بدأ أنصار المنتخب الوطني يصلون إلى مدينة “كاب تاون”، حيث شرعت الجهات المعنية بتنظيم تنقل الجماهير في عملها حتى يؤدي اللاعب 12 دوره على أكمل وجه ، إذ سيجد أشبال سعدان محبيهم بجانبهم في المواجهة القادمة والصعبة أمام المنتخب الإنجليزي. وسيكون شعارهم “ممنوع الخطأ”، وقد يصنع حضور الأنصار في “كاب تاون“ الفارق، ويهدي رفقاء زياني فوزا سيكون بمثابة مفاجأة سارة تُنسيهم الانهزام المخيب للآمال أمام سلوفينيا. كما فنّد متحدث باسم النادي السياحي كل الأخبار التي تقول إن هناك اعتقالات في صفوف الجزائريين كما تناقلته بعض المصادر، وطمأن-المتحدث- أن الجميع بخير ولا يوجد هناك أي سبب للقلق. أول فوج للأنصار وصل الاثنين إلى بريتوريا ووصل أول فوج من أنصار “الخضر” إلى بريتوريا أول أمس الاثنين، وكان برنامج الرحلة كالتالي، العودة من “بولكوان“ إلى جوهانزبورغ، ومن هناك امتطوا طائرة إلى “كاب تاون“ في رحلة جوية دامت ساعتين ونصف. ووصل هؤلاء في ظروف جيدة جدا، تعكس حرص المؤسسة المشرفة على نقل الأنصار على ضمان أحسن إقامة للأنصار، ولم يغادروا مدينة “بولكوان“ إلى غاية تأكدهم من أن الجميع في الرحلة إلى “كاب تاون“. الفوج الثاني الخاص بمناصري “الجزيرة” وصل إلى “كاب تاون“ أمس أما الفوج الثاني الخاص بالمناصرين الذين فازوا في أحد برامج “الجزيرة الرياضية“ برحلة إلى جنوب إفريقيا من الجزائريين، فقد خصص لهم مسؤولو القناة رحلة انطلقت من جوهانزبورغ إلى “كاب تاون“، بما أن كل التكاليف الخاصة بالإقامة والنقل والإيواء كانت على عاتق القناة القطرية. مع العلم أن عدد الأنصار في هذه الرحلة بلغ 250 كما كان مقررا، ووجدوا كافة التسهيلات في جنوب إفريقيا منذ أن وطأت أقدامهم بلد الزعيم الأسطوري نيلسون مانديلا. 120 الباقون يصلون اليوم أما العدد الباقي والمقدر ب120 مناصر بين لاعبي الجيل القديم وبعض المناصرين، فمن المقرر أن يحلوا اليوم ب “كاب تاون“، خاصة وأن وجودهم كان بقرار من الجهات الوصية في بلادنا لتقديم الدعم للاعبي منتخبنا الوطني. وبالإضافة إلى كل هذا، فقد لجأ مسؤولو النادي السياحي الجزائري إلى تسطير برنامج خاص بكل مجموعة لتنظيم الأمور جيدا والتحكم فيها، وتفادي أي انزلاقات أو أمور أخرى قد تعكّر صفو إقامة الوفد الجزائري في جنوب إفريقيا. الإقامة في جامعة “كاب تاون“ ومن المنتظر أن يقيم الأنصار في جامعة “كاب تاون“ التي قيل إنها من بين أحسن الإقامات هنا في جنوب إفريقيا لما تقدمه من خدمات وتسهيلات للقائمين فيها، حيث أكّد كل الذين تحدثوا إلينا أن الإقامة في “كاب تاون“ أحسن من نظيرتها في جامعة “بولكوان“ التي لم تكن في مستوى تطلعات الأنصار بالنظر إلى طبيعة المكان، وعدم وجود أي شيء يوحي بأن الأمر يتعلق بحدث عالمي بارز بالرغم من استعدادات السلطات في هذا البلد منذ فترة طويلة وإشهارهم الكبير له في كل مرة عبر وسائل الإعلام. 1320 مناصر وصلوا مساء البارحة وبالإضافة إلى هذا، فقد تم نقل 1320 مناصر جزائري وصلوا مساء البارحة، وكانت هناك 26 حافلة أقلّت الوفد الجزائري من “بولكوان“ إلى “كاب تاون“، حيث قرروا المبيت في الطريق على أن يصلوا إلى مكان إجراء مباراة “الخضر”، والمبيت سيكون أيضا في جامعة “كاب تاون“. وصنعوا أجواء رائعة بالرغم من مشقة السفر الذي أنهكهم كثيرا، مع العلم ان الرحلة كانت مقررة 24 ساعة قبل ذلك، إلا أن ذلك لم يحدث. وهو ما أرجعه متحدث باسم النادي السياحي الجزائري إلى أمور تنظيمية وتجنب بعض المشاكل التي واجهتهم في “بولكوان“ في مباراة سلوفينيا. النادي السياحي يؤكد عدم اعتقال أي مناصر ومن جانب آخر وكما سبق لنا الإشارة إليه، فإن النادي السياحي الجزائري على لسان أحد محدثيه أكّد أن جميع الأنصار بخير، مكذّبا كل الأخبار التي راجت في الجزائر عن حدوث اعتقالات في صفوف الجزائريين. وأكّد أن 1740 مناصر كلهم بخير ولم يواجهوا أي صعوبات، إضافة إلى أن كل ما قيل هو مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، والجميع سيشجع المنتخب الوطني في أحسن الظروف. مناصران فقط تم نقلهما إلى المستشفى لإدمانهما على شرب الخمر وأشار المتحدث باسم النادي السياحي إلى أن هناك حالتين جزائريتين في المستشفى، ولا علاقة لهما بأحداث شغب، وكل ما في الأمر أن المناصرين الجزائريين أدمنا على شرب الخمر إلى حد بعيد، ما جعلهما يصابان ببعض المشاكل الصحية العويصة التي استدعت نقلهما إلى أحد مستشفيات “بولكوان“. وحسب المعلومات التي وردت إلينا، فإن الشخصين تجاوزا مرحلة الخطر وحالتهما تعرف بعض الاستقرار وسيكونان مع الأنصار بعد غد الجمعة. الجزائريون سيكونون قلّة مقارنة بالإنجليز وما وقفنا عليه أمس، هو الوجود المكثف للإنجليز في “كاب تاون“، حيث من المتوقع أن يصل عددهم إلى 30 ألف مناصر في المدرجات بمناسبة لقاء “الخضر” أمام أشبال كابيلو، إذ سجلنا حضورهم بقوة، ما يعني أنه لولا دعم الجالية العربية في “بولكوان“ للمنتخب الجزائري لما امتلأت مدرجات ملعب “بيتر موكابا“. ما يدل أن الجزائريين سيكونون قلّة مقارنة بنظرائهم الإنجليز، وهذا ما قد يؤثر في أشبال سعدان، خاصة مع الضغط الشديد الذي سيفرضه “الهوليڤانز”. رايات الإنجليز كانت حاضرة في ملعب “كاب تاون“ كما أن الأنصار الإنجليز ملأوا مدرجات ملعب “كاب تاون“ بمناسبة مواجهة إيطاليا والباراغوي، بما أنه سيكون مسرحا لمواجهة الجزائر أمام منتخب بلادهم. وملأت الأعلام الإنجليزية أجواء ملعب “كاب تاون“، لأن العديد من مشجعي زملاء روني قرّروا التنقل إلى “كاب تاون“ منذ أيام قليلة، ما جعلهم يستعدون جيدا لمواجهة الجزائر القادمة.