''فريق قراصنة غزة'' يخترق موقع حزب كاديما الإسرائيلي

نجح قراصنة فلسطينيون في اختراق موقع حزب كاديما الإسرائيلي على الإنترنت، حيث نشر القراصنة صورا لجرحى فلسطينيين وآثار التفجيرات الانتحارية داخل إسرائيل على الموقع الرسمي للحزب، كما غيرت الشعارات المنشورة على الموقع باللغتين العربية والعبرية واستبدلت بأخرى تشتمل على تهديدات لزعيمة الحزب تسيبي ليفني. ومن بين الصور التي نشرت على الموقع صورة لزعيمة حزب كاديما تسيبني ليفني كتب تحتها ''نعدك أننا قادمون''، كما وقعت الصفحة المخترقة على موقع الحزب باسم ''فريق قراصنة غزة''. وتمت إزالة تلك الصور بعد وقت قصير من نشرها ومن ثم إغلاق الموقع قبل أن يعود للعمل مرة أخرى حوالي السابعة والنصف صباحا بتوقيت جرينيتش.
والمعروف أن حزب كاديما، الذي يؤيد حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يشكل أكبر الأحزاب في البرلمان الإسرائيلي، لكنه لم يستطع تشكيل الحكومة وهو الآن في المعارضة. والكل يتذكر ما فعله المبرمجون العرب منذ بدء الكيان الصهيوني عدوانه الغاشم على قطاع غزة في جانفي من هذا العام، حيث هاجمت مجموعات من المبرمجين العرب والمسلمين آلاف مواقع الأنترنت التي تنحاز بشكل سافر إلى العدوان الهمجي، وتنتمي تلك المجموعات المهاجمة إلى دول عديدة منها المغرب ولبنان وتركيا وإيران والسعودية، وقد بث ''الهاكرز'' العرب عبر تلك المواقع العديد من صور المجازر في العراق والحرب، ووضعوا بعض صور القتلى العراقيين، وكذلك صور التعذيب في سجن أبو غريب بالإضافة إلى مجازر هم في قطاع غزة. واخترق الهاكرز موقع بنك ديسكونت، وكذلك موقع صحيفة يديعوت الإسرائيلية باللغة الانجليزية، وكذلك موقع معاريف والذي حاول طوال يوم الجمعة الماضي أن يمنع هذا الاختراق . واستهدفت الهجمات بشكل أساسي بعض مواقع الإنترنت المستضافة على النطاق الخاص بالكيان الصهيوني ، وترك المهاجمون عبارات تندد بالكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، كما خلف بعضهم صورا تظهر وحشية العدو والنتائج التي يخلفها القصف الإسرائيلي في الأرواح والممتلكات. ولم تتم تلك الهجمات على شكل مبادرات فردية بل تم التنسيق لها من خلال لقاءات على منتديات الشبكة العالمية، وقد صرح أحد مخترقي الأنظمة أنه تمكن لوحده من اختراق 5000 صفحة ويب.