في يوم إفريقيا، يتجدد اعتزاز الجزائر المنتصرة بانتمائها    تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في الميادين ذات الأولوية    الجزائر "كانت ولا تزال عنصر دعم ، أمن واستقرار في المنطقة    اعتراف دولي بعلو كعب إطاراتنا ورفعة مؤهلات عاملاتنا وعمالنا    سنرفع مساهمة تحلية مياه البحر إلى 60 بالمائة في آفاق 2030    تدعيم طاقة الايواء للمؤسسات السياحية بالولاية ب 1800 سرير    يصوت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين    اعتقالات تعسفية ومتابعات جديدة ضد الحقوقيين    إفريقيا بحاجة إلى إعادة نظر وبناء وعي داخلي جدي    وفاة 7 أشخاص وإصابة 203 آخرين    خنشلة : الحضري الخارجي المحمل توقيف شخصين انتهاك للشعائر والشعوذة    الحرائق خلال شهر ماي الجاري لم تتجاوز الهكتارين    باتنة : الجمعية الولائية الشباب للفن والموسيقى احتفاء بالأطفال ببرنامج ثري في عدة بلديات    كافة الوسائل الكفيلة بضمان سلامة الحجاج وراحتهم متوفرة    مسؤولون يؤكدون التزامهم بالعمل من أجل مستقبل أفضل    تأكيد على ضرورة تعزيز الوعي    غزّة.. جوعٌ حتى الموت!    دبلوماسية صحراوية: الاحتلال المغربي يحاول فرض أمر واقع على مقاسه    استقبال وحدة من الجيش الصهيوني عار وخيانة    الهوس النفسي لروتايو يقوّض بوادر التهدئة مع الجزائر    الجائزة الكبرى للفارس آيت لونيس    الجزائر ستظلّ رقماً فاعلاً..    إعادة تهيئة 65 فندقاً    توصية بإبرام اتفاق تفاضلي بين البلدين    توقيف 9 أشخاص ضمن عصابة أحياء    وفد من معهد الدراسات السياسية والاستراتيجية النيجيري في الجزائر    نظير إسهاماته الأدبية والإبداعية في المشهد الثقافي الجزائري..ياسمينة خضرا يفتك جائزة المجلس العالمي للجالية الجزائرية في المهجر    رئيس الجمهورية يكرّم المجاهد صالح قوجيل    أيام العشر متساوية الفضل زيادة فضل عرفة    دعاء : من أفضل الأدعية لاستقبال الليال العشر    السد الأخضر: إطلاق أول مشروع استثماري لإنتاج الخشب نهاية 2025    206 قضية لمكافحة التهريب والتجارة غير الشرعية العابرة للحدود    كرة القدم/ كأس العرب "فيفا-2025 " /عملية القرعة/ : المنتخب الجزائري في المجموعة الرابعة    السفينة الجزائرية "سدراتة" تستأنف نشاطها    "الخضر" في المجموعة الرابعة    شباب الجزائر قادر على التميّز في العلم والتكنولوجيا    المجلس الشعبي الوطني يستقبل التلاميذ وبراعم "سواعد الإحسان"    السيد ناصري يهنئ فريقي نجم بن عكنون ومستقبل الرويسات لصعودهما إلى الرابطة المحترفة 1 لكرة القدم    وزير خارجية نيكاراغوا يجدد دعم بلاده الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير    كرة القدم: مستقبل بلدية الرويسات يتطلع إلى الحفاظ على مكسب الصعود وتحقيق المزيد من النجاحات    المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية بسوق أهراس: جمعية "وصل الأندلس" تتوج بالمرتبة الأولى    حج: الترتيبات بمواقع المشاعر المقدسة بلغت "درجة متقدمة من الجاهزية"    وفاة المخرج الكبير محمد لخضر حمينة: رحيل فنان مكتمل ذو قدرات استثنائية    تظاهرة "عاصمة الثقافة الحسانية لعام 2025"    اتفاقية لتعميم الدفع الإلكتروني للغرامات المرورية    دورة تكوينية في أمراض الثدي    المولودية تقترب من حسم البطولة    دكان الزمن الجميل".. رحلة إلى ذكريات الماضي    الجزائر تجدد التزامها الراسخ بمبدأ التضامن الصحي الدولي    التكفّل بالحجّاج صورة مصغّرة لتمثيلياتنا بالخارج    الجاهزية التامة خدمة للحجّاج في أيام المشاعر المقدّسة    قلاب ذبيح يعلن استقالته من المنظمة الوطنية لناشري الكتب    محليو "الخضر" يواجهون رواندا وديا في ملعب "تشاكر"    غويري سعيد مع "الخضر" ويرد على قرار ريان شرقي    سعيدة تستضيف المهرجان الوطني الثامن    ما هي أنواع الحج؟    هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضاحي    الاستغفار .. سر السكينة ومفتاح الرزق ومغفرة الذنوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.




نشر في الخبر يوم 31 - 05 - 2021

وثقت جلسات محاكمة المتورطين في قضية شبكة الاتجار الدولي بالمخدرات بالمغرب، أو ما يعرف إعلاميا ب "إسكوبار الصحراء"، أمام قضاء المخزن الذي فتح الملف تحت الضغط الدولي، تورت الرباط في تهريب أكثر من 200 طن من المخدرات نحو الجزائر، وذلك على مدى ما يقارب عقدين من الزمن.
ونهاية العام الماضي، انكشفت فضيحة شبكة تهريب المخدرات "إسكوبار الصحراء" التي يتزعمها الحاج أحمد بن إبراهيم الملقب ب "المالي"، الذي لديه شبكة علاقات واسعة مع مسؤولين من الصف الأول في نظام المخزن وتورطت فيها شخصيات سياسية وأمنية كبيرة، بالإضافة إلى رجال مال وأعمال وحتى مسؤولين رياضيين.
ووفق ما جاء خلال آخر جلسة استماع أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تداولتها أمس مواقع إخبارية محلية، كشفت التحقيقات عن "وجود تواطؤ داخل الجيش المغربي على الحدود في تهريب المخدرات نحو الجزائر وتلقي عسكريين مغاربة رشاوى لتسهيل تهريب أكثر من 200 طن من القنب الهندي لصالح البرلماني السابق والسياسي ورجل الأعمال المغربي، عبد النبي بعيوي، نحو الجزائر، وذلك على مدى ما يقارب عقدين من الزمن". كما أظهرت التسجيلات الهاتفية للمتهمين، حسب المصادر ذاتها، "عمليات تلاعب بكاميرات المراقبة، مما أتاح تنفيذ هذه الأنشطة غير المشروعة دون اكتشافها".
وتتخلل القضية تحقيقات تتعلق بتدبير شهادات زور للتأثير على مجريات العدالة. وفي سياق المحاكمة، طالبت هيئة دفاع الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، سعيد الناصيري، باستدعاء عدة شخصيات للإدلاء بشهاداتهم، من بينهم الرئيس الحالي لنادي الوداد الرياضي، بالإضافة إلى المغنية المغربية لطيفة رأفت، الزوجة السابقة لأحمد بن إبراهيم بارون المخدرات.
وخلال المحاكمة، واجه القاضي أحد المتهمين في القضية بمجموعة من الأدلة والاعترافات التي تم تسجيلها في محاضر رسمية؛ تتعلق بعمليات تهريب المخدرات عبر الحدود بين المغرب والجزائر، إذ تتضمن هذه الأدلة تصريحات الحاج بن إبراهيم الذي ذكر فيها صهر عبد النبي بعيوي الملقب ب "مالطي". واستنادا إلى محضر التقاط المكالمات الهاتفية بين المتهم وأشخاص مجهولين، تمت الإشارة إلى ترتيبات لتسهيل تهريب المخدرات.

تسجيلات هاتفية تؤكد تورط شخصيات نافذة في تهريب المخدرات نحو الجزائر

وحسب ما كشفته التحقيقات في الفضيحة التي تفجرت نهاية 2023، فإن هذه القضية ليست إلا جزءا من شبكة معقدة ومتشعبة تمتد لأذرع نظام المخزن الذي يغض الطرف عن هذه الجرائم.
ويتابع في هذا الملف عشرات المتهمين، من بينهم الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، سعيد الناصيري، والبرلماني السابق عبد النبي بعيوي، اللذان تم إيداعهما السجن في 22 ديسمبر 2023.
وأكدت تقارير إعلامية متطابقة أن "إسكوبار الصحراء" هو صنيعة المخزن الذي حوله من راعي غنم إلى مصدر للسيارات، ومنها إلى بارون مخدرات وعراب تهريب الكوكايين، مبرزة أنه يتمتع بحماية المخزن حتى من مذكرات التوقيف التي صدرت بحقه من الشرطة الدولية "الانتربول".
وأكد متابعون لهذه الفضيحة، التي توثق ضلوع المخزن في إغراق العالم بأطنان المخدرات، أن هذه المحاكمات "شكلية"، خاصة وأن عدالة المخزن فتحت هذا الملف بإيعاز فوقي، بعد أن كشفت الصحافة الدولية حيثيات هذه الفضيحة العابرة للقارات، خاصة مع وجود مذكرات توقيف دولية.
وفي سياق ذي صلة، نشرت صحيفة "إل إندبندينتي" الاسبانية، في وقت سابق، تسريبات خطيرة عن مسؤول بوزارة الداخلية المغربية، بخصوص تورط شخصيات نافذة في المخزن، وكذا من المخابرات المغربية، في تهريب المخدرات، بما فيه الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
وأكد المسؤول المغربي، الذي رفض الكشف عن هويته، أن "المخابرات العسكرية هي التي تشرف على ملف المخدرات، حيث تعتبر أرباحها واحدة من الصناديق السوداء التي تخدم سياسات الدولة المغربية في الصحراء الغربية، وكذلك في نزاعاتها الإقليمية وحساباتها السياسية الدولية".
وكشف المسؤول ذاته أن معظم الوجوه السياسية المغربية في الصحراء الغربية تمول نشاطاتها من خلال تجارة وبيع المخدرات بفضل علاقاتها بالمخابرات العسكرية. كما يستخدم المال الناتج عن تجارة المخدرات، يضيف، "في رشوة مؤسسات وسياسيين في أوروبا، إفريقيا وأمريكا اللاتينية، لدعم الموقف المغربي من الصحراء الغربية وكذلك لدعم أجندة المغرب في علاقاته الدولية".
وفي تصريح سابق ل "وأج"، قال الإعلامي المغربي علي لهروشي، المقيم بمدينة أمستردام الهولندية، "إن هذه المحاكمات للتمويه فقط والتغطية على المتورطين الحقيقيين في الاتجار بالسموم البيضاء في المملكة وإغراق العالم بها، مؤكدا أن هذه الفضيحة هي حلقة من هذا المسلسل السيئ الإخراج، الخاص بشبكات تهريب المخدرات، حيث تم التستر على الأسماء "الوازنة" المتورطة في مملكة المخدرات، بمن فيهم مستشار الملك (فؤاد علي الهمة)".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.