وتنقل وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان إلى مكان الحادث الذي عرف انزلاق التربة على مستوى الطريق الفرعي الرابط ما بين مقام الشهيد بالمدنية وبلدية بئر مراد رايس بفعل التساقط الكثيف للأمطار ليلة أول أمس بالعاصمة، حيث عاين حجم الأضرار التي تسبب فيها هذا الانزلاق الذي لم يخلف أي خسائر بشرية. وفي لقائه مع المصالح التقنية، أكد الوزير على ضرورة تأمين المكان حفاظا على سلامة مستعملي الطريق، كما أمر بتعميق دراسة أسباب وقوع الحادث من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجته. وسيعاد فتح الطريق الرابط بين المرادية و بئر مراد رايس بالجزائر العاصمة جزئيا أمام حركة المرور في غضون اليومين المقبلين ، بعد أن تم وضع انحراف جانبي لهذا المحور اثر الانهيار الصخري الذي سجل عشية الجمعة. وتسبب التساقط الكثيف للثلوج ما بين ليلة الخميس إلى الجمعة والدي وصل سمكه إلى 25 سم بمنطقة الشريعة السياحية في شل حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 37 الرابط بين البلديتي البليدة والشريعة.وكذا الطريق الولائي رقم 49 الرابط بين تباينت وشريعة أمام المئات من السياح.حيث تمكنت كل مديرية الأشغال العمومية لولاية البليدة وبتدخل الجيش والدرك الوطني والحماية المدنية من إعادة فتح الطريق وفك العزلة بعد ساعات من انسداد الطريق. حذّرت خريطة اليقظة، الصادرة عن مصالح الأرصاد الجوية، أمس، من تساقط الثلوج على مرتفعات شرق ووسط شرق البلاد، إضافة إلى بعض المناطق الشمالية.وحسب خريطة اليقظة، فإن الإضطراب الجوي يمس 15 ولاية هي تبسة، خنشلة، سوق أهراس، أم البواقي، باتنة، قالمة، قسنطينة، ميلة، سطيف، برج بوعريريج، البويرة، تيزي وزو، بجاية، جيجل، وسكيكدة. وستتاهطل الثلوج بداية من الساعة السادسة صباحا، إلى غاية الساعة السادسة مساءا في أغلب الولايات المعنية. أفادت مصالح الدرك الوطني ، أمس،أن الاضطرابات الجوية التي شهدتها 9 ولايات وسط وشرق الوطن خلال اليومين الأخيرين تسببت في قطع حركة المرور عبر 16 طريقا وطنيا و 15 طريقا ولائيا بسبب التساقط الكثيف للثلوج.وأوضح المصدر أن الولايات التي تأثرت بالاضطرابات الجوية هي تيزي وزو والبويرة والبليدةوبجايةوجيجل وبرج بوعريرج وتبسةوسطيف وميلة، مشيرا إلى أن 16 طريقا وطنيا و15 طريقا ولائيا تظل مغلقة بسبب تراكم الثلوج بعد تساقطها الكبير خلال ال 48 ساعة الأخيرة. وكانت نشرية جوية خاصة لمصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية أعلنت عن تساقط الثلوج على مرتفعات شرق و وسط شرق البلاد التي يتجاوز علوها 700 متر, وعلى مرتفعات بعض ولايات وسط البلاد التي يفوق علوها 900 متر لافتة إلى أن كثافة الثلوج المتساقطة ستصل الى 15 سنتمترا وسيستمر تساقطها . وتجدر الإشارة إلى أن مفارز من الجيش الوطني الشعبي قد تدخلت في المناطق المعزولة من أجل فتح الطرقات المقطوعة, حيث جندت لذلك كل الوسائل البشرية والمادية الضرورية حسب وزارة الدفاع الوطني. وفي هذا الإطار قامت مفارز للجيش الوطني الشعبي بكل من ولاية البليدة (الناحية العسكرية الاولى) بمنطقة الشريعة, البويرة (الناحية العسكرية الأولى)على مستوى الجباحية وسوق الخميس وبولاية جيجل (الناحية العسكرية الخامسة), على مستوى خناق الجمعة, بئر الغزالة و الكبابة, بفتح الطرقات والمسالك وتقديم المساعدة للمواطنين, مما سمح بعودة حركة بالمرور بصفة عادية. تم تسجيل تساقط كميات معتبرة من الثلوج على المناطق التي يزيد علوها عن 700 متر بولاية قسنطينة بداية من ليلة أول أمس تسببت في إحداث صعوبة في السير عبر بعض المحاور, وأكدت المصالح المحلية للحماية المدنية أنه تم تسجيل صعوبة في السير على الطريق السيار شرق/غرب قرب النفق المؤدي إلى دائرة زيغود يوسف علاوة على الطريق الوطني رقم 3 المؤدي نحو ولاية سكيكدة في شطره المار عبر دائرة زيغود يوسف. تم تأجيل انطلاق رحلة باخرة "طارق ابن زياد" من الجزائر نحو مارسيليا (فرنسا) ، التي كانت مبرمجة يوم الخميس 10 جانفي على الساعة 12.00 سا إلى يوم الاثنين 14 جانفي على الساعة 12.00 سا، بسبب الاضطرابات الجوية، وهذا التأجيل يعود إلى سوء الاحوال الجوية والتي تمنع خروج الباخرة المعنية . أكد المدير العام للهياكل بوزارة الأشغال العمومية و النقل، بوعلام شطيبي، أنه تم معالجة 121 محور طرقي بمختلف أنواعه على اثر التقلبات الجوية الأخيرة التي تشهدها عدة ولايات، وقال إنه "من 10 إلى 11 جانفي الجاري، قامت الوزارة بمعالجة 121 محور طرقي بمختلف انواعه (طرق وطنية، طريق سيار شرق-غرب خاصة شطر بويرة و جزئيا سطيف وبعض الطرقات على مستوى ولايات تيزي وزو و المدية).و على اثر هذه الاضطرابات الجوية المسجلة من أمطار و ثلوج كثيفة، باشرت أمس خلية المتابعة المركزية على مستوى وزارة الأشغال العمومية و النقل أشغالها لمتابعة حالة الطرقات. وخلال اجتماع إطارات الوزارة المخصص لمتابعة أشغال الخلية، أوضح شطيبي أن هذه الأخيرة تم تنصيبها مند سنوات لمتابعة حالة الطرقات عند حدوث اضطرابات جوية و للتدخل في حالة الضرورة و هذا بتوفير كافة الامكانيات المادية و البشرية، وأضاف:"..هذه الخلية تعمل بالتنسيق مع خلايا مماثلة لها على مستوى مديريات الاشغال العمومية و النقل المحلية مشيرا انها تنشط خصوصا عند صدور النشريات الخاصة من طرف الديوان الوطني للأرصاد الجوية ".