ثمِّنُ المكتبُ العام للإخوان المسلمين الحراك الجماهيري الذي اندلع مجددًا اليوم، واعلن دعمَه الكامل ومشاركته لأي حراكٍ جماهيري يعملُ على إسقاطِ الحكم العسكري، واستعادة مصر الثورة من جديد. واكد المكتبَ العام للإخوان المسلمين على حرصه على أن يكون التحرك الجماهيري الراهن هو مشهد وطني غير ملون، لإجلاء الحقيقة الدامغة بأن الصراع في مصر هو صراع بين الحكم العسكري والشعب الذي لم يعد يطيق الفساد والطغيان ويسعى لحكم مدني وطني شريف. وناشد المكتبُ العام جميع أطياف الشعب المصري وتياراته تجنب رفع أي شعارات حزبية خلال مشاركتهم في الحراك الراهن، حفاظًا على المشهد الوطني المنشود، داعيا كافة القوى الوطنية والرموز بعدم توظيف المشهد في أي إطار سياسي ضيق والعمل على الالتحام بالجماهير على أرضية يناير وبهدفِ إنهاء الحكم العسكري كهدف أصيل. وقال المكتبُ العام ان المشهد الراهن من استنفارٍ شعبي ضد الطاغية، أيا تكن مآلاته ونتائجه فهو خطوة هامة في مسيرة الثورة، فعودة الشعب كلاعب أساسي في المعادلة، والاحتكام للجماهير، هو بداية استعادة الثورة لمسيرتها التي تعثرت تحت وطأة الإجرام الأمني للسيسي ونظامه. وأكدت جماعة الإخوان المسلمين أنها ستظل دائمًا داعمةً لاختيارات الشعب المصري وتوجهاته وفاعلة مع حراكه من أجل حقوقه وحريته، وستظل دائمًا متمسكةً بمبادئ ثورة يناير، ولن تتوقف عن نضالها ضد الحكم العسكري الغاشم.