اتخذت السلطات الفرنسية إجراءات أمنية هامة تحسبا لنهائي كأس أمم إفريقيا 2019 بين المنتخبين الجزائري و السنغالي المقرر غدا الجمعة بملعب القاهرة الدولي. ففي الوقت الذي دعت فيه مجموعات اليمين المتطرف بباريس إلى غلق جادة شانزي ليزيه أمام المناصرين عقب المقابلة، قررت سلطات باريس إبقاءها مفتوحة لكن بتعزيز الإجراءات الأمنية بتعبئة 2500 شرطي إضافي. وقامت نفس هذه المجموعات بالضغط على السلطات من أجل منع كل مظاهرات يرفع فيها العلم الجزائري. وطلب عدة نواب من حزب مارين لوبان من رؤساء البلديات لاسيما بجنوب فرنسا " اتخاذ قرار بلدي يهدف إلى منع الاستعراض بالأعلام الأجنبية بوسط المدينة مستهدفين بطبيعة الحال العلم الجزائري". ويذكر أنه تم الأحد المضي خلال الاحتفال بانتصار الفريق الجزائري على نظيره النيجيري وتأهله للنهائي توقيف 282 شخصا عقب مواجهات وانزلاقات وأعمال عنف جرت على هامش هذه الاحتفالات. وقد أشارت محافظة الشرطة بباريس إلى تجنيد 2500 شرطي بجادة شانزي ليزيه. في هذا الصدد، صرح محافظ الشرطة ديديي لالمو أن "تم اتخاذ تدابير لحماية واجهات البنايات و المتاجر طول محور كونكورد و تويلري و بورت مايو" مضيفا أنه سيتم ارسال عناصر اضافية الى أحياء أخرى بباريس على غرار سان-دونيس و باربيس. كما اتخذت سلطات مدينة ليون نفس الإجراءات لمنع الانزلاقات واستعمال المفرقعات واستهلاك الكحول على مستوى الشوارع. نفس الإجراءات اتخذت بمقاطعة "اين" المجاورة لمدينة ليون كما تم تجنيد المئات من الشرطة والدرك و العساكر بمنطقة ألب-ماريتيم لاسيما نيس وكان وأنتيب. وعلى مستوى مدينة فيين (بواتيي) تم منع استعمال الألعاب النارية إلى غاية يوم السبت فيما منعت سلطات مقاطعة غارد (مونبوليي) بيع الوقود بحاويات بالعديد من المدن. وبمدينة تور تم منع حركة المرور والتوقف بوسط المدينة فيما سيتم نشر 350 عنصر من قوات الأمن من أجل احتواء تجاوزات محتملة. وعلى مستوى ستراسبوغ ألغت محافظة الشرطة حفلا موسيقيا كان مقرر مساء يوم الجمعة "بسبب مظاهرات أخرى بالساحة العمومية ذات صلة بنتيجة نهائي كاس أمم إفريقيا".