أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، أن الجزائر هي الدولة الأولى والوحيدة التي قررت إعداد بنك للحمض النووي، من خلال أخذ عينات من الحجاج تحسبا لأي طارئ قد يحدث بالبقاع المقدسة، فيما يتواصل وصول الحجاج الجزائريين تباعا إلى البقاع المقدسة، حيث تم أمس تسجيل وصول قرابة 7 آلاف حاج إلى المدينةالمنورة. أوضح المدير العام لديوان الحج والعمرة خلال توديعه، أول أمس، لفوج يضم 247 حاجا بمطار رابح بيطاط بعنابة بأن مبادرة أخذ عينات الحمض النووي من حجاجنا الميامين تمت تحسبا لوقوع أحداث خطيرة، شبيهة بتلك التي وقعت العام الماضي، حيث أخذت عملية التعرف على الحجاج المتوفين وقتا طويلا. وقد تكفلت وزارة الصحة في وقت مبكر وفي إطار التحضيرات الخاصة بموسم حج 2016 بعمليات الفحص الطبي والتطعيم ضد الأمراض، مع القيام بأخذ عينات للحمض النووي ال«أ دي أن" لتكون بذلك الجزائر أول دولة تنشئ بنكا للحمض النووي وتقوم بنقل العينات إلى البقاع المقدسة، في تجربة تعتبر فريدة من نوعها مقارنة بباقي الدول وتهدف إلى ضمان التعامل السريع مع أي طارئ قد يصيب الحجاج الميامين. ومن ضمن التقنيات الجديدة التي اعتمدتها الجزائر فضلا عن بنك الحمض النووي، استعمال السوار الالكتروني لضمان متابعة دائمة للحجاج في البقاع المقدسة، حيث تم في هذا الإطار وبالتنسيق بين وزارة الصحة والديوان الوطني للحج والعمرة تزويد نحو 500 حاجة وحاج بهذه الوسيلة الالكترونية، التي تم حصر توزيعها على فئة محددة تشمل على الخصوص فئة المصابين بالأمراض المزمنة، حيث يتم من خلال هذا السوار الإلكتروني متابعة وضعيتهم الصحية تحسبا لأي طارئ، فيما يرتقب أن يتم تعميمها خلال المواسم القادمة، طبقا لتصريح السيد عزوزة الذي أعرب عن أمله في أن تعطي هذه التجربة نتائج إيجابية. ويتواصل توافد أفواج الحجاج الجزائريين تباعا إلى البقاع المقدسة، تأهبا لتأدية مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام، حيث نقلت وكالة الأنباء عن رئيس مركز بعثة الحج والعمرة، عبد الرزاق سبغاغ، أمس الثلاثاء، أن 6785 حاجا وصلوا إلى المدينةالمنورة، وتم توزيعهم على 21 فندقا مخصصا لهم، منها 7 فنادق حجزها الديوان الوطني للحج والعمرة الذي تكفل بإيواء 3199 حاجا، فيما تم التكفل بإيواء ال3586 حاجا الآخرين في 14 فندقا، من قبل وكالات السياحة والأسفار. وأكد نفس المسؤول التكفل الجيد الذي يحظى به الحجاج الجزائريون منذ وصولهم إلى المدينةالمنورة، معربا عن ارتياحه للجهود المبذولة من قبل أعضاء البعثة سواء من حيث الاستقبال بالمطار أو في عمليات الإيواء والإطعام والتكفل الطبي. في سياق متصل، أوضح الدكتور محمد زين الدين بطرشة، رئيس البعثة الطبية بالمدينةالمنورة، أن المشاكل المتوقعة من قبل هذه الهيئة، تكمن في ضربات الشمس والإسهال وحالات الإمساك، لاسيما لدى الحجاج المسنين والمرضى المزمنين وذلك بالرغم من تواجد أطباء بيولوجيين يتابعون تغذية الحجاج ويزودونهم بالنصائح في هذا الشأن. كما يتلقى الحجاج الجزائريون الإرشادات والتوجيهات الدينية التي يتكفل بتقديمها لهم الأئمة والمرشدون الدينيون الموجودون بالبقاع المقدسة، على مستوى مقرات الإقامة أو في المزارات وفي المساجد وكذا أثناء تأدية المشاعر، الأمر الذي استحسنه الحجاج المعنيون الذين عبروا عن ارتياحهم للظروف الجيدة التي تميز تواجدهم بالبقاع المقدسة. وتجدر الإشارة إلى أنه ضمانا للتكفل التام والجيد للحجاج، أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن إنشاء لجنة متابعة وخلية استماع، مهمتها متابعة سير موسم الحج 2016، وذلك بأمر مباشر من الوزير الأول عبد المالك سلال، وتسمح هذه الخلية بالاستماع لجميع الانشغالات والاستفسارات المتعلقة بموضوع الحج. على صعيد آخر، أوضحت سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر أمس، أن تأشيرات المجاملة الخاصة بالحج لا تُمنح بشكل مباشر للأشخاص، وإنما هي مقيدة بشروط تشمل، على وجه الخصوص، الطلبات التي تتقدم بها الهيئات الرسمية. وجاء تصريح القائم بالأعمال على مستوى السفارة عبد الله بن فهد الشمري، على تلفزيون "النهار"؛ كرد على التجمع الذي يشكله عدد من الأشخاص الراغبين في أداء مناسك الحج منذ أيام أمام مقر السفارة بالعاصمة. وأوضح الشمري أن هذا النوع من التأشيرات "لا يُمنح بشكل مباشر وبهذه الطريقة، وإنما هناك شروط لمنحها، أهمها أنه يتوجب على طالبها الحصول على تزكية من جهة رسمية تقدم طلبها للسفارة مباشرة". وحسب المتحدث فإن عدد التأشيرات الممنوحة للحجاج الجزائريين المعنيين بموسم حج 2016، بلغ نهار أمس 25 ألف تأشيرة. انطلاق أول رحلة لنقل الحجاج من مطار أدرار غادر أول فوج من ضيوف الرحمان يضم 296 حاجة وحاجا أمس، من مطار الشيخ سيدي محمد بلكبير بأدرار، نحو البقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج. وتم نقل الفوج المذكور عبر رحلتين جويتين مبرمجتين من قبل شركة الخطوط الجوية الجزائرية وذلك مرورا بمطار أحمد بن بلة الدولي بوهران، حسبما أوضح مسؤولو مندوبية الخطوط الجوية الجزائرية بأدرار. وبلغ العدد الإجمالي لحجاج ولاية أدرار لهذا الموسم 619 حاجا أتمّوا كافة الإجراءات المتعلقة بعملية الحج، حيث سينطلق الفوج الثاني الذي يضم 295 حاجا غدا الخميس، عبر رحلتين جويتين تنطلقان من مطاري الشيخ سيدي محمد بلكبير بأدرار وقورارة بتيميمون، فيما سيضم الفوج الثالث 28 حاجا انطلاقا من مطار عاصمة الولاية عبر رحلة عادية وفق ذات المصدر. واتخذت مصالح الولاية وقطاع الشؤون الدينية والأوقاف كافة الإجراءات لإنجاح عملية (حج 2016)، من خلال ضمان النقل الجوي للحجاح وتنظيم عديد اللقاءات الإعلامية والتحسيسية لفائدة المقبلين على أداء هذه الشعيرة الدينية وذلك بالتنسيق مع مختلف الشركاء.
