ألقت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بشرشال في تيبازة القبض على موظف بمصلحة البناء والتعمير ببلدية شرشال اختص، منذ ما يقارب الأربع سنوات، في تزوير المحررات الرسمية منها الشهادات المدرسية ووثائق الحالة المدنية باستعمال أجهزة إعلام آلي مختلفة تابعة للبلدية. وتمكنت الفرقة من توقيف الشخص البالغ من العمر 36 سنة (ز.ع.أ) المقيم بحي النجد الجنوبي بعد معلومات مفادها بيعه لوثائق مزورة، لتقوم على الفور بمداهمة مكتبه بمصلحة البناء والتعمير، وحجزت جهاز الإعلام الآلي الذي كان يستعمله، وبعد تفتيش المكتب عثر بحوزته على شهادات الإقامة وشهادات مدرسية وشهادات الحالة المدنية وشهادات الميلاد الأصلية كلها ممضاة ومختومة على بياض. وبعد استغلال ذاكرة الوحدة المركزية لجهاز الإعلام الآلي المحجوز والتابع للمصلحة تبين وجود نماذج فارغة لشهادات وفاة بالفرنسية ونماذج لعقود الزواج فارغة بنفس اللغة، ونماذج تصريح شرفي لممارسة عمل مأجور ونماذج لكشوفات التقويم المدرسي، كما حجزت الفرقة 18 نسخة طبق الأصل لبطاقة التعريف الوطنية لمواطنين عبارة عن زبائن جدد وثلاث نسخ لشهادة ميلاد أصلية بيضاء مختومة وممضاة على بياض و30 شهادة مدرسية بيضاء مختومة على بياض تابعة لمتوسطة العقيد عباس وثانوية الزيانية. كما تم حجز كشوفات نقاط الفصول الثلاثة لسنوات 2008 و2009 و2010 للمؤسستين التعليميتين المذكورتين، إضافة إلى جهاز إعلام آلي كان يستعمل في التزوير ملك للبلدية وجهاز كمبيوتر محمول. وحسب مصادرنا، فإن الموقوف موهوب في إتقان كل أنواع الخط العربي ويجيد فن التقليد في الإمضاءات والأختام الرسمية، حيث قام منذ 2007 بتزوير أكثر من 60 ملفا لفائدة أشخاص استعملوا الوثائق المزوّرة في إجراءات المسابقات المهنية، والالتحاق بالأجهزة الأمنية والإدارية ومؤسسات التكوين والتربية، حيث كان يبيع الملفات المزوّرة ب8000 دينار للملف الواحد. وتم استدعاء إلى غاية أمس تسعة أشخاص من بينهم امرأة قدموا لوكيل الجمهورية رفقة المتهم الرئيسي كلهم من مواليد الثمانينات أودعوا الحبس المؤقت بتهمة التزوير واستعمال المزور في انتظار أن تمتد سلسلة التحقيقات والاستدعاءات إلى مؤسسات وأشخاص ورؤساء مصالح.