رغم عراقته ومنافسته لأكبر الأندية الجزائرية قبل سنوات قليلة في بطولة القسم الوطني الأول، فقد هوى أولمبي العناصر إلى الأقسام الدنيا في ظرف قصير، ليجد نفسه في قسم ما بين الرابطات ''وسط'' بسبب أزمة تسيير، مثلما أكده رئيس النادي الحالي بدر الدين عطية. واعتبر بدر الدين عطية تدحرج الفريق إلى قسم ما بين الرابطات بمثابة ''السقوط الحر'' الذي يعد مخزيا للغاية، قبل أن يحمّل الرئيس الأسبق علي فراح مسؤولية ما آل إليه الفريق، حيث وصف حقبة فراح بالكارثية ، مشيرا إلى أنه عندما غادر هذا الأخير الفريق، واستلامه مقاليد المسؤولية وجد فريقا ''غارقا في الوحل''، مثلما وصفه، ويصعب الخروج منه، وذلك لسببين اثنين هما الإفلاس التام، وكذا عدم إنجاز الحصيلة المالية والأدبية، ما جعل الفريق يدخل في حلقة مفرغة ويحرم من المساعدات المالية القادمة من السلطات المحلية ومديرية الشباب والرياضة. لكن الموسم الحالي سيكون مغايرا لسابقيه، على حد قول عطية، بعد تصفية الأمور وعودة المياه إلى مجاريها الطبيعية وبالتالي المشي بخطى ثابتة لإعادته إلى مكانته الأصلية. ولهذا، فقد أبدى رئيس النادي وزملاؤه من المسيرين عزمهم على لعب ورقة الصعود معللا ذلك بالعزيمة الكبيرة التي تحدو الجميع، سواء الطاقم فني المتكون من الثلاثي قديدح، سلمون وحيماني أو اللاعبين القدامى أو الجدد، ''حيث أظهر هؤلاء استعدادا طيبا للغاية، خاصة في اللقاء الودي أمام نادي بارادو، والذي انتهى لصالح هذه الأخيرة بنتيجة هدفين لهدف بعد ما كان الأولمبي متفوقا في النتيجة''. لكن ما يؤرق إدارة الأولمبي، هو النزاع القائم كالعادة بين بين الأولمبي وشباب بلوزداد، بخصوص رزنامة التدريبات، والتي تبقى محل انتقاد لاذع من لدن عطية، خاصة بعد أن حرم فريقه من خوض عدة مقابلات ودية كانت مبرمجة مثل لقاء فريقه مع نصر حسين داي.