كشف الرئيس المدير العام لمجمع "نفطال", مراد منور, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, عن مخطط استثماري للمجمع يهدف لتجسيد مشاريع استراتيجية بغلاف مالي يفوق 250 مليار دينار جزائري في الفترة الممتدة من 2022 الى 2027. وأوضح السيد منور, خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة "الشعب", ان شركة "نفطال" تحوز على مخطط تنموي يمتد على خمس سنوات (2022-2027), قائم على نظرة "استراتيجية" لإنجاز مشاريع "كبيرة" بغلاف مالي يفوق 250 مليار دينار جزائري. ومن بين المشاريع الاستثمارية المرتقبة, في إطار هذا المخطط, كشف السيد منور عن مشروع انبوب لنقل غاز البترول المسال من أرزيو إلى الجزائر العاصمة, مرورا بعدة مناطق غربية ووسطى, ما سيسمح بتموين العديد من المدن في إطار مساره, ومنه, توفير هذا الوقود بهذه المناطق و تخفيض تكاليف النقل عبر البواخر. كما تطرق الرئيس المدير العام لمجمع "نفطال" لمشروع انبوب آخر يسمح بنقل الوقود من مصفاة سكيكدة الى الجزائر العاصمة, والذي سيمون هو كذلك عدة مدن يمر بها, موضحا ان تجسيد هذا المشروع يتم حاليا على جزئين هما : انجاز انبوب نقل الوقود من مصفاة سكيكدة الى مركز تخزين بالعلمة (سطيف) ثم انجاز الجزء الثاني من الانبوب بين مدينة العلمة و مدينة الجزائر. كما اشار السيد منور الى مشاريع اخرى تتمثل في انجاز وحدات انتاج الزيوت لمحركات السيارات واعادة رسكلة الزيوت المستعملة, في اطار شراكة مع مؤسسات اجنبية, موضحا انه "تم إجراء محادثات اولية مع شركات عالمية مهتمة و مستعدة للاستثمار في هذا المجال بعد صدور دعوة التعبير عن الاهتمام". من جهة أخرى, تطرق السيد منور الى تأثر مجمع "نفطال" بتداعيات وباء كورونا خلال سنتي 2020 و 2021, اين سجل تراجعا "ملحوظا" في استهلاك كميات الوقود و تراجع حجم المبيعات, مؤكدا ان هذا "لم يؤثر بشكل كبير على ميزانية المؤسسة التي "تعاني" -حسبه- من "ضعف هامش الربح في توزيع الوقود". وبخصوص نشاطات الشركة, ابرز السيد منور عن "تنوعها و اهميتها" من اجل المحافظة على التوازن المالي للمؤسسة العمومية حيث تقوم, حسبه, زيادة على توزيع وتسويق المواد النفطية, بتسويق عدة مواد استهلاكية على غرار الزفت, الزيوت, العجلات المطاطية و الوقود الموجه لشركات النقل البحري و الجوي و كذلك استئجار المحلات على مستوى المحطات التي يبلغ عددها 2.200 محطة موزعة على القطر الوطني.