قرّرت ثماني دول من مجموعة "أوبك+" من بينها الجزائر، رفعا جماعيا شهريا لإنتاجها بمقدار 137 ألف برميل في اليوم ابتداء من أكتوبر المقبل. وبموجب الاتفاق ستبلغ زيادة الإنتاج الجزائري من النفط 4.000 برميل يوميا. تم الإعلان عن هذا القرار عقب اجتماع وزاري عقد أمس عبر تقنية التحاضر المرئي عن بُعد، شارك فيه وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة، محمد عرقاب، ضم الثمانية بلدان من المجموعة التي تطبق تعديلات طوعية على إنتاجها من النفط الخام وهي: المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، العراق، كازاخستان، الكويت، سلطنة عمان، روسيا، حسبما أوضحه بيان للوزارة. وتناول الاجتماع دراسة الوضع الحالي لسوق النفط العالمية، وآفاقها على المدى القصير، وكذا متابعة مدى احترام الالتزامات المتعلقة بالتخفيضات الطوعية، بما في ذلك آليات تعويض الكميات الفائضة المنتجة. وأشار وزير الدولة بالمناسبة أن القرار الذي اتخذته المجموعة يعكس "مقاربة حذرة ومتوازنة"، موضحا أنه رغم استمرار بعض عوامل عدم اليقين في السوق النفطية، فإن الطلب العالمي يظل مدعوما بوجه عام، غير أنه مرشح للنمو بوتيرة أكثر اعتدالا خلال الأشهر المقبلة. وأضاف أن هذا القرار يعكس إرادة بلدان المجموعة في التحلي بروح المسؤولية، والحفاظ على استقرار السوق، مع الإبقاء على المرونة اللازمة لإعادة تقييم الموقف إذا ما استدعت الظروف ذلك. وجدّد الوزراء التزامهم بمواصلة التنسيق الوثيق من خلال اجتماعات شهرية منتظمة، بهدف متابعة تطورات السوق، وضمان احترام الالتزامات، وكذا تنفيذ التدابير التعويضية المتفق عليها. وتم تحديد موعد الاجتماع المقبل يوم 5 أكتوبر المقبل.