عطاف يجري مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني    قوّة ناعمة..    نحو حوار وطني جاد..؟!    لا بديل عن تنسيق أقوى بين الدّبلوماسيتين الرّسمية والبرلمانية    خنشلة : أمن دائرة ششار توقيف 03 أشخاص و حجز مخدرات    البروفسور كمال صنهاجي : الانتهاء من إعداد الإستراتيجية الوطنية للأمن الصحي قبل نهاية 2024    في بيان لوزارة الشؤون الدينية بلمهدي ينصب لجنة متابعة موسم حج    خلال زيارة إلى القطب العلمي والتكنولوجي"عبد الحفيظ إحدادن" بسيدي عبد الله: الجزائر عازمة على الارتكاز على الكفاءات العلمية والطاقات الشبانية    بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة: اختتام لقاء رئيس الجمهورية مع الأحزاب الممثلة في المجالس المنتخبة    بعد تقنين السلطات المخزنية لزراعته سنة 2021: تراخيص زراعة القنب الهندي في المغرب تتضاعف 5 مرات    لبنة جديدة نحو توفير وتحقيق الاكتفاء الذاتي..إطلاق النظام الجديد لدمج الحليب الطازج منزوع الدسم    بعد غياب دام سنوات.. الصالون الدولي للسيارات يعود في طبعته ال20 من 9 إلى 15 جويلية    جائزة عنابة الكبرى للدراجات..اليوم على مسافة 80 كلم    تنسيق محكم لاستدامة وفرة المواد واسعة الاستهلاك    «منطقة التبادل الحر» جسر للمنتجات الفلاحية الجزائرية    زيارة المتاحف تعزّز الذّاكرة الوطنية    خطوة الجنائية الدولية ضربة ساحقة للاحتلال الصهيوني    الصحراويون يتمسكون بالمقاومة لاستعادة أرضهم    عون يوصي بتعزيز الإنتاج الوطني من الأدوية    رئيس الوزراء الفلسطيني يدين تصاعد هجمات الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه في غزة والضفة الغربية    محرز فتح الباب وبونجاح وبن ناصر في الطريق: الدوري السعودي يستقطب نجوم "الخضر"    دربال يتحادث ببالي مع نظيره العراقي    استقبال أبطال قسنطينة المتوجين خلال بطولة البحر الأبيض المتوسط    الدورة ال 77 من مهرجان كان : الإعلان عن الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية    معهد برج الكيفان: الأيام المسرحية الثالثة لطلبة أقسام الفنون بثوب عربي بدءاً من الثالث جوان    ملتقى وطني ينعقد أكتوبر المقبل.. الاستثمار الثقافي في الجزائر بديل إستراتيجي لصناعة اقتصاد مستدام    تقطير الزهور.. حرفة تقليدية تواكب احتياجات الأسر والمصنّعين    استخدام الأوزون في القضاء على الفيروسات وإنتاج الزيتون    الجزائر-جمهورية الكونغو: التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال المحروقات    ألعاب القوى لذوي الهمم: ميدالية برونزية لكل من عبد اللطيف بقة و نجاة بوشرف    دوفيلبان: اعتذار فرنسا للجزائر ضروري    تطوّر ملحوظ في قطاع السّكك الحديدية    استلام منشآت تنموية وتنظيم نشاطات للحفاظ على الذاكرة بشرق البلاد    رعاية اليتامى وكفالتهم.. الكنز الكبير    إجراءات وقائية إثر الاضطرابات الجوية    أبو تريكة.. نجم تاريخي ساطع في سماء الكرة    إيران تحت الصدمة    حوادث الطرقات: وفاة 38 شخصا وإصابة 1623 آخرين خلال أسبوع    قواوي : خطر التطهير العرقي يهدد 1.5 مليون فلسطيني في رفح    مدينة سيدي عبد الله تحت رحمة التجارة الفوضوية    18 شهرا للشروع في تسويق منتجات "فينكس بيوتيك"    الاستثمار في التكوين لتطوير أداء ممارسي الصحة    التشخيص المبكر أنجع وقاية من الأمراض النادرة    صقور الجزائر.. إبهار واحترافية    باتنة بحاجة إلى متحف وطني للآثار    اقتراح التسجيل في قائمة الجرد الإضافيّ    إبراز أهمية استحداث "مخطّط نجدة"    براهيمي يتنافس على جائزة أفضل لاعب في قطر    إشادة بجهود الجزائر من أجل نصرة القضية الفلسطينية    "الحمرواة" في معركة تعزيز آمال البقاء    صراع بين بن زية وإدارة كاراباخ    تأكيد على أهمية العلاج الوقائي من الحساسية الموسمية    بلورة حلول سياسية للأزمات التي تهدّد استقرار المنطقة    الوقوف على جاهزية الجوية الجزائرية لنقل الحجاج    نفحات سورة البقرة    الحكمة من مشروعية الحج    آثار الشفاعة في الآخرة    نظرة شمولية لمعنى الرزق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعالوا نتحاور في أي مكان أو زمان تريدون
نشر في الحوار يوم 30 - 10 - 2018

جمع “منتدى الحوار” أمس بين رئيس منتدى الوسطية أبوجرة سلطاني، والروائي رشيد بوجدرة للحديث عن العديد من القضايا الجدلية كل من وجهة نظره خاصة ما تعلق بمسألة “الحوار والوسطية”، حيث وجد بوجدرة في اللقاء فرصة لتفنيد العديد من الشائعات التي لاحقته خاصة في الفترة الأخيرة والرد على خصومه.
تغطية:
حنان حملاوي
عبد الرؤوف حرشاوي
سهام حواس
تصوير: مصعب رويبي
+++++++++++++++++
بوجرة سلطاني رئيس المنتدى العالمي للوسطية:
المنتدى لن يرشح ولن يزكي أي مرشح للرئاسة
هذه هي معايير المنتدى لرئيس الجمهورية القادم
اليمين واليسار المتطرفان في الجزائر رفضا التعامل معنا
المنتدى ليس حكرا على الإسلاميين والاختلاف ليس ذريعة للعدوان
بعض النخب رهن “جماعتها” تمنعهم من الانضمام إلينا
كشف رئيس المنتدى العالمي للوسطية أبو جرة سلطاني أن المنتدى لن يرشح ولن يزكي أي مرشح للرئاسيات، مشيرا في ذات السياق إلى أن المنتدى يحمل معايير يشترطونها في رئيس الجمهورية القادم للجزائر.
وأوضح أبوجرة لدى استضافته في منتدى “الحوار”، أمس، أن “مادام اخترنا أن نكون منتدى، فنحن نمارس السياسية ولا نمارس الحزبية”.
وفي ذات السياق أشار ذات المتحدث أن “المنتدى شكل نواة تفكير لتحديد المعايير التي نود أن تكون في رئيس الجمهورية، والتي من بينها رفض التطبيع بأي شكل من الأشكال مع الكيان الصهيوني ومن يريد ذلك ليس داخل الجزائر.
ودعا رئيس المنتدى العالمي للوسطية أبوجرة سلطاني كافة الأطراف إلى الحوار، كاشفا أن المنتدى يريد أن يوجد فضاء متحررا من الحزبية خدمة لصالح الوطن.
وأكد سلطاني أنهم “مستعدون للحوار مع كافة الأطراف في أي مكان مع اختيار الزمن وحتى بإمكانهم اختيار الموضوع، كي يعرف الجميع ما هي بضاعتنا وبضاعة كل من يحمل أي فكرة، لأن الحوار غائب وضعيف في الجزائر”.
وبدوره كشف رئيس المنتدى العالمي للوسطية قائلا “اتصلنا مع كافة الأطراف والأطياف من اليمين المتطرف إلى اليسار المتطرف وكلاهما متوجس من المواجهة بحجة أنهم لا يرغبون في التعامل مع الإسلاميين”، مضيفا في ذات السياق “لا نريد البحث عن القطة السوداء في الغرف المظلمة، وكذا بعض الإسلاميين الذين يبحثون عن الشعرة السوداء في الثور الأبيض”.
ويرى سلطاني أنه “لا عيب في الاختلاف، بل الاختلاف واجب لكن لا يجب أن يكون ذريعة للعدوان”.
وأكد أبو جرة سلطاني أن “العامل المشترك بين أفراد منتدى الوسطية هو حب الجزائر كل من منظوره والعمل على خدمتها وخدمة الصالح العام، في حين لو تحدثنا عن تسميته بالمنتدى العالمي لأن الأفكار لم تعد محلية، على سبيل المثال الإرهاب لا لون ولا وطن له بل هو عالمي، وكذا الإنسانية أو الحرية أو غيرها من الأفكار”.
وعاد رئيس المنتدى العالمي للوسطية للحديث عن مراحل إنشاء المنتدى، حيث أوضح أن “إنشاء المنتدى مر على مرحلة التأسيس الذي بدأت من جوان 2014 وانتهت في أوت 2018 بخروج المولود من تحت الأرض والمرحلة الثانية وهي التعريف بالمنتدى والتي ستأخذ وقتا، وتليها مرحلة البناء التراكمي والتي ستأخذ بدورها وقتا يمتد حتى ما بعد الرئاسيات، لداخل الوطن وكذا الجالية ومد الجسور للخبراء، فنحن نريد إخراج المنتدى إلى الرواق العام قبل أن يكون ذو لون اديولوجي”.
وأكد أبو جرة أن “المنتدى سيعمل في إطار الدستور وخصوص بعض المواد الصماء التي ترتكز على الطابع الجمهوري، والنظام الديمقراطي والإسلام الذي هو دين الدولة وكذا العربية وحقوق الإنسان وكذا النشيد الوطني”.
وكشف رئيس المنتدى أن “الكثير من النخب هي رهينة جماعاتها رغم رغبتهم في التعاون معنا، ومع ذلك نعيد تكرار دعوتنا إلى الحوار الذي بفضله يمكن حل ولو نسبة قليلة من المشاكل”.
وبخصوص فكرة المنتدى، قال سلطاني “آلمني أن يكون المنتدى العالمي للوسطية في عديد من الدول، وأن يكون له فرع في الجزائر، وقلت هذا غير ممكن فنحن نملك نخبا كبيرا ولذلك جاءتني الفكرة، ولكن ليس لنا علاقة مع أي منتدى آخر”.
أما عن برنامج المنتدى أفاد ذات المتحدث “ممكن أن نوجد برنامج في ماي 2019 وسنختار ندوة دولية ضخمة وموضوعا واحدا يمس الجميع، على غرار موضوع المواطنة الذي يمكن أن نناقشه في العمق، لكن لن نشوش على الرئاسيات”.
++++++++
لخضر بورقعة: الجزائر بحاجة إلى الحوار
بارك المجاهد لخضر بورقعة تجربة الشيخ بوجرة في إعادة إحياء سنة “الحوار” عبر منتدى الوسطية الذي سيحاول لم شمل النخبة الجزائرية بجميع أطيافها، قائلا “إن الحديث عن الحوار بين النخب وقع أثناء الثورة التحريرية، حيث جمع الجبل الإسلامي والشيوعي وتيارات أخرى مختلفة لكنهم اجتمعوا على هدف واحد ووحيد وهو خدمة الوطن وتحريره متناسين اختلافاتهم وتوجهاتهم، واستذكر بورقعة بعض الأحداث التي وقعت بين الشباب من خريجي الزوايا وشيوعيين، وكذلك تواصل المجاهدين مع رهبان تبرحين بتوصية من الإمام الشيخ بودالي بالمدية الذي طلب منا أن نلجأ للرهبان فهم أقدر على مساعدتنا في تلك الفترة واستطعنا تجاوز الأمر، مشيرا إلى أن الجزائر بحاجة إلى الحوار والوسطية أكثر من أي وقت مضى.
++++++++++++++
نتوجه للرأي العام عبر النخب
كتاب زناة التاريخ تصحيح لمسار تاريخي
وفي رده على سؤال عن الوسطية الذي يطرحه هذا المنتدى، هل يخص النخبة فقط أم موجه للجميع، قال بوجرة أن النخب تصنع رأيا عاما، والعامة تتأثر بما تقوله النخب إن كانت تحمل أفكارا قوية، وما حملته الشعوب من أفكار وقيم صنعها علماء الاجتماع والنفس عبر التاريخ ولذلك اليوم نتوجه للنخب من خلال المنتدى ومنتسبيه، مشيرا إلى أن الكتلة الكبرى تصنع رأيا عاما، وعبر منتدى الوسطية نريد أن نخفف التركيز الإيديولوجي ونخفف من الخطاب الإسلامي المتطرف والشيوعي، وفي هذا المنتدى نتوجه للنخب ومن خلالهم نتوجه للرأي العام.
وعن كتاب رشيد بوجدرة الأخير “زناة التاريخ” قال بوجرة إن الكتاب هو تصحيح لمسار تاريخي حاول بوجدرة من خلاله أن يطبع المسار والفكر التاريخي بمن خانوا تاريخ الجزائر والثورة.
وردا عن سؤال متعلق حول الهوة العميقة بين مختلف النخب الجزائرية وسبل معالجة هذا الخلاف لخدمة الوطن وما مدى قدرة المنتدى على ذلك قال بوجدرة “إن أهم وسيلة لعلاج ذلك هي الحوار والاتصال الفردي، مشيرا إلى أنه تواصل مع بعض النخب ووجد أن العديد منها لا يزال أسيرا لقالبه ويخاف من تهم تبديل الإيديولوجية، مشيرا إلى أن منتدى الوسطية يعمل على تحرير فكر الشللية.
وأضاف بوجدرة أن الوسيلة الثالثة هي إرسال أصحابهم، اليميني يذهب لأصحابه واليساري يذهب لأصحابه، وعن تهمة الميوعة قال بوجدرة إن الوسط هو الجاذب بين الطرفين، والمنتدى يعمل على نشر الفكر الوسطي بعيدا عن الميوعة والتشدد.
تحديد الضوابط هدفنا الأول قبل الحوار
وأضاف بوجرة أن النقاش يبدأ من تحديد ضوابط الحوار فمن يتكلم عن الشيوعية ما هي ضوابطه ومن يتحدث عن الإسلام أيضا مطالب بتحديد ضوابطه، مشيرا إلى أن الضوابط تنطلق من الكتاب والسنة وكل ما عداه تراث وبعدهما نتحدث عن المذاهب، مالكي، شافعي، حنفي وحتى الماركسي نسأله هل قرأ كتاب كارل ماركس “رأس المال”، وهل يستطيع أن يفرق بين الماركسية والتوريس “اتباع موريس توريس”، وكثيرا منهم للأسف لا يعرف.
المنتدى يموله أعضاؤه والمتعاطفون معه
عن تمويل المنتدى قال أبوجرة سلطاني إن 58 عضوا مؤسسا تبرع للمنتدى لنشاطاته الأولى والباب مفتوح للمتعاطفين معه لتسديد نفقات نشاطات المنتدى وتأجير القاعات، مشيرا إلى أن المنتدى لا يقبل التمويل المادي المباشر ولا يستلم الأموال.
++++++++
لن نشوش على الرئاسيات
منتدى الوسطية جزائري ولا ينتمي لأحد خارجا
وعن علاقة منتدى الوسطية الجزائري بمنتدى الأردن قال بوجدرة، إن منتدى الوسطية منتدى جزائري خالص غير تابع لأي دولة خارجا، قائلا إنه لم يرض بوجود فرع لمنتدى الوسطية في الجزائر تابع وأراد أن يكون للجزائر بحجمها وتاريخها وجامعاتها ونخبها منتدى خاص بها ولا علاقة له بأي منتدى آخر بوجوه جزائرية، مع إمكانية التعامل مع منتديات عالمية أخرى والاستفادة بخبراته مع العمل على التواصل مع أبناء الجالية الجزائرية في الخارج للاستفادة منهم أيضا.
وعن برنامج المنتدى وفعالياته قال بوجدرة “إن المنتدى يفكر في إقامة منتدى عالمي حول موضوع المواطنة، مفضلا أن يكون موعده بعده الرئاسيات وسيكون بدءا من ماي 2019”.
+++++++++
الروائي الكبير رشيد بوجدرة:
بن قانة دفعني لكتابة “زناة التاريخ”
قال رشيد بوجدرة إن كتاب “زناة التاريخ” جاء كرد على الظاهرة الجديدة التي بدأت تظهر منذ أكثر من خمس سنوات لبعض الكتاب الجزائريين وحتى غير الكتّاب ممن كتبوا لتحقيق أهداف معينة، مشوهين بذلك صورة كبيرة من تاريخ الجزائر ومثال ذلك كتاب “بن قانة ملك الزيبان”، والذي كتبته حفيدته دافعت فيه عن عبد العزيز بن قانة وأحدثت ضجة كبيرة جدا، والغريب أنه تم استضافتها حتى من قبل التلفزيون الجزائري، وأشار بوجدرة أنه يعرف شخصيا منذ صغره عبد العزيز بن قانة ويعرف أنه كان من أكبر المعذبين للجزائريين وتجاوز ظلمه الكثير من المواطنين في منطقة بسكرة وما جاورها وسكان تلك المناطق والجزائريين ككل يعرفون “بن قانة” ودوره في تعذيب الجزائريين وإسكات صوت الثورة في تلك المناطق، وقد منحته الإدارة الفرنسية وسام الشرف نظير خدماته المقززة التي قدمها لفرنسا في حق شعبه وأبناء جلدته، واعتبر بوجدرة أن الكتاب هو رد مباشر على من حاول تبييض صورة الخونة أو تزوير تاريخ الدوس على مبادئ وقيم الشعب الجزائري لأهداف معينة وغايات يراد بها الفائدة الشخصية للكاتب والرد على الأكاذيب.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الثفافة عز الدين ميهوبي أصدر في وقت سابق تعليمة لمنع الكاتبة الفرنسية فريال فيرون حفيدة البشاغا بن قانة من البيع بالتوقيع لكتابها الصادر بفرنسا تحت عنوان “سي بوعزيز بن قانة .. آخر ملوك الزيبان” وذلك في أي من مؤسسات القطاع بالولاية، هذه التعليمة تسري على كل مديريات الوزارة ومؤسساتها في كل ولايات الوطن، وذلك حماية لذاكرة الجزائريين كون البشاغا بن قانة محمد بن بوعزيز بن قانة باع نفسه للفرنسيين سنة 1839 انطلاقا من كونه زعيما لبعض القبائل في مناطق بسكرة وباتنة وكان يحمل لقب شيخ العرب، كما اشتهر البشاغا بن قانة بوحشيته في التعامل مع المقاوميين الجزائريين وخاصة أولئك الذين كان يقودهم أحمد باي حيث كان ينكل بجثثهم ويقطع آذانهم ليهديها إلى الفرنسيين.
++++++++
الروائي رشيد بوجدرة:
أنا شيوعي وطني ..وأعتز بانتمائي للجزائر
بكيت بوسليماني.. هكذا اكتشفت سلطاني..ونحناح كان صديقي
أنا من الشيوعيين القلائل الذين يعرفون القرآن جيدا
أوضح الروائي رشيد بوجدرة أن علاقته بأبوجرة سلطاني رئيس منتدى الوسطية تعود إلى سنوات وليست وليدة اليوم كما يعتقد البعض، وعلق عن الأمر بالقول: الحضور يعتقد أن علاقتي بأبوجرة سلطاني جديدة.. لا أبدا التقيت به منذ ست سنوات في حوار تلفزيوني واكتشفت الرجل المثقف المتفتح، يعرف الماركسية، يعرف القرآن ودرس روايتي “الحلزون العنيد” في مدينة قسنطينة”. مضيفا “أنا من بين الأشخاص الشيوعيين القلائل الذين يعرفون جيدا الحضارة العربية والدين الإسلامي والقرآن”.
وذكر صاحب “الحلزون العنيد” خلال حديثه أنه كان صديقا حميما للشيخ محفوظ نحناح رحمه الله “كنت صديقا حميما للشيخ الراحل محفوظ نحناح وكان يدعوني لزيارة بيته في البليدة، أثناء الإرهاب الشيخ نحناح كان يرسل لي أصدقاء ويسألني اذا كنت في حاجة للدفاع عن نفسي، وعندما قتل الشيخ بوسليماني مرضت لأسابيع، وأنا كان عندي رغبة كبيرة في تقديم منظور واقعي في الحضارة الإسلامية”.
مضيفا “الحزب الشيوعي القديم كان بعض الإخوان منخرطين فيه مسلمين ويؤدون كل صلواتهم في أوقاتها..وأشير هنا إلى أن الدعاية الفرنسية لعبت دورا خبيثا بالنسبة للشيوعيين”.
وتأسف ضيف “الحوار” من الإشاعات التي تلاحقه دائما والتهم التي تنسب إليه وذكر بالخصوص “الإشاعات تلاحقني دائما، عندما كتبت روايتي الأولى قالوا إن زوجته هي التي كتبتها ووقع اسمه..وتكرر الأمر عندما كتبت أول عمل لي باللغة العربية قالوا كيف يكتب “التفكك”، بهذا المستوى، وقالوا أيضا أن واحدة من عشيقاتي كتبتها ولم يكن لي عشيقة أبدا”.
وأعرب بوجدرة عن اعتزازه وانتمائه للوطن وعلق بالقول: أنا جزائري، أنا وطني، أنا شيوعي، أحب هذا الوطن، أحب الشعب والناس، لا أحب أن أرى شخصا فقيرا جدا أو غنيا جدا، الوطنية بدأت تتهلهل وتضرب من الخارج من طرف جزائريين تعرفون أسماءهم، لا أريد أن أذكرهم.. كتابي “زناة التاريخ” كتب لهذا الغرض، هناك أناس يقولون إن جيش التحرير الوطني كان مؤطرا من طرف بعض الشيوعيين الألمان، وهذا كذب في كذب”.
وعن جديده قال “الجديد ..صدرت مقالاتي التي كتبتها بالفرنسية في الجرائد الجزائرية والعالمية ونشرتها وستصدر قريبا باللغة العربية”.
وتفادى بوجدرة الخوض في القائمة التي وقعها حوالي 300 مثقف حول الوضع الثقافي في الجزائر واكتفى بالقول إنه لم يتصل به أحد من أجل الإمضاء.
وفي معرض حديثه تأسف ضيف “الحوار” من الإضراب الذي قام به البعض مؤخرا في تيزي وزو ورفضهم تعلم العربية، موضحا أن هذا الإضراب جاء كرد فعل بعد رفض البعض في مدينة جيجل دراسة الأمازيغية داعيا إلى فتح أبواب الحوار.
وثمن بوجدرة خلال حديثه مبادرة “الحوار” بتنظيم المنتدى، وذكر أننا في حاجة إلى مثل هذه المنتديات حتى نتكلم ونتحدث.
وفي سياق آخر قال بوجدرة “الوطن في خطر من طرف أناس خبثاء يعشقون المادة، الجزائري منبوذ بطريقة رهيبة”.
وعن اتهامه بالإلحاد قال بوجدرة “يجب فتح محاضرة عن الإلحاد في الجزائر، فالإلحاد نوع من العقيدة وفلسفة موجودة منذ القدم وما هو الشيء الذي يمنع وجوده في الجزائر قائلا “لكم دينكم ولي ديني”، نافيا وجود موجة إلحاد في الجزائر.
+++++++++
البيع بالتوقيع ل”زناة التاريخ”.. “الحلقة المفقودة” و”شاهد على اغتيال الثورة”
قام الروائي رشيد بوجدرة ضيف “الحوار” على هامش المنتدى بتوقيع كتابه الأخير “زناة التاريخ” الذي أثار ضجة كبيرة وردود فعل كثيرة، بالإضافة إلى مجموعة من إصداراته، كما قام مدير يومية “الحوار” ، الإعلامي محمد يعقوبي بتوقيع كتابه الجديد “الحلقة المفقودة” الصادر عن دار الأمة والذي جمع فيه مجموعة من المقالات التي كتبها في السنتين الأخيرتين.
هذا وعرفت جلسة البيع بالتوقيع أيضا عرض الطبعة الجديدة لكتاب “شاهد على اغتيال الثورة” للرائد المجاهد لخضر بورقعة والصادر حديثا عن دار القبية، والذي يروي من خلاله حقائق تاريخية مهمة”.
…………
رشيد بوجدرة يفضح “زناة التاريخ”
يقول رشيد بوجدرة في غلاف كتابه “زناة التاريخ” الصادر مؤخرا عن دار فرانز فانون: عند صدور كتاب “سيدي بوعزيز بن قانة.. ملك الزيبان” السفيه، قررت أن أحرر هذا الكتاب لفضح كل زناة التاريخ، خاصة وأن اللاوعي عند المستعمر ليس له حدود، إذ عمت هذه الفوضى، وعم هذا التشويش اللذان جعلا بعض الجزائريين-وهم أقلية ضئيلة-يكرهون أنفسهم ويعانون من عقدة المستعمر التي هي في الحقيقة عبارة عن عقدة كراهية الآخر وخلفيتها العنصرية الخبيثة، فهكذا نكشف أن هؤلاء الجزائريين يكرهون أنفسهم حتى النخاع وحتى الغثيان.
وحمل ذات الغلاف فقرة جاء فيها “نشر كمال داود مقالا بتاريخ 18أوت2014 في جريدة كوتيديان دورون تحت عنوان “الجزائر بلد قذر إلى أبعد الحدود” وفي هذا المقال يكتب مايلي: إن الأرض ملك لمن يخدمها، وإذا لم نقدر نحن على فلاحتها، فمن الأحسن أن نعيدها إلى الكولون”.
++++++++++
بلقسام ملاح نائب رئيس منتدى الوسطية:
نحن مع الحوار والمنتدى مفتوح لكافة الأطياف
أكد نائب رئيس المنتدى العالمي للوسطية بلقاسم ملاح أن الحوار هو السبيل الأمثل لتلاقي الأفكار وإيجاد حلول لكل المشاكل التي يمكن أن تعيق وتكسر جسور التواصل بين أي طرف.
وأوضح ملاح خلال استضافته في منتدى الحوار، أمس: منتدى الوسطية واسع ومفتوح لكامل النخب دون أي حسابات حزبية أو انتماءات، هدفه التحرر من الحزبية والمضي قدما في حوار جامع في قالب وسطي يناقش كل الأفكار ويتقبل كافة الانتقادات ويناقشها دون أي تطرف”.
وأكد ذات المتحدث وفي سؤال حو تعميم الأمازيغية وتعليمها داخل المؤسسات التربوية أن “دسترة الأمازيغية وترسيمها خطوة ودفعة قويتين، كما أنها لغة تحمل من الجمالية ما يجعل تعلمها مفيدا للغاية، في حين أننا كلنا جزائريون والأمازيغية والعربية لغتان وطنيتان دون أي مزايدات أو زرع للفتنة بين أمازيغي وعربي، فلا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى”.
تجدر الإشارة أن تدخل الوزير المنتدب الأسبق ونائب رئيس المنتدى العالمي للوسطية كان بالأمازيغية كدليل على عدم وجود أي إشكال في استعمال اللغة الأمازيغية ودفاعا على ترسيمها كلغة وطنية ودعوة منه إلى عدم التفريق بينها وبين اللغة العربية.
+++++++++++
كواليس:
بوجدرة يثني على “الحوار ”
ثمن الروائي رشيد بوجدرة “منتدى الحوار” الذي يفتح النقاش في كل مرة على العديد من القضايا الجدلية وحديث الساعة، متمنيا أن يستمر في هذا الاتجاه.
روح النقاش
كان المنتدى فضاء غلبت عليه روح النقاش رغم اختلاف الأفكار، وعبر كل ضيوف المنتدى عن آرائهم.
حضور متنوع للضيوف
عرف “منتدى الحوار” حضورا متنوعا من سياسيين ومثقفين وإعلاميين الذين وجدوا في اللقاء فرصة لطرح العديد من الأسئلة المتعلقة بموضوع المنتدى.
روح الفكاهة
لم يخل المنتدى من الفكاهة، حيث كان ضيفا “الحوار” يطلقان بين الحين والآخر “نكت” ويمازحون الحضور من أجل إضفاء أجواء من المرح خاصة رئيس منتدى الوسطية أبو جرة سلطاني.
الأمازيغية
فضل بلقاسم ملاح الوزير المنتدب السابق تقديم مداخلة باللغة الأمازيغية، وقال إنه يتقن القبائلية والتارقية والشاوية وهذا يعكس الثراء الثقافي الذي تتمتع به الجزائر.
………………..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.