بعد هزيمة الخضر في أولى مباريات المونديال أول أمس أمام المنتخب السلوفيني، لا يزال مشهد الحارس فوزي شاوشي وهو يذرف الدموع حديث الأنصار في بريتوريا، إذ وبعد إعلان الحكم نهاية المواجهة لم يتمالك حارس الخضر نفسه وأجهش بالبكاء بعد أن أحس أنه يتحمل مسؤولية الهدف الوحيد الذي سجله المنتخب السلوفيني بعد خطأ في تقدير اتجاه الكرة، والتفت الجماهير الجزائرية بالمدرجات القريبة من النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس ورفعت من معنويات شاوشي المحبطة كثيرا، وعبروا له عن تعاطفهم معه قبل أن يتدخل مدرب الحراس بلحاجي والطاقم الفني لتهدئته. * حيلة اللاعب قارة للوصول إلى "زيزو" * خطف اللاعب زين الدين زيدان كل الأضواء بحضوره لمواجهة أول أمس بين الجزائر وسلوفينيا بملعب بيتر موكابا في مدينة بولوكواني، حيث تدافعت الجماهير للوصول إليه والتقاط صور تذكارية معه، لكن المنظمين منعوهم من الاقتراب منه وقد كان من بين المندفعين اللاعب السابق لاتحاد عنابة وأهلي البرج قارة هشام الذي اهتدى لحيلة وهي رمي قميصه للنجم العالمي زيدان الذي لم يتردد في مسكه والتوقيع عليه واعادته لابن عين مخلوف القالمية وهو الموقف الذي أسعد قارة كثيرا وأكد أنه لن يرتدي القميص الذي وقع عليه زيدان بعد اليوم، بل سيغلفه ويضعه في المحل التجاري لشقيقه حتى يرى كل الزبائن أنه التقي ذات يوم الظاهرة زيدان. * مهدي لحسن لم يستطع تحية الأنصار من شدة التأثر * نفس الشيء بالنسبة للاعب مهدي لحسن الذي لم يتمكن من تحية الأنصار بعد نهاية المواجهة على غرار باقي زملائه، وخرج مسرعا من الميدان من شدة التأثر، لكن الأنصار هتفوا باسمه طويلا واعتبروه أحسن عنصر في الميدان من الجانب الجزائري، و قام بدوره على أكمل وجه، لكن الفريق ككل لم يكن في يومه والمسؤولية يتحملها الجميع وليس لاعبا بعينه، وهذا ما أكده الناخب الوطني رابح سعدان خلال الندوة الصحفية، حين قال بأن عملا كبيرا ينتظره من الناحية النفسية لتحضير مباراة انجلترا في 18جوان المقبل. * * سودانيان قدما خصيصا لتشجيع الخضر بذكريات ملحمة أم درمان * استقطبت مشاركة الخضر في المونديال بعد24 سنة من الغياب اهتمام العرب من كل أنحاء العالم، مما يدل أن الممثل الوحيد للعرب في مونديال بلد نيلسون مانديلا مطالب بتشريف الكرة العربية، الشروق التقت بمشجعين سودانييْن بملعب بولوكوان جاءا خصيصا من العاصمة السودانية الخرطوم لتشجيع الخضر والوقوف إلى جانبهم، حيث أكد لنا أحدهما بأنه يحب الشعب الجزائري كثيرا ويتمنى للمنتخب الوطني المرور للدور الثاني، إذ لاتزال ذكريات ملحمة أم درمان بالسودان في ذاكرة هذا المشجع حسب قوله، وأضاف بأنه لن ينسى تلك المشاهد البطولية والرائعة للأنصار الجزائريين والتي جعلت أم درمان مدينة مشهورة. * * مشجعون إنجليز حضروا مباراة الخضر سلوفينيا للتعرف على منافسيهم * لم يقتصر الحضور الجماهيري لمباراة الجزائر سلوفينيا على أنصار المنتخبين فقط، حيث قام بعض المشجعين وبدافع الفضول اقتناء تذاكر خاصة باللقاء، بغية متابعة المنافسين القادمين لكتيبة كابيلو والإمكانات التي يتمتع بها اللاعبون، واقتنع كل من سألناهم عقب نهاية المباراة بأن لا الخضر ولا سلوفينيا بإمكانهما الوقوف أمام روني ورفاقه حسب قولهم، معتبرين مسألة تأهلهم قضية وقت فقط، خصوصا بعد الوجه الشاحب للمنتخبين في المباراة الأولى، وقال لنا أحد الانجليز أن منتخبي انجلترا والولايات المتحدة قد حجزا مقعدهما في الدور الثاني. * * 400 أورو ثمن تذكرة لقاء الجزائر انجلترا في السوق السوداء * قبل 3 أيام فقط من المواجهة المرتقبة بين الجزائروانجلترا بكاب تاون ارتفع ثمن تذكرة المباراة حسب بعض المشجعين الجزائريين المقيمين بأوروبا والذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على تذكرة بالسعر الرسمي إلى 400 أورو في السوق السوداء، وهذا راجع لإقبال الانجليز بكثرة على تذاكر هذه المباراة، مما جعل مهمة الحصول على واحدة أمرا صعبا للغاية ومكلفا في نفس الوقت، ورجح البعض أن ثمن التذكرة مرشح للارتفاع وقد يصل إلى 500 اورو في الساعات القادمة، حسب حجم الطلب، مما قد يفتح الباب أمام المزورين. * * أنصار الخضر قضوا ليلتهم خارج بريتوريا * أدى سوء التنظيم الذي يسود رحلة المشجعين إلى جنوب إفريقيا إلى بقاء العديد من المناصرين الجزائريين تائهين في بولوكوان بعد أن تعذر عليهم بعد نهاية اللقاء إيجاد الحافلات التي تنقلوا على متنها، مما اضطر البعض منهم إلى الاستعانة بأموالهم الخاصة للعودة لبريتوريا التي تبعد عن بولوكوان ب280 كيلومترا، ولم يلتحق لحد الآن ولغاية صباح أمس 10 مناصرين بمقر إقاماتهم، كما اضطر آخرون لدفع 200 راند للعودة نحو بريتوريا في ظروف سيئة للغاية، وعبر العديد منهم للشروق عن استيائهم من هذه الأوضاع غير المريحة. * * الرحلة إلى كاب تاون تنطلق اليوم على مرحلتين * من المنتظر أن تنطلق رحلة الأنصار إلى كاب تاون بداية من اليوم وعلى مرحلتين، الأولى ستكون بين بريتوريا ومدينة بلومفنتين وتقدر المسافة ب600 كيلومتر، على أن تتواصل الرحلة بعد قضاء ليلة واحدة هناك نحو كاب تاون، ويقدر عدد الأنصار ب2000 مناصر، من بينهم 500 تكفلت الجزيرة بمصاريف نقلهم وإيوائهم، ويعود السبب وراء تغيير مخطط الرحلة من السفر عبر الطائرة إلى التنقل برا بسبب التكاليف الإضافية، حيث يتجاوز سعر التذكرة ذهابا وإيابا حسب المنظمين 200 أورو، وخصصت أزيد من 15حافلة مجهزة بكل وسائل الراحة لتفادي إرهاق السفر الطويل، لأن المسافة تصل إلى نحو 1500 كيلومتر. * * الصمت خيم على كل الإقامات الجامعية بعد هزيمة الخضر * لم يهضم أنصار الخضر الطريقة التي انهزم بها رفقاء زياني أمام سلوفينيا، وهم الذين صنعوا أجواء احتفالية طوال الأيام الماضية، لكن هذه المرة ساد الصمت معظم الاقامات الجامعية الثلاث، وخيم نوع من السكون على كل أرجاء بريتوريا سوى بعض مظاهر الفرحة للمشجعين السلوفينيين الذين حضروا بصفة محتشمة لجنوب إفريقيا، وعلى غير العادة فقد أوصدت إقامة "نيرينا" أبوابها مبكرا وحتى المحلات التجارية التي عادة ما تكون مكتظة لم تجد زبائنها المعتادين، فيما فضل البعض إعادة مشاهدة المباراة على شاشة التلفزيون بمطعم الإقامة. * * جزائريون باعوا تذاكر مبارياتهم بعد أن نفدت أموالهم * بعد أن نفدت منهم أموالهم فضل بعض الجزائريين بيع تذاكرهم، وهذا لقضاء حاجاتهم اليومية في ظل الارتفاع المذهل للأسعار في جنوب إفريقيا، وفضل البعض مشاهدة ما تبقى من مباريات الخضر عبر الشاشات العملاقة التي وضعت في الساحات والشوارع الرئيسية لمختلف المقاطعات والمدن، أما البعض الآخر فقد قرر استغلال فرصة نفاد تذاكر مباراة الجزائروانجلترا للاستفادة من العائد المالي الكبير لهذه التذكرة. * * جيار اجتمع بالمنظمين من أجل تسوية المشاكل العالقة * اجتمع صباح أمس وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار بالمنظمين في إقامة "ايريكا" من أجل تسوية المشاكل العالقة خاصة تلك المتعلقة بالنقل والإيواء خاصة في ظل ارتفاع حالة الاستياء وسط المناصرين، كما حث الوزير جيار المنظمين على ضبط كل الأمور وإعطاء وجه طيب عن الجزائر.
