جرت الثلاثاء لساعات طويلة محاكمة تشكيل عصابي يضم 13 شخصا بينهم مهندس طيران موريتاني، رعية ليبي، شرطي سابق، عون شبيه بالشرطة، متصرف اداري في شركة وطنية، مقاول وإلى جانبهم بطالين، حيث كشفت الجلسة تفاصيل دقيقة عن منطلق العمليات التي نفذوها، و التي استهدفت تجار العملة بالسكوار بقيامهم بمداهمة عمليات تبادل مبالغ ضخمة فاقت مليار سنتيم، وذلك بعد تنكرهم بزي الشرطة و ادعائهم انهم اعوان امن في مهمة رسمية. المحاكمة ارتكزت على مقابلة المتهمين بالضحايا من اجل فك ملابسات القضية و تحديد هوية الجناة وأدوارهم، حيث استرسل القاضي *هلالي الطيب* في استجواب المتهمين و الاستفسار من المجني عليهم تفاصيل الاعتداءات بعدما ثبت ان المتابعة القضائية انطلقت بعدما تمكنت مصالح الامن من وضع حد لنشاط قطاع طرق كونوا عصابة إجرامية خطيرة تضم 13 شخصا من بينهم شرطي ورعية ليبي، وآخر موريتاني، استهدفت تاجر عملة سلبوه مبلغ قدره 780 مليون سنتيم بعدما تنكروا في زي عناصر الشرطة،الوقائع التي ترجع لتاريخ 11 أوت 2014 عندما تلقت مصالح المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية لشكوى تقدم بها المدعو خ.رياض و خاله بخصوص تعرضهم لعملية إعتداء و سرقة مبلغ مالي قدره 780 مليون سنتيم بعد استدراجهما على أساس تبديل المبلغ المسروق بالعملة الصعبة، وهذا على مستوى منطقة درقانة حيث كان شخصان من بين المعتدين يرتديان صدريات خاصة بالشرطة فروا بعد أن سلبوهم النقود على متن سيارة من نوع "رونو كونغو" رمادية اللون.
من جهة اخرى، الضحية صرح أنه تعرف منذ حوالي عامين على شخص ليبي الجنسية يدعى "حاج إبراهيم" الدي أصبح يتعامل معه في تبديل العملة الصعبة، وأن هذا الاخير عرفه على شخص آخر يدعى "بوعلام علي" موريتاني الجنسية اتفق معه على صفقة تبديل مبلغ 50 ألف أورو، التي على أساسها حدد معه موعد تسليم المبلغ عند فيلا "حاج إبراهيم" حدد موعد للقاء بفيلا الرعية الليبي بدرقانة، وبمجرد وصوله تفاجأ بأشخاص آخرين اخبروه بمغادرة الرعية الليبي الوطن، وأنهم سيتكفلون بصفقة تبادل العملة، إلى أن اقتحمت المكان سيارة من نوع "كونغو" نزل منها اربعة أشخاص اثنان منهم ببذلة الشرطة، وقدموا أنفسهم كشرطيين في مهمة رسمية من اجل البحث و التحري حول أوراق نقدية مزورة دخلوا معهم في مناوشات وعراك انتهت بفرار المتهمين بكامل المبلغ، حيث أكد الضحية أنه تعرف على المدعو "الروجي" و أحد عناصر الشرطة المدعو "منير" بعدما تعرض على يدهم لجروح في مختلف أنحاء جسده بواسطة قطعة من البلاط قدرت مدة عجزه ب 7 أيام و تمكن من اكتشاف أن أربعة من المعتدين من أبناء المنطقة.
ومواصلة للتحريات تم توقيف خمسة متهمين فيما بقي كل من م. أحمد المكنى "حميدو" و خ. باسم في حالة فرار مع عدم تمكن ذات المصالح من التوصل لهوية الشخص الموريتاني الذي استدرج الضحايا لمكان الاعتداء فيما تبين ان المتهمين اقتسموا المبلغ المالي فيما بينهم ومنحوا المتهم م. خالد نصيبه لقيامه بإخفاء زي الشرطة الذي تحصلوا عليه من عند الشرطي ب. توفيق الدي يعد المتهم الرئيس في الملف.وقد جاء تصريحات المتابعين خلال الجلسة متناقضة في مجملها مغايرة للاقوال التي ادلوا بها خلال جميع مراحل التحقيق، غير ان ممثل النيابة العاما جرمهم ملتمسا في حقهم توقيع عقوبة بموجب التهم المنسوبة لهدا التشكيل العصابي و المتعلقة بجناية تكوين جمعية أشرار، جنحة انتحال صفة حددت السلطة العمومية شروط منحها، ارتداء بزة نظامية او لباس مميز لوظيفة أو صفة، أو إشارة رسمية او وسام وطني، أو أجنبي بغير حق، السرقة باستعمال العنف والتعدد واستعمال مركبة، جنحتي عدم التبليغ عن جناية وإخفاء أشياء مسروقة. إسلام. ي