نظمت الجمعية السينمائية "أضواء" سهرة الثلاثاء بالجزائر العاصمة وقفة تأبينية تكريما لروح فقيدة السينما الجزائرية المخرجة يمينة بشير شويخ التي توفيت يوم 3 أفريل الجاري عن عمر ناهز 68 عاما بعد رحلة سينمائية حافلة. واستهلت الوقفة التكريمية التي بادرت بها الجمعية السينمائية أضواء بمقرها وبحضور المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري أحمد راشدي بعرض فيلمها "رشيدة" وذلك بحضور نخبة من الأسماء الفنية من مخرجين والممثلين ومهني القطاع السينمائي ليتم بعدها استحضار المسار الفني للمخرجة الراحلة يمينة بشير شويخ منذ بدايتها في مجال تركيب الأفلام منذ السبعينيات وبعدها خوضها تجربة الإخراج حيث تم تقديم شهادات حية أبرزت مختلف الجوانب الإنسانية والنضالية والمهنية العالية للراحلة. وقد استحضرت الممثلة بهية راشدي تجربة الفقيدة في فيلم "رشيدة" أين استرجعت ظروف إنتاج وتصوير الفيلم التحفة سنة 2002 الذي يشكل علامة بارزة في تاريخ السينما الجزائرية. من جهته تحدث الممثل عبد الحميد رابية على السيرة الذاتية لأيقونة السينما يمينة بشير شويخ التي ولدت سنة 1954 بحي القصبة العريق حيث اقتحمت المجال وتحدت الواقع معتبرا إياها " علامة بارزة في السينما الجزائرية". وأضاف ذات المتحدث أن " الفقيدة يمينة بشير شويخ كانت نقابية وملتزمة للدفاع عن الحركة السينمائية الجزائرية كما رافقت معظم الأعمال السينمائية التي وقعها زوجها محمد شويخ على غرار القلعة (1989)، " يوسف.. أسطورة النائم السابع " (1993)، " سفينة الصحراء" (1997)،" دوار النساء" (2005)، إلى جانب أعمال المخرج عكاشة تويتة كفيلم "صرخة من الرجال" (1994)، إلى جانب فيلم قصير" لويزة سيد عمي " (فيلم قصير) 2003 . وأبرز ذات المصدر أن أول فيلم روائي طويل من إخراج الفقيدة هو "رشيدة" (2002) الذي يتناول العشرية السوداء في الجزائر وكان له تأثير دولي ونال العديد من الجوائز في عدة مهرجانات حيث رشح لنيل جائزة "نظرة ما" في مهرجان كان لسنة 2002 وغيرها من التتويجات متمنيا أن تكمل ابنتها المخرجة ياسمين بشير شويخ مشروعها الأخير المتمثل في فيلم وثائقي لم تكمله بعنوان " أمس واليوم ". واعتبر بدوره الممثل عبد النور شلوش في كلمته أن الراحلة تركت نخبة من الأعمال الفنية الراقية ذات جودة وأثرت بأعمالها السينمائية في الساحة الثقافية الجزائرية. كما تميز اللقاء التأبيني بتقديم قراءات شعرية من طرف الشاعرة فوزية لارادي التي تفاعل معها الحضور كونها تتحدث عن التراث والثقافة الشعبية.