لم تخفي جماهير ريال مدريد حسرتها ودهشتها برحيل نجم خط وسطها مسعود أوزيل في آخر أيام الانتقالات متجهاً إلى آرسنال بصفقة قياسية بلغت 50 مليون يورو. الإثنين الماضي كان يوم جميل لجماهير النادي الأبيض التي شهدت تقديم الوافد الجديد غاريث بيل، بعد طول انتظار إلا أن ما تبقى من ساعات يوم الإثنين حملت لهم الأنباء الحزينة بانتقال أحد أفضل صناع اللعب في أوروبا بشكل غير متوقع. هذا السيناريو يعيد الأذهان إلى صيف عام 2009، الصيف الذي شهد قدوم كرستيانو رونالدو وريكاردو كاكا إلى ريال مدريد في صفقتين تعد من بين الأعلى في تاريخ انتقالات اللاعبين، وحمل معه التفريط بنجمين كبيرين كانا ضحيتين لهذه الصفقات المكلفة وهما الثنائي ويسلي شنايدر وآرين روبن. ثنائي ندم ريال مدريد على بيعهما، ف بخلاف نجاحهما مع فرقهما وتحقيق كل منهم للقب دوري أبطال أوروبا سواء شنايدر مع إنتر ميلان أو روبن مع بايرن ميونيخ، فإن ريال مدريد عانا حينها من غياب البديل الناجح والذي يصنع الفارق، وهذا ما حدث بالفعل مع كاكا الذي ظهر بمستوى متواضع في أول مواسمه ولم يكن الفريق الملكي يملك بديلاً يعوضه بقيمة شنايدر. هذا السيناريو يعود للظهور مجدداً الآن في ريال مدريد، برحيل مسعود أوزيل أفضل صانع العاب في الفريق، الكثيرون يراهنون على إيسكو لتعويضه ولكن حجم المنافسة أصبح أقل، إذ ما أخذنا بالحسبان عدم وجود صانع ألعاب صريح بالفريق، مودريتش لا يقوم بهذا الدور وهو كمحور متقدم لا يملك المواصفات الكافية ليكون صانعاً للعب على مستوى أوزيل.