وأنا أتابع باهتمام تداعيات فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية السودانية ومختلف المواقف إزائها، غاظني أن تصدر بعض المواقف من بعض العرب وهم ينتقدون الاستحقاق على أساس أن تزويرا محدودا قد شابه، وأنه لم يرق إلى المعايير الدولية، يا سلالالالالام... لا أجد كلاما أعلق به على هذا الإفلاس والحمق غير تمثل الشيطان الرجيم وهو يعتلي منبر التقوى والحث على الإيمان، وكأن حال جل العرب أحسن من حال السودان، بل حتى المواقف الغربية لا تحتاج إلى نباهة للتفطن إلى خلفياتها ومحركها الذي لا يخرج عن المصالح الضيقة وعقلية ''الماص'' و''الممصوص''، وفق نظرية الماعز للروائي والكاتب رشيد ميموني. لأن الغرب بعمومه والساقطون في ''خماجه'' من بعض العرب يجسدون هذه النظرية بحذافيرها، حيث يقول ميموني وهو يصف حال العنزة الرافعة لبطاقة تعريفها الوطنية بمثابة دعوة مفتوحة على طول العام لما أعرف وتعرفون، ومن أراد رضى الغرب فما عليه إلا تمثل النظرية العنزية، لأن دور التيس مقصور على هؤلاء فقط وفي كل الأوقات، حتى إن الرجل بحق قد عبر عن الفكرة التي احتاج كثير من السياسيين والمفكرين إلى سنوات ضوئية وآلاف الأطنان من الورق لتقريب النظرية العنزية او فكرة المركوبية التي ننال بها رضى الغرب، وإذا كان الحال على هذا المنوال فاللعنة على الراكب والمركوب.