حازت، أول أمس، الكاتبة الجزائرية ليلى حموتان، على جائزة ”ايسكال” الأدبية التي يمنحها نزل ”سوفيتال” بالجزائر، بفضل روايتها ”شال زينب”، الصادرة عن منشورات القصبة، بينما عادت الجائزة التي استهوت أعضاء لجنة التحكيم للروائي يوسف تونسي عن روايته ”أمام صمت المياه” الصادرة عن منشورات ”آبيك”. فضّل أعضاء لجنة التحكيم رواية ليلى حموتان ”شال زينب” على الروايات الثماني الأخرى لقدرتها على نسج خيوط قصة تدور أحداثها خلال الحقبة الاستعمارية، وتمجّد دور المرأة ونضالها من أجل الحرية. وشخصية زينب هي إحدى بنات ”بن سالم” الذين انضموا إلى مقاومة الأمير عبد القادر ضد الاستعمار الفرنسي، ترك وراءها سلالة من النساء المقاومات، ومن شخصيات نسائية إلى أخرى تقدم الرواية حقبة زمنية طويلة من المقاومة تصل إلى غاية 2012. شاركت في المسابقة إضافة إلى الروايتين المتوجتين سبع روايات صدرت سنة 2014، وهي ”الحمار الميت” لشوقي عماري (البرزخ)، رواية ”عين سيدي حسان” (منشورات القصبة) لأحمد بن زليخة، ”البحر يأخذنا” لخالد نايلي، (العثمانية)، ”آخر الكتب” للروائي كمال بوعياد (المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية)، ”قيظ مطلق” للكاتب قادر فرشيش (آبيك)، إضافة لرواية ”عسل القيلولة” لأمين الزاوي الصادرة (البرزخ). وتكونت لجنة التحكيم من الصحفي يوسف سايح، الروائية نادية سبخي، الكاتب الصحفي عبروس أوتودرت، الصحفية ميلاني متاريس، بيغي داردير، والكاتب الصحفي محمد بركاني. وقال الروائي أكلي تاجر، المشرف العام على الجائزة، إن الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية تختلف عن الرواية الفرنسية، رغم كونها كتبت بنفس اللغة. وحسب تاجر، فإن اللغة ليست هي المعيار الذي يحدد الرواية، بل موضوعها. وعلمت ”الخبر”، أن المشرفين على الجائزة اتفقوا مع الروائي أحميدة العياشي لتشكيل لجنة خاصة بالرواية المكتوبة باللغة العربية، وعليه من المنتظر أن تتحول جائزة ”ايسكال” السنة القادمة إلى جائزة باللغتين الفرنسية والعربية. وعقب حفل منح جائزة ”ايسكال” الأدبية، قدّم سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر ”ماريك سكوليل”، برنامج الأيام الأدبية التي ينظمها الاتحاد الأوروبي في الجزائر، وقال إن التظاهرة تنتقل هذا العام إلى صالون الجزائر الدولي للكتاب يومي 30 و31 أكتوبر الجاري، مضيفا أن الأيام الأدبية في دورتها السابعة اختارت مناقشة موضوع ”الرواية البوليسية”.
