نجحت مصالح الأمن في الإيقاع بأمراء يقومون بعمليات التجنيد والترويج للإرهاب وبث التسجيلات الصوتية وأشرطة الاعتداءات الإرهابية عبر الأنترنت، بالتنسيق مع مسؤول اللجنة الإعلامية في تنظيم ما كان يسمى، قبل الالتحاق بالقاعدة، ب ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''. وعثرت مصالح الأمن لدى الموقوفين الذين أمر قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة بإيداعم رهن الحبس، على ألف مراسلة سرية بين أمراء التنظيم في الداخل والخارج. استغرقت التحقيقات الأمنية والقضائية مع الموقوفين، وعددهم ثلاثة إرهابيين، شهرين، وانتهت بالحصول على معلومات وأسرار عن التنظيم فيما يتعلق بالإرهاب الإلكتروني عبر الشبكة العنكوبية في شقيه، الاتصالات بين مناصري التنظيم والترويج للأشرطة السمعية والبصرية للعمليات الإرهابية ونداءات أمراء التنظيم وحتى مراسلات سرية بين عناصر المجموعات الإرهابية الناشطة تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الداخل والخارج. وقد تم، بداية السنة، توقيف المدعوين ''ا. د'' والمكنى ''عبدالغفور'' والمدعو ''ك. س. أ'' والمكنى ''عبدالإله الجزايري''، وعنصر ثالث يدعى معاد الأنصاري، ضمن أخطر مجموعة تحولت إلى همزة وصل وتجنيد وتحريض وترويج، وهي العناصر التي كانت في اتصال دائم مع قاسمي صالح المكنى ''صلاح أبومحمد البسكري''، مسؤول اللجنة الإعلامية لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وقد عثرت مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب الإلكتروني، لدى الموقوفين، على ما يزيد عن ألف مراسلة سرية لعناصر التنظيم فيما بينهم من الداخل والخارج، كان يتم تبادلها عبر الشبكة العنكبوتية. وكانت المجموعة الموقوفة مكلفة في تنظيم دروكدال، من طريق مسؤول اللجنة الإعلامية، قاسمي صالح، باستلام وتوزيع أشرطة فيديو للعمليات الإرهابية لنشرها على شبكة الأنترنت. ومن هذه العمليات الإرهابية، الكمين الذي نصبته المجموعات الإرهابية لدورية عناصر الدرك الوطني في منصورة بولاية برج بوعريريج. هذا التسجيل وصل إلى أيدي قاسمي صالح عن طريق الموقوفين وكلفهم ببثه على مواقع الأنترنت لتبني العملية والترويج لها عبر المنتديات والمواقع. وأهم المواقع التي تحولت إلى وسيلة للتحريض والتجنيد على الأنترنت، حسب اعترافات الموقوفين، ''الفلوجة'' والشورى'' و''التحدي الإسلامي'' وشموخ الإسلام''. وقد وجهت للموقوفين عدة تهم، في مقدمتها الانتماء إلى منظمة مسلحة تنشط في داخل وخارج الوطن ودعم وتمويل والترويج للإرهاب والتغرير بالشباب وعدم إدانة نشاط إرهابي.