غوغل تحتفل بأول امرأة عربية قادت طائرة

إحتفل محرّك البحث "غوغل" اليوم الأربعاء بالذكرى ال107 لميلاد الطيارة المصرية لطفية النادي، بوضع صور لها على صفحته الرئيسة لتسليط الضوء على أهميتها التاريخية كونها أول امرأة مصرية تقود طائرة وثاني امرأة على مستوى العالم. ولدت النادي، الملقّبة ب "أمّ الطيارين" في العام 1907 وفي بداية مسيرتها التي دامت 30 عاماً، لم تملك مالاً لتعلّم الطيران لأنّ والدها رفض هذه الفكرة، ما اضّطرها إلى اللجوء إلى مدير عام شركة "مصر للطيران" كمال علوي في ذلك الوقت، وطلب منها أن تعمل في المدرسة لتستطيع أن تسدّد التكاليف. إصرار النادي وحبّها للطيران جعلاها تتعلمه في وقت قياسي (13 ساعة طيران على مدى شهرين). وشاركت النادي في سباق سرعة للطيران جرى في العام 1933 بين القاهرة والإسكندرية عبر طائرة من طراز "جيت موث"، وهي طائرة خفيفة بمحرك واحد ومتوسط سرعتها يصل الى 100 ميل فى الساعة، وكانت أول من وصل إلى خط النهاية على رغم وجود طائرات أكثر منها سرعة، لكن اللجنة أبت أن تقدّم لها الجائزة بسبب خطأ فني أثناء وجودها في الإسكندرية، حيث نسيت الدوران حول النقطة المحددة، لكنّ اللجنة منحتها جائزة شرفية. وحصلت في هذه المسابقة على إجازة الطيران، وكان رقمها 34 أي لم يتخرج قبلها على مستوى المملكة المصرية، في حينه، سوى 33 طياراً فقط، جميعهم من الرجال، وبذلك اصبحت أول فتاة مصرية وعربية - أفريقية تحصل على هذه الإجازة. وأرسلت اليها المناضلة المصرية هدى شعراوى برقية تهنئة تقول فيها: "شرّفت وطنكِ ورفعت رأسنا وتوجّت نهضتنا بتاج الفخر، بارك الله فيكِ". وتولّت الشعراوي بعد ذلك مشروع اكتتاب لشراء طائرة خاصة لنادي لتكون سفيرة لبنات مصر في البلاد التي تمرّ في أجوائها. لم تتزوج النادي وعاشت جزءاً كبيراً من حياتها في سويسرا ومنحت الجنسية السويسرية تكريماً لها وتوفيت عن عمر يناهز الخامسة والتسعين في القاهرة في العام 2002. وكان حفر اسم النادي على الرخام في غابة "الصداقة الدولية" في ولاية كنساس الأميركية، الى جانب رواد الطيران الأوائل أمثال: الأخوين رايت ويوري غاغارين وإميليا ايرهارت وإيمي جونسن. وفي العام 1996 تم إنتاج فيلم وثائقي تناول قصة كفاح النادي عنوانه "الإقلاع من الرمل" من إخراج وجيه جورج. وفي هذا الفيلم سئلت النادي عن السبب الحقيقي وراء رغبتها في الطيران، فردّت قائلةً إنها "كانت تريد أن تكون حرة". إعداد: هبة الزيباوي