شددت مجلة الجيش في عددها الأخير على أن "التنظيمات الإرهابية تعمل على نشر الرعب في أوساط الشعوب وتحرض على العنف ضد الدول والحكومات وتدعم المجرمين المتطرفين. مستغلة كل الوسائل من مال فاسد وأسلحة مهربة وإعلام مضلل. غايتها الإستيلاء بالعنف على الحكم وفرض أحكامها وشرائعها". وقالت مجلة الجيش في مقال تضمنه عددها لشهر جوان تحت عنوان: "التنظيمات الإرهابية.. يلدغ العقرب ويصيح"، أن الحركتان الإرهابيان "رشاد" و"الماك" لا تختلفان عن "الجيا" و"القاعدة" و"بوكور حرام" و"داعش". فهما وجهان لعملة واحدة. الفرق الوحيد بينهم هو التسمية وتاريخ النشأة وأماكن جرائمها والتغيير في أدوات العمل واستغلال وسائل جديدة. على غرار منصات التواصل الاجتماعي والتوسل للمنظمات غير الحكومية المشكوك في تمويلها وانتمائها. وأَضافت: "دون شرف وخجل لا يحرجها البكاء والتسول على أبواب مختلف المنظمات الدولية والإقليمية وحتى تلك المطالبة بحقوق المثليين. وأيضا التعامل مع دول وأنظمة استعمارية عنصرية تستعمر الشعوب وتستغل خيراتها. وتفق في وجه تقرير مصيرها". وأشارت إلى أن تلك التنظيمات تلتقي في غاياتها وأهدافها ومراميها. المتمثلة في إرساء قواعد نظام دكتاتوري عنصري يكرس حكم الأوليغارشيا والأقلية. ويفرض النظام التيوقراطي على حساب آمال وتطلعات الشعوب". ولخصت مجلة الجيش وصفها للتنظيمين الإرهابيين بتشبيههما بإبليس أو "دراكولا" مصاصي دماء الشعب في أنفاق الظلام، في حين لا يستطيعان مواجهته في ضوء النهار وتحت أشعة الشمس، معتبرة "أنهما يختلفان إيديولوجيا في الظاهر ولكنهما تجمعهما شهوة التسلط والغريزة السادية". وأكدت المجلة أن رهان الحركتين فاشل، قائلة: "لقد فشلت كل القوى في ضرب مقومات الشعب الجزائري وتقسيمه وتشتيته، فما بالكم بحفنة من فئران المخابر لا تملك اسما ولا تاريخا ولا وزنا، جندت لإحياء سياسات الاستعمار الفاشلة وشرائع الدواعش المزيفة". ورسمت المؤسسة العسكرية أعداء الوطن من دول إلى تنظيمات على حد تعبيرها: "أن الجزائريين لن يلدغوا من الجحر نفسه مرتين، فلقد اكتوى الشعب بنار تجار الدين وخيانة سماسرة التقسيم، وليسوا مستعدين اليوم لتضييع سنوات أخرى في الاستماع إلى من "يتسامرون على ضفاف البوسفور أو يتباكون على حائط سليمان أو يعالجون روماتيزمهم المزمن برمال مراكش". أيوب.حيرش