إتحاد الحراش الحراش مُطالبة بفتح صفحة جديدة

مرت ثلاثة أيام عن التعثر الأخير الذي سجله إتحاد الحراش أمام نصر حسين داي، الذي فرض التعادل السلبي بملعب المحمدية...
وهدأت العاصفة وبدأت تعود الأمور إلى حالتها الطبيعية بعد أن اقتنع الجميع أن النتيجة السلبية المسجلة كانت مجرد سحابة صيف عابرة ستنقشع بمجرد عودة “الصفراء” إلى عهد الإنتصارات المتتالية.. كما كانت عليه مع بداية مرحلة الإياب، فالفريق الذي لا يفصله سوى ست نقاط عن صاحب المركز الثاني شبيبة بجاية يجب أن يدرك أن حظوظه لا زالت قائمة في اللحاق بركب المقدمة واحتلال مرتبة مشرفة تؤهله للمشاركة في منافسة دولية الموسم المقبل، وعليه فعلى الجميع في الحراش أن يلتف حول فريقه في الظرف الحالي سواء الطاقم الإداري أو الكواسر حتى تعود الحراش إلى الواجهة وتدخل سباق المنافسة من جديد مادام أنها تملك تشكيلة منسجمة لها طموحات كبيرة في الذهاب إلى أبعد الحدود.
تراجع النتائج سببه نقص التّحفيز
لابد من الوقوف عند الأسباب التي كانت وراء تراجع نتائج الفريق في الآونة الأخيرة قبل المرور إلى مستقبل الفريق وما ينتظره من تحديات في الجولات القادمة، فلعل أهم سبب أثر على أداء اللاعبين في الجولتين الفارطتين أمام وداد تلمسان ونصر حسين داي هو الحالة النفسية المتدهورة التي ميزت زملاء جابو قبل بداية المواجهتين نتيجة تماطل الإدارة في تسديد مستحقاتهم عكس ما كان سابقا حين كانت الإدارة تدفع المستحقات في المواعيد المتفق عليها ما كان يكسب اللاعبين جرعة أوكسجين، الأمر الذي جعل الفريق يسجل قفزة نوعية حينها، وبالتالي فإن الإدارة هي التي تملك الحلول وبحوزتها الوصفة التي ستعيد الفريق إلى سكة التألق.
الإنطلاقة كانت قوية في مرحلة الإياب
شهدت الحراش خلال مرحلة إياب الموسم الجاري انطلاقة قوية وأظهرت قدرتها الكافية على مزاحمة أصحاب المقدمة على حصد لقب هذا العام، حيث سجل أشبال المدرب شارف نتائج أقل ما يقال عنها أنها إيجابية، بعد أن عادوا غانمين بالزاد كاملا من الشلف إثر فوزهم بثلاثية في مباراة أبانوا فيها عن قدرات فنية كبيرة، وبعدها كان الجميع ينتظر تعثر الحراش أمام القبائل بملعب المحمدية إلا أنهم تفاجأوا بعزيمة بريكي ورفاقه فوق الميدان والتي ساهمت في فوزهم بهدفين مقابل هدف، وبقيت الصفراء تحصد النتائج الإيجابية الواحدة تلو الأخرى، حيث أكدت الفوزين المتتالية لدى تنقلها إلى البرج وعادت بنقطة ثمينة بعد أن فرضت التعادل الإيجابي على الأهلي المحلي رغم أنها كانت قادرة على الفوز لولا حكم اللقاء الذي حرم طواهري من ركلة جزاء شرعية في الوقت بدل الضائع، كل هذه النتائج جعلت الحراش تقفز إلى المراكز الأولى.
... والأداء تقهقر منذ جولتين
مسيرة الحراش في حصد النتائج الإيجابية توقفت في الجولة ما قبل الفارطة عندما انهزم أصحاب اللونين الأصفر والأسود أمام تلمسان بثنائية في لقاء كانوا ظلا لأنفسهم وظهروا بوجه شاحب على مدى التسعين دقيقة، لاسيما في المرحلة الثانية التي عرفت انهيارا تاما لزملاء القائد نايلي بفعل الغيابات العديدة التي ميزت التشكيلة التي أوقعت المدرب شارف في ورطة حقيقية، ثم تلا ذلك تعثر آخر داخل الديار أمام النصرية التي خرجت بنقطة لا تغنيها وتسمنها من جوع وذلك بسبب غياب التحفيزات المادية، الأمر الذي جعل أداء الفريق يتقهقر.
منطقيا الحراش ضمنت بقاءها
يمكن القول إن فريق الحراش يكون قد ضمن بقائه في حظيرة القسم الأول بنسبة كبيرة، بعدما أضحى الفارق شاسعا وبين ثالث المهددين بالسقوط إلى جحيم القسم الثاني إتحاد البليدة، حيث يفصل الفريقين 13 نقطة كاملة وهو الفارق الذي يجعل “الصفراء” تلعب بارتياح تام خلال ما تبقى من جولات البطولة، رغم أن “الكواسر” طالبوا في وقت سابق بنيل اللقب أو على الأقل احتلال مرتبة مؤهلة لمشاركة دولية في الموسم المقبل، وبإمكان أبناء شارف تحقيق رغبة أنصارهم لو عرفوا كيف يتعاملون بذكاء مع المواجهات التي تنتظرهم لاحقا.
بشوش يدافع عن هندو ويرد على منتقديه
دافع المدرب المساعد للحراش ناصر بشوش عن لاعب الوسط كريم هندو بعد الانتقادات الشديدة التي وجهت للاعب وللطاقم الفني الذي اعتمد عليه في المواجهة الأخيرة أمام نصر حسين داي والتي ظهر فيها اللاعب بوجه شاحب. المدرب المساعد كانت له رؤية مغايرة وأكد أن هندو قام بدوره على أحسن وجه خاصة في المرحلة الأولى، كما أرجع سبب التعثر إلى نقص الفعالية التي ميزت مهاجمي الحراش أمام النصرية بعدما ضيعوا فرصا عديدة لا تعوض.
“من ينتقد هندو لا يعرف كرة القدم“
وقال بشوش إن من ينتقد اللاعب هندو ويحمله مسؤولية التعثر أمام نصر حسين لا يعرف كرة القدم جيدا، فاللاعب كان يقوم بدوره رفقة القائد نايلي في وسط الميدان بدليل الكرات التي كان يسترجعها الثنائي، واستطرد قائلا: “هندو قدم أداء في المستوى خلال المرحلة الأولى وكان يقوم بعملية تمشيط في وسط الميدان رفقة نايلي أما في الشوط الثاني تدنى أداؤه ولم تكن لدينا نحن المدربين الخيارات خاصة أن غربي وباي كانا غائبين بسبب الإصابة التي يعانيان منها“
“كانت له كرات حاسمة في اللقاءات الفارطة“
وواصل بشوش دفاعه عن لاعب الوسط هندو وقال إن هذا الأخير كان قد ساهم في فوز الحراش في اللقاءات الفارطة بفضل كرات حاسمة مررها للمهاجمين على غرار مقابلة عنابة التي تلقى فيها طواهري كرة من عنده، وقال بشوش في هذا الجانب: “ يجب أن لا ننكر الأداء الذي كان يقدمه اللاعب هندو في لقاءات مرحلة الذهاب، حيث كان وراء كرات عديدة ساهمت في فوز الفريق، وبالتالي يجب أن نقف معه في مثل هذه الظروف ولا نحمله مسؤولية كل الإخفاقات لأن الفريق مكون في 11 لاعبا وليس من هندو فقط“
تغييرات إضطرارية أمام “الكاب“
سيجد مدرب الحراش بوعلام شارف نفسه مضطرا لإجراء تغييرات على مستوى التشكيلة التي ستواجه شباب باتنة في الجولة القادمة من شأنها ألا تؤثر على أداء الفريق مادام أن اللاعبين الذين سوف يدافعون عن حظوظ “الصفراء“ أمام “الكاب“ سبق لهم أن كانوا احتياطيين على غرار بوشمال الذي أبعد مؤخرا عن التعداد الأساسي بسبب آلام في الظهر، إضافة بوعلام الذي كان كلما يدخل بديلا يضفي انتعاشا على الخط الهجومي
بوشمال يُعوّض زواق وبوعلام مكان عيساوي
من المنتظر أن يكون المدافع الأيسر رشدي بوشمال في التشكيلة الأساسية التي ستدافع عن اللونين الأصفر والأسود في اللقاء القادم أمام باتنة، خاصة أن زميله زواق سيكون غائبا بداعي العقوبة الآلية التي سلطت عليه في اللقاء الفارط عقب تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة، وهي الحالة نفسها التي تنطبق على المهاجم عيساوي الذي سيترك مكانه للوافد الجديد بوعلام الذي قد يكون أساسيا في ظل النقص الذي تعاني منه المنطقة الهجومية.
------------------
إ الحراش – م. المحليين شارف يسعى إلى معالجة الأخطاء
لن يكون اتحاد الحراش معنيا بمنافسة كأس الجمهورية التي ستلعب نهاية الأسبوع الجاري مادام أنه أقصي من الدور الأول على يد شبيبة بجاية بملعب الوحدة المغاربية، ومن أجل إبقاء اللاعبين في جو المنافسة ، فقد برمجت الإدارة الحراشية مقابلة ودية أمام المنتخب الوطني للمحليين ستلعب عشية اليوم بملعب الحماية المدنية بالدار البيضاء، حيث ستكون الفرصة متاحة أمام المدربين من أجل ترتيب حساباتهما، فالمدرب شارف الذي عرف تدهورا في الأداء يريد من خلال هذه المواجهة مراجعة النقائص وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه حتى لا تتكرّر في اللقاءات الرسمية، بينما سيقف الناخب الوطني بن شيخة على مدى استعداد التشكيلة الوطنية من جهة وسيقوم بمعاينة اللاعبين الجدد على غرار هداف البطولة سفيان حنيتسار الذي وجهت له الدعوة مؤخرا.
جابو وحنيتسار سيواجهان فريقهما
رغم أن صانع اللعب جابو وقلب الهجوم حنيتسار يلعبان هذا الموسم في إتحاد الحراش إلا أن مشاركتهما في المواجهة الودية ستكون مع الفريق الوطني المحلي مادام أن الأولوية تعود ل“الخضر“، الأمر الذي سيدفع بالمدرب بوعلام شارف إلى الاعتماد على جميع العناصر، خاصة التي لم تشارك هذا الموسم كثيرا على غرار بناي، بن سالم وبوعلام الذي يعتمد عليه كاحتياطي، كما ستعرف هذه المقابلة مشاركة مجموعة من لاعبي الأواسط تمت ترقيتهم مؤخرا إلى الأكابر في صورة بن عياش، عرجان، عبابو ويعقوب.
التشكيلة تدربت أمس بالمحمدية
تدربت عشية أمس تشكيلة الحراش بملعب المحمدية بعد أن كان من المقرر برمجة حصة الاستئناف بملعب “الكاتي“ بحيدرة، حيث عرفت الحصة التدريبية حضور معظم اللاعبين، وبالتالي فقد ركز الطاقم الفني بقيادة شارف على استرجاع اللياقة وإجراء بعض التمارين التطبيقية الخفيفة لاسيما أنه كانت تنتظرهم اليوم مواجهة ودية أمام الفريق الوطني للمحليين.
---------------
بوطريڤ: “دخلنا بثقة زائدة أمام النصرية”
كيف تتعامل مع الإصابة؟
الحمد للّه، بدأت أتعافى منها وأشعر بتحسّن كبير وأنا في صحة جيدة وأفضل من وقت مضى، فأنا بصدد القيام بالتأهيل الرياضي، حيث كانت لي حصة السبت الماضي وأخرى اليوم (الحوار أجري أمس الإثنين)، وأتمنى الإلتحاق والعودة إلى التشكيلة لمساعدة رفقائي في أقرب وقت.
ما رأيك في التعادل أمام النصرية في المحمدية؟
المقابلة كانت صعبة، حيث كان يجب علينا أن نفوز لكي نبقى على مقربة من أصحاب المقدمة، والنصرية كانت تريد تحقيق نتيجة إيجابية للخروج من منطقة الخطر وتفادي السقوط... على العموم هذه هي اللقاءات المحلية حيث دخلنا بثقة زائدة وبغرور.
ألا تظن أن غياب الجمهور كان له الأثر الكبير في هذه النتيجة؟
دون شك، فجمهورنا يعطي لنا الدفع والسند القوي، خاصة عندما تلعب على أرضية المحمدية وأمام جمهور مثل “الكواسر” المعروفين بالحضور القوي في المباريات، خاصة منها المحلية والذي يعطي نكهة خاصة للقاء، فدون جمهور كأنك تلعب دون روح.
ماذا عن الحارس دوخة الذي خلفك في الحراسة؟
هو حارس جيّد، يعمل على كسب مكانه كأساسي وهذا من حقه باعتباره الحارس الثاني.. وأيضا نظرا إلى غيابي بسبب الإصابة التي أنا بصدد العمل على تجاوزها في هذه المرحلة، لكن هذا لا ينقص من مستوى هذا الحارس الشاب وهو يعمل على كسب ثقة الطاقم الفني كونه يؤدي دوره كما ينبغي.
كونكم غير معنيين بالكأس، ألا تؤثر فترة الراحة في لياقتكم البدنية؟
بالتأكيد، ففترة الراحة هذه تؤثر سلبا في المردود العام كون فريقنا مقصى من كأس الجمهورية وتنتظرنا مقابلة مصيرية في تنقل صعب إلى باتنة وسنسعى إلى الحفاظ على اللياقة البدنية بإجراء مقابلة ودية أخرى.
على ذكر شباب باتنة، كيف تجري تحضيراتكم لهذا اللقاء؟
التشكيلة واعية بما ينتظرها في باتنة، فنحن نعمل على تجنّب الخسارة على الأقل ولم لا العودة بالنقاط الثلاث