الله أكبر الجزائر في الدور الثاني من المونديال، الله أكبر الخضر حققوا حلم أربعين مليون عاشق للخضرة، الله أكبر سنكون مع كبار العرس العالمي . يوم 26 جوان سيبقى راسخا في الأذهان وسيظل يوما مشهودا و لما لا أن يقرر رئيس الجمهورية ويجعل من 26 جوان يوم عيد لأنه من الأيام التاريخية لهذا البلد ولهذا الشعب التواق للفرحة وللانتصارات. أمس بكى الجميع من شدة الفرحة ورقص الكل بكوريتيبا البرازيلية التي ستبقى المدينة التي حقق فيها منتخبنا الإنجاز ومنح فيها رفقاء مبلوحي أجمل هدية لآلاف الأنصار الذين تنقلوا لمؤازرة الأفناك ولملايين المجانين بالخضرة الذين تابعوا المباراة عبر الشاشة. اليوم من حق الجزائر أن تفتخر بمنتخبها الذي مثل العرب أحسن تمثيل وقدم صورة لامعة لشبان الجزائر الذين يرفعون التحدي ويكسبون الرهانات. صحيح أن رايات الغرب كلها كانت في ملعب كوريتيبا بجانب الراية الخضراء الجميلة وصحيح كذلك أن صيحات الأنصارعوضت التراجع في لياقة لاعبينا لكن الإرادة التي تسلح بها رفقاء مجاني ونجاحهم في تخطي عقبة الدب الروسي جعلت منهم رواد العرب والأفارقة رفقة بطل القارة السمراء. لن نتجرأ ونقول بأن هذا الجيل أحسن من رفقاء بلومي وماجر لأن تشكيلة خالف ومخلوفي تأهلت إلى الدور الثاني وسلب منها حق المشاركة لكن ما فعله فيغولي والآخرون في ملاعب البرازيل يجعل الجزائريين يفتخرون بممثليهم الذين منحوا لنا جميعا تلك السعادة والفرحة ورموا بنا في السماء السابعة قبيل شهر عظيم. برافو يا فرسان بلادي فالتاريخ سيشهد بأنكم كنتم ثالث منتخب عربي يحقق مثل هذا الإنجاز بعد المملكة السعودية وأسود المغرب سنة 86 وفي تلك الدورة خسر رفقاء الزكي ضد ألمانيا التي سنواجهها يوم 30جوان بذكريات مونديال 82. برافو يا شبان فقد حققتم الأهم والمهم وتركتم النسوة والأطفال والشيوخ والشباب يهتفون بحياة الجزائر وهو ما لم يستطع أن يفعله لا ساسة ولا دعاة ولا أستاذة ولا مؤرخين …. بالخضرة توحدت الجزائر وبالخضرة أصبحنا كلنا نشعر بوطنيتنا الزائدة عن اللزوم .