تشهد العاصمة الموريتانية منذ الجمعة الماضي استنفارا أمنيا مكثفا وذلك للبحث عن "السجين الإرهابي السالك ولد الشيخ" الذي فرمن سجن نواكشوط المركزي والذي نشرت السلطات الموريتانية صورا ومعلومات عنه في وسائل الإعلام. وقد نشرت وسائل الإعلام الموريتانية صور ومعلومات عن السجين الإرهابي السالك ولد الشيخ ووصفته ب"الخطير ومحكوم عليه بالإعدام في قضايا إرهابية". وأوضح بيان للسلطات الأمنية الموريتانية نشرته وسائل الإعلام الرسمية "أن هذا الرجل إرهابي خطير محكوم عليه بالإعدام بتهمة محاولة تفجير في نواكشوط قد فر من السجن يوم 31 ديسمبر الماضي". وفي هذا الإطار عقد المجلس الأعلى للدفاع أول اجتماع له منذ شهور بقيادة قائد الجيوش العامة وقادة الأجهزة الأمنية حيث تم تشكيل لجنة دائمة لمتابعة الوضعية الأمنية واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الوضعية الأمنية التي تمر بها البلاد. وقالت مصادر رسمية أن المجلس كلف قوات الدرك بمتابعة النقاط الحدودية والشرطة والحرس وأمن الطرق بتعزيز الانتشار داخل العاصمة نواكشوط ومناطق متاخمة لها ومراقبة الطرق الرابطة بين العاصمة نواكشوط والمناطق الداخلية. وأضافت أن الأجهزة الأمنية كثفت من عملها من أجل إلقاء القبض على الإرهابي الفار من السجن المركزي وبعض العصابات النشطة بالعاصمة نواكشوط والتي روعت السكان في نواكشوط الغربية خلال الفترة الأخيرة. وعلى صعيد آخر أفادت مصادر إعلامية محلية أن السلطات السنغالية اعتقلت مساء أمس 20 موريتانيا في مدينة سان لوي وذلك ضمن حملة أمنية للبحث عن السجين الهارب. وقال المصدر إن الشرطة السنغالية بررت قرار الاعتقال بأن أوامر صدرت من داكار بهذا الخصوص وإن ضباطا في طريقهم إلى مدينة سين لوي للتحقق من هويات الموقوفين. كما أوقف الأمن السنغالي أيضا صحفيا موريتانيا كان متوجها إلى الإمارات وذلك لتشابه اسمه مع اسم السجين الفار ولد الشيخ. ويعد ولد الشيخ واحدا من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام من طرف القضاء الموريتاني بعد إدانته بتهمة الإرهاب والانتماء لتنظيم القاعدة بالإضافة إلى التورط في عمليات تهدد الأمن العام في البلاد. وسبق أن فر ثلاثة من سجناء تنظيم القاعدة من سجن نواكشوط, لكنهم اعتقلوا بعد أسابيع من البحث عنهم في العاصمة نواكشوط. ويوجد بسجن نواكشوط نحو ثلاثين متهما في قضايا إرهابية حكم على بعضهم بالإعدام فيم تم تحويل من اعتبروا الأكثر خطورة من العاصمة ووضعوا في سجن محصن بشمال البلاد.