تثير الفترة الحرجة التي يمر بها أولمبي العناصر، مخاوف أسرة هذا النادي، التي تخشى كثيرا على مستقبل الفريق في بطولة القسم الثاني، بعد تسجيله لسلسلة من النتائج السلبية جعلته يحتل مؤخرة الترتيب.. فما عدا انتصار واحد ضد مولودية قسنطينة، انهزم الأولمبي في كل اللقاءات الأخرى ليبدأ التساؤل عن الأسباب الحقيقية التي أوصلت تشكيلة الأولمبي الى هذا الوضع الكارثي، مثلما نعته نائب رئيس النادي مخلوف والي، الذي أرجع متاعب الفريق الى النقص الفادح في الموارد المالية، بينما ترى الأوساط الرياضية القريبة من النادي، أن متاعب الفريق تعود أساسا الى ضعف التعداد.. وأن المسيرين استخفوا كثيرا بهذا الجانب ولم يولوه أهمية بالغة، بدليل كما تقول هذه الأوساط قيامهم بتسريح اللاعبين الذين كانوا يشكلون النواة الأساسية وصنعوا قوة الأولمبي في المواسم الثلاثة الأخيرة. ويعتقد بعض المقربين من النادي، أن وضع الفريق في البطولة قد يزداد تدهورا لأسباب مرتبطة أساسا بالتسيير، حيث أصبح اللاعبون لا يثقون في أعضاء المكتب المسير، الذين عجزوا عن صرف جزء من علاوة الشطر الأول، حيث رفص الرئيس علي فراح الاستجابة لمطالبهم، وذهب الى حد تهديد البعض منهم بالطرد في حالة استمرار الفريق في تسجيل النتائج السلبية.. فراح وجد نفسه في مأزق حقيقي بعدما فشلت مساعيه في جلب الأموال اللازمة للنادي، وهو ما قد يدفعه الى الانسحاب من تسيير شؤونه، حيث ترى نفس الأوساط أن استقالته من الرئاسة تبدو المخرج الوحيد لإعادة تنظيم الأمور وتمكين الفريق من تحقيق الاستفاقة التي ينتظرها الجميع في حي "رويسو"، حيث بدأ الحديث عن احتمال عودة الرئيس السابق مليك عطية، الذي يكون قد أبدى استعداده للعودة الى شؤون النادي.. عطية بصفته مقاولا، قادر على التخفيف من حدة المعضلة المالية التي يعاني منها أولمبي العناصر.