أمر قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة، بإيداع ثلاثة أشخاص وصاحب محل لبيع المشروبات الكحولية الحبس المؤقت ،بتهمة محاولة تهريب بضاعة محظورة ورفض الانصياع للأوامر ومحاولة الفرار من قبضة الأمن. أحالت مصالح الدرك الوطني الموقوفين، على نيابة الجمهورية لدى محكمة عنابة، بعدما تم توقيفهم الاثنين الماضي، إثر ملاحقتهم عبر شوارع وسط المدينة، مما تطلّب إطلاق نار كثيف من طرف مصالح الدرك الوطني صوب هؤلاء المشتبه فيهم، وتوقيفهم بالقرب من محطة نقل المسافرين سيدي إبراهيم، جراء رفض سائقي السيارتين المشتبه في نقلهما للبضاعة المحظورة في شكل صناديق كارتونية معبأة بكميات معتبرة من المشروبات الكحولية من نوع ''فودكا'' كانت معبأة داخل الصندوق الخلفي لسيارة من نوع ''بيجو 806'' تحمل ترقيما فرنسيا. ملاحقة مصالح الدرك الوطني لهؤلاء المهربين، كان في حدود الساعة الثانية من صباح الاثنين الماضي، إثر تلقي فرقة الأبحاث والتحري للدرك الوطني معلومات تفيد بوجود تحركات مشبوهة لثلاثة عناصر تتراوح أعمارهم بين 30 و45 سنة كانوا على متن سيارتين يشتبه في علاقتهم في تكوين شبكة مختصة في المتاجرة بالمخدرات وإغراق السوق المحلية بكميات معتبرة من المشروبات الكحولية ذات جودة عالمية. وقد استغلت مصالح الدرك الوطني، هذه المعطيات من أجل رصد تحركات عناصر هذه الشبكة منذ الساعات الأولى لصبيحة الاثنين الماضي، الذين كانوا يستقلّون سيارتين سياحيتين من نوع بيجو 806 وأخرى من نوع ''ياريس'' تحمل ترقيم ولاية تبسة. وفي حدود الساعة الثامنة ليلا، باشرت عناصر الدرك الوطني عملية ملاحقة المشتبه فيهم عبر شوارع وسط المدينة، حيث رفضوا الانصياع إلى الأوامر، مما أجبر أفراد الدرك على الشروع في إطلاق النار صوب السيارة المستهدفة من نوع بيجو 806 جراء رفض سائقها التوقّف، مما تسبّب في فقدانه السيطرة على السيارة التي اصطدمت بالحاجز المروري للطريق المؤدي إلى حي أوزاس ببلدية عنابة وألقي القبض عليه بعد مطاردة قصيرة عندما حاول الفرار نحو وجهة مجهولة. وأثناء ذلك تمكّن عناصر الدرك من توقيف سيارة أخرى من نوع ''ياريس'' كان على متنها عنصران آخران على علاقة بسائق سيارة بيجو 806، كانت محملة بصناديق كارتونية معبأة بكميات من المشروبات الكحولية من النوعية الرفيعة. وأسفر التحقيق القضائي مع الموقوفين الثلاثة في تحديد مصدر هذه البضاعة المحجوزة، مع توقيف شخص رابع صاحب محل لبيع المشروبات الكحولية على علاقة مع هؤلاء المهربين، كونه كان يقوم، حسب اعترافاتهم لدى مصالح الأمن، بجلب المشروبات الكحولية المحظورة محليا بطريقة غير شرعية ويعاود بيعها في السوق بأسعار خيالية لفئات معينة من المجتمع.
