أكد، مؤخرا، والي عنابة عبد القادر جلاوي، على ضرورة حماية أراضي الدولة من التعدي والاستيلاء عليها من قبل مجهولين لا سيما بعد صدور القانون رقم 18-23 المؤرخ في 28 نوفمبر 2023 المتعلق بحماية أراضي الدولة، والمحافظة عليها في الجريدة الرسمية للعدد 76 بتاريخ 30 نوفمبر 2023، والذي تمحور حول عدة أحكام قانونية، تهدف إلى مكافحة ظاهرة الاعتداء على الأراضي التابعة لأملاك الدولة، والتصدي، نهائيا، لظاهرة البناء الفوضوي التي شوّهت المنظر العمراني لولاية عنابة. ويتابع هذا الملف، طبقا للقانون المذكور، شرطة العمران عبر ضباط وأعوان الشرطة القضائية التابعين لإدارة الغابات، ومفتشي أملاك الدولة، وأعوان إدارة الفلاحة ومفتشي البيئة، ومفتشي السياحة، ومفتشي وأعوان حماية التراث الثقافي، وأعوان شرطة المياه، حيث يُعَد محضر معاينة الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون، ويوقَّع من قبل العون المؤهل ومرتكب الجريمة. ويرسل إلى وكيل الجمهورية المختص إقليميا، كما تُرسل نسخة منه إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي وإلى الوالي. وأكد جلاوي، في هذا الصدد، على ضرورة تكثيف الخرجات الميدانية، وتوسيع المراقبة من قبل الفرق المعنية لوضع حد للاعتداءات الصارخة على أراضي الدولة التي تشيَّد فوقها المنشآت غير الشرعية، والبنايات، والفيلات بطرق غير قانونية، وهو ما شوّه النمط العمراني للولاية. وينص هذا القانون بخصوص القواعد المطبقة على البنايات والمنشآت غير الشرعية المقامة على أراضي الدولة، على أنه لا يمكن تشييد بنايات أو منشآت على أراضي الدولة إلا بعد الحصول على الرخص التي تصدرها السلطات الإدارية المختصة، وهدم كل بناية أو منشأة يتم تشييدها بطريقة غير شرعية على أراضي الدولة بقرار من رئيس المجلس الشعبي البلدي، حسب الحالة، وبالكيفيات المحددة فيه، وتكون المصاريف المترتبة على الهدم، على عاتق المخالف. كما يمكن أن تكون قرارات الهدم محل طعن أمام الجهات القضائية المختصة التي يمكنها وقف تنفيذ قرار الهدم، إلى حين صدور الحكم. ويُمنع ربط البنايات والمنشآت التي يتم تشييدها بطريقة غير شرعية على أراضي الدولة بالطرق ومختلف الشبكات، حيث يترتب عن ذلك عقوبات الاعتداء على أراضي الدولة. ويحال المخالف على العدالة من أجل الفصل في كل التجاوزات التي تطول أملاك وأراضي الدولة. اِلتزام بتسليم مشاريع عنابة في آجالها المحددة عرض مفصل حول وضعية مختلف الورشات تابع والي عنابة عبد القادر جلاوي، خلال الأسبوع المنصرم، في إطار مواصلة سلسلة الاجتماعات التنسيقية الدورية لمتابعة وضعية القطاعات التنموية بولاية عنابة، عدة ملفات، تخص التنمية المحلية خلال اجتماع تنسيقي، حيث قدّمت مديرة التجهيزات العمومية عرضا حول وضعية المشاريع الخاصة بالدخول المدرسي القادم، وإنجاز الهياكل التربوية الجديدة بالأطوار التعليمية الثلاثة، والمبرمجة للتسليم خلال الأيام القادمة. ودعا الوالي لاستكمال المشاريع في آجالها التعاقدية المحددة، مع مواصلة الخرجات الميدانية التفقدية. كما تم التطرق للحديث عن مدى تقدم أشغال إنجاز المخازن الجوارية، لتخزين الحبوب بمنطقتي التريعات وعين الباردة، حيث شدد جلاوي على احترام التعهدات المقدمة من قبل مؤسسات الإنجاز، لتسليم هذه المرافق الهامة في الآجال المحددة، لا سيما أنها ستعزز من قدرات ولاية عنابة في تخزين المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي، مؤكدا في نفس السياق، على التقيد بنظام العمل الليلي والنهاري، ومضاعفة فرق العمل. وفي ما يخص التحضيرات المسبقة لاحتضان الألعاب الإفريقية المدرسية، وبعد العرض المقدم من قبل مدير الشباب والرياضة، نصّب الوالي اللجنة الولائية المكلفة بمرافقة اللجنة الوطنية الإفريقية لتحضير الألعاب الإفريقية المدرسية، حيث تم تحديد المقاييس والمهام الموكلة لكل مقياس، على غرار الصحة، والنقل، والإطعام، والإيواء، والثقافة والسياحة والأنشطة الثقافية، وتعيين المسارات السياحية، مع التركيز على التهيئة وتزيين المحيط (من قبل البلدية). وبعد تقديم عرض شامل حول مدى تقدم أشغال مختلف ورشات إنجاز وصيانة ورد الاعتبار للطرق الوطنية والولائية والبلدية على عاتق مديرية الأشغال العمومية، أسدى الوالي تعليمات للمديريات الولائية التقنية المعنية بأشغال شق الطرقات، برد الاعتبار لهذه الطرق، وإعادتها إلى حالتها الأصلية، لا سيما مع اقتراب موسم الاصطياف، واستقبال المصطافين والزوار والسياح. وفي ما يخص التهيئة والتحسين الحضري، أكد الوالي على ضرورة إتمام كل أشغال التهيئة والتحسين الحضري عبر أحياء وطرقات بلديات الولاية، وتجديد الأرصفة وشبكات الإنارة العمومية. وفي قطاع الصحة، كلف جلاوي مدير الصحة بالتعجيل بإتمام دفتر الشروط الخاص بمشروع إنجاز المستشفى الجديد 500 سرير، من أجل تدعيم القطاع بهذا الهيكل الصحي الهام، الذي يشكل إضافة لولاية عنابة في مجال التكفل، وتوفير الرعاية الصحية للسكان.