بوتفليقة يشدد على تعزيز التكوين في قطاع الأشغال العمومية

أكد رئيس الجهورية عبد العزيز بوتفليقة، على أن تقوم الحكومة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل صيانة منشآت الأشغال العمومية والتي قال إن إنجازها كلف خزينة الدولة مبالغ طائلة بعد أن بلغت الأرصدة المخصصة لقطاع الأشغال العمومية 20 بالمائة من ميزانية التجهيز خلال البرنامج الخماسي الجاري. وألح بوتفليقة خلال جلسة الاستماع التي خصصها لقطاع الأشغال العمومية على ضرورة إنجاز معهد عال لتسيير المشاريع الكبرى وكذا مدرسة وطنية متخصصة في تكوين مهندسين متخصصين في صيانة هياكل ومنشآت الأشغال العمومية.
من أجل تجسيد هذا المسعى. وأوضح بوتفليقة أن تقدم ملف استغلال الطريق السيار شرق - غرب وتسييره والذي ضمن المحاور الرئيسية للاجتماع وكذا الرسم الخاص بعبوره يجب أن يتم على هامش إنجاز هذا المرفق الهام، وطالب الوزير بتحديده في أقرب الآجال. كما ألح بوتفليقة كذلك على أهمية السهر بشكل مستمر على نوعية المنشآت وتحسين الخبرة الوطنية من خلال الاستفادة من الشراكات الأجنبية المشاركة في إنجاز مختلف المشاريع وعدم إغفال ضرورة المحافظة على البيئة والتراث البيئي. من جهة أخرى جدد رئيس الجمهورية إرادة الدولة في فك العزلة عن السكان في كل مناطق البلد وتعزيز أسس البنية التحتية من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأشار في هذا الصدد إلى أن الجهود المبذولة في قطاع الأشغال العمومية تمثل لوحدها قرابة 20 بالمائة من التمويلات التي تم حشدها لمجموع التجهيزات برسم البرنامج الخماسي الجاري. كما أكد بوتفليقة على ضرورة ديمومة وترشيد العمليات التي ينبغي إدراجها في البرنامج الخماسي المقبل تماشيا والجهود الوطنية الجارية بخصوص شبكة طرق المواصلات بما فيها الشبكة الوطنية للسكك الحديدية. وبخصوص مشاريع الطريق السيار الجانبي للهضاب العليا فقد وجه بوتفليقة تعليمات صارمة للحكومة في هذا الاتجاه، مشيرا إلى ضرورة استكمال هذه السلسلة الهامة من مشاريع الطريق السيار الجانبي للهضاب العليا وبتطوير ازدواجية الطرق الرئيسية في الجنوب. وأضاف قائلا - في هذا السياق - إنه ''ينبغي تصويب باقي جهودنا نحو تعزيز وصيانة شبكة الطرق الوطنية والولائية والبلدية حتى يستفيد المواطنون عبر كامل التراب الوطني من تحسين شبكة الطرقات''. وخلال ذات الاجتماع الذي جاء مباشرة بعد ذلك الذي خصص لقطاع النقل سجل بوتفليقة خصوصية وظائف السكة الحديدية الطريق السيار والميناء والمطار حيث ألح على ضرورة مراعاة التكامل الأساسي قصد التزود بخارطة وطنية خاصة بقطاع النقل. وجدد بوتفليقة خلال جلسته مع عمار غول تأسفه الذي أبداه في مناسبات سابقة للتزايد الرهيب في حوادث المرور، وأمر غول بمباشرة التنسيق مع السلطات المعنية حول إجراءات تأمين الطرقات وتحسين السلامة المرورية من خلال ترميم شبكة الطرقات وتسييجها بإشارات المرور.