المميز في إستئناف جمعية الشلف التدريبات اسعدادا للقاء الجولة الثانية من البطولة الوطنية أمام اتحاد الحراش مساء هذا الجمعة، هو شروع ثنائي الطاقم الفني في تجهيز اللاعبين لهذا الموعد الهام الذي سيكون الفوز فيه بمثابة المتنفس الحقيقي. ورغم أن المدرب المساعد بن شوية لا يريد الحديث عن مباراة الحراش، إلا أن اللهجة التي أصبح يخاطب بها لاعبيه أصبحت مغايرة تماما لما كان عليه الحال من قبل. رسالة بن شوية للاعبيه هي تحقيق الفوز أمام اتحاد الحراش ورد الاعتبار للتشكيلة، خاصة أن الهزيمة الأخيرة كشفت العديد من العيوب كان المدرب يعتقد أنه تخلّص منها من قبل. فرض ضغطا على لاعبيه وخلال مختلف فترات الحصتين التدريبيتين الأخيرتين أصبح بن شوية يطالب لاعبيه بضرورة التحلي بروح المسؤولية والظهور هذه المرة بالوجه المطلوب، خاصة أن مباراة الجمعة المقبل ستعرف عودة الأنصار إلى المدرجات وهم ينتظرون الانتفاضة. وما أصبح يريح المدرب المساعد عكس المرة السابقة هو جاهزية الجميع لهذا الموعد وخلو عيادة الفريق من اللاعبين المصابين. طريقة معاملة المدرب المساعد للاعبيه هذه المرة قال عنها أحد اللاعبين إنها شبيهة بالضغط الذي عادة ما يفرضه الأنصار على اللاعبين عندما تراهم يطالبون دائما بالفوز وتحقيق النتائج الايجابية. آيت محمد يركز على الجانب النفسي وعلى شاكلة حصص الاستئناف السابقة، اجتمع آيت محمد باللاعبين لفترة قاربت نصف ساعة هذه المرة حدثهم فيها عن الهزيمة المرة والأخطاء الساذجة التي ارتكبوها أمام المنافس في مباراة كان بإمكان المدافعين الصمود في وجه هجوم بجاية العادي، إضافة إلى هذا يرى آيت محمد –عضو الطاقم الفني- أن مباراة الحراش هامة جدا من جميع النواحي لكن بالمقابل تبقى نتيجتها غير مصيرية على الإطلاق كما يعتقد الكثير من المتتبعين. آيت محمد أكد للاعبيه أن الفوز بأكبر عدد ممكن من النقاط هو الهدف الذي أصبح يسعى للعمل من أجله، فرغم التعثر الأخير إلا أن نية الطاقم الفني تبقى متمثلة في الارتقاء بالفريق إلى مرتبة أفضل يتمناها ضمن أندية المقدمة في الجولات الأولى. طلب من اللاعبين نسيان مباراة بجاية وقبل نهاية حديث المدرب المساعد إلى لاعبيه حاول المدرب التركيز على الجانب النفسي وهذا من أجل رفع معنويات لاعبيه، كما طلب منهم ضرورة نسيان المباراة الأخيرة حيث أكد لهم أنه لا يريد أن يبقى اللاعبون يتحدثون عن المباراة التي مر على نهايتها يوم أو يومين سواء انتهت بفوز أو خسارة. كلام ايت محمد أراح كثيرا اللاعبين وجعلهم يتجاوزون المرحلة الصعبة التي مروا بها عقب الخسارة غير المتوقعة أمام بجاية. ... حذّرهم من تكرار نفس الأخطاء آيت محمد تحدث مع اللاعبين عن الأخطاء التي وقف عليها في المباراة الأخيرة، كما انتقد بطريقة ايجابية البرودة التي لعب بها بعض اللاعبين، وطلب من الجميع ضرورة التركيز أكثر على المواجهات المقبلة والبداية من الخرجة النارية التي تنتظر الفريق مساء هذا الجمعة أمام اتحاد الحراش، وهي المباراة التي تتطلب خاصة من لاعبي الخط الخلفي ضرورة التحلي بروح المسؤولية، لا سيما أن الأهداف التي سجلها الهجوم البجاوي الأسبوع الماضي كانت كلها عبارة عن هدايا من اللاعبين. آيت محمد يدرك قيمة الفوز ومن خلال كل هذا خرجنا بخلاصة واحدة تتمثل في إصرار الطاقم الفني على تجهيز لاعبيه من جميع النواحي لموعد هذا الجمعة أمام اتحاد الحراش، بما أنه يدرك جيدا أن الفوز بنقاط هذه المباراة سيعيد المياه إلى مجاريها ويمحو هزيمة بجاية. كما أنه يعيد إلى التشكيلة الشلفية الثقة بالنفس ويجعلها تفكر من الآن في بقية المشوار بثقة زائدة. ... يريد استغلال العوامل الكلاسيكية وبالموازاة مع الرغبة الملحة لتسجيل نتيجة ايجابية من قبل الطاقم الفني ولاعبيه، نجد أن المنافس اتحاد الحراش عادة ما تجد العناصر الشلفية صعوبة في الصمود أمامه وهو الذي فاز على الجمعية الموسم الماضي ذهابا وإيابا. وما يجعل الشلفاوة مرشحين للفوز بنقاط هذه المباراة هو إجرائها بملعب بومزراڤ في حضور الجمهور الشلفي الأمر الذي يسعى اللاعبون إلى انتهازه وعدم تفويت فرصة اللعب داخل القواعد بمساعدة الأنصار الذين سيكون حضورهم هذه المرة حافزا معنويا للتشكيلة الشلفية لرد الاعتبار لنفسها. مواجهة الحراش دون أي غياب النقطة الايجابية هذا الأسبوع في التشكيلة الشلفية هي تعافي جميع العناصر المصابة والتي غابت عن الخرجة السابقة (جديات وزاوش وحتى بن طيب) الأمر الذي يوفر الخيارات للمدرب المساعد ويجعله أمام فرصة الاعتماد على التشكيلة الأساسية القادرة على تحقيق الفوز أمام أنصارها، وهي الوضعية التي يتمناها أي مدرب. ويكفي بن شوية فقط حسن استغلال هذه الفرصة ونسيان هزيمة بجاية وتحقيق الفوز الذي يتمناه الأنصار أمام اتحاد الحراش الذي سيحل بالشلف من أجل تأكيد فوزه الأخير على البرج وأنه فعلا الشبح الأسود للجمعية في السنوات الأخيرة. ------------------ حصتا أمس واليوم في توقيت المباراة بعدما استفادت العناصر الشلفية من يومين راحة، عادت إلى أجواء العمل والتدريبات صبيحة الاثنين حيث كانت أول حصة تدريبية في الغابة، أما الحصة الثانية فكانت بملعب بومزراڤ وعلى المنوال نفسه تدرب تعداد الفريق أمس الثلاثاء حيث تنقل إلى وادي سلي لإجراء حصة تقوية العضلات وفي المساء تدرب الفريق في الملعب، فيما سيقتصر عمل التشكيلة اليوم على حصة واحدة ستجرى في توقيت مباراة الحراش (الساعة الثالثة مساء)، كما ستكون للتشكيلة الشلفية حصة تدريبية أخرى مساء الغد وهي الحصة التي سيلتحق بعد نهايتها اللاعبون إلى فندق المركز لإقامة ليلة المباراة هناك. سوداني وجديات يعودان أمام الحراش تستفيد التشكيلة الشلفية هذا الجمعة من عودة مولود جديات وهلال سوداني إلى التشكيلة الأساسية، حيث يعوّل الطاقم الفني كثيرا على هذا الثنائي خاصة أن مردود الكامروني مونڤولو في المباراة الأولى كان ضعيفا جدا. عودة هذا الثنائي ستكون فرصة للطاقم الفني لإحداث بعض التعديلات على التشكيلة وهو ما سيضع بن شوية أمام إشكال من نوع خاص خاصة أنه سيجد نفسه أمام حتمية إعادة كامل الحسابات عقب الانتقادات التي وجهها الأنصار للطاقم الفني في المباراة الأخيرة وتحديد التشكيلة التي بإمكانها رد الاعتبار للفريق. عبد السلام ومسعود غابا عن الاستئناف تغيّب محمد مسعود والشريف عبد السلام عن الحصة التدريبية التي أجراها الفريق سهرة أول أمس بملعب بومزراڤ. ورغم محاولتنا معرفة سبب غياب هذا الثنائي عن تدريبات الفريق، اكتفى أحد أعضاء الإدارة بالتأكيد أن غيابهما مبرر وسيسجلان حضورهما في الحصة الموالية (حصة صبيحة أمس) من أجل التحضير والاستعداد للمباراة القادمة للفريق. زاوش يندمج مع المجموعة مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، فإن لاعب الوسط محمد زاوش عاد أخيرا إلى أجواء العمل والتدريبات بالملعب حيث استأنف العمل في الحصة المسائية التي أجراها الفريق أول أمس بداية من الساعة السادسة ونصف بملعب بومزراڤ. زاوش اندمج مباشرة مع المجموعة حيث قام تقريبا بالعمل الذي قام به بقية الزملاء، ورغم أنه لم يشأ المغامرة إلا أنه سيكثف من حجم العمل في الأيام المقبلة على أمل بلوغ جاهزية أفضل وتدارك النقص الذي يعانيه خاصة أنه ضيع الكثير من التحضيرات هذه الصائفة. زاوش: “سأعود بقوة إلى المنافسة“ وبعد نهاية الحصة التدريبية الأولى لزاوش مع التعداد صرح: “لا أخفي عنكم اليوم أنني سعيد جدا بعودتي إلى أجواء العمل والتدريبات، خاصة أنني أشعر أنني تعافيت تماما ولا وجود لأي أثار للإصابة التي أبعدتني عن التدرب مع المجموعة لمدة طويلة وفوّتت عليّ الكثير خصوصا في تربص المغرب الأخير. على كل حال لست مستعجلا بما أنني لم أتوقف من قبل عن العمل، لكن على انفراد حيث ينقصني بعض العمل الفني لأندمج مع بقية الزملاء لأكون مع الجميع في مستوى الجاهزية قبل العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية. أعد الأنصار أن عودتي ستكون قوية بإذن الله“. --------------------- زاوي: “الخسارة أمام بجاية أيقظتنا وندرك قيمة الفوز أمام الحراش“ بعد أسبوع تقريبا من الهزيمة غير المتوقعة أمام شبيبة بجاية، كيف مرت عليكم الأيام الأخيرة؟ لا أخفي عنكم أن الحصة التدريبية التي أعقبت تلك الهزيمة كانت ثقيلة، لكن بعدها أصبحنا أكثر حرارة بفضل العمل النفسي والطريقة التي تعامل بها معنا بن شوية وآيت محمد، خصوصا أنهما فضلا منحنا يومين للراحة عكس المرات السابقة حين كنا عادة نستفيد من يوم واحد فقط وهذا لأجل إبعادنا عن ضغط المنافسة كلية ونسيان ما حدث الجمعة الماضي والتركيز أكثر على المواجهة المقبلة أمام اتحاد الحراش. يمكن القول الآن أننا دخلنا الأمور الجادة تحضيرا للموعد الهام الذي ينتظرنا هذا الجمعة. إذن تعترفون أن الهزيمة أمام بجاية كانت مرّة؟ فعلا كانت مرة خاصة أن مستوى المنافس لم يكن عاليا والطريقة التي سيرنا بها نصف الساعة الأول من المباراة أحسن دليل على ذلك، لا سيما أننا كنا أكثر واقعية وخطورة من أبناء المدرب مناد. المهم يجب أن ننسى هذه الهزيمة ونفكر في المستقبل، خاصة أننا أمام فرصة التدارك بما أن البطولة فيها أكثر من ثلاثين مباراة ولم يبق أمامنا سوى التركيز على الخرجة المقبلة والتي سنلاقي فيها فريقا معروفا بحسن تفاوضه خارج قواعده. في المباراة الأخيرة أمام بجاية حمّل غالبية المتتبعين مسؤولية الهزيمة إلى الأداء المتواضع للاعبي الخط الخلفي، ما الذي يمكن أن تقوله بما أنك أحد المدافعين؟ لو أتحدث لك عن مباراة بجاية أقول لو أعلن الحكم ركلة الجزاء التي كانت عند بداية المباراة وافتتحتا مجال التهديف لكان للمباراة سيناريو آخر غير الذي عشناه، لكن هذه هي كرة القدم. أما عن مسؤولية الأهداف فأقول لك الجميع يتحمّلها وليس لاعبي الخط الخلفي فقط، لأن مهمة أي لاعب فوق الميدان هي الدفاع ولا وجود للاعب يدافع وآخر غير معني بمهمة مساعدتنا نحن المدافعين. بعد الخطة الدفاعية المعتمدة في المباراة الأخيرة، لا يستبعد أن يعتمد المدرب في المباراة المقبلة على خطة هجومية، ألا تخشى تكرار تلك الأخطاء مستقبلا؟ لا أستطيع الحديث عن خيارات المدرب والعناصر التي سيعتمدها أو حتى المنهجية التي يطبقها في التدريبات. أرى أن المدرب يعرف جيدا ماذا يفعل وهو حرّ في تحديد العناصر التي تلعب اللقاءات وتدافع عن ألوان الفريق، ليبقى الأمر الذي أؤكده أن خسارة بجاية أيقظتنا من سبات عميق لهذا عملنا هذا الأسبوع على تصحيح الأخطاء المرتكبة لتفادي تكرارها مستقبلا. أكيد أن المباراة القادمة أمام اتحاد الحراش ستدخلونها بنية التسجيل منذ البداية وضرورة تفادي تلقي الأهداف، هل أنتم جاهزون لهذا الموعد؟ أعتقد أنه بمساعدة أنصارنا الذين نتوقع توافدهم القياسي إلى المدرجات والإرادة التي أصبحت تحدونا من أجل محو آثار الهزيمة الأخيرة سنظهر بوجه أفضل ليس في الدفاع فقط، بل على جميع المستويات. أما بالنسبة لي وفي حال مشاركتي في هذه المباراة أو الخرجات المقبلة سأعمل كل ما في وسعي من أجل أن أكون في الموعد، لهذا عليّ أن أبذل المزيد من المجهودات حتى أكون عند حسن ظن الجميع. ألا تشعرون بثقل المسؤولية في المباراة المقبلة بعد هزيمتكم غير المتوقعة أمام بجاية؟ في كل مرة نسعى إلى تدارك ما ضيعناه من قبل لنستعيد هيبتنا المفقودة، لكن هذه كرة القدم كثيرا ما يمر الفريق بفترة فراغ أحيانا تكون طويلة. من حسن حظنا أن الهزيمة هذه المرة جاءت في بداية الموسم والكل واع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه. كيف تنظرون إلى مواجهة هذا الجمعة؟ من المنتظر أن تكون المباراة في غاية الصعوبة، لأن كل فريق يسعى إلى تحقيق نتيجة ايجابية لكن علينا أن نغتنم فرصة الاستقبال بملعب بومزراڤ، كما أننا نتوقع مثلما قلت عودة الأنصار إلى المدرجات الأمر الذي يجعلنا أمام حتمية إسعاد أنصارنا الذين نطلب منهم مساندتنا إلى الدقيقة الأخيرة ونحن بدورنا سنسعدهم لأننا مصممون على محو آثار هزيمة بجاية.
