قام الفنان الجزائري الدولي حمزة بونوة بتجسيد مشروع فني نوعي جديد اثناء فترة الحجر الصحي وذلك باستخدام تقنية فنية معاصرة وسط فضاء مفتوح كانت فيه شوارع وازقة بلدية الجزائر الوسطى واجهة له. ويتمثل المشروع الموسوم بحروف الجنة في سلسلة من الصور الفوتوغرافية باستعمال تقنية ضوئية للخط العربي، حيث سمحت هذه الخطوة الفنية المعاصرة بإحياء نشاط فني ثقافي في زمن جائحة كورونا التي شلت أغلب الاحداث الثقافية في الجزائر، و يحمل مشروع حروف الجنة الكثير من الايحاءات الفنية حيث خلقت هذه التجربة جوا متناغما بين قداسة الضوء وعراقة الخط العربي وسط فضاء مفتوح وخالي من الحركة، حيث ملئت هذه الحركات الضوئية فراغ وظلمة المدينة بحكم خلوها من الناس. والهدف من هذه الحروف والانحناءات والخطوط الضوئية هو بعث القليل من الامل في روح الناظر المتأمل فيها اثناء فترة عصيبة يمر بها الجزائريون والعالم بأسره كما يسمح هذا المشروع بتسويق صور حضارية عن الجزائر العاصمة واهم المعالم المميزة للمدينة وذلك بسبب الانتشار السريع لمثل هكذا تجارب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.