حظوظ "الدون" وافرة لإزالة "البرغوث"

ستكون أنظار عشاق الكرة المستديرة اليوم مركزة على مركز كونجريسهاوس في مدينة زيوريخ السويسرية، أين سيتم الإعلان عن صاحب جائزة الكرة الذهبية التي تمنح سنوياً لأفضل لاعب في العالم من قبل الاتحادية الدولية لكرة القدم، بالتعاون مع مجلة “فرانس فوتبول” الرياضية الفرنسية المتخصصة.
تشهد المنافسة على لقب الأفضل لعام 2013 صراعا شرسا بين الفرنسي فرانك ريبيري نجم بايرن ميونيخ الألماني والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني والأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني.
وبالرغم من أن التركيز سيكون بطبيعة الحال على المرشحين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي وفرانك ريبيري، فإن الترقب يسود أيضاً لاكتشاف مصير جائزتي أفضل مدرب بين السير أليكس فيرغسون ويوب هاينكس أم يورغن كلوب.
ويدخل الفرنسي فرانك ريبيري أفضل لاعب في أوربا لعام 2013، سباق المنافسة على لقب الأفضل في العالم للمرة الأولى، بعد الموسم الاستثنائي الذي قدمه مع فريقه البافاري والنجاح بالتتويج بخمسة ألقاب “ثنائية البطولة والكأس محلّياً ورابطة أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي أوروبيا، وكذا كأس العالم للأندية التي جرت مؤخرا بالمغرب”، وهو الأمر الذي جعل ريبيري يتقدم بحظوظ وافرة للفوز بالكرة الذهبية، لكنه يجد منافسة كبيرة من جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي اكتفى بتتويجه بكأس السوبر الإسبانية، ولكنه نجح في تسجيل 46 هدفاً في البطولة الإسبانية الموسم الماضي و17 هدفاً هذا العام، فضلا عن دوره الكبير في ضمان تأهل المنتخب البرتغالي إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، بعد تسجيله 4 أهداف في مجموع المباراتين أمام المنتخب السويدي.
أما الأرجنتيني ليونيل ميسي فيجمع الكثيرون على ابتعاده بشكل كبير عن نيل الجائزة التي أحرزها في المواسم الأربعة الأخيرة، لكنه سجل 54 هدفاً في الموسم الماضي وقاد فريقه برشلونة لاستعادة لقب ال«ليغا” الاسبانية من ريال مدريد، كما قاد منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
حفل الكرة الذهبية سيشهد أيضا العديد من اللحظات البارزة الأخرى، فبعد أن شهد حضور فنانين دوليين كبار من عيار لورا بوسيني وجيمس بلانت وإيمي ماكدونالد في النسخ الماضية، سيتميز حدث هذا العام بمشاركة المغني السويسري البرازيلي الموهوب مارك سواي.
وسينصب تركيز الحفل لهذا العام بقوة على كأس العالم والبلد المضيف، حيث سيشهد حفل توزيع الجوائز حضور مجموعة من الأساطير الذين سبق لهم أن رفعوا راية البرازيل في المحفل المونديالي، وعلى رأسهم بيلي (1958 و1962 و1970) وأماريلدو (1962) وكارلوس ألبرتو (1970) وبيبيتو (1994) وكافو (1994 و2002) ورونالدو (1994 و2002)، حيث ستكون جميع المنتخبات البرازيلية الخمسة الفائزة بكأس العالم ممثلة في مراسم الحفل البهيج.
وعلى صعيد آخر، ستتولى فرناندا ليما ورود خوليت توجيه الضيوف والمشاهدين خلال هذا الحدث من على منصة كونجريسهاوس.
ثقل كفة رونالدو
تشير المعطيات إلى أن الاختيار اليوم قد يقع على رونالدو وذلك بعد قرار الفيفا، بتمديد باب التصويت حتى 29 نوفمبر المنصرم، ما سمح بشكل أو بأخر إلى أخذ ثلاثية رونالدو في مرمى السويد في الملحق المؤهل إلى مونديال 2014 في عين الاعتبار.
وبرر متحدث باسم الفيفا قرار التمديد بان الاتحادية الدولية تلقى عددا قليلا من تصويت المشاركين (مدربو وقادة المنتخبات الوطنية وصحافيون) بتاريخ 15 نوفمبر المهلة النهائية المحددة سابقا، موضحا أن بإمكان الذين أدلوا بصوتهم القيام بالتعديل إذا أرادوا ذلك بعد المهلة الجديدة. ولا شك بان تمديد باب التصويت لا يخدم ريبيري على الإطلاق، لأنه لم يكن حاسما في الملحق وكان المدافع مامادو ساكو المنقذ لمنتخب “الديوك” بتسجيله هدفين في إياب الملحق في مرمى أوكرانيا.
لم يسجل ريبيري في تلك المباراة، في حين اتخم رونالدو شباك السويد بثلاثية ليخرج فريقه فائزا 3-2 وفي جعبته بطاقة التأهل إلى المونديال، بعد أن سجل مهاجم ريال مدريد هدف الفوز ذهابا أيضا في لشبونة وبعد ذلك.
واعترف ميسي ضمنيا بأنه خسر السباق من خلال إشادته برونالدو، وقال لصحيفة “ماركا” الاسبانية “منذ فترة طويلة رونالدو يلعب بهذه الوتيرة، وبغض النظر ما إذا كان في قمة مستواه او لا، فان ذلك لم يؤثر على فعاليته”.
وكانت نقطة التحول الأولى في أكتوبر، عندما قارن بلاتر في ندوة في جامعة اوكسفورد رونالدو بالقائد العسكري على ارض الملعب، ما أثار غضب الصحف البرتغالية ونادي ريال مدريد الذي طالب باعتذار.
وبالفعل اعتذر بلاتر على تويتر ولم يتردد في تهنئة المنتخب البرتغالي لبلوغه مونديال البرازيل 2014 وأضاف عبارة “بقيادة كريستيانو الرائع”.
يذكر أن رونالدو أحرز الكرة الذهبية مرة واحدة عندما كان في صفوف مانشستر يونايتد عام 2008، فيما أصبح ميسي العام الماضي أول لاعب يتوج بهذه الجائزة التي تغير اسمها وأصبح الكرة الذهبية “فيفا” بعد دمج جائزة الكرة الذهبية التي كانت تقدمها “فرانس فوتبول” وجائزة أفضل لاعب في العالم التي كان يقدمها الاتحاد الدولي، في 4 مناسبات متفوقا على الهولنديين يوهان كرويف (1971 و1973 و1974) وماركو فان باستن (1988 و1989 و1992) ورئيس الاتحاد الاوروبي الحالي الفرنسي ميشال بلاتيني (1983 و1984 و1985).
تصريحات المرشحين الثلاثة
قام موقع الاتحادية الدولية لكرة القدم، أمس، بالكشف عن آراء المرشحين الثلاثة للفوز باللقب البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي فرانك ريبيري وغيرهم من نجوم كرة القدم.
رونالدو: “أعتقد أنني أستحق التتويج”
قال لاعب ريال مدريد كريستيانو رونالدو، المرشح لنيل كرة الذهبية للمرة السادسة في سبع سنوات: “هل أستحق الفوز بها؟ ربما، مثل العام الماضي أو قبل عامين.. أعتقد أنني أستحق الفوز بالكرة الذهبية في كل عام”.
ميسي: “إذا لم أفز، فلا مشكلة”
قال ليونيل ميسي، المرشح للفوز بالكرة الذهبية الخامسة في رصيده على التوالي: ”إنه لمن دواعي سروري وفخري أن أكون بين المرشحين الثلاثة. بالنسبة لي، الجوائز الجماعية هي الأكثر أهمية، ولكن الكرة الذهبية بمثابة اعتراف جميل جداً. إذا لم أفز بها، فلا مشكلة في ذلك”.
ريبيري: “سعيد بتواجدي مع المرشحين”
قال فرانك ريبيري، المنضم للمرة الأولى إلى القائمة المختصرة للمرشحين لنيل الجائزة: “سواء فزت أم لم أفز بها، فإني سأكون سعيداً. إنه لمن دواعي سروري أن أكون ضمن المرشحين مع كريستيانو رونالدو وميسي”.
موقع الفيفا