* الأفلان: سنجتمع قريبا لوضع رزنامة عمل للمدى القصير * حمس: المعارضة ستحافظ على عملها التشاركي * النهضة: لقاءات للجان العمل المشتركة للمعارضة قريبا لم يكن أحد ليتوقع أن يوم 30 مارس، سيمر مرور الكرام على الجزائريين، خاصة وأن التجنيد الشعبي والحشد السياسي والإعلامي الذي مارسه القطبان "المتصارعان" الموالاة والمعارضة، قد بلغ أشده خلال الأيام القلائل التي رافقت التحضير لموقعة "لاكوبول" و "مزفران 2″، أين وضعت"الحرب السياسية" بين الغريمين أوزارها سريعا، تاركة تساؤلات واسعة عما إن كانت ستتبعها ب "غزوات" ميدانية تكون حلبتها التوجه للشعب بالبرامج والأطروحات، أم أن لهيبها سيدفن عاجلا كما حدث مباشرة بعد مزفران 1. حسن خلدون، الناطق باسم حزب جبهة التحرير الوطني الذي قاد ولا يزال يقود مبادرة الجدار الوطني "التقدم في انسجام واستقرار"، رد على سؤال "الحوار" عن المصير الذي ينتظر هذا المسعى بعد تجمع القاعة البيضاوية، وهو الذي يضم عديد الأحزاب السياسية ومئات الجمعيات والشخصيات الوطنية:"اجتماع القاعة البيضاوية كان تحسيسيا وتعبويا لنصرة الجيش ومساندة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة"، كاشفا عن اجتماع مقبل للمبادرة يوضع من خلاله رزنامة وبرنامج عمل للمدى القصير". في السياق، اعتبر، أمس، عضو المجلس الشوري لحركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، ل" الحوار": "أن استمرارية عمل المعارضة التشاركي والتراكمي هو في حد ذاته إنجاز نوعي وكسب سياسي، وأثبتت المعارضة نضجها الوطني بتجاوز كل محاولات تفجيرها وزرع الخلافات بينها.. وقد أثبتت الأيام صوابية مقاربتها السياسية في تشخيص الأزمة منذ ندوة مازفران 1، إضافة إلى عملها الواقعي والهادىء وتجنب حالة الاستقطاب والانقسام". مؤكدا أن ما تمخض عن الندوة 2 من الإعلان السياسي التوافقي كحد أدنى بين جميع مكونات المعارضة، والتوجه بنداء إلى الشعب الجزائري، والتأكيد على العمل التشاركي الجماعي، يعد مكسبا للمعارضة. وعن الخطوات المستقبلية للمعارضة، كشفا محدثنا: "هو المواصلة في نضالها المستمر، والمحافظة على عملها التشاركي، وخوض معركة الوعي المتنامي مع الشعب، والضغط على السلطة بكل الوسائل والأدوات السلمية والقانونية، ومحاولة تغيير موازين القوى لصالحها، وتوسيع قاعدتها السياسية والشعبية، والتأسيس لطبقة سياسية (معارضة وموالاة) تحتضن الوطن في لحظة، موضحا أن الغيابات التي سجلتها ندوة المعارضة الثانية: "لن تؤثر في استمرارية هذا المكسب لدى الطبقة السياسية، ويبقى الباب مفتوحا للتواصل والحوار، والكل له السيادة على قراره وخياره السياسي، وليس المطلوب هو ذوبان الأحزاب والشخصيات في حزب واحد، فنحن نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، وسيبقى باب الحوار والتوافق مفتوحا ليس بين مكونات المعارضة بل لنصل إلى الحوار الجاد والمسؤول بين السلطة والمعارضة". المكلف بالإعلام في حركة النهضة، محمد حديبي بدوره، أكد ل"الحوار"، أن أشغال ندوة المعارضة: "نجحت نظرا لما كانت تراهن عليه دوائر السلطة لإفشالها حملة تشويه وحشد أبواقها وترسانتها الإعلامية والإدارية والمالية، لقاء المعارضة نجح بانعقاده وخرج بأرضية للإعلان السياسي ونداء للشعب الجزائري وهو خطوة هامة في طريق البناء لتجسيد أهداف اللقاء التأسيسي لمزفران 1″، مضيفا: "أهم القرارات التي خرجت بها الندوة رسمت الطريق وهيكلة تنظيميا أداء المعارضة في إطار ورقة ميثاق العمل وضوابطه وحددت طريق العمل للمرحلة المقبلة والجهات المعنية بعملية التغيير وآلياته وهي رسالة أمل للشعب الجزائري لإخراجه من الأزمة التي هو فيها". وعما ينتظر المعارضة مستقبلا، أوضح محدثنا: "أكيد هناك عمل كبير وجهود مضنية تنتظر القادة في تجسيد ما اتفق عليه، سيكون هناك لقاءات للجان العمل المشتركة تستهدف تحقيق الآليات المتفق عليه"، ليرد على منتقدي غياب الشخصيات البارزة للمعارضة كمولود حمروش وغيرهم على ندوة مزفران 2: "هؤلاء خصوم سياسيون من حقهم قول ما يشاؤون في نجاح مؤتمر المعارضة الذي كشف زيف حقيقتهم المختفية تحت استغلال مؤسسات الجمهورية لإخفاء الحقيقة، وغياب شخص أوشخصين عن لقاء المؤتمر لا يؤثر على سير المعارضة لأن المعارضة لها امتدادات شعبية من خلال التنظيمات والأطر الحزبية الحاضرة". نورالدين.ع