استكملت ولاية عنابة تحضيراتها، لضمان دخول اجتماعي منظم وآمن لموسم 2025–2026، يشمل القطاعات الحيوية الثلاثة: التربية، التعليم العالي والتكوين المهني، حيث تركزت الجهود على تحسين الهياكل، دعم الخدمات، وتوفير الظروف الملائمة لتمدرس واستقبال التلاميذ والطلبة في أحسن الظروف. وقد أشرف والي عنابة، عبد القادر جلاوي، على اجتماع المجلس التنفيذي، بحضور جميع الأعضاء والمديرين التنفيذيين، خُصص لمتابعة مدى جاهزية مختلف القطاعات، لاستقبال الموسم الجديد، مع التركيز على التدابير الميدانية، والتكفل بالتلاميذ والطلبة في مختلف المستويات. استعرض مدير التربية في بداية الجلسة، وضعية القطاع على مستوى الولاية، مؤكدا استكمال التحضيرات المادية والبيداغوجية، لضمان دخول مدرسي في ظروف حسنة. وفي هذا السياق، أكد الوالي أن عنابة جاهزة بشكل تام لاستقبال التلاميذ، مع بداية الموسم الدراسي الجديد، مشيرا إلى أن القطاع تدعم بعشر مؤسسات تربوية جديدة، تتوزع بين خمس مجمعات مدرسية، وأربع متوسطات، وثانوية واحدة، تم إنجازها في مواقع استراتيجية داخل البلديات الكبرى، لاسيما سيدي عمار، البوني، وادي العنب والعلمة، بهدف الاستجابة للطلب المتزايد وتخفيف الضغط عن المؤسسات التربوية الحالية، خصوصا على مستوى الأحياء السكنية الجديدة. كما أشار الوالي، إلى أن عنابة ستستفيد خلال هذا الدخول، من عدة حجرات توسعة على مستوى الأطوار التعليمية الثلاثة، إلى جانب وحدتين للكشف والمتابعة، وسبع مطاعم مدرسية جديدة ستدخل الخدمة، بما يعزز التكفل الصحي والغذائي بالتلاميذ داخل المؤسسات. من جهة أخرى، تم تسجيل تجهيز 212 مدرسة ابتدائية باللوحات الرقمية الإلكترونية، في خطوة تدعم الانتقال التدريجي نحو الرقمنة في التعليم الابتدائي، مع تأكيد الوالي على ضرورة ضمان تشغيلها الفعلي، وتكوين المستخدمين عليها. وفي جانب التضامن المدرسي، تم توزيع حصة الولاية من منحة التمدرس، المقدرة ب45 ألف منحة على مستحقيها، إلى جانب الحقائب المدرسية، في إطار التخفيف من الأعباء على أولياء التلاميذ. كما شدد السيد الوالي، على ضرورة توفير وجبات ساخنة في اليوم الأول من الدخول المدرسي، وضمان جاهزية النقل المدرسي، من خلال دعم الخطوط وضمان التغطية الكاملة للتلاميذ، خاصة في المناطق النائية، كما تم توفير الكتاب المدرسي على نطاق واسع، من خلال فتح 34 نقطة بيع معتمدة، بالتنسيق مع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية. وفيما يخص قطاع التعليم العالي، قدم عرض من طرف ممثل مدير الجامعة، حول ظروف التحضير للدخول الجامعي، خاصة ما تعلق باستقبال الطلبة الجدد الحاصلين على شهادة البكالوريا، حيث أكد الوالي على أهمية التنسيق بين مختلف المصالح، لضمان دخول جامعي سلس، من خلال توفير الإيواء، الإطعام، النقل والتأطير البيداغوجي، مع الإشارة إلى فتح ملحقة جديدة للمدرسة العليا للأساتذة، بعد الانتهاء من أشغال ترميمها، وهي إضافة نوعية للقطاع في الولاية. كما أمر السيد الوالي بتقديم التقديرات التقنية اللازمة، لترميم الإقامات الجامعية، بالتنسيق مع مديرية التجهيزات العمومية، وضمان جاهزية الهياكل الاستقبال قبل انطلاق الموسم. أما فيما يتعلق بقطاع التكوين والتعليم المهنيين، فقد أكد مدير القطاع، توفير 4650 مقعد بيداغوجي، تحسبا لدورة أكتوبر 2025، موزعة على مختلف أنماط وأجهزة التكوين، مع فتح تخصصات جديدة تستجيب لمتطلبات سوق العمل. وفي هذا الإطار، شدد الوالي على ضرورة إطلاق حملة إعلامية وتحسيسية واسعة النطاق، تشمل أبوابا مفتوحة على مستوى المعاهد، وتنظيم قوافل إعلامية عبر بلديات الولاية، بمشاركة فعاليات المجتمع المدني، بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب، وتحفيزهم على الالتحاق بمؤسسات التكوين المهني. يأتي هذا التحضير الشامل للدخول الاجتماعي، في إطار رؤية استباقية شاملة تتبناها ولاية عنابة، تحت إشراف الوالي، ترمي إلى ضمان انطلاقة منظمة وفعالة لجميع القطاعات المعنية، وتحقيق توازن بين البُعد الاجتماعي والتربوي، وفقا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بتنسيق دائم مع مختلف الفاعلين المحليين. لمجابهة مخاطر فيضانات الخريف إجراءات استباقية في الميدان أطلق المجلس التنفيذي لولاية عنابة، جملة من التدابير الميدانية، لمواجهة مخاطر الفيضانات المحتملة خلال موسم الخريف، خلال اجتماع ترأسه والي عبد القادر جلاوي، الأسبوع المنصرم، بحضور أعضاء المجلس التنفيذي والمديرين المعنيين، حيث خُصص جزء هام من جدول أعماله لمتابعة التحضيرات الاستباقية لموسم الأمطار، وتنقية المحيط. وجه الوالي تعليمات دقيقة، لضبط برنامج عمل ميداني استباقي، يُفعل فور تسجيل أي اضطراب جوي محتمل، مع ضمان جاهزية الفرق والوسائل اللوجستية، تفاديًا لأي سيناريوهات قد تُسفر عن خسائر مادية، أو صعوبات في حركة المرور داخل الأحياء والتجمعات السكنية. وأكد على ضرورة تجنيد كافة الوسائل المادية والبشرية، خاصة على مستوى البلديات والمصالح التقنية المعنية، مع تسطير خطة تدخل فوري وفعال، تُمكن من التعامل السريع مع أي طارئ ناجم عن تساقط الأمطار، أو انسداد مجاري المياه. وفي هذا السياق، شدد عبد القادر جلاوي، على أهمية المتابعة اليومية لبرامج نظافة المحيط والبيئة، خصوصًا ما يتعلق بتنظيف البالوعات، ومجاري صرف مياه الأمطار، وجهر الأودية، إلى جانب تنظيف أطراف الطرقات ومحيط الأحياء السكنية. كما أكد على تنظيم حملات نظافة شاملة ودورية، تنطلق رسميا بداية من يوم السبت المقبل، بمشاركة واسعة للمصالح البلدية والولائية، مع التركيز على معالجة النقاط السوداء، التي تشهد عادة تجمعا لمياه الأمطار أو تراكما للنفايات، داعيا إلى وضع خريطة ميدانية دقيقة لهذه النقاط، والعمل على القضاء عليها نهائيًا، بدل الاكتفاء بالحلول الظرفية. كما دعا المسؤول، إلى إطلاق حملات تحسيسية مكثفة باستخدام مختلف الوسائط الاتصالية، على غرار صفحات التواصل الاجتماعي، الإذاعة المحلية والملصقات، مع إشراك فعاليات المجتمع المدني وجمعيات الأحياء والمواطنين في عمليات النظافة والتبليغ، تعزيزا للثقافة الوقائية والوعي البيئي، لاسيما في ظل ما تعرفه البلاد من تغيرات مناخية متسارعة. تجدر الإشارة، إلى أن هذه التعليمات تندرج في إطار تنفيذ التوصيات، التي صدرت خلال الاجتماع الوطني المنعقد مؤخرا، بتقنية التحاضر المرئي عن بعد، تحت إشراف الوزير الأول بالنيابة، والذي شدد على ضرورة رفع درجة الجاهزية على المستوى المحلي، تحسبا لفصل الخريف، وما قد يحمله من تقلبات جوية مفاجئة. ويُنتظر أن تترجم هذه التوصيات إلى عمليات ميدانية ملموسة، تُساهم في التخفيف من حدة الانعكاسات المحتملة، وضمان انطلاقة خريفية آمنة، ومنظمة على مستوى كافة بلديات ولاية عنابة. اجتماع تنسيقي للفاعلين في القطاع الفلاحي تحضيرات تقنية وإدارية لإنجاح حملة الحرث والبذر انطلقت التحضيرات الميدانية والإدارية، الخاصة بحملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2025/2026 بولاية عنابة، من خلال تنظيم اجتماع تنسيقي هام، جمعت فيه كافة الأطراف الفاعلة في القطاع الفلاحي، لمناقشة السبل الكفيلة بضمان انطلاقة ناجحة للموسم المقبل، وتدارك النقائص المسجلة في الموسم السابق. ترأس الاجتماع شناز أميرة زايدي، مديرة المصالح الفلاحية لولاية عنابة، بحضور ممثلين عن المؤسسات والهياكل المعنية، تناول تقييم حصيلة موسم الحصاد والدرس 2024 /2025، حيث استعرض المجتمعون نتائج الموسم المنقضي من حيث الإنتاج، المساحات المستغلة، ونسب التجميع، مع تسجيل ملاحظات ميدانية، تتعلق بتقنيات العمل والعراقيل التي واجهت الفلاحين، مثل تأخر توفير المدخلات وضعف التأطير في بعض المناطق. أما التحضيرات لحملة الحرث والبذر للموسم 2025 /2026، فقد ركزت على أهمية التأطير التقني والمعنوي للفلاحين عبر فرق ميدانية مختصة، وتوفير البذور والأسمدة في الوقت المناسب، وبالكميات الكافية، بالإضافة إلى تسهيل التمويل والاقتراض الفلاحي، بالتعاون مع بنك الفلاحة والتنمية الريفية، وتأمين العتاد الفلاحي اللازم وتوزيعه العادل، مع تكثيف الخرجات الميدانية وتقريب الإدارة من الفلاح لتوفير الدعم والمرافقة. كما عرف الاجتماع تنصيب اللجنة الولائية المحلية المكلفة بمتابعة حملة الحرث والبذر، والتي تضم ممثلين عن مختلف المصالح لضمان التنسيق المستمر ومعالجة العراقيل في حينها، إلى جانب إعداد تقارير مرحلية ترفع إلى الجهات الوصية.، في ختام هذا اللقاء،أكدت زايدي على ضرورة توحيد الجهود والعمل التشاركي بين جميع المتدخلين لإنجاح هذه الحملة الفلاحية الحيوية، مشددة على أن الجاهزية التامة والعمل المسبق يعدان من أهم عوامل تحسين مردودية الحبوب، وضمان الأمن الغذائي المحلي والوطني.