اجتمع المكتب السياسي الموسّع لحزب جبهة التحرير الوطني، برئاسة الأمين العام أبو الفضل بعجي، اليوم الأحد. في بداية الاجتماع، وبعد الوقوف دقيقة صمت ترحما على ضحايا السيول التي ضربت ولاية الشلف، الأسبوع الماضي، قدم الأمين العام عرضا شاملا عن وضعية الحزب، الذي يعرف حيوية وانتشارا متزايدا، خاصة في أوساط الشباب والكفاءات، وعرضا عن الأوضاع العامة، وطنيا وإقليميا ودوليا. أشاد المكتب السياسي بالأجواء الإيجابية والديناميكية الخاصة التي تعرفها الساحة السياسية بعد قرار رئيس الجمهورية حل المجلس الشعبي الوطني وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة يوم 12 جوان، مثمنا فتح باب الحوار مع الطبقة السياسية، من دون إقصاء ولا تهميش، وجدد الحزب دعوته إلى التوافق على ميثاق أخلاقي للعمل السياسي، يكون أرضية مشتركة خلال الحملة الانتخابية القادمة، وبعدها. وناقش المكتب السياسي مشروع تعليمة تتعلق بالانتخابات التشريعية القادمة، والتحضير لاجتماع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية، المقرر يومي 16 و17 مارس الجاري، من أجل الشروع، فعليا، في العملية الانتخابية. إن الانتخابات التشريعية القادمة، التي ستجرى في ظل الإشراف الكامل للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، تشكل بداية عهد جديد للممارسة السياسية في الجزائر، وفق منظومة دستورية وقانونية جديدة، تلبي تطلعات الجزائريين في التغيير. يؤكد المكتب السياسي على أهمية الحفاظ على مكتسبات الشعب الجزائري، التي تحققت بفضل وعي الجزائريين وتلاحمهم، ويؤكد أن أي مساس بمؤسسات الدولة هو مساس بأمن البلاد واستقرارها، وبمكاسب الشعب الجزائري برمته. إن حزب جبهة التحرير الوطني يجدد مواقفه الثابتة في نصرة القضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وقضية الصحراء الغربية، ويشيد بعزيمة وصمود الشعب الصحراوي في المقاومة، بكل الوسائل المشروعة، لافتكاك حقه في تقرير مصيره. ويشيد المكتب السياسي بجهود الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير، في تأمين البلاد وحماية حدودها، والتصدي لكل الأخطار، وتقديم التضحيات في سبيل الوفاء بالعهد، ويحيي جهود مختلف أسلاك الأمن في تأمين الأرواح والممتلكات والحفاظ على الاستقرار والسكينة.