أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني ، ابراهيم بوغالي، اليوم، أن الإقلاع المنشود في برنامج عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية يعتمد أساسا على تنمية بشرية يشكل فيها الإنسان المتعلم القارئ، المتفتح على العالم، المستوعب للفكر والثقافة حجر الزاوية. وأوضح بوغالي خلال كلمة ألقاها في ندوة احتضنها المجلس الشعبي الوطني حول "واقع المقروئية في الجزائر" أنه لا مجال لأي إقلاع أو رسم لمعالم المستقبل واستشرافه دون تكريس فعل المقروئية لدى الأجيال، معتبرا فعل القراءة صمام أمان من كل تعصب أو تطرف أو انحلال، وتابع رئيس المجلس في نفس السياق موضحا أن القراءة عامل أساسي في ترسيخ قيم الحوار واحترام الرأي الآخر، وأعلن أن استعادة الدور الريادي للأمة يمر حتما عبر العودة إلى فعل القراءة وتسطير البرامج المحكمة. وبالمناسبة، حذر بوغالي من خطورة وسرعة التحولات الناتجة عن التقدم المعرفي والتكنولوجي وما تتخذه من أشكال الصراعات التي تخرج إلى دائرة التكالب ومحاولات فرض السيطرة والاستغلال، وأكد أن الجزائر التي تتبنى اليوم منهج الإصلاح والتجديد تدرك أن التقدم المنشود والتطور المقصود إنما يكون انعكاسا لمنظومة محكمة تكون القراءة فيها والتحصيل، وتثقيف الفرد هي الركيزة الأساس.