تنهي اليوم جمعية الشلف المرحلة الثانية من تربص مركب النخبة الوطني بعد عمل استمر لستة أيام فقط، بدت للمدرب إيغيل مزيان أنها كافية كمرحلة ثانية للإعداد للموسم الجديد، بعد أن كانت نفس المدة قد قضاها الفريق في الفترة الممتدة ما بين 28 جويلية إلى 2 أوت.. وحسب الطاقم الفني الشلفي، فإن هذه الفترة تعتبر حاسمة وهامة لجعل اللاعبين لا يملون من طول التربص، خاصة وأن كل مرحلة كان يقسمها إيغيل براحة تدوم ثلاثة أيام. التحضير ستة أيام والاستراحة ثلاثة، واللاعبون يشتكون التعب من بين المفارقات التي تحدث في فترة إعداد الجمعية للموسم الجديد، تصريحات أبناء الجمعية الذين يتحدثون جميعهم عن التعب الشديد الذي نال منهم جراء التمارين الشاقة التي يبرمجها إيغيل، لكن المتتبع لسير التحضيرات يرى مفارقة غريبة تحدث في الفريق، تتمثل في تدرب التشكيلة ستة أيام بمعدل حصتين في اليوم وراحة لثلاثة أيام، فأين هو التعب الذي ينال من اللاعب إذا كانت مدة استفادته من الراحة تعادل نصف التربص؟ فرق كثيرة قطعت أشواطا هامة من التحضيرات وبمقارنة ما يقوم به إيغيل على رأس العارضة الفنية للجمعية وما وصلت إليه أندية أخرى في البطولة الوطنية، فإن الفارق يبدو واضحا وجليا، فأغلب أندية القسم الأول قطعت أشواطا كبيرة وهامة من تحضيراتها، بل هناك من وصلت إلى شهرين من التحضيرات ولعب ما لا يقل عن ست مباريات ودية، في حين أن الشلف لم تجر سوى 12 يوما من التدريبات ودون أن تلعب ولا مباراة ودية، بل حتى اللاعبين لم يستعيدوا بعد لياقتهم. الشلف تسير بعقلية “مازال الحال على البطولة” هل في رمضان سيكثف المدرب التدريبات؟ مستحيل أن يحدث هذا الأمر، لاسيما لما نعرف أن اللاعب الجزائري في رمضان يسوده التكاسل وعدم الانضباط والتراخي، وكل هذا بحجة الصيام، في حين كان على الطاقم الفني أن يدرك هذا الأمر جيدا وينطلق في التحضيرات الجادة والمتعبة قبل رمضان بقرابة الشهر. أما إيغيل فيسير بعقلية “الجدية ستكون في المغرب” ومن جانبه، فإن القائم على العارضة الفنية للجمعية إيغيل يبدو من خلال برنامج العمل الذي يسير به الفريق أنه يركز كل عمله على التربص المغلق الذي سيجرى في المغرب على امتداد أسبوعين، يومها سيضبط التعداد وسيضع اللمسات الأخيرة على لاعبيه. رمضان، الحرارة، الصيام... كلها عوامل يخشاها اللاعبون أكبر هاجس تخشاه تشكيلة الجمعية هذا الموسم وخاصة في مرحلة التحضيرات هي الفترة القادمة التي سيباشرها الفريق ابتداء من يوم السبت القادم، بمعنى أن الفريق سيستفيد من فترة راحة ليومين أو ثلاثة أيام، بداية من اليوم أو غدا على أن يستأنف التحضيرات بداية من السبت الذي سيكون ثالث أو رابع أيام رمضان، ومع الصوم والحرارة التي تميز الشلف في فصل الصيف فإن هذا الأمر يعد أكبر ما يقلق زملاء زاوي. إيغيل مطالب بشد الحزام مع تكاسل اللاعبين وأيضا الحرارة التي ستساهم في تراخي التشكيلة، فإن المدرب إيغيل سيجد نفسه مطالبا بتغيير العقلية وشد الحزام في الفترة القادمة، خاصة أنه وبحكم خبرته الطويلة في التدريب فإنه قادر على التحكم في الوضع وتسيير الفريق وفق سياسة احترافية. ------------------------ مكيوي: “الحكم على تأخرنا في التحضيرات سابق لأوانه” كيف تجري تحضيراتكم مع المدرب إيغيل مزيان؟ على أفضل حال، فنحن نحضر بشكل جدي ونحاول تطبيق كامل التعليمات والتوجيهات التي يقدمها لنا المدرب في فترات العمل، لنحسّن مستوانا الفني والبدني ونكون على قدر كبير من الجاهزية للانطلاق جيّدا في البطولة. هل ترى أن فترة أسبوعين من العمل كافية؟ الفترة التي نمرّ بها هامة للتحضير للموسم الجديد، لأن البطولة ما يزال يفصلنا عن بدايتها أكثر من شهر، وعليه فإن الوقت في نظري وفي نظر الطاقم الفني ما يزال كافيا للاستعداد جيدا للموسم، لاسيما أن الفترة التي نمرّ بها هي فترة إعداد للموسم الجديد، وعليه فإن كل الأمور يمكن تداركها. وبالمناسبة أقول إن القلق وحديث الناس حاليا عن قلة التحضيرات لا يمكن تضخيمها، لأنه مع بداية الموسم وانطلاقة الجولات الأولى يومها يصدر الحكم على قوّتنا من ضعفنا. هل أنت قلق من الكلام الذي تسمعه؟ الناس لا يعرفون أن العمل الذي نقوم به في الفترة الحالية يتركز بالدرجة الأولى على الجانب البدني، ومثلما أكده لنا المدرب المساعد فإن أهمّ فترة في التحضيرات للموسم الجديد هي هذه الأيام. والحمد لله نحن أننا ولحد الآن لم نقصّر، بل الأهم هو التحضير والاستعداد الذي نأمل أن نصل إليه قبل انطلاقة الموسم. فكلّ لاعب فينا يريد تحسين قدراته ورغبته قوية أيضا في أن يصل إلى لياقة جيّدة تسمح له بكشف كامل مهاراته وقوّته في البطولة. تعني بكلامك أن العمل الذي يقوم به إيغيل مفيد لكم في هذه الفترة؟ أكيد، فالمدرب إيغيل مزيان يعرف ما يقوم به جيّدا، وأنا هنا لا أتحدث عن ماضيه الحافل سواء مع نصر حسين داي كمدربا أو رئيسا، أو مدربا أيضا للمنتخب الوطني، بل حتى طريقة تعامله وتسييره للبرنامج يوضح أن عمله مدروس ومضبوط بشكل دقيق. وعليه فلا أرى داعيا لمواصلة حديثي عن مدرب تاريخه يحكي عليه قبل أن أتحدث عنه أنا. هل ترى أن الفترة القادمة ومع شهر الصيام ستكون التحضيرات سهلة عليكم؟ بالتأكيد لا، خاصة أن الحرارة والصيام أمور لا يمكن إغفالها، ولكن مع البرنامج الذي يسير عليه الطاقم الفني فإنني لا أرى داعيا للقلق حاليا، بل كل ما أراه هو أن العمل سيكون بمثابة همزة وصل للعمل الذي قمنا به في فترة الإفطار. وعلى هذا الأساس فإن إيغيل يدرك جيّدا حقيقة الصيام ونوعية التمارين التي يبرمجها. لو نتحدث عن الفريق، فكيف ترى التعداد؟ جيّد، فالإدارة نجحت بشكل كبير في تغطية النقائص التي كان يرى المسيّرون أن الفريق يعاني منها، وكان لا بد من غلق الثغرات بتدعيمات نوعية وبلاعبين يتمتعون بالخبرة التي ستفيدنا في البطولة. وعلى هذا الأساس نأمل أن ينجح كل لاعب في تشريف عقده مع الفريق وترجمة رغبته في البروز وبعث مشواره معنا. الإدارة تعاقدت مع زازو الظهير الأيسر السابق لاتحاد عنابة، ألا ترى أنه سيخلق لك منافسة شديدة في الموسم الجديد؟ بالعكس، زازو لن يقلقني بل سيساعدني أكثر، طالما أن مهمة كل واحد منا هي خدمة الفريق ومصلحته، كما أن الموسم وطوله يتطلب أن تضع الإدارة كامل حساباتها لجميع المناصب. ولهذا فإن التحاق زازو هو تقوية للفريق، ومن جهتي أرحّب به وأتمنى له التوفيق معنا. وفيما يخص منافستي له أو منافسته لي على منصب الظهير الأيسر، فإن هذا الأمر كله سيخدم الفريق وهذا ما يتمناه كل لاعب منا. كيف تتوقع مستقبل الشلف في الموسم الجديد؟ أنظر إلى المستقبل بنظرة تفاؤلية كبيرة، لأن التعداد الذي نملكه هذا العام هو أحسن من حيث خبرة العناصر التي استقدمتها الإدارة، وهذا أمر يعود بالفائدة على الفريق، خاصة مع الانسجام والتنسيق الذي ستخلقه الحصص التدريبية واللقاءات الودية التي من المقرّر أن نخوضها في الفترة القادمة، سواء في هنا في الشلف أو في التربص المغلق الذي سنجريه في المغرب. هل من كلمة تريد قولها للأنصار؟ أتمنى فقط أن يعرف الأنصار أننا في مرحلة متقدّمة من التحضيرات ونسعى جاهدين لتحسين مستوانا وكسب لياقة عالية وممتازة، لنشرّفهم في البطولة، وكلّ ما أتمناه حاليا هو أن يقف إلى جانبنا الأنصار ويدعمونا من بداية الموسم إلى نهايته. ----------------------------- مسعود 9- عبد السلام 3 في مباراة تطبيقية مصغرة برمجها المدرب بين غالم، سلامة، غربي ومسعود في مواجهة قوادري، عبد السلام، معمر يوسف وناصري، دامت عشرين دقيقة فاز فيها رفقاء مسعود بتسعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف، حيث سجل مسعود وسلامة أربعة أهداف وغربي هدفا واحدا ومن الجهة المقابلة سجل الواعد ناصري شريف ثلاثة أهداف في مرمى غالم. حراس الجمعية يتدربون بمفردهم في غياب مدرب الحراس الذي لم يتم تعيينه يتدرب حراس جمعية الشلف غالم، قوادري، مداح وحمزاوي على انفراد، في حين قسم المدرب إيغيل ومساعده بن شوية التعداد الآخر إلى ثلاث مجموعات، كل مجموعة مشكلة من سبعة لاعبين، والأكيد أن المتتبع لطريقة عمل الحراس الأربعة يقف على تفاهمهم، كأنهم لا يتنافسون على الظفر بمنصب واحد مع التشكيلة الأساسية. آيت محمد رفقة إيغيل وبن شوية بعد أن كان خلال الحصص التدريبية الأولى مكتفيا بمتابعة التدريبات، أصبح المدير التقني آيت محمد يعمل رفقة المدرب الرئيسي مزيان إيغيل ومساعده بن شوية مع اللاعبين، ومتابعة طريقة تطبيقهم التمارين التي يكلفهم بها المدرب إيغيل. ترميمات واسعة لملعب بومزراڤ لا تزال أشغال ترميم ملعب محمد بومزراڤ جارية رغم مباشرتها عقب نهاية البطولة، حيث تعكف إدارة المركب على إعادة تهيئة كراسي المنصة الشرفية وكراسي المدرجات، إضافة إلى إعادة تركيب السياج المحيط بالملعب وهي العملية التي قد تتواصل خلال شهر رمضان المعظم. ------------------------------------ التشكيلة ستستفيد من ثلاثة أيام راحة من المقرر أن تستفيد التشكيلة الشلفية من ثلاثة أيام راحة سيمنحها المدرب إيغيل لعناصره ابتداء من نهار اليوم، حيث سيجري الفريق حصته الصباحية على الساعة السادسة، أما الثانية فستكون كما جرت عليه العادة على السابعة مساء، وبعد نهاية الحصة الأخيرة سيرى إيغيل إن كان رمضان سيوافق الأربعاء فسيمنح عناصره ثلاثة أيام، وإن كان سيوافق الخميس فسيبقي التشكيلة تتدرب ليوم إضافي على أن يختم التربص ويسرح فيما بعد عناصره لتقضي راحة وسط عائلاتها مع بداية شهر الصيام على أن تكون العودة يوم السبت القادم. وقد تتقلص إلى يومين فقط كما أعلم إيغيل عناصره صبيحة أمس بأن هناك إمكانية تقليص مدة الراحة من ثلاثة أيام إلى يومين، والسبب هو انتظار اليوم الأول من رمضان، فإذا ما كان الأربعاء فإن التشكيلة ستقضي ثلاثة أيام، أما إن كان الخميس فإن التشكيلة ستقضي يومين فقط (الخميس والجمعة)، على أن تعود السبت. ---------------------------- غربي: “نملك تعدادا ثريا وقادرون على إحداث المفاجأة“ كيف تجري تحضيراتكم؟ التحضيرات جارية على ما يرام، الكل وعازم على الظهور بمستوى جيد، من خلال العمل الجاد الذي نقوم به خصوصا في هذه المرحلة، لأن من الطبيعي أن يظهر أي لاعب بمستوى لائق، في حال بلوغه درجة متقدمة من الجاهزية للمنافسة خلال التربص التحضيري الذي يسبق بداية الموسم والجميع يدرك هذا الأمر. لكن الأجواء الحارة المميزة للمدينة هذه الأيام، تجعل مهمتكم صعبة، أليس كذلك؟ صحيح أن التدريبات تجري في أجواء حارة، لكن بما أن الجميع يدرك قيمة هذا التحضير، فإننا نضحي من أجل النجاح ونكون جاهزين عند بداية المنافسة الرسمية، لأن الملاحظ على تدريبات هذا الموسم أن الجمعية دخلت التربص المغلق من البداية، ولم تكن هناك مرحلة تجميع اللاعبين ونحن اليوم على مشارف نهاية التربص الأول، ونريد أن ننهيه بكل قوة، قبل الدخول في المرحلة الثانية من التحضير والتي ستكون في شهر رمضان المعظم. قبل نهاية التربص بيوم واحد (الحوار اجري صبيحة أمس)، أين وصلت تحضيراتكم؟ نحن في الأسبوع الثاني من التحضيرات ودخلنا مرحلة الجد الأسبوع الماضي، وسنتفرغ للعمل الفني خلال شهر رمضان الكريم في المغرب، والكثير يعتقد أن التربص الحقيقي هو تربص المغرب، لكن الأهم هو التربص الذي نقيمه هنا بالشلف. ما هي الفوارق التي وقفت عليها بين جمعية الموسم الماضي والجمعية هذه الأيام؟ بعد ذهاب بعض اللاعبين وقدوم عدد مهم من اللاعبين المعروفين، إضافة إلى المدرب إيغيل اعتقد أن بداية هذه الصائفة مختلفة عن بداية الصائفة الماضية، حيث باشرنا العمل الموسم الماضي رفقة المدرب المساعد بن شوية مع الغياب المتكرر للمدرب صايب، كما أن تحضيراتنا كانت تجري في غياب عدد كبير من اللاعبين، وانتظرنا اكتمال التعداد حتى تربص تونس، لكن تغيرت الأمور اليوم كثيرا خصوصا مع المدرب إيغيل الذي يركز على الانضباط في العمل. لو تتذكر جيدا حتى أنت غبت عن الأسبوع الأول من البداية، أليس كذلك؟ الموسم الماضي لم ألتحق بالمجموعة منذ البداية بسبب الإصابة التي أجبرتني على الغياب، ما جعلني أجد صعوبة في فرض وجودي، حيث ظهرت بمستوى متذبذب طيلة مرحلة الذهاب، لكن تداركت الأمر في بداية مرحلة العودة وظفرت مكانتي في التشكيلة الأساسية إلى غاية نهاية الموسم، وأنا هذا الموسم حاضر منذ البداية وأعلق آمالا كبيرة على التحضيرات الأولى، لأكون جاهزا عند انطلاق البطولة. إذن تؤكد أن المدرب إيغيل أضاف أمورا إيجابية؟ هذا صحيح، بما أن إيغيل يملك الخبرة الكبيرة فإنه حدثنا قبل الشروع في العمل إنه لا يتلاعب مع الانضباط، وقد قدم إلى الشلف لأنه فريق تنافسي وندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، خصوصا أننا مقبلون على تحد خاص وإعادة هيبة النادي بعد نكسة الموسم الماضي. الجمعية هذا الموسم تملك تعدادا ثريا مع وجود تقريبا في كل منصب لاعبين أو أكثر، ما يعني أن المنافسة ستكون على أشدها أليس كذلك؟ المنافسة أمر مفيد للاعب وللفريق، لهذا ضمن الرئيس مدوار ازدواجية اللاعبين في المناصب وتفادي سيناريو الموسم الماضي، حيث واصل المدرب سياسة الترقيع في العديد من الجولات وإشراك لاعبين في مناصب لم يتعودوا اللعب فيها من قبل، لهذا الجميع متأكد أن المنافسة ستكون على أشدها، وكل لاعب سيحاول بذل قصارى جهده لفرض وجوده مع الفريق الأول. بعد تدعيم الجهة اليمنى بسنوسي ومحور الدفاع بملولي والعدد القياسي من الناشطين في وسط الميدان، ألا تخشى أن تضيع مكانتك؟ أنا لاعب متعدد المناصب مثلما ألعب في المناصب الخلفية بإمكاني اللعب في الهجوم فلا أخشى المنافسة، لو نعود للموسم الماضي رغم وجود لاعبين بارزين في محور الدفاع على غرار زيان شريف، سليمي ومعمر، لكنني لعبت تقريبا مرحلة العودة إلى جانب زاوي وتمكنت من فرض نفسي، رغم أنني لم ألعب كثيرا في المحور سابقا، صحيح بعد تدعيمات هذه الصائفة المنافسة ستكون شديدة، لكن الأمر محفز للجميع من أجل بذل مجهودات مضاعفة والأحسن هو الذي سيكون في التشكيلة. ما هي الأهداف التي تنوي تحقيقها مع الجمعية هذا الموسم؟ أتمنى تحقيق نتائج إيجابية الموسم الماضي حيث أنهينا البطولة بصعوبة واكتفينا في الأخير بضمان البقاء، بسبب المشاكل العديدة التي واجهناها طوال الموسم، أعتقد أن الأمور هذه المرة مضبوطة ونملك تعدادا ثريا قادرا على قول كلمته في البطولة، نتمنى أن يكون الأنصار إلى جانبنا من البداية، وبدورنا سنعمل على إسعادهم وإدخال البهجة في قلوبهم.
