس له أساس من الصحة، والغرض منه هو تحطيم الفريق الذي لا يمكن أن يسقط، طالما أن هناك رجالا حوله يخدمونه ويخافون على مصيره، ولن أتخلى عن الشبيبة إلا إذا كنت متأكدا أنه سيكون بين يدي شخص محب للفريق". ---------------------------------- "سنقترح على ربراب تسيير الفريق وننتظر إجابته" من زاوية أخرى، تحدث الرئيس حناشي عن مسألة الصناعيين ومشاركتهم في شراء أسهم الشركة، وقد صرّح في هذا الشأن قائلا: "إلى حد الآن ليس هناك أي جديد بخصوص مساعدة الصناعيين للفريق، وشرائهم للأسهم، لذلك قررنا أن نقترح على أحد صناعيي المنطقة الدخول في المجلس الإداري، وتسيير الفريق، ويتعلق الأمر بالصناعي ربراب الذي أنا مقبل على التحدث معه مستقبلا، لأقترح عليه تسيير الفريق، وننتظر ماذا ستكون إجابته". "الشبيبة لم تحظ أبدا بمساعدة صناعيي المنطقة القبائلية" وأضاف الرئيس حناشي في ذات السياق قائلا: "أتحدى أي شخص يقول بأن الشبيبة حظيت بمساعدة صناعيي المنطقة منذ نشأتها، فبغض النظر عن الشركات الوطنية التي كانت ملزمة بتقديم المساعدات للأندية من طرف رئاسة الحكومة في وقت ببومدين، فالشبيبة لم تحظ بأي تدعيم مادي من طرف الصناعيين، لكن الآن أصبح من الضروري أن يساهم كل الصناعيين الذين يحبون الفريق في تدعيم الشبيبة حتى تستعيد هيبتها في الساحة الكروية المحلية والقارية". "سيرت الشبيبة منذ 20 سنة وصرفت الكثير من مالي الخاص من أجلها" من جهة أخرى، أكد الرجل الأول في الشبيبة قائلا: "بالنسبة لي فقد سيرت الشبيبة أحسن تسيير منذ 20 سنة من الزمن، ولم أبخل عليها بأي شيء، حتى أني صرفت الكثير من مالي الخاص، غير أني لا أقوى على المواصلة بمفردي ويجب أن تستفيد الشبيبة من مساعدة الصناعيين الكبار الموجودين في المنطقة". "لا يمكنني أن أتخلي عن الشبيبة وأتركها دون راع" أما بخصوص رغبة بعض الأطراف في انسحاب الرئيس حناشي من منصبه كرئيس للشبيبة، فقد أكد هذا الأخير قائلا: "أنا مستعد للرحيل ومغادرة الفريق بشكل نهائي، وسأفعل ذلك بداية من الغد لكن هذا في حالة ما إذا تقدم شخص قادر على تولي المهمة ومواصلة العمل الذي قمت به، لا يمكنني أن أتخلى عن الفريق وأتركه دون راع، كي يهمله آخرون بعد أن قضيت فيه أكثر من 48 عام، فهذا أمر مفروغ منه، لكن لو تقدم شخص قادر على المسؤولية فسأقبل ذلك بصدر رحب، لأني فعلا تعبت من العمل بمفردي". --------------------------- ردا على تصريحات علي بن شيخ في حواره الأخير... "لن ألوم بن شيخ على ما قاله، لكنه أخطأ لما قال بأن المولودية ساهمت في نشأة الشبيبة" المحور الثالث الذي تطرق إليه الرئيس حناشي خلال ندوته الصحفية يتعلق بالتصريحات التي أدلى بها اللاعب السابق لمولودية الجزائر والمنتخب الوطني علي بن شيخ، الذي أكد أن المولودية ساهمت في نشأة شبيبة القبائل، حيث لم يترك الرئيس حناشي هذا الكلام يمر مرور الكرام، وأصرّ على توضيح بعض النقاط بخصوص هذه المسألة، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "في الواقع أنا لا ألوم بن شيخ على كل ما قاله، لأنه ربما سمع هذا الكلام من أشخاص لا يعرفون التاريخ جيدا، لكن أؤكد أنه أخطأ كثيرا لما قال بأن مولودية الجزائر ساهمت في نشأة الشبيبة، فهذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، والتاريخ هو الذي يتكلم ولست أنا". "الشبيبة أنشأت على يد رجال ولا يمكن نكران جميلهم" بعد أن أحضر الرئيس حناشي الكتاب الذهبي للشبيبة، تحدث عن أدق التفاصيل بخصوص نشأة الشبيبة، حيث قال: "أؤكد أن الشبيبة أنشأت بتاريخ 30 جويلية 1946، على يد رجال يستحقون كل الاحترام والتقدير، ويتعلق الأمر بكل من نوري، واكلي، برجاني، بلحاج، إدريس، مصباحي، بن سلامة والدكتور سيدي السعيد، وقد كانت تحت اللونين الأخضر والأحمر التي كانت تمثل الألوان الوطنية، وحسب الاجتماع الذي ترأسه المسير السابق واكلي في يوم 30 أوت 1946، تقرر إطلاق حملة لجمع الأموال من أجل شراء العتاد الرياضي من طرف أبناء المنطقة، وقد تم جمع ما قيمته 22 ألف فرنك فرنسي آنذاك". "كل ما في الأمر أن عبتوش وجه مسيري الفريق لشراء العتاد الرياضي في العاصمة" أما بخصوص مساعدة المولودية للشبيبة، فقد كانت متمثلة في نقطة واحدة، حيث أوضح حناشي ذلك في قوله: "كل ما في الأمر أنه نظرا لنقص الإمكانيات، ووسائل النقل للتوجه إلى العاصمة في ذلك الوقت، طلب المسيران نوري وبرجاني من الحارس السابق لمولودية الجزائر وشبيبة القبائل ذا الأصول القبائلية أن يوجههما لشراء كل العتاد الرياضي، لذلك أعتقد أن المولودية لم تساهم أبدا في نشأة الشبيبة، والكتاب الذهبي للفريق شاهد على كل ما أقوله". —————————————— "لم نحصل على رد الاتحادية الجزائرية بخصوص استقبال المغرب الفاسي في تيزي وزو" تحدث حناشي خلال الندوة الصحفية عن قضية الملعب الذي ستستقبل فيه الشبيبة منافسها المقبل في المنافسة الإفريقية المغرب الفاسي في إطار الجولة ما قبل الأخيرة، حيث صرح في هذا الشأن قائلا:" فعلا لقد أرسلنا طلبا لدى الكونفدرالية الإفريقية للعب اللقاء ما قبل الأخير لنا من هذه المنافسة في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، لكننا لم نحصل على الرد من طرف الاتحادية الجزائرية التي لم تباشر عملها، لأنه جرت العادة أن يكون رد الكاف إلى الاتحادية، وهذه الأخيرة بدورها تراسلنا وتقدم لنا الرد". "أردنا اللعب في تيزي وزو حتى نحقق فوزا واحدا على الأقل" وفي ذات الصدد، أكد الرئيس حناشي أن السبب الوحيد الذي جعله يرغب في اللعب في تيزي وزو يكمن في رغبته في تحقيق فوز واحد على الأقل في هذه المنافسة، حيث صرح قائلا: "الجميع يعلم أننا استقبلنا كل مبارياتنا في العاصمة تفاديا لأية عقوبة، خاصة وأننا مهددون بالإقصاء لمدة سنة كاملة في حالة حدوث أي مناوشات يمكن أن يدونها الحكام في تقاريرهم، وبالمقابل، فلم نحقق أي فوز، لذلك أردت العودة إلى تيزي وزو حتى نحقق على الأقل فوزا واحدا في عقر الديار ولا نخرج صفر اليدين من هذه المنافسة، نطلب فقط من جمهورنا أن يساندنا ولا يعرض الشبيبة إلى الإقصاء من المشاركة في المنافسات الإفريقية لمدة سنة كاملة". "طلبنا اللعب يوم 11 أو 12 وننتظر رد الفاف هذا الأحد" من جهة أخرى، فقد أضاف الرئيس حناشي قائلا: "لقد طلبنا من الكاف والاتحادية أن تجرى مباراتنا يوم 11 أو 12 سبتمبر الحالي، لكن لم يصلنا أي رد، ومن المحتمل أن نعرف تاريخ ومكان لعب المباراة هذا الأحد كأقصى تقدير، لأن الاتحادية ستباشر عملها بداية من هذا الأسبوع، فإذا تمت الموافقة على طلبنا، فهذا ما نريده، وإذا لم نحصل على الموافقة، فسنلعب في ملعب 5 جويلية، وننتهي من هذه المنافسة". "الحكام كسروا الشبيبة في المنافسة القارية" دائما فيما يتعلق بالمنافسة القارية، فقد أكد الرئيس حناشي قائلا:" الجميع يعلم أننا لم نحضر جيدا للمشاركة في هذه المنافسة، خاصة وأننا الفريق الوحيد الذي لم يعرف طعما للراحة منذ نهاية الموسم الفارط، غير أنه لا يجب أن ننكر أيضا أن الشبيبة راحت ضحية التحكيم السيئ في هذه المنافسة، لقد ضيعنا عدة نقاط بسبب انحياز الحكام الأفارقة الذين كانوا يفعلون كل شيء لتكسيرنا، وهذا ما ظهر جليا في مباراتنا الأخيرة أمام نادي موتيما بيمبي في الكونغو، عندما تصدّقوا على منافسنا بركلة جزاء خيالية في الوقت الذي كنا متجهين للعودة إلى الديار بنقطة شرفية ثمينة". "حياتو مطالب بمراقبة مستوى التحكيم وتعيين لجان خاصة بذلك" وأضاف حناشي في نفس السياق قائلا: "أعتقد أنه حان الوقت لكي يقوم رئيس الكاف عيسى حياتو بمراقبة مستوى التحكيم الإفريقي كما ينبغي، للحد من هذه الكوارث التي تحدث في المباريات، هناك عدة مباريات يعبث فيها الحكام، الأمر الذي لا يسمح أبدا بتطور المستوى الكروي الفني الإفريقي، على الكونفدرالية الإفريقية أن تعين لجانا خاصة لمراقبة طريقة عمل الحكام". --------------------------- بخصوص الاحتراف.... "لا يوجد احتراف في الجزائر لأن أغلبية الأندية تعتمد على البريكولاج" تطرق رئيس الشبيبة حناشي خلال الندوة الصحفية أمس إلى مسألة الاحتراف، حيث يصر على موقفه ويعتبر أن الاحتراف في البطولة الجزائرية لم ينجح في طبعته الأولى، موضحا ذلك في قوله: "لا يوجد احتراف في الجزائر، لا يمكن أن ننجح بهذه الطريقة، عالم الاحتراف دخلنا فيه بسرعة فائقة، في الوقت الذي أغلبية الأندية تعتمد على "البريكولاج" في طريقة العمل، ليس هكذا يمكن أن ينجح الاحتراف في بلادنا، لقد سبق لي وأن اقترحت على الرابطة الوطنية عدة نقاط كانت ستكون مفيدة لإنجاح هذا العام الاحترافي لو تم تطبيقها". "في بلجيكا يطبقون الاحتراف كما ينبغي، لكن لا يوجد أكثر من 15 لاعبا محترفا" دائما فيما يخص مسالة الاحتراف، قدم الرئيس حناشي أمثلة عن البلدان الأوروبية والبطولات الكبيرة، حيث أكد قائلا: "في بلجيكا دخلوا في عالم الاحتراف منذ عدة سنوات، لكن إلى حد الآن، لديهم 15 لاعبا محترفا بأتم معنى الكلمة، وهذا ما يجب أن نقوم به نحن أيضا، التسرع لن يفيدنا في الشيء، على العكس، سيخلط جميع أوراقنا. في إيطاليا وإسبانيا كانت هناك عدة إضرابات لمنع الدخول بسرعة في عالم الاحتراف، لو نطبق هذه العملية تدريجيا، سينجح دون أدنى شك في عالم الاحتراف، لكن بهذه الطريقة، نبقى على هذه الحال دون أي تغير، ويبقى الاحتراف مجرد حبر على ورق دون أن يتجسد على أرض الواقع كما ينبغي". "هذا ما سأقترحه في اجتماع رؤساء الأندية هذا الأحد" وأضاف الرئيس حناشي في ذات السياق قائلا:" هناك اجتماع بين رؤساء الأندية في مقر الرابطة الوطنية هذا الأحد محوره الأساسي هو عالم الاحتراف، وسأقترح عليهم العمل تدريجيا للوصول إلى الاحتراف، حيث يجب تقسيم الأندية حسب قدرتها ومشاركاتها في المحافل الدولية، العام الأول يتم تجريب خمسة أندية، والموسم الذي يليه خمسة، وهكذا، وبعد خمسة أعوام ستظهر النتائج الحقيقية، ويكون الاحتراف ناجحا". ----------------------- "لم نتحصل على أي سنتيم من الاتحادية بعد نيلنا كأس الجمهورية" تحدث الرئيس حناشي عن مسألة المنح التي تنتظرها الإدارة القبائلية، والتي من المفترض أن تكون قد تسلمتها خاصة من طرف الاتحادية الجزائرية، حيث صرح قائلا: "أود أن أشير إلى أننا لم نستلم أي سنتيم من منحة نهائي كأس الجمهورية، سواء نحن أو اتحاد الحراش، كان من المفترض أن نتسلم هذه المنحة من طرف الاتحادية الجزائرية، لكن ما عدا منحة رئيس الجمهورية، لم يدخل خزينة الفريق أي فلس، ولا زلنا في انتظار ذلك، لقد خصمت منا الفاف 160 ألف دولار التي ربحناها في المنافسة الإفريقية، ولن نسكت عن منحة نهائي كأس الجمهورية". "دفعنا الغرامة المالية التي سلطتها علينا الكاف المقدرة ب50 ألف دولار" وفي ذات السياق، أكد الرئيس حنّاشي أن الشبيبة دفعت الغرامة المالية التي تم تسليطها على الفريق من طرف الكونفدرالية الإفريقية، حيث صرح في هذا الشأن موضحا: "نحن دائما منضبطون في طريقة عملنا، ولا نترك أي أحد يدين الشبيبة بأي سنتيم، حتى أننا دفعنا منذ مدة الغرامة المالية التي سلطتها علينا الكاف والمقدرة ب50 ألف دولار، رغم أننا لم نرتكب خطأ يكلفنا كل هذه العقوبات، كما أننا الفريق الوحيد الذي دفع مستحقات جميع اللاعبين في الوقت المحدد". ————————— يعتبر أن تقديم لقاء المولودية خطأ فادح... "ما كان على الرابطة تغيير تاريخ أول جولة من البطولة إلا إذا كانت هناك الكأس الممتازة" عاد مرة أخرى الرئيس حناشي إلى الحديث مجددا عن مسالة تقديم مباراة الشبيبة ومولودية الجزائر إلى هذا الثلاثاء، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "أعتقد أن ما قامت به الرابطة الوطنية يعتبر خطأ فادح، لم ار يوما أية بطولة تم فيها تغيير تاريخ انطلاق البطولة، لا يمكن المساس بموعد انطلاق أول جولة إلا إذا كانت هناك الكأس الممتازة، بإمكان الرابطة أن تغير تاريخ المباريات بعد انطلاق البطولة، لكن ليس في أول جولة، كان عليها أن تترك الجولة الأولى وشأنها، لأن جميع الأندية يحضرون أنفسهم وفقا للتاريخ المحدد منذ البداية". "سنلعب يوم 6 سبتمبر أمام المولودية، وسنحاول تحقيق الفوز" وأضاف في ذات السياق قائلا:" لم نقدم أي طعن لدى الرابطة الوطنية لتأجيل لقاء المولودية، سنلعب المباراة بشكل عادي، وسنسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية، من أجل انطلاقة قوية تنسينا كل النتائج السلبية التي سجلناها في المنافسة الإفريقية، هذه المباراة تهمنا كثيرا، وسنحاول قدر المستطاع الظفر بكامل نقاطها، ولو أننا ندرك جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرنا". ---------------------------- تطرق إلى مركز التكوين والملعب الجديد... "لا جديد يذكر بخصوص مركز التكوين الرياضي بتيزي وزو" أما بخصوص مركز التكوين الجديد الذي ستستفيد منه شبيبة القبائل، والذي سينطلق مشروعه في مدينة تيزي وزو، فقد صرح الرئيس حناشي قائلا: "لا جديد يذكر بخصوص مركز التكوين الرياضي لمدينة تيزي وزو، فبعد أن تحصلنا رسميا على قطة الأرض بالقرب من المحطة، لم ينطلق بعد المشروع، ونحن بصدد انتظار قرار الهيئات الرسمية، والسلطات المحلية للولاية، أعلم جيدا أنه سيكون مفيدا جدا لشبيبة القبائل، لكننا لا زلنا في انتظار انطلاقة المشروع". "سأجتمع مع الوالي هذا الاثنين من أجل التطرق إلى هذه النقطة" وأضاف الرئيس حناشي في نفس السياق قائلا: "لدي اجتماع عمل مع والي تيزي وزو هذا الاثنين من أجل الحديث عن هذه النقطة بالذات، المهم أن الشبيبة أصبحت تملك قطعة الأرض التي كانت محل أطماع العديد من رجال الأعمال والصناعيين، لكننا رفضنا التفريط فيها، لأني أعلم أنها ستفيد الشبيبة وشباب الفريق". "مشروع الملعب الجديد يسير بخطى ثابتة" بالمقابل، فقد أكد الرئيس حناشي أن مشروع الملعب الجديد "عبد القادر خالف" الذي يتسع ل 50 ألف مقعد، يسير على خطى ثابتة، وسينتهي في الموعد المحدد من قبل، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "مشروع الملعب الجديد يسير بخطى ثابتة، وقد كانت الأشغال في شهر رمضان سريعة للغاية، وهناك أيام عملوا فيها ليلا ونهارا، وهذا للإسراع في إنشاء الهياكل القاعدية، لذلك إذا سارت الأمور على هذا النحو مستقبلا، فإن المشروع سينتهي في الموعد المحدد من قبل الشركتين اللتان تشرفان على هذا المشروع، مجمع حداد، والشركة الاسبانية". "كانت هناك مشاكل بين الشركة الاسبانية والشركة الجزائرية، والشبيبة لا دخل لها في الموضوع" لم يخف الرئيس حناشي في سياق حديثه أنه كانت هناك مشاكل بين الشركتين الاسبانية والجزائرية اللتان تشرفان على مشروع الملعب الجديد، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "صحيح أنه حدثت بعض المشاكل بين الشركتين، لكنها مشاكل داخلية، ولا تعني الشبيبة لا من قريب ولا من بعيد، فالملعب لن يكون ملكا للشبيبة، وإنما هو ملك للدولة، ولو أني أعلم أن فريقنا سيكون المستفيد الكبير من هذا الملعب الجديد". -------------------------- حناشي: "سعيد بانضمام تجار ومترف إلى المنتخب الوطني" في نهاية حديثه، أكد الرئيس حناشي أنه في غاية السعادة بانضمام اللاعبين ساعد تجار وحسين مترف إلى المنتخب الوطني، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "لقد سعدت كثيرا بالدعوة الأولى التي تلقاها لاعبينا ساعد تجار، وحسين مترف الذي انضم إلينا مؤخرا، للدخول في تربص المنتخب الوطني والمشاركة في مباراة تانزانيا، فعلا إنه لأمر رائع أن يكون لك في الفريق لاعبين دوليين، أتمنى لهما حظا موفقا". قد يلتقي ربراب هذا الاثنين بعد أن أكد الرجل الأول في الشبيبة محند شريف حناشي خلال الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس، أنه اقترح على أحد الصناعيين الكبار في المنطقة القبائلية فكرة تولي تسيير الفريق، أكدت بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية أن حناشي سيكون على موعد مع الصناعي يسعد ربراب أمسية هذا الاثنين في العاصمة، فبعد أن ينتهي من اجتماعه مع والي تيزي وزو بخصوص مسألة مركز التكويني الرياضي، سيوجه تفكيره إلى مسألة الصناعيين ومستقبل الشبيبة.
