ألزمت وزارة التربية الوطنية مديريات التربية الخمسين برفض أي طلب من طرف الأساتذة بجميع الأطوار للتنازل عن الترقية لرتبة "مدير" بعد نجاحهم في المسابقة المتعلقة بذلك، وذلك بالنظر إلى الفراغ الرهيب الذي تعانيه المؤسسات التربوية من هيئات التأطير خاصة المديرين. * نسرين مومن وأكدت وزارة التربية في التعليمة رقم 166 المؤرخة في 07 /12/ 2015 أنها لن تقبل أي طلب من الأساتذة الناجحين في المسابقة المتعلقة برتبة مدير والتي وصل عدد المناصب فيها أكثر من 7 آلاف منصب، وشددت على مدراء التربية بضرورة التقيد بهذه التعليمة نظرا للعدد الهائل من"طلبات التنازل" من قبل الأساتذة الناجحين بالمسابقة بجميع الولايات بغية العودة لإطارهم الأصلي. وأرجع مسعود عمراوي عضو الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، كثرة طلبات التنازل إلى العدد الكبير من الأساتذة الناجحين في مسابقة الترقية لمنصب مدير بكل الأطوار التي فتحتها وزارة التربية هذه السنة حول 7043 منصب، مؤكدا أن محتوى التعليمة الوزارية المشتركة 003 القاضي بترقية الأساتذة لرتبة "أستاذ مكون" هو ما جعلهم يحاولون بكل الطرق العودة إلى إطارهم الأصلي، مما جعل رتبة مدير في جميع الأطوار غير محفزة ولا تستهوي سوى الأساتذة الذين يعانون من مشكل السكن. ويبدو أن الأساتذة المعنيين بالترقية لمنصب مدير وجدوا في "الوساطة" ملاذا لهم للبقاء في إطارهم الأصلي، حيث توجه الكثير منهم بطلب التوسط لهم لدى مدراء التربية من أجل قبول طلبات التنازل مفضلين بذلك الترقية إلى رتبة أستاذ مكون. وكانت وزارة التربية الوطنية قد وافقت بصفة نهائية على مشاركة الراغبين من الأساتذة الحاملين لقرار الإدماج لرتبتي رئيسي ومكون في المسابقة المتعلقة برتبتي مدير ومفتش على التوالي، سواء كانت قرارات الإدماج ل 2008 أو 2012 أو في إطار التعليمة الحكومية 04، فيما أعطت رخصة لصالح مستشاري التربية بعد حرمانهم من المشاركة في مسابقة الترقية لرتبة مدير مدرسة التعليم المتوسط إلا في حالة توفر شرط الأقدمية. وفي سياق ذي صلة، كشفت مصادر عليمة بقطاع التربية عن محتوى تعليمات وزارة التربية الوطنية الأخيرة التي قدمتها لرؤساء مصالح الموظفين لمديريات التربية، والتي تقضي بتحويل جميع المناصب الفائضة من التأهيل لرتبة أستاذ رئيسي في جميع الولايات المعنية إلى مناصب الترقية لرتبة أستاذ مكون لنفس الطور. وجاءت هذه التعليمات على ضوء اجتماع ممثلي وزارة التربية برؤساء مصالح الموظفين لمديريات التربية بمقر الوزارة يومي 09 و10 ديسمبر الجاري، وحددت أن تحويل المناصب سيمس الولايات التي بقي فيها فائض في المناصب من عملية التأهيل لرتبة أستاذ رئيسي، على أن تفتح هذه المناصب الفائضة للترقية لرتبة أستاذ مكون في نفس الأطوار بحكم أن عدد كبير من الأساتذة نجحوا في مسابقة الترقية لرتبة مدير أو مفتش.