حاورت إذاعة فرنسا الدولية لاعب الخضر ونادي ليون مهدي زفان المستدعى أخيرا لتربص المنتخب الوطني الذي سيقام في قطر، مهدي تكلم بإسهاب عن فريقه وعن وضعه السيئ الذي يعيشه هذا الموسم، كما تكلم أيضا عن المنتخب الوطني وعن كأس إفريقيا التي شارك فيها أخيرا والتي أقيمت في غينينا الاستوائية، كما أرسل رسالة مبطنة لزميله في ليون نبيل فقير. "أعيش وضعية سيئة لكن ليس بيدي أي شيء لأفعله" بداية حديث مهدي كانت عن وضعه السيئ جدا هذا الموسم، حيث لم يشارك إلا في أربعة لقاءات هذا الموسم، لاعب الخضر بدا جد متحفظ في حديثه ولم يهاجم المدرب حين قال: " لا أحظى بالوقت الكافي من اللعب هذا الموسم، الموسم الماضي كان أفضل بكثير، إنه أمر صعب جدا لكن ما علي إلا العمل بقوة والتدرب لأجل أن أكون جاهزا متى أراد المدرب مني ذلك ." "أتفهم سبب عدم اعتماد المدرب علي لأنه لا يملك الوقت لذلك" لاعب الخضر واصل حديثه بكل واقعية وأكد أن عدم منحه الفرصة أمر جد عادي لأن النادي يمر بفترة صعبة وليس هناك أي وقت يمكن للمدرب أن يمنحه الفرصة فيه، وأضاف: " أعتقد أن سبب بقائي بعيدا عن الملاعب وعدم منحي الفرصة أمر عادي، المدرب لديه مجموعة يثق بها، كلهم لاعبون رائعون وليس لديه الوقت لمنح الفرصة للبدلاء، ليون لم يلعب هذا الموسم كأس أوروبا، كما أنه أقصي مبكرا من كأس فرنسا والرابطة " هذا وكان زفان قد لعب الموسم الماضي 17 لقاء أغلبها في المنافسات الثانوية مثل كأسي فرنسا والرابطة وكأس الأوروبا ليغ وهو ما لم يتح له هذا الموسم. "ليون يضم لاعبين كبارا في نفس مركزي وأعمل على الاستفادة من خبرتهم" قبل أن ينهي الحديث حول نقطة ابتعاده عن المنافسة تكلم مهدي عن منافسيه في نفس المركز وهما بوديمو وجالي، لاعب الخضر أشاد كثيرا بزميليه حين قال: " ليون يضم لاعبين رائعين في نفس مركزي، أنا لا أستسلم ولا أتذمر بل أعمل بجهد من أجل أخذ فرصة دائما، لدينا جالي وبوديمو لاعبون جيدون وهدفي منافستهم وأيضا أخذ الخبرة منهم لأنهم لاعبون ذوو خبرة ." "مدربي يعرف أنني محبط ويتفهم وضعي " كلام زفان أعطى انطباعا لمحاوره أنه راض عن وضعه كبديل ومشاركته فقط مع الفريق الثاني وهذا أمر نفاه اللاعب نفيا قاطعا، حين أكد أنه ليس راضيا والكل في ليون يعرف بذلك وفي هذا الشأن قال: " المدرب يعرف أنني محبط بسبب الوضع السيئ الذي أعيشه وهو يتفهم ذلك، لكن ما باليد حيلة، علي أن أصبر وأعمل من أجل إقناعه عله يمنحني الفرصة قريبا جدا ." "ليست لدي النية في مغادرة ليون الموسم المقبل" الوضع السيئ الذي يعشيه الدولي الجزائري تكون نتيجته الحتمية دائما المغادرة نهاية الموسم وهو أمر نفاه اللاعب أيضا وقال: " ليست لدي النية في مغادرة ليون الموسم المقبل، أنا مرتاح هنا لأن ليون هو بيتي، أنا أحفظ النادي عن ظهر قلب من عاملة النظافة إلى الرئيس وأريد أن أتعلم أكثر ولو أن هدفي هو المشاركة في أكبر وقت ممكن " هذا وكان نادي ديجون قريبا جدا من ضم زفان في بداية العام وحتى في الميركاتو الشتوي ولكن على شكل إعارة وهو ما يؤكد كلام اللاعب الذي يرفض المغادرة نهائيا. "هدفنا التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل" بما أنه باق بحسب حديثه فقد تكلم زفان عن أهدافه مع الفريق ورغم أنهم متصدرون للدوري إلا أن لاعب الخضر رفض التكلم عن الدوري وتكلم فقط عن دوري أبطال أوروبا وقال: " هدفنا التأهل لدوري أبطال أوروبا والعودة لسماع نشيد دوري الأبطال الذي ألف أنصار النادي سماعه لعدة سنوات متتالية، آمل أن نعود لسماع هذا النشيد الموسم المقبل وفي ملعبنا الجديد الذي لا يبعد كثيرا عن جيرلان ." "استدعائي لتربص قطر نصف مفاجأة" في آخر حوار له تكلم زفان عن المنتخب الوطني وبدأ هذه النقطة باستدعائه المفاجئ لتربص قطر بما أنه لم يشارك في أي دقيقة منذ العودة من الكان وعن هذا الأمر قال: " قد يرى البعض أن استدعائي غير مبرر، أنا بدوري أشاطرهم الرأي لكن إذا نظرنا للأمور من الخارج بما أنني لا ألعب دائما لكن غوركيف سبق له وأن رآني في ثلاثة أو أربعة لقاءات واستدعاني بعد ذلك ولعبت لقاء مالي ويبدو أنه أعجب بقدراتي" . "مشاركتي في كأس إفريقيا الأخيرة كانت رحلة اكتشاف " زفان تكلم أيضا عن كأس إفريقيا الأخيرة التي شارك فيها وهنا رفض لاعب الخضر التحدث في الأمور الفنية واكتفى بوصف الدورة وقال: " لقد كنت الطفل الصغير للمنتخب الوطني في كأس إفريقيا الأخيرة، حيث كنت في طور الاكتشاف، لقد اكتشفت أمورا كثيرة وقابلت لاعبين كبارا في القارة، حيث وقعنا في مجموعة قوية ثم قابلنا ساحل العاج بلد كرة القدم، وقد شاهدت الكثير في أول مشاركة لي، و كان الجو مختلفا تماما ." "اللعب للجزائر حلم تحقق" في ختام حديثه تكلم زفان عن لعبه للخضر في وقت يرفض فيه البعض ذلك وهو ما حدث مع زميله في ليون نبيل فقير، زفان قال أن اللعب للمنتخب الوطني كان حلما منذ أن كان صغيرا، وقد تحول لهدف عندما كبر ودخل عالم الاحتراف: " اللعب لمنتخب بلدي كان حلما عندما كنت صغيرا وبعد أن ولجت عالم الكرة الاحترافي أصبح هدفا، وقد حققت هدفي أخيرا".