منذ اللحظات الأولى التي أقلعت بنا طائرة الخطوط الجوية الفرنسية ''آير فرنس'' من مطار شارل دوغول في باريس لتقطع وتشق بنا أجواء سماء المحيط الأطلسي وعلى مسافة 12000 كلم للوصول إلى مطار بنيتو خواريس مكسيكو سيتي، وعلى مدار ال 10 ساعات التي قطعنا فيها مشرق ضفة الصعب الكبير إلى مغربه. كان جل تفكيرنا منصبا على اللحظات التي ستطأ أقدامنا فيه كانكون عروس البحر الكاريبي، تلك الوجهة السياحية المفضلة في القارات الأمريكية الثلاث الشمالية الوسطى والجنوبية. فرغم الأجندة المليئة بالزيارات واللقاءات التي كان من المفترض إجراؤها طيلة ال 10 أيام التي مكثناها في المكسيك، إلا أن خبايا وروائع كانكون ولياليها الملاح ستظل منقوشة في الحفريات الأثرية على مجسمات عقولنا، نظرا لروعة المكان وتنوع شواطئها وسكانها المرحون، ونقاوة سمائها وشمسها إنها الإلدورادو غير المفقود والذي يمكن ملامسته والعيش بين أرجائه، فإلى كانكون عش الثعبان الساحر، وأجمل مكان يُركب منه البحر. عند تقاطع القارات الأمريكية الثلاث، هناك تقع كانكون CANCUN وهي عروس البحر الكاريبي وفي الجنوب الشرقي للمكسيك بولاية كوينتانا رو في شبه جزيرة يوكاتان فعلى بعد مسافة 2000 كلم من العاصمة مكسيكو ستي تقبع هذه المدينة الجذابة التي تبقى حلم الكثيرين، ممن يفضلون قضاء العطل والإجازات في قبالة أجمل وأروع شواطئ الدنيا والمناطق الأركيولوجية لعيش المغامرات.. إنها أرض الرمال الذهبية ومياه الشطآن التي لها أكثر من لون في اليوم الواحد.. إنها أرض المنتجات السياحية والبرك المائية والغابات والأدغال الساحرة والليالي الصاخبة، التي لا تبعد كثيرا عن شبه الجزيرة الكوبية إلا مسافة لا تتعدى مرمى الأعين. مناظر خلابة تستحيل على النسيان شمسها وصفاء رمالها وتنوع ألوان أزهارها وشواطئها يجعلك بالتأكيد لن تنسى ما حييت هذه المنطقة التي تمنحك أرقى الخدمات السياحية والحياة المستمر ليلها بنهارها .. إنها طريق العودة لملامسة حضارة شعب المايا ومواقعهم الفريدة. كانكون أيضا هي أجمل مكان للغوص في مياهها العذبة والنقية، كما فيها فرصة السباحة مع الدلافين ومداعبة الفقمة ومشاهدة أسماك القرش والسلاحف الفريدة. تزخر هذه المنطقة على شاكلة كل ما يزخر به جنوبالمكسيك وخليجه الرائع الجمال، حيث تنتظر السياح والوافدين إلى هذه الأرض العديد من المفاجآت، لاسيما وأنه سيجد نفسه في أرض من أجمل بقاع العالم للإبحار من هناك، فعلى شاطئها الذي يدخل ضمن ال 1000 كلم من البحر الكاريبي والذي يمتد من المكسيك إلى هوندراس بصفته ثاني أطول بحر داخلي في العالم بعد بحر أستراليا، يعد شاطئ كانكون المترامي الأطراف في ولاية QUINTANE والمسمى بنهر RIVERA MAYA حيث يعد أهم من الأماكن التي تحوز على الممرات والبرك والشواطئ التي دأبت فيها المؤسسات السياحية على تنظيم خرجات ورحلات وبرامج لفائدة السياح من أجل اكتشاف 60 جنسا مائيا بالإضافة إلى أنواع من السلاحف المائية والدلافين وأسماك القرش الضخمة ومئات الأنواع الأخرى من الطيور والأسماك والرخويات والحيوانات المتوحشة. رحلة الانطلاق من مكسيكو سيتي إلى عش الثعبان بعد قضاء ليلة واحدة في أكبر عواصم الدنيا كثافة بالسكان مكسيكو ستي والتي نزلنا بها ليلا وقد تحلت بأجمل الأنوار حين تراءت لنا من نوافذ الطائرة الفرنسية، كيف لا وهي المدينة التي يسكنها عشرون مليون ساكن قضينا ليلتنا تلك في فندق كمنيو رويال حيث كان موعدنا في الصباح الباكر مع المطار مرة أخرى لنتوجه مباشرة لاكتشاف أرض عش الثعبان، فعبد ساعتين من التحليق عبر طائرة ''أيرو مكسيكو'' التي قطعت وشقت بنا الجبال البركانية والمساحات الخضراء للأدغال المشابهة لتلك المتواجدة على جنبات نهر الأمازون في البرازيل حيث خيل إلينا أننا نجتاز البحر مدة أخرى وهذا من شدة تبخر الهواء الاستوائي الذي تكاثف على المنطقة. مرحبا بكم في كانكون ''bienvinido en Cancun'' تضاءلت الوجوه السمراء مع وصولنا إلى مطار كانكون الدولي، وقد غزا المكان أمواج السياح القادمون من كل حدب وصوب، وكان جلهم من بلاد العم سام وكندا وفرنسا وباقي دول العالم.ولعل أول ما شد انتباهنا ونحن نهم بالمغادرة من المطار بعد أخذ حقائبنا هو تغير مناخ الجو لأكثر من 3 مرات في الساعة الواحدة، وهو أول انطباع أخذ يتداول في أحاديث الفريق الصحفي والسفير المكسيكي السيد إدوارد رولدان الذي اصطحبنا في هذه الرحلة، فقد كان الخوف من أن تلازمنا الأعاصير والعواصف على شاكلة التورنادو مدة إقامتنا بكانكون، لكن لحسن الحظ فقد انقشعت رداءة الطقس بعد اليوم الأول والثاني الذي صاحبه نزول أمطار غزيرة على المدينة. ففي طريقنا من المطار إلى فندق الواحة OASIS والذي نزلنا به كامل الأيام التي قضيناها في كانكون، في طريقنا إليه تعرفنا على مرافقنا والمرشد السياحي وليام أنديان الذي أصبح صديق الجميع، هذا الإنسان الوديع الذي كان صبورا معنا، والذي حكى لنا كل صغيرة وكبيرة عن كانكون. وكانكون CANCON حسب صديقنا وليام هي مرادف لكلمة عش الثعبان بالعربية، ويقول الرجل إن حياة البراري معناها الشائع وحياة الأدغال كانت لا تزال على شكلها حتى أواخر سنوات الستينات حيث يمكنك لقاء التماسيح وغيرها من الحيوانات المفترسة على حافة الطرقات. ويشير المتحدث إلى أن نهضة الاعتناء بالمجال السياحي لم تبدأ سوى مع مطلع العام 1971 حيث لم تكن هذه المنطقة آهلة إلا بعدد محدود من الصيادين، ويعزو صديقنا وليام بدء الثورة السياحية والتي حولت كانكون إلى جنة الله في الأرض وواحدة من أجمل اللوحات السياحية في العالم لإدارة الرجل السياسي لويس ألفاريس والذي دعا المكسيكيين لفتح مراكز سياحية في هذه المنطقة الدافئة والمطلة على البحر الكاريبي. ومن حيث التركيبة العمرانية يقول محدثنا الذي وقفنا على كلامه بعد لحظات حيث دخلنا المنطقة السياحية أن كانكون تنقسم إلى جزأين رئيسيين هما منطقة الفنادق السياحية ومنطقة وسط المدينة، وقد تم تأسيس منطقة الفنادق في العام 1971 تقع على جزيرة بين بحيرة ''كبيرة'' والبحر الكاريبي. أما المنطقة الآهلة بالسكان فهي تقع وسط المدينة حيث الأسواق والمراكز التجارية، ويقول الرجل إن عدد سكان المدينة هو 750 ألف نسمة دون احتساب المكسيكيين والأجانب الذين يملكون بيوتا فاخرة في منطقة الفنادق السياحية. وبالقدر الذي كان الجميع ينصت لحديث وليام بالفرنسية التي طغت عليه لكنة إسبانية بالقدر نفسه كانت العقول مشدودة لروعة السلسلة الفندقية الواقعة على جنبات الطريق، في الوقت الذي كان مرافقنا يضيف أن أغلب الفنادق الموجودة هي حديثة الانجاز بعد إعادة تشييدها جراء ما تعرضت إليه المنطقة من أثار الأعاصير التي ضربت المنطقة في العام .2005 ويسرد الصديق وليام أن رحلة تطور المنطقة السياحية في كانكون قد بدأت أولا عن طريق الدعم الحكومي، ثم أتى الدور على الخواص، إذ يقول: ''لقد تم بناء منطقة الفنادق أو HOTEL ZONE في عام 1971 وهي اليوم تضم أكثر من 120 فندق، تتميز بالفخامة والجودة العالية مثل فنادق حياة رجنسي، شيراتون، هوليداي آين، وازيس، وألميريدان، وأنتركونتونتال، إلى جانب ذلك فهناك العديد من مراكز التسوق والمطاعم ونوادي السهر الليلية والمواقع الأثرية لشعب المايا، فكانكون هي الوجهة السياحية المثالية لكل من يريد الاستمتاع برمال البحر والغوص والاستجمام، وركوب الخيل إنها بلد بتاريخ يتجاوز ال30000 سنة قبل الميلاد والمكان الذي يقصده 4 ملايين سائح في السنة بمعدل 190 رحلة يومية. ''الحوار'' تغوص في بحر المايا RIVERA MAYA ريفيرا مايا RIVERA MAYA جنة طبيعية حقيقية تتواجد بالبحر الكاريبي، فهي ساحل ممتد على 120 كلم تبدأ من يويرتو مورالس وبوينكا ألين في ولاية كوينتانارو ب ''يوكاتان''، فتواجدها على مقربة من البحر الكاراييبي والمحيط الأطلسي يجعل من مناخها استوائيا تتراوح درجة حرارته بين 20 و 30 درجة مئوية، ما يجعل كل أيام السنة وفصولها ملائمة لقضاء أفضل عطلة سياحية. وتعد هذه المنطقة من أهم الوجهات السياحية السريعة النماء في العالم، حيث لدى السائح الإمكانية للاسترخاء والراحة في أرقى المؤسسات الفندقية الواقعة في أدغال جنوبالمكسيك، والتي ما تزال تحافظ على طبيعتها المدعمة بأكبر المدن المائية، ومدن الألعاب المتنوعة ونوادي الغولف وشطآنها الملونة بأكثر من لون، حيث تختلف بين الزرقة والاخضرار الفاتح والداكن، حيث يمكنكم الغوص وعلى عمق أكثر من 10 أمتار إلى القاع والاستمتاع بشمسها.. إنها خصوصية منطقة نهر المايا التي صنعت مجد هؤلاء عبر الزمن على تراب هذه المنطقة. أكثر من 100 فندق عالمي 5 إلى 7 نجوم تتنوع أماكن الاستجمام والإقامة في كانكوب، وهذا حسب الرغبات والإمكانيات المالية المخصصة للرحلة، حيث تزخر كانكون بعدد كبير من الفنادق والفيلات ''الأسياندا'' السكنية المواجهة للبحر وعلى مختلف المستويات، كما تضم غرفا راقية وخدمات ذات رفاهية عالية، حيث تتجهز أغلب الفنادق بخدمة السبع نجوم، ويضاف إليها قاعات لرياضة كمال الأجسام وحمامات الجاكوزي. ومن أشهر الفنادق التي تفقدناها خلال جولتنا في الناحية السياحية للمدينة فندق ميريديان كانكون الذي اصطحبتنا فيه المضيفة عبر أجمل الغرف والأجنحة الرئاسية الفخمة والتي قلما تجد لها نظيرا في مناطق أخرى في المنطقة، فجمال الطبيعة الساحر، والأشكال الهندسية التي بنيت على أساسها هذه السلسلة الفندقية يجعلك تقف على ما وصلت إليه قدرات المكسيك سادس وجهة سياحية في العالم. ''لا إيسلا'' ''LA ISLA'' الجزيرة التي يوجد فيها كل شيء ''الجزيرة لم تعد مهجورة فكلما تريد مشاهدته أو ابتياعه موجود هنا'' بهذه الكلمات التي كانت اسبانية في الأصل ودعنا ''خوسيه'' سائق التاكسي الذي أوصلني إلى الجزيرة أو LA ISLA ، فعلى شاكلة الكثير من المراكز التسوقية ومدن الترفيه التي تشبه مدينة ''فينيسيا'' أو البندقية في إيطاليا بنى المكسيكيون واحدة من أجمل هذه المراكز في كانكون وهو حال ''لاإيسلا'' التي تتجمع بها المطاعم والمحلات الراقية، بالإضافة إلى قاعات الألعاب ووسائل الجذب الأخرى. وتشتمل ''لاإيسلا'' وهو الاسم الاسباني للجزيرة والتي تقع في مدخل منطقة الفنادق السياحية الفخم، حيث كانت أبرز ما لمحته عند دخولنا من مطار كانكون إلى الفندق الذي نزلنا به. حيث يستمتع زوارها بممراتها الخشبية التي تنساب تحتها المياه التي تصب في البحر مباشرة، كما أن بها عمارة هندسية لا تختلف كثيرا عما تجده في مرفأ سان ماركو في البندقية الايطالية، كما يمكن للزائر أن يقوم بالتسوق في هذه المنطقة التي تحوز على أكثر من 100 محل تجاري تسوق فيه أهم المنتجات العالمية الشهيرة للعطور الفرنسية والايطالية والألبسة والشياكة، وأنواع ''المي كاب'' ومقتنيات الغوص بالإضافة لألعاب الصغار، وطبعا دون نسيان التحف التقليدية لشعب المايا وقبعات السمبريرو والأحذية المكسيكية الطويلة حيث يمكنكم أخذ ما يناسبكم في هذا المكان. فالمكان يزاوج بين ما تركه الإسبان من حضارة معمارية قديمة وبين توفر كل ما يحتاجه السائح لا سيما من البلدان الشديدة التصنيع والرفاهية حيث تطغى الحياة الأمريكية على أغلب الأشياء بما فيها الدفع بالورقة الخضراء -الدولار الأمريكي- والبيسوس المكسيكي، فالمهم حسب القائمين على المركز أن يخرج السائح وهو مسرور بما اشترى أو بما قضاه من ساعات في المكان.. وعلى فكرة فالمساومة على سعر وثمن الأشياء مقبول في كل مكان في محلات المكسيك. بعد جولة قادتنا إلى كل زوايا وثنايا ''لاإيسلا'' لم يبق فيها إلا مقابلة منظر البحر الذي أوصلتنا إليه مجاري المياه، التي تناسب بين جوانب العمران في المركز التجاري، فمنظر البحر هنا يدعوك للتوقف والنظر مليا على أنغام موسيقى المايا القديمة التي كانت تنبعث من المطاعم الجميلة المصطفة على جنبات المرفأ والمزينة بحلة حمراء ومجسمات طبيعية لسمك السرطان والجمبري الملكي الأحمر اللذيذ الطعم الذي كانت روائح طهيه تنبعث هي الأخرى من كل مكان، ليزيدها عبقا أصوات طيور النورس التي كانت تتمايل من هنا وهناك على أصوات أمواج البحر التي تلامس مرفأ المكان، بانحناءات لا تختلف عن انحناءات الثعبان الذي يحاول العودة إلى عشه مع غروب الشمس.. إنها كانكون مهد المايا في القرن ال.21 وقبل أن نترك ''لاإيسلا'' ونعود من حيث أتينا، استمتعنا كما يستمتع زوار المكان بأخذ صور رائعة مع مجسم سمك القرش الأبيض وبأنيابه البيضاء الضخمة والحادة، حيث يظهر من وراء البشر وهو يحاول افتراسهم على طريقة ما كنا نشاهده في أفلام ''أنياب البحر''، فهنا يمكن أخذ صورة تذكارية واقفا أمام القرش أو من داخل جوفه مع الإطلال من بين فكيه وأنيابه.. تركنا ''لاإيسلا'' وتركنا وراءنا ذكريات ستبقى راسخة في الأذهان، تركنا ''لاإيسلا'' وعدنا أدراجنا نحو طريق الفنادق الشاهقة وفيلات الأسايندا التي أدخلتنا في أجواء المسلسلات المكسيكية التي تعودنا على مشاهدتها، وعبر طريق العودة الذي سلكته مشيا على الأقدام، اغتنمنا الفرصة للحديث لبعض السواح الذين صادفناهم على الطريق، فجانيت هذه الأمريكية التي التقيناها بالصدفة، حكت لنا على حبها لمدينة كانكون التي وفرت لها ولأصدقائها كل أسباب الراحة والشمس والهواء بالإضافة إلى الاقتصاد في ميزانية الاستحمام مقارنة بأماكن أخرى في فلوريدا أو هواي أو ميامي. الحديث مع جانيت كان ممتعا، لكننا ودعنا بعضنا مع الوصول إلى ساحة (كاركول) وهي أهم ساحة في ناحية الفنادق بكانكون وهي تضم مطاعم كبيرة وغلوريهات ومراكز للتسوق وقاعات للسينما والترفيه، وتتواجد بها لوحات إشهارية لوجوه الفن والغناء المكسيكي، بالإضافة إلى وجوه رصعت أسمائها في التاريخ المكسيكي مثل الثائر إيميليانو زاباتا وبنتيو خواريس بالإضافة إلى شخصيات سينمائية عرفها العالم مثل شخصية السرجان غرسيا والفارس المقنع ''زورو''، زيادة على ذلك فالساحة الرئيسية تتزين بمجسم لآلة الغيتارة الكهربائية ولعلها دلالة على أن المدينة ترفض النوم وتفضل أن تبقى تعج بالحركة 24 على 24 ساعة. هكذا بدت لنا كانكون أو ''عش الثعبان'' فما تراه أمامك هناك ليس بالخيال، ولا حواديث الخرافات إنها الحقيقة التي تبوح لك بجمال الطبيعة وملامسة أجما ما خلق الله من نبات وحيوان وبهجة في أهلها. وفي المرة القادمة سنزور معكم واحدة من عجائب الدنيا السبع.. أهرام وآثار تشيتشينيتسا، كما سنزور أيضا في حلقات أخرى مدينة شكارات Xcarat ومدينة Xelha أجمل المدن المائية في العالم، بالإضافة إلى جزيرة النساء ISLA de MUJERES وتحقق حلم السباحة مع الدلافين. المطبخ المكسيكي في كانكون تتعدى شهرة مطبخ كانكون حدوده، حيث أصبح الأكل المكسيكي لهذه المنطقة منتشرا في مختلف بلدان العالم، ويتسم هذا المطبخ بتنوع مأكولاته بين الطبق المحلي الذي تطغى عليه الخضروات والفلفل الحار المذاق بالإضافة إلى كل أصناف غلال البحر كالجمبري الملكي. بالإضافة إلى هذا فتتواجد مجموعة من المطاعم الكبرى التي تقدم أشهى الأطباق الفرنسية والايطالية والاسبانية بالإضافة للوجبات السريعة زيادة على ذلك فكانكون تتوفر على مطاعم عربية لبعض اللبنانيين والمشارقة الذين يقنطون بها. كما يمكن للسائح الاستمتاع بالكثير من أنواع الفواكه الاستوائية كالبطيخ والأناناس وجوز الهند والعنب والموز وعصائر التكايلا الشهيرة. التأشيرات لكل من يرغب في السفر إلى كانكون وبلاد المكسيك يمكنه التقدم لقسم التأشيرات في القنصليات ومقرات السفارات المكسيكية في بلادهم وعلى المتقدم أن يكون جواز سفره صالحا لمدة 6 أشهر على الأقل، وهناك 3 أنواع من التأشيرات هي الترانزيت، السياحية، العمل، وهي صالحة لمدة ستة أشهر تبدأ من تاريخ صدورها. شكر خاص تتقدم ''الحوار'' بالشكر الخاص لسعادة السفير المكسيكي بالجزائر السيد إدواردو رولدان الذي رعى تنقلنا إلى المكسيك رفقة المجلس المكسيكي لتطوير السياحة، بالإضافة إلى شكر خاص للسيدة سارة فالداس مديرة شؤون العالم العربي بوزارة الشؤون الخارجية المكسيكية على حسن الاستقبال والضيافة، شكر خاص أيضا لسفيرنا بالمكسيك وأمريكا الوسطى السيد مرزاق بلحيمر على كرم الضيافة والرعاية التي قابلنا بها في مقر السفارة الجزائرية وشكر خاص للصديقة المترجمة اللبنانية كرين الجبي والمرشد السياحي المكسيكي وليام أنديان، وكذلك شكر خاص للسيدة وسيلة بوبكر مسؤولة التسويق بالخطوط الجوية الفرنسية، وشكر لكل رفاق المهنة الذين رافقوني أثناء الرحلة راضية بوالمعالي من التلفزيون الجزائري والمصور بالكاميرا بشير وقاد، مصطفى، سعيد، وزينو. فتحي شفيق
