بعودتها إلى أجواء العمل والتحضير بالشلف تكون التشكيلة الشلفية قد دخلت المرحلة الأخيرة من التحضيرات، حسب ما أكده المدرب مزيان ايغيل. فبعد أن سطر المدرب برنامج التحضيرات الذي انطلق يوم 28 جويلية حيث دخل التعداد مباشرة في تربص مغلق بمركز تحضير النخبة الوطنية بالشلف، ثم مباشرة التربص المغلق الثاني والذي كان خارج الوطن وبالضبط بالدارالبيضاء المغربية بداية من 25 من أوت الماضي والذي استمر لأسبوعين، لم يبق أمام ايغيل سوى أسبوعين فقط من التحضيرات للدخول في مرحلة الجد ومباشرة المنافسة الرسمية. ويرى المسؤول عن العارضة الفنية أن الفريق قام بتحضيرات في المستوى وفق منهج حديث، لكن لم يصل بعد الى الجاهزية التامة، ويبقى العمل على تصحيح بعض النقائص التي وقف عليها عند بعض اللاعبين وهذا من أجل تحديد التشكيلة المناسبة التي سيعتمد عليها عند بداية المنافسة الرسمية. مرحلة قبل المنافسة هي الأصعب عند اللاعبين من جهتهم، فإن عددا من اللاعبين يعتبرون أن المرحلة الأخيرة من التحضيرات والتي تسبق المنافسة الرسمية هي أصعب مرحلة على اعتبار أنها ستكون حاسمة بالنسبة لجميع اللاعبين، حيث ستشتد المنافسة بينهم من أجل إقناع المدرب ايغيل والظفر بمكانة ضمن التعداد الأساسي الذي سيعتمد عليه عند بداية المنافسة الرسمية، وهذا لتكون لهم الفرصة لفرض أنفسهم خلال بقية الموسم. كما أن تخوّف اللاعبين أصبح شديدا وهم الذين لا يزالون يعانون التعب والإرهاق ويخشون عدم تمكنهم من إبراز إمكاناتهم. مباراة غليزان ستكون امتحانا حقيقيا للعديد من اللاعبين وقبل مباشرة المرحلة التحضيرية الأخيرة، أكد المدرب ايغيل انه يسعى الى برمجة مباراتين وديتين على الأقل وهو ما تمكنت إدارة الفريق من تحقيقه بعد اتفاقها مع إدارتي كل من سريع غليزان ووداد بوفاريك. وحسب المدرب ايغيل فإن ما يهمه أمام غليزان ليس النتيجة الفنية للمباراة بقدر ما يهمه أداء اللاعبين وانسجامهم فوق أرضية الميدان خاصة أنه سجل العديد من الملاحظات الهامة على هامش المباراة الوحيدة التي تابعها في المغرب أمام اتحاد المحمدية والتي كانت الأخيرة في برنامج الفريق. ايغيل أكد أن المباراتين الوديتين أمام غليزان وبوفاريك ستساعداه في تحديد التشكيلة المناسبة التي سيعتمد عليها أمام شبيبة بجاية في أول جولة من البطولة، رغم أن معالم التشكيلة الأساسية أضحت واضحة بالنسبة إليه، لكن يفكر في إحداث بعض التعديلات حسب جاهزية اللاعبين في هذه الفترة. تحضيرات دون مصابين والبعض متخوّف من الإرهاق الميزة الأساسية لتحضيرات الفريق التي باشرها منذ شهرين تقريبا هو تمتع اللاعبين بصحة جيدة ولا وجود لأي إصابات بليغة في تعداد الفريق، اللهمّ إذا استثنينا إصابة زاوش التي حرمته من مشاركة زملائه في الخرجات الودية التي لعبها الفريق منذ بداية التحضيرات. هذه النقطة ارتاح لها كثيرا أعضاء الطاقم الفني للفريق وعلى الخصوص المدرب ايغيل الذي سيكون أمام حرية اختيار التشكيلة الأساسية التي يراها قادرة على الدفاع عن ألوان الفريق أمام بجاية. ايغيل بدأ يفكّر من الآن في منافس فريقه الأول وحسب المعطيات المتاحة، ومثلما جرت عليه العادة، فإن الفترة الأخيرة من التحضيرات سيركز فيها المدرب ايغيل كثيرا على الجانب النفسي أين سيعمل على جعل اللاعبين يفكرون في مباراة بجاية فقط بدليل أنه خفض كثيرا وتيرة العمل وهذا من أجل تفادي إرهاق اللاعبين قبل أول مباراة رسمية، كما يسعى ايغيل إلى خلق انسجام وتفاهم أكثر بين اللاعبين فوق أرضية الميدان خاصة أنه يدرك جيدا أن هناك عدد مهم من اللاعبين الجدد الذين سيشكلون التعداد الرسمي للجمعية هذا الموسم، كما أن مباراة اليوم أمام غليزان ستسمح له بالوقوف على الوجه الحقيقي خاصة للاعبي الوسط ومحور الدفاع أي المناصب التي أحدث فيها بن شوية خلال تربص المغرب العديد من التغييرات. غربي: “نملك تشكيلة متكاملة ومن حق الأنصار مطالبتنا بالأدوار الأولى“ كيف تقيم التربص السنوي الذي أجريتموه في الدارالبيضاء المغربية هذه المرة؟ تحضيراتنا كانت جيدة خاصة أن الجميع كان حاضرا، ليس في تربص المغرب فقط، بل بداية من التحضيرات الأولى التي قمنا بها في الشلف من قبل وهو العامل الذي ساعدنا كثيرا على الخروج مستفيدين من تربص المغرب، والحمد لله سارت الأمور مثلما كان يتمناها الطاقم الفني الأمر الذي يجعلنا نؤكد نجاح التربص. لو تقارن تربص هذه الصائفة مع المدرب ايغيل والعمل الذي قيل عنه الكثير الصائفة الماضية مع المدرب الشاب موسى صايب أو قبله حاج منصور، ماذا تقول؟ كل مدرب وله طريقة عمله وتفكيره، فمثلا الصائفة الماضية اكتفى المدرب صايب بالتركيز على اللقاءات الودية عكس هذه المرة حيث أعطى المدرب أهمية للتحضير البدني واللقاءات الودية معا، والحمد لله كشفنا عن أمور ايجابية كثيرة رغم التعب الذي نال منا خاصة أننا كنا نتدرب ونحن صائمون وحتى اللقاءات الودية لعبناها في النهار. إذن الإكثار من المباريات الودية في نظرك سيعود هذه المرة بالفائدة على الفريق؟ إن شاء الله، خاصة أننا على بعد أسبوعين فقط عن انطلاق الموسم والمدرب ايغيل كان يسعى إلى خلق أكثر انسجام بين عناصر الفريق خاصة الجدد الذين التحقوا بالفريق هذه الصائفة فقط. كما أن نية المدرب كانت واضحة عندما كان يريد الوقوف على الإمكانات التي يحوزها كل واحد والعناصر التي بإمكانه الاعتماد عليها عند بداية المنافسة من خلال منحه فرصة اللعب لجميع اللاعبين دون تفضيل. كيف تقارن الجمعية هذا الموسم والموسم الماضي؟ أعتقد أن الفريق عرف تغييرات كثيرة مثل العديد من الأندية، فعند المقارنة لا نقول إن الشلف استقدمت خيرة الأسماء أو الأسماء الثقيلة لكن الحقيقة تقال إن جديد الفريق هو قدوم أسماء لا بأس بها ولها القدرة على تقديم الإضافة المهمة للفريق خاصة عندما نذكر الحارس غالم والظهيرين سنوسي وزازو وغيرهم وإن شاء الله بخبرتهم سيساعدوننا على خلق مجموعة جيدة وفريق في المستوى. بكم تقدر نسبة جاهزية الشلف لدخول المنافسة الرسمية؟ كما قلت لك بعد العدد المهم من المباريات الودية التي لعبناها والوجه الذي كشفنا عنه سواء أمام الوداد البيضاوي أو “الراك“، أستطيع القول إن جاهزيتنا تفوق 60 من المائة ومع التحضيرات التي نحن بصدد إجرائها هذه الأيام بالشلف سنصل إلى جاهزية أكثر. كيف تتصوّر أن يكون مشواركم في البطولة؟ المؤكد أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، خاصة أن كل الفرق أصبحت تسعى للإطاحة بالشلف، لا سيما أن الحفاظ على الركائز والاستقدامات التي قام بها الرئيس مدوار كانت حديث الجميع إضافة إلى التعاقد مع المدرب ايغيل، الأمر الذي جعل كامل الأضواء مسلطة علينا ليس في تربص الدارالبيضاء فحسب بل قبل تنقلنا إلى المغرب، لهذا نحن واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا ومركزون جيدا على ما ينتظرنا بداية من جولة الافتتاح المقرر أمام شبيبة بجاية. هل تظن أن الشلف بإمكانها لعب الأدوار الأولى هذه المرة واستعادة هيبتها التي فقدتها الموسم الماضي؟ قلت لك بالنظر إلى التدعيمات النوعية التي قامت بها الإدارة ووجود المدرب ايغيل، أستطيع القول إن الشلف بإمكانها الصمود ومنافسة أقوى الأندية بصورة عادية، خاصة أننا نملك تشكيلة متكاملة ومن حق الأنصار مطالبتنا بضرورة لعب الأدوار الأولى وتفادي الاكتفاء بضمان البقاء. ألا تخيفك المنافسة هذه المرة سواء على الجهة اليمنى أو في الوسط؟ هذه قضية المدرب وبالنظر إلى جاهزيتي التامة والمردود الذي قدمته في الخرجات الودية لست متخوفا على الإطلاق، فإذا وضع الطاقم الفني ثقته فيّ فلن أخيّب ثقته وإذا أقحم لاعبا آخر فسأشجعه لأن مصلحة الفريق هي الأولى والأكثر جاهزية واستعدادا هو الأحق بالدفاع عن ألوان الفريق. اعتمد عليك المدرب في الخرجات الأخيرة في محور الدفاع، هل تجد راحتك في محور الدفاع؟ لن أكون قلقا في أي منصب يشركني فيه المدرب، خاصة أنني لاعب متعدد المناصب مثلما وقفتم على تألقي على الجهة اليمنى من الدفاع وفي الوسط الهجومي أو الدفاعي في الكثير من المرات. الحمد لله تمكنت من إقناع المدرب كثيرا عندما اعتمد عليّ إلى جانب القائد زاوي سمير في محور الدفاع، لهذا ما يهمني هو مشاركة الفريق الأول والدفاع عن ألوان الجمعية والتألق مع بقية التعداد فقط. ستواجهون في افتتاح الموسم شبيبة بجاية التي تألقت كثيرا في الخرجات الودية التي لعبتها إلى حد الآن، كيف ترى اللقاء؟ شخصيا لا أفكر في اسم المنافس بقدر ما أفكر في الكيفية التي تمكننا من العودة بنتيجة ايجابية من بجاية، خاصة أن اللقاءات الأولى من الموسم صعب التكهن بنتيجتها. بعد النتائج المتواضعة التي سجلتموها في الخرجات الودية كان قلق الأنصار شديدا، بماذا تعدهم؟ أعتقد أن الجانب الفني في الخرجات الودية ليس مهما بقدر ما يهم الجانب التكتيكي أو الاستعداد البدني، لكن الجمهور الشلفي ترك صورا خاصة في ذهني في الأسابيع الثلاثة التي تدربنا فيها في الشلف قبل التنقل إلى المغرب من خلال الحضور القياسي والدائم في الحصص التدريبية، ما يؤكد تعطش الجميع لرؤية الجمعية تحقق النتائج الايجابية وهو ما سنعمل على تحقيقه من اجل تشريف عقودنا وإسعاد أنفسنا والجمهور الشلفي. زاوش يكتفي بالركض على جوانب الملعب مثلما كان مقررا من قبل باشر لاعب الوسط محمد زاوش التدريبات لكن على انفراد، حيث فضّل تدارك النقص الذي يعانيه بالركض على جوانب الملعب. وحسب اللاعب، فإنه شفي تماما من إصابته ولا يريد المغامرة بحالته الصحية ويفضّل تضييع اللقاءات الودية على تضييع عدد من لقاءات البطولة، كما أكد أنه سيندمج بصفة نهاية مع المجموعة الأسبوع المقبل. الجمعية ستلاقي سريع غليزان اليوم بداية من الساعة الرابعة ستكون التشكيلة الشلفية مساء اليوم بداية من الساعة الرابعة على موعد تاسع مواجهة ودية لها منذ بداية التحضيرات بملعب زوڤاري الطاهر بغليزان، وليس بملعب بومزراڤ بالشلف مثلما ذكرنا في أعدادنا السابقة، حيث تعذر على سريع غليزان التنقل إلى الشلف، الأمر الذي جعل إدارة الجمعية تفضل التنقل الى غليزان ولعب المباراة على تضييعها كلية، حيث ستلاقي الجمعية سريع غليزان في مباراة تعتبر اختبارا حقيقيا قبل موعد انطلاق البطولة، ومن المنتظر أن تكون المباراة فرصة حقيقية للمدرب من أجل وضع اللمسات الأخيرة قبل المواعيد الرسمية، لا سيما للجمعية التي يسعى مدربها ايغيل أن يتأكد من أن التشكيلة التي تم اختيارها من قبل المدرب بن شوية في اللقاءات الودية التي لعبها الفريق بالمغرب هي الأجدر والأحق بالدفاع عن ألوان الفريق، كما أن المباراة فرصة للقيام ببعض التعديلات اللازمة خصوصا تلك المتعلقة بالجانب الفني. الفرصة الأخيرة للعديد من اللاعبين ومما لا شك فيه، أن المباراة ليست فقط من أجل اختبار جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية أو الفنية فقط بما أن بن شوية تمكن من ضبط التشكيلة الأساسية بنسبة كبيرة، لكن ايغيل يريد البحث عن العناصر التي سيعتمد عليها، وعليه فإن مباراة غليزان ستكون فرصة للعديد من العناصر التي لم يقحمها المدرب من قبل مع التعداد الأساسي، خاصة أن ايغيل لا يفوت أي ملاحظة على لاعبيه سواء كانت صغيرة أو كبيرة فما على اللاعبين اليوم سوى تأكيد أحقيتهم باللعب لأنه لا حجة لهم هذه المرة. ايغيل قد يعتمد على العناصر الأساسية لأكثر من 60 دقيقة عكس ما كان عليه الحال من قبل في تربص المغرب واللقاءات الودية التي لعبها الفريق، أين كان المدرب يفضّل في البداية إشراك العناصر التي يرتقب أن تكون أساسية قبل الشروع في إشراك العناصر البديلة في الأشواط الثانية من اللقاءات باستثناء المباراة الأخيرة التي لعبها الفريق أمام اتحاد المحمدية والتي لعبت فيها العناصر الأساسية تقريبا 60 دقيقة من الوقت، سيعمل المدرب ايغيل هذه المرة أمام غليزان على ترك التشكيلة الأساسية تلعب أطول فترة ممكنة مع إحداث تغييرين إلى ثلاثة تغييرات في كامل المباراة على الأكثر. جديات الغائب الوحيد عن تدريبات أمس كان لاعب الوسط مولود جديات الغائب الوحيد عن المجموعة أول أمس، بغض النظر عن الحارس الثالث للفريق نجيب مداح المتواجد مع المنتخب الوطني العسكري، وقد غاب جديات كما هو معروف بترخيص من طبيب الفريق الذي وافق على منحه راحة خمسة أيام بعد الفحوص المعمقة والكشف الايكوغرافي الذي أجراه بالعاصمة عند طبيبه المختص مباشرة بعد عودته من المغرب. “الهدّاف“ الوسيلة الإعلامية الوحيدة الحاضرة في تدريبات الفريق بعدما كان لها شرف المتابعة الميدانية لتربص الفريق بالمغرب، واصلت “الهدّاف“ حضورها الدائم والمستمر الى جانب الفريق في الشلف، لكن الغريب هذه المرة أنه رغم وجود جمعية الشلف بالجزائر إلا أن “الهدّاف“ بقيت الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي تتابع سير تحضيرات الفريق.
