أجنحة للحرف ومسارات للتراث فريدة حدادي أطلقت مديرية السياحة والصناعات التقليدية لولاية الجزائر، برنامجا سياحيا وثقافيا وترفيهيا متكاملا، في إطار سعي الدولة إلى تعزيز وجهة الجزائر السياحية والثقافية، الرائدة على المستوى الإفريقي، بمناسبة احتضان فعاليات النسخة الرابعة من المعرض الإفريقي للتجارة البينية، من 4 إلى 10 سبتمبر الجاري تهدف البرامج الثقافية المعدة، إلى إبراز غنى وتنوع المقومات السياحية الجزائرية أمام الوفود الإفريقية المشاركة، فضلا عن تعزيز الوعي المحلي بهذه المقومات، وقد تم تسخير 117 مؤسسة فندقية، بطاقة استيعاب تجاوز 18 ألفا و600 سرير، وفق ما أكدته أمال ديبون، المكلفة بتسيير الشؤون الإدارية لدى مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية الجزائر تأتي هذه المبادرة، حسبما أكدته المتحدثة، في تصريح لها في سياق رؤية واضحة لمديرية السياحة، التي تسعى إلى توظيف هذا الحدث الاقتصادي الضخم، كمنصة لتعريف العالم، لاسيما البلدان الإفريقية الشقيقة، بثراء التراث الطبيعي، الحضاري والتاريخي للجزائر، وتنويع عروضها السياحية، لتشمل كافة الفئات والمستويات، بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة، وجعلها رافعة حقيقية للاقتصاد الوطني تجهيزات متكاملة لاستقبال ضيوف إفريقيا أكدت المحدثة أن مديرية السياحة أولت أهمية قصوى لتوفير كل الظروف المواتية لاستقبال الوفود الإفريقية، حيث تم التنسيق مع قطاع الفندقة في الجزائر العاصمة، لضمان جاهزية الفنادق من حيث الاستقبال، جودة الخدمات، وتوفير تسهيلات خاصة للزوار كما تم تخصيص مرشدين سياحيين مؤهلين يتقنون عدة لغات، من بينها العربية، الفرنسية واللغة الإنجليزية، لتسهيل التنقلات والزيارات الميدانية للوفود، وتقديم شروحات وافية عن المواقع التاريخية والثقافية التي سيتم زيارتها ذكرت، من جهة أخرى، أنه تم تجهيز مسارات سياحية داخل المدينة، تشمل أهم المعالم السياحية والتراثية التي تمتد من القصبة العتيقة، مرورا بالمتاحف الكبرى، الحدائق، وحتى الشواطئ والمناطق الطبيعية المحيطة بالمدينة، حيث تعتمد هذه المسارات على تجارب سياحية تفاعلية، تمزج بين زيارة المواقع، الاستمتاع بالمأكولات التقليدية، والتعرف على الصناعات الحرفية المحلية، بهدف إعطاء صورة كاملة متكاملة وواضحة عن جمال الجزائر بكل معالمها معارض ترويجية للتراث والحرف والصناعات التقليدية كما تولي مديرية السياحة والصناعة التقليدية، اهتماما خاصا بتنشيط معرض للصناعات التقليدية والحرف اليدوية، وهو معرض يعكس التنوع الثقافي العميق، الذي تتمتع به الجزائر، ويضم أجنحة لعرض المنتجات الحرفية، الزرابي، الخزف، والنقش على المعادن، بالإضافة إلى معارض للمنتجات الغذائية التقليدية، مثل الحلويات الشعبية، التوابل، والأكلات المحلية التي تعكس أصالة المطبخ الجزائري، ويرافق هذه المعارض، تنظيم ورشات عمل للطهي التقليدي، تعرضها فرق مختصة، تهدف إلى إحياء فنون الطبخ الشعبي الجزائري، وإطلاع الضيوف على أسرار الأطباق الشهيرة فعاليات ثقافية وترفيهية تليق بحجم المناسبة في إطار إحياء الأجواء، خلال فترة المعرض، قالت أمال ديبون، سيشمل البرنامج الثقافي والفني أكثر من 160 نشاط فني ورياضي وترفيهي، موزعة على عدة مواقع مركزية بالعاصمة، منها نفق البريد المركزي، "ساحة أودان" والحدائق العامة، حيث ستقام عروض موسيقية غنية بأنغام الموسيقى الشعبية والعصرية، إلى جانب عروض مسرحية وفنون استعراضية وفن الشارع، تعكس التنوع الثقافي الجزائري والإفريقي، كما تضم الفعاليات، مسيرات تقليدية وفقرات تبرز الفنون القتالية والتراثية، بالإضافة إلى فعاليات رياضية مختلفة، تشجع الشباب والمجتمع على المشاركة والتفاعل الجدير بالذكر، تؤكد المسؤولة، أن المعرض الإفريقي للتجارة البينية، الذي يقام في "قصر المعارض" بالصنوبر البحري، يعد من أهم التظاهرات الاقتصادية على مستوى القارة الإفريقية، حيث يجمع بين أكثر من 2000 عارض ووفود رسمية من أكثر من 140 دولة. وتأتي استعدادات ولاية الجزائر، ضمن خطة وطنية شاملة لتعزيز الاقتصاد الوطني، عبر دعم القطاعات السياحية والثقافية، وفتح آفاق تعاون متبادلة مع الدول الإفريقية، مما يعزز صورة الجزائر كوجهة مفضلة للسياحة الاستثمارية والسياحة