قادة أوروبا ينتفضون ضد الكيان الصهيوني    إطار قانوني يتم الرجوع إليه عند الضرورة    تمرّس المُقاتل عامل حاسم في الحروب    هذا جديد البنك الوطني    عطّاف يؤكد الحاجة لإقامة شراكة فاعلة    استعراض عسكري للجيش الصحراوي    إبراهيم مرّاد يُدشّن الشطر الأول للواجهة البحرية بالعوانة    تجنّد من أجل حجاج الجزائر    أولاد جلال : الشرطة توقيف 15 شخص في عمليات متعددة    الوزير الأول، نذير العرباوي، يترأس، اجتماعا للحكومة    ضبط الإطار التنظيمي لإنشاء هيئتي الاستيراد والتصدير    توسيع التعاون الجزائري - القطري في قطاع الصحة    هذه مقترحات البرلمان الفرنسي للاعتراف بمجازر 8 ماي كجريمة دولة    لجنة صحراوية تطالب الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهما وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية    نيس يحسم مصير بوداوي وبوعناني الموسم المقبل    أنصار الوفاق يحتجون وتغييرات جذرية الموسم المقبل    المولودية لتأمين اللقب وسوسطارة لرد الاعتبار    الجامعة تقود قاطرة النّمو الاقتصادي في الجزائر الجديدة    مشاريع مؤسسات تربوية وأخرى في طور الإنجاز    إجراءات احترازية لإنجاح حملة الحصاد والدرس    الانتقال إلى السرعة القصوى لاستقبال موسم الصيف    بلديات العاصمة تشرع في حملات تنظيف المقابر    كاميرات مراقبة ومخطّط خاص بجلوس مترشّحي"البيام" و"الباك"    سوناطراك والمجمع العماني "محمد البرواني" يبحثان سبل تعزيز شراكتهما    البنك الإسلامي للتنمية يوقع بالجزائر اتفاقيات تمويلية بقيمة إجمالية تفوق 1 مليار دولار    كشف 77 مليوناً مزوَّرة بفرجيوة    افتتاح الملتقى الوطني للناشرين الشباب بقصر الثقافة    شاهد على الجمال والأهوال    إقبال كبير للمولعين بالسفر    ملتقى علمي بالجزائر العاصمة حول "التنوع الثقافي واللغوي"    اجتماع وزراء الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الاوروبي:الجزائر ترافع لمبدأ "الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية"    الإتحاد الإفريقي-الإتحاد الأوروبي: الجمهورية الصحراوية تبرز ببروكسل الترابط الوثيق بين السلام والعدالة والتنمية    معسكر: إطلاق برنامج بيداغوجي للتعريف بالمواقع الأثرية والتاريخية    الرابطة الثانية هواة: رئيس الرابطة الوطنية يسلم درع البطولة لمستقبل الرويسات    الجزائر تعول على كسب "الداربي" وشباب قسنطينة لتحقيق الفوز الثالث تواليا    غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 53655 شهيدا و121950 جريحا    كرة القدم: انطلاق التربص التكويني لمدربي الاختصاص    الجزائر تؤكد مجددًا التزامها الثابت بالقضية الفلسطينية وتعتبرها قضيتها المركزية    وزير الداخلية يدشّن الشطر الأول من الواجهة البحرية "لكحل مسعودة" بالعوانة تحضيرًا لصيف 2025    سوق أهراس: افتتاح الطبعة ال11 للمهرجان الثقافي الوطني للموسيقى الأندلسية    سايحي يلتقي نظيره القطري بجنيف    الإرشاد الديني النسوي: دور هام للمرشدات في تعريف الحاجات بمناسك الحج    وزير الصحة يلتقي بجنيف المدير العام لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا    ملتزمون بمواصلة العمل على تحسين مناخ الأعمال والإستثمار    هلاك 29 شخصا وجرح 1322 آخرين خلال أسبوع    يتحتم تعزيز قدرات التنبؤ والتدخل المبكر وتنسيق الجهود    استعرضنا "واقع وأفاق" التعاون في المجال الصحي بين البلدين    المولودية تنفرد بالصدارة    إشادة بالتزام الجزائر بتعزيز القانون الدولي الإنساني    الجزائر تشارك في الدورة ال78 لجمعية الصحة العالمية بجنيف: تأكيد على التزامها بالأمن الصحي العالمي    هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضاحي    ظروف التحضير بالجزائر "ممتازة"    ما الذي يفعله الزوجان إذا دبّ الخلاف بينهما؟    الاستغفار .. سر السكينة ومفتاح الرزق ومغفرة الذنوب    ..لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك    الأذكار المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة    دلس: تدشين معلم تذكاري تخليداً لطلبة التحقوا بالثورة التحريرية    فيلم "الطيارة الصفراء"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البولفاف والمسلان طبقان تقليديان ارتبطا بعيد الأضحى بمنطقة الأوراس
نشر في الاتحاد يوم 03 - 09 - 2017

مازال لطبقي "البولفاف" و "المسلان" التقليديان مكانة خاصة على مائدة الأوراسيين كلما حل عيد الأضحى المبارك فهما ببساطة ميزتا هذه المناسبة بامتياز. وتحرص النسوة اللواتي ورثن هذه العادة عن الجدات والأمهات أن تصنعن فرحة الكبار والصغار بهذين الطبقين التقليديين اللذين لا تحلو مناسبة عيد الأضحى دونهما بالجهة، وجرت العادة أن يتم تحضير "البولفاف" في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك فيما يحضر المسلان في اليوم الثاني على أن تجتمع العائلة الصغيرة وأحيانا الكبيرة لتناول الطبقين في أجواء بهيجة، ويدخل كبد الأضحية كمادة أساسية في تحضير "البولفاف"، حيث يلف بطبقة رقيقة وشفافة من الشحم الطازج الطري الذي يغلف أحشاء الخروف أو الدوارة والذي تحرص ربات البيوت على نزعه بعناية كبيرة حتى لا يتمزق. ويكمن سر نجاح هذه الأكلة التي يشتهيها الأوراسيون حسب الحاجة حدة بوستة في تمرير الكبد الذي يقطع إلى شرائح على الجمر ليصبح متماسكا ويمكن حينها تقطيعه إلى مربعات تلف كل واحدة بإحكام بقطعة من الشحم الذي يعطيه نكهة خاصة بعد أن يطهى، ولم تخف الحاجة حدة بأن "البولفاف" قديما كان يحضر بتوابل بسيطة تتمثل في قليل من مسحوق الفلفل الأحمر والثوم إلى جانب الملح التي تنكه بها قطع الكبد قبل أن توضع في الشحم لكن اليوم -تضيف- "أرى كناتي وحفيداتي يحضرن الطبق بتوابل متنوعة منها الكمون والفلفل الأسود وأعشاب عطرية أخرى تعطي للأكلة مذاقا مميزا ولكل واحدة منهن طريقتها الخاصة في جعله يختلف في المذاق فقط عن ما تقدمه الأخريات لكن يبقى "البولفاف" نفسه شكلا ومضمونا". من جهتها تقول نورة معرف (ربة بيت) من نارة بمنعة بأن "البولفاف الذي أخذ تسميته من لف قطعة من الكبد بقطعة من الشحم يتطلب من ربة البيت تحضيره بمجرد استخراج أحشاء الخروف حتى لا تجف قطعة الشحم الرقيقة التي تحيط بها لأن بقاءها ندية يسهل عملية اللف وكذا سرعة طهي البولفاف التي لا تكون إلا على الجمر".
"المسلان" طبق موحد في ثاني أيام عيد الأضحى
وباستثناء بعض الحالات التي تضطر فيها ربات البيوت إلى تحضير أنواع أخرى من الأطعمة يكاد يكون "المسلان" طبق موحد لدى العائلات الأوراسية في اليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك أو "العيد الكبير" كما يحلو تسميته من طرف المسنين. ويتم تحضير "المسلان" وهو حوض الخروف قطعة واحدة دون تقسيمه -حسب فاطمة قمري من منطقة حيدوسة التي أكدت بأن ربات البيوت غالبا ما يطهين معه قطعا أخرى من اللحم لأن العادة جرت أن تجتمع العائلة الكبيرة لتناول هذا الطبق الذي يقدم مع الكسكسي والخضر الموسمية ويكون مرقه أحمرا مع الحمص و الكوسة )القرعة( الصغيرة التي تقسم إلى قسمين وهناك من يضيف لهما البطاطا، ويحظى الضيوف الذين يزورون منطقة الأوراس خلال هذه المناسبة الدينية العظيمة بطبقي "الملفوف" و"المسلان" فهما تقدمان -حسب الحاج احمد عميرة- "للعزيز من الضيوف وهما منذ القدم رمز الكرم لدى سكان هاته المنطقة من الجزائر". وكثيرا ما تجمع كبد الأضحيات وكذا قطع المسلان أو تطهى ثم تحمل إلى البيت الكبير الذي يجتمع فيه الأبناء وزواجاتهم وكذا أبناءهم لأن العادة في الأوراس بسنوات قبل اليوم كانت تحتم على الأبناء الذكور العودة في المناسبات السعيدة إلى بيت ثامغارث أو بيت العجوز لما فيها من بركة وتكريما للوالدين، لكن و إن كانت العصرنة قد غيرت عادات الكثير من الأسر بمنطقة الأرواس إلا أن "البولفاف" و"المسلان" بقيا طبقان أصيلان يعودان كلما حل عيد الأضحى المبارك لأنهما ارتبط ارتباطا وثيقا بهاته المناسبة وقل ما يتم تحضيرهما في باقي أيام السنة يقول رشيد امغار صاحب مطعم صغير بأحد أحياء مدينة باتنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.